أدعية يوم الجمعة: الساعة الأخيرة وفضل الدعاء فيها

عناصر الموضوع

1- خصوصية أدعية يوم الجمعة وعلاقتها بالفضائل

2- الساعة الأخيرة ودورها في استجابة أدعية يوم الجمعة الساعة الأخيرة

3- أمثلة أدعية مكتوبة تناسب أوقات الجمعة

4- أثر الإخلاص في نيل دعاء مستجاب في هذا اليوم

في البداية وقبل الحديث عن أدعية يوم الجمعة: الساعة الأخيرة وفضل الدعاء فيها، خلق الله سبحانه وتعالى كل شيء بإرادته وبعد خلقه لكل شيء فضل خلقه بعده على بعض، وهذا التفضيل ينطبق على الأشخاص والأماكن والأزمنة أيضا فليس كل الأوقات والأيام والسنوات سواء عند الله فضل بعضها على بعض حيث يوجد أوقات مباركة ينزل الله فيها رحمته على خلقه، علاوة على ذلك ومن هذه الأوقات المباركة هو يوم الجمعة المباركة ويوم الجمعة في اللغة العربية يعني يوم التجمع أو الاجتماع، كذلك كان يسمى قديمًا ما قبل الإسلام يوم العروبة، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف بأهمية الدعاء في يوم الجمعة المبارك وفضل الدعاء فيه. وذكر أيضًا أدعية يوم الجمعة: الساعة الأخيرة وفضل الدعاء فيها.

1- خصوصية أدعية يوم الجمعة وعلاقتها بالفضائل

بالإضافة إلى ذلك يتساءل بعض الناس لماذا يوم الجمعة على وجه الخصوص من أفضل أيام الأسبوع، ولكن الإجابة أنه في وقت الجمعة يوجد أوقات وساعات مخصصة لقبول الدعاء، وذلك لحكمه لا يعلمها إلا الله، علاوة على ذلك لقد اختار الله سبحانه وتعالى يوم الجمعة يقام في صلاة الجماعة، وهو مظهر من مظاهر وبيض الله سبحانه وتعالى حيث يشاء الله في تسخير خلقه في الوقت الذي يشاء والمكان الذي يشاء لعبادته أيضًا قد خص الله سبحانه وتعالى يوم الجمعة بحكمته من بين باقي أيام الأسبوع فشرع في صلاة جماعة خاصة وشعائر معينة لم يشرعها في غيره من الأيام، وفيما يلي فضائل يوم الجمعة، وذلك بشهادة أحاديث متعددة عن النبي ﷺ :

• يوم الجمعة هو يوم العبادة الجماعية فيوجد في صلاة الجمعة، وهي فريضة تقام في المساجد، ولها ثواب وفضل عظيم، وترفع من شأنها أكثر فقال النبي ﷺ : «الجمعة واجبة على من سمع النداء» (أبو داود )
• علاوة على ذلك ورد كثير من الأحاديث عن النبي ﷺ أن في يوم الجمعة يوجد فيه وقت يكثر في إجابة الدعاء لله تعالى فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال عن يوم الجمعة: « في هذا اليوم ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه، وأشار بيده لقصر تلك الساعة». ( رواه البخاري ومسلم).
• كذلك من فضائل وبركات يوم الجمعة إنه تغفر فيه الذنوب ففي حديث رواه مسلم عن النبي ﷺ قال:« ما من مسلم يغتسل يوم الجمعة إلا طهره من الذنوب إلى الجمعة الأخرى » (صحيح مسلم)
• أيضًا يوم الجمعة يوم غفران الذنوب والتوبة حيث قال النبي صلى الله عليه، وسلم “من تاب يوم الجمعة قبل صلاة الجمعة غفر الله له”.[1]

2- الساعة الأخيرة ودورها في استجابة أدعية يوم الجمعة الساعة الأخيرة

وردت العديد من الأحاديث الصريحة التي تدل على أدعية يوم الجمعة: الساعة الأخيرة وفضل الدعاء فيها، حيث لا يسأل عبد مسلم الله فيها شيء إلا أعطاه إياه ذكر رسول الله ﷺ يوم الجمعة ثم قال:

• (إن فيها ساعة لا يوافقها مسلم، وهو قائم يصلي يسأل الله عز وجل شيئًا إلا أعطاه إياه، وأشار بيده أنها قصيرة) [متفق عليه].
• «خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة» قال أبو هريرة رضي الله عنه : «في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه الله إياه»

علاوة على ذلك اختلف العلماء واختلفت الروايات في تحديد ساعة الاستجابة في يوم الجمعة في بعض الروايات تقول إنَّها ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى إتمام الصلاة وبعد الروايات تدل أنها بعد العصر وبعدها يقول إنها آخر ساعة قبل غروب الشمس، وأيضقال بعض العلماء إنَّ هذه الساعة تم إخفائها في يوم الجمعة كما تم إخفاء ليلة القدر في رمضان، ولعل الحكمة في ذلك ترغيب العبد في المداومة على الدعاء في كل النهار فيزداد ذلك أجره لذلك ينبغي على كل مسلم أن يجتهد طوال اليوم في طلب التوفيق من الله في إدراك هذه الساعة فإن الله لا يرد دعاء من دعاه بأيمان وإخلاص. وأيضًا أدعية يوم الجمعة: الساعة الأخيرة وفضل الدعاء فيها [2]

3- أمثلة أدعية مكتوبة تناسب أوقات الجمعة

فيما يلي أفضل الأدعية التي تقال في يوم الجمعة:

• اللهم إنا نسألك فهم النبيين، وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك،
• ﴿إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
• حسبنا الله ونعم الوكيل.
• اللهمّ يا نور السموات والأرض، يا عماد السموات والأرض، يا جبّار السموات والأرض، يا ديّان السموات والأرض، يا وارث السموات والأرض، يا مالك السموات والأرض، يا عظيم السموات والأرض، يا عالم السموات والأرض، يا قيّوم السموات والأرض، يا رحمن الدّنيا ورحيم الآخرة، اللهم إليك مددنا أيدينا، وفيما عندك عظمت رغبتنا، فاقبل توبتنا، وارحم ضعف قوّتنا، واغفر خطيئاتنا، واقبل معذرتنا، واجعل لنا من كل خير نصيباً، وإلى كل خيرٍ سبيلاً، برحمتك يا أرحم الراحمين.
• اللهم أتوسل إليك باسمك الواحد، والفرد الصمد، وباسمك العظيم فرج عني ما أمسيت فيه، وأصبحت فيه. حتى لا يخامر خاطري وأوهامي غبار الخوف من غيرك. ولا يشغلني أثر الرجاء من سواك، أجرني، أجرني، أجرني، يا الله.
• سبحان المنفس عن كل مديون. سبحان المفرج عن كل محزون. سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون. سبحان من إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، يا مفرج فرج، يا مفرج فرج، يا مفرج فرج. يا مفرج فرج. فرج عني همي وغمي فرجًا عاجلًا غير آجل برحمتك يا أرحم الراحمين.
• اللهمّ اجعل في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا. وجعل في سمعي نورًا. وجعل في سمعي نورًا. وجعل في قلبي نورًا. وجعل من خلفي نورًا، ومن أمامي نورًا. واجعل من فوقي نورًا. ومن تحتي نورًا، اللهمّ أعطني نورًا.
• يا الله! ضع في قلبي أيها النور. ضع في لساني يا نورًا. ضع في سمعي يا نورا. ضع في نظري أيها النور. ضع خلفي يا نور. ضع أمامي أيها النور. ضع فوقي أيها النور. ضع تحتي يا نور. اللهم ارزقني النور.[3]

4- أثر الإخلاص في نيل دعاء مستجاب في هذا اليوم

عبادة الله تعالى هي سبب وجودنا على الأرض فقد خلقنا الله لعبادته لذلك يجب أن تكون العبادة لله تعالى بإخلاص، ولا تتم بلا مبالاة لأن العبادات التي تتم من أجل رضا الآخرين لا فائدة روحية منها فيجب اعتقاد النية أن العبادة تكون خالصة لوجه الله تعالى. وقد حسن النبي الكريم ﷺ أهمية إخلاص النية لله في الدعاء والصلاة وكافة الأعمال لقبولها إلى جانب التقوى والصراحة، وفي الحديث قال رسول الله ﷺ : (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى) (البخاري)

علاوة على ذلك الإخلاص ثلاثة أنواع: إيمان واعتقاد، وطاعات. وأخلاق وآداب. والإخلاص هو بلوغ الإيمان على الوجه الذي يريده الله تعالى. وهو الإخلاص في الإيمان والنية والخوف من عقاب الله. والإخلاص ليس شيئًا تتظاهر به، بل هو أن تعمل عملًا صالحًا لله. وتنال هذا الجزاء بعمل تؤيده نية صادقة. والصادقون هم أشد الناس حبًا لله وأكثرهم توكلًا عليه والإخلاص لوجه الله تعالي في الدعاء أمر مهم جدا لاستجابة الدعاء.[4]

في الختام، وبعد أن تحدثنا عن أدعية يوم الجمعة: الساعة الأخيرة وفضل الدعاء فيها، تعدّ الساعة الأخيرة من يوم الجمعة فرصة عظيمة للاستفادة من فضائل الدعاء، حيث يُستجاب فيها الدعوات وتُفتح أبواب الرحمة. إن التوجه إلى الله في هذا الوقت المبارك بالدعاء يتيح للمسلم فرصة للتقرب إلى الله وطلب ما في قلبه من خير. لذلك، ينبغي للمؤمن استغلال هذه اللحظات الثمينة لتعزيز الاتصال بالله وطلب التوفيق والبركة في حياته.

• deeninThe Spiritual Significance of Friday: Jumu’ah and Its Blessings-بتصرف
• islamonwebThe Hour of Response from Allah on Friday-بتصرف
• islamicreliefcanadaDuas & Dhikr-بتصرف
• quranreadingImportance of Sincerity (Ikhlas) in Islam-بتصرف

مشاركة المقال

وسوم