أجمل الأدعية لشفاء المريض

الكاتب : سماح محمد
27 نوفمبر 2024
منذ 8 ساعات
عناصر الموضوع
1- هل يمكن رد القضاء بالدعاء؟
2- أدعية شفاء المريض من السنة النبوية
3- أدعية شفاء المريض من القرآن الكريم
يوجد مجموعة من آيات الشفاء تم ذكرها في القرآن الكريم ومنها:
4- أجمل أدعية للشفاء من المرض

عناصر الموضوع

1- هل يمكن رد القضاء بالدعاء؟

2- أدعية شفاء المريض من السنة النبوية

3- أدعية شفاء المريض من القرآن الكريم

4- أجمل أدعية للشفاء من المرض   

إن الدعاء في الدين الإسلامي الحنيف عبادة وقربًا إلى الله تعالى؛ فمن هذا المنطلق أمر الله العباد المؤمنين باللجوء إليه عن طريق الدعاء في جميع أمورهم ومشكلاتهم وفرحهم وحزنهم. وعلى سبيل المثال، قال الله سبحانه وتعالى في أكثر من موضع في القرآن الكريم إنه يسمع الدعاء ويستجيب له. حيث نجد ذلك في قوله تعالى: “‌وَلِلَّهِ ‌الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا” [الأعراف: 180]، وقال جل جلاله: “‌ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” [غافر: 60]. علاوة على ذلك، قال: “‌قُلْ ‌مَا ‌يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ” [الفرقان: 77].

وفي هذا السياق، الدعاء يرتبط بتيسير الحال والرزق. علاوة على ذلك، جاء في الأحاديث الصحيحة أن الدعاء هو عبادة، وهو لغة للتواصل والطلب. فعلى سبيل المثال، أحيانًا يكون الدعاء سؤال الله والابتهال له مثل: (إنك عفوٌ تحب العفو، فاعفُ عني). وفي أحيان أخرى، يأتي الدعاء بالأسباب التي يمكن أن تحقق المطلوب، مثل الدعاء بشفاء مريض، أو النجاح في الاختبارات، أو الرزق.

1- هل يمكن رد القضاء بالدعاء؟

إن الدعاء جزءًا من القدر، ولكن من المهم أن نعلم أن القدر المكتوب ينقسم إلى نوعين: قدر محتوم لا يمكن تغييره، وقدر معلق يمكن تغييره بالدعاء. وعلى هذا الأساس، إذا دعا الإنسان، فإن القدر المعلق قد يتغير. فقد يكون هذا القدر معلقًا، حتى يتوب الله على المرء إذا دعا، أو صلى، أو صام، أو تصدق.

ومن هنا، إذا قام الإنسان بهذه الأعمال الصالحة والطاعات، فإن الله يتوب عليه ويرفع عنه البلاء جزاءً لما قام به. ففي الحقيقة، القدر يعالجه قدر آخر.

وكمثال على ذلك، وردت رواية توضح فهمًا عميقًا للقدر، حيث كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه في طريقه إلى غزوة في الشام، وعندما انتشر الطاعون، أشار عليه بعض الصحابة بالرجوع، بينما أشار آخرون بعدم الرجوع. وفي نهاية المطاف، قرر رضي الله عنه الرجوع إلى المدينة وعدم إكمال الطريق إلى الطاعون. عندما سئل قائلين: “تفر من قدر الله؟” أجاب رضي الله عنه قائلًا: “نفر من قدر الله إلى قدره”.

وبعد ذلك، جاء عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ليخبر عمر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمر بعدم الذَّهاب إلى مكان الطاعون. وهذا يشير إلى أن حياة الإنسان تتمثل في فراره كل يوم من قدر الله إلى قدر الله. على سبيل المثال، إذا أصابه المرض، فإنه يعالجه. وإذا شعر بالجوع، فإنه يأكل ليزيل الجوع. وإذا تعب، فإنه يرتاح ليزيل التعب. وكل هذه المواقف، هي أشكال للفرار من قدر الله إلى قدره.[1]

2- أدعية شفاء المريض من السنة النبوية

ذكرت بعض أدعية المرض في الكثير من المواقف في السيرة النبوية والسنة والأحاديث الشريفة. من هذه المواقف:

  • جاء عثمان بن أبي العاص إلى النبي عليه الصلاة والسلام. يشتكي بسبب وجع في جسده قال له الرسول عليه الصلاة والسلام: “ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل: “بسم الله ثلاثًا، وقل سبع مرَّات: أعوذ بالله وقُدرته من شرِّ ما أَجِدُ وأُحَاذِر”(صحيح، رواه مسلم).
  • عن ابن عباس رضي الله عنه أن. الرسول عليه الصلاة وأفضل السلام قال: “ما من عبدٍ مسلمٍ يعود مريضًا لم يحضر أجله فيقول سبع مرات: “أسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يشفيك”، إلَّا عُوفِي”(صحيح، أخرجه أبو داود والنسائي وأحمد).
  • عن أبي الدرداء قال: : سمعت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يقول: من اشتكى منكم شيئًا، أو اشتكاه أخٌ له؛ فليقل: “ربنا الله الذي في السماء تقدَّس اسمك، أمرك في السماء والأرض، وكما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا، أنت ربُّ الطيبين، أنزل رحمةً من رحمتك، وشفاءً من شفائك على هذا الوجع فيبرأ”(أخرجه أبو داود والنسائي).
  • عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه مريض قال له: “أذهِب الباس ربَّ الناس، واشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلَّا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا”(صحيح البخاري).[2]

3- أدعية شفاء المريض من القرآن الكريم

يوجد مجموعة من آيات الشفاء تم ذكرها في القرآن الكريم ومنها:

  • قوله عز وجل :

“يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ” [يونس:57].

  • قول الله تعالى:

“آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوأَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(286)”[البقرة: 285- 286].

  • قوله عز وجل:

“وَالَّذِي هُو يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُو يَشْفِينِ(80)” [الشعراء:79-80].

  • قوله عز وجل :

“وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُو شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ” [الإسراء: 82].

  • قول الله تعالى:

“وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ”[التوبة: 14].

  • قول الله تعالى :

“ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”[النحل:69].

  • قول الله تعالى:

“وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ” [يونس:57].[3]

4- أجمل أدعية للشفاء من المرض

  • اللهم إني أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك أن تشفيني وتمدني بالصحة والعافية.
  • اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلى وبرحمتك التي وسعت كل شيء أن تمن علينا بالشفاء العاجل وألا تدع فينا جرحًا إلا داويته ولا مرضا إلا شفيته وألبسنا ثوب الصحة والعافية وتولنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
  • اللهم يا سامع دعاء العبد إذا دعاك ويا شافي المريض بقدرتك، اللهم اشفني شفاء لا يغادر سقمًا، اللهم البسني لباس الصحة والعافية يا رب العالمين.
  • بسم الله أرقي نفسي من كل شيء يؤذيني، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، بسم الله أرقي نفسي الله يشفيني ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم رب العرش العظيم اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيني ويشفي مرضى المسلمين.
  • اللهم اشفيه شفاء ليس بعده سقمًا أبدًا اللهم خذ بيده واحفظه بعزك الذي لا يضام، وكفه بركنك الذي لا يرام، واحفظه بعزك الذي لا يضام، وارحمه بقدرتك عليه، يا كاشف الهم، و يا مفرج الكرب، و يا مجيب دعوة المضطرين.[4]

وفي الختام، إن كل إنسان في هذه الحياة هو عرضة للابتلاءات. ومن بين هذه الابتلاءات، يأتي الابتلاء بالمرض. ولأن المرض بطبيعته من الأشياء التي تجلب معها الحزن والضعف. وأيضًًا الكثير منا قد تعرض للمرض مرة أو أكثر، أو تعرض أحد أفراد عائلته أو أصدقائه لمرض ما. ولكن، بفضل الله، جعل الله جل جلاله لكل داء دواء. ولهذا السبب، فإن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الشفاء هو الدعاء والابتهال لله عز وجل، بالإضافة إلى الأخذ بالأسباب والسير في طريق العلاج.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة