أساطير الأهلي: الخطيب أبو تريكة وغيرهم

أصبح الحديث عن أساطير الأهلي. مثل قراءة في تاريخ طويل من العظمة والبطولات، فكل نادي عظيم تقاس قيمته ليس فقط بعدد بطولاته، بل أيضا بعظمة لاعبيه الذين سطروا تاريخه بجهودهم وإخلاصهم. النادي الأهلي بتاريخه الذي يتجاوز القرن، أنجب أجيال من اللاعبين الذين لم يكونوا مجرد رياضيين، بل رموز للوفاء والانتماء.  إنهم أساطير الأهلي. الذين حفروا أسماءهم في قلوب الملايين وساهموا في بناء صرح القلعة الحمراء الذي لا يتزعزع.

من هم أساطير النادي الأهلي؟

أصبحت قائمة أساطير الأهلي. طويلة وممتلئه بأسماء من ذهب. فهم اللاعبون الذين قدموا للنادي سنوات من العطاء والوفاء وحققوا معه كل الألقاب الممكنة، سواء على المستوى المحلي أو القاري. هؤلاء اللاعبون لم يكونوا فقط نجوم في الملعب، بل أيقونات في المجتمع ومثال يحتذى به في الانتماء. إن تاريخ الأهلي مليء بالقصص التي تروي حكاياتهم، وكيف ساهموا في جعل النادي ما هو عليه اليوم.

تعرف أيضًا على: بطولات نادي بايرن ميونخ: كم كأس أوروبية فاز بها؟

يمكن تلخيص بعض من أشهر أساطير الأهلي في القائمة التالية

• محمود الخطيب: يلقب بـ “بيبو” وهو أحد أعظم اللاعبين في تاريخ مصر وأفريقيا، قاد الأهلي للعديد من الألقاب ويعد رمز للأخلاق والمهارة.
• صالح سليم: يعرف بـ “المايسترو” وهو ليس فقط أسطورة كلاعب ،بل أيضا كأحد أبرز رؤساء النادي الذين قادوه إلى قمة المجد.
• محمد أبو تريكة: يلقب بـ “الماجيكو” وهو أحد أكثر اللاعبين شعبية في تاريخ النادي، بفضل أهدافه الحاسمة وتأثيره في المباريات الكبرى أصبح رمز للعصر الذهبي الأخير للنادي.
• حسام حسن: الهداف التاريخي للنادي والذي يعد من أشهر المهاجمين في تاريخ الكرة المصرية، وقدم للأهلي سنوات من العطاء والإنجاز.
• ثابت البطل: الحارس الأسطوري الذي كان بمثابة السد المنيع، الذي يحمي مرمى النادي لسنوات طويلة.

إن هؤلاء اللاعبين وغيرهم الكثيرون هم من شكلوا هوية النادي. لم يأتي مجد القلعة الحمراء من فراغ. بل من إرث هؤلاء أساطير الأهلي. الذين لم يكتفوا بالمهارة بل جسدوا قيم الولاء والانتماء ووضعوا مصلحة النادي فوق كل اعتبار. لهذا ستظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الأجيال كرموز حقيقية.[1]

تعرف أيضًا على: بطولات مانشستر سيتي الكاملة: الدوريات والكؤوس في عصر الاستثمار

من هو الذي سمى النادي الأهلي بسفير الوطن؟

يعرف النادي الأهلي بلقب “سفير الوطن” وهو لقب لم يمنحه له شخص واحد، بل هو وصف أطلقته الجماهير والنقاد على النادي لكونه الممثل الدائم لمصر في المحافل القارية والدولية. هذا اللقب لم يأتي من فراغ ،بل هو نتاج لسنوات طويلة من تمثيل مصر خير تمثيل في البطولات الأفريقية ،ورفع علم البلاد في كل محفل. إن أساطير الأهلي هم من جسدوا هذه الفكرة فبفضلهم أصبح النادي الأهلي معني للانتصار على مستوى القارة. لقد حمل أساطير الأهلي. على عاتقهم مسؤولية كبيرة، فكانوا يعلمون أنهم لا يمثلون ناديهم فقط، بل يمثلون مصر بأكملها.

بالتالي هذا الشعور بالمسؤولية الوطنية هو الذي دفعهم لتقديم أفضل ما لديهم في كل مباراة خاصة في المباريات الكبرى، التي يكون فيها اسم مصر على المحك.  وقد نجحوا في ذلك بامتياز حيث فاز الأهلي بالعديد من الألقاب الأفريقية، مما أكسبه احترام الأندية الأخرى وجعله رمز للقوة في القارة السمراء. إن لقب “سفير الوطن” يعكس العلاقة الوثيقة بين النادي الأهلي وهويته المصرية، فهو ليس مجرد نادي رياضي بل هو مؤسسة وطنية تساهم في رفع اسم مصر في جميع المحافل. هذا الإرث الوطني هو جزء لا يتجزأ من هوية النادي، وهو ما يفسر لماذا أصبحت أساطير الأهلي. جزء لا يتجزأ من الوجدان الشعبي المصري.[2]

تعرف أيضًا على: أفضل 10 لاعبين عرب تركوا بصمة في أوروبا

 ما كبر نتيجة خسر بها النادي الأهلي؟

بالرغم من مسيرة أساطير الأهلي الحافلة بالانتصارات ،إلا أن تاريخ النادي لم يخل من بعض الهزائم القاسية التي كانت استثناء في سجلاته. تعتبر أكبر خسارة في تاريخه بالدوري المصري ،هي الهزيمة أمام فريق أسمنت السويس بنتيجة 6-0 في موسم 1993 ،وهي نتيجة نادرة. لم تكن تعكس تفوق فني بقدر ما كانت نتيجة لظروف المباراة. وعلى المستوى الدولي تعتبر الهزيمة أمام بايرن ميونخ الألماني بنتيجة 8-0 في مباراة ودية عام 1977 هي الأكبر على الإطلاق.

تعرف أيضًا على: أبرز لاعبي الأهلي في 2025: أداء وإنجازات حالية

علاوة علي ذلك هذه الخسائر رغم قسوتها لم تكن نهاية المطاف بل كانت نقطة تحول في مسيرة النادي. في تلك اللحظات الصعبة يظهر المعدن الحقيقي للنجوم، وهنا كان دور أساطير الأهلي في التعامل مع الضغط وإعادة الثقة للفريق. لم تكن هذه الخسائر مجرد أرقام، بل كانت دروس تعلم منها اللاعبون أهمية المثابرة وعدم الاستسلام. فبعد كل هزيمة كبيرة كان النادي يعود أقوى من ذي قبل، مستفيد من الأخطاء التي وقعت ومصمم على استعادة هيبته.

بالتالي هذا الجانب من تاريخ النادي يوضح أن العظمة لم تكن فقط في الفوز، بل في القدرة على النهوض بعد السقوط. إن الهزائم الكبيرة في تاريخ النادي الأهلي نادرة جدا. وهي لا تمثل إلا جزء بسيط من مسيرة حافلة بالمجد والانتصارات. ورغم الهزيمة التاريخية التي مني بها الفريق أمام أسمنت السويس، إلا أن النادي الأهلي عاد بقوة في المواسم التالية ليحقق العديد من الألقاب، وهو ما أثبت أن روح الانتصار هي جزء أصيل من هوية النادي. ولهذا يظل أساطير الأهلي هم القدوة في كيفية التعامل مع الخسارة وتحويلها إلى فرصة للنجاح ،وهو ما يفسر لماذا يظل هذا النادي الأكبر والأعظم في تاريخ الكرة المصرية.

تعرف أيضًا على: من هو بيب جوارديولا؟ سيرة ذاتية وأسلوب تدريبي

من أفضل ريال مدريد أم الأهلي؟

مقارنة ناديين بحجم ريال مدريد والأهلي ليست سهلة، فلكل منهما إرثه وعظمته. ريال مدريد هو “نادي القرن” في أوروبا والعالم، وصاحب الرقم القياسي في الفوز بدوري أبطال أوروبا. بينما الأهلي هو “نادي القرن” في أفريقيا ،وصاحب الرقم القياسي في الفوز بدوري أبطال أفريقيا. كلا الناديين يعدان رمز للهيمنة في قارتيهما، ولكن تختلف ظروفهما وتاريخهما.

بالتالي فالمقارنة بينهما تكون في نطاق التقدير العالمي، حيث يصنف الأهلي ضمن أكبر أندية العالم بفضل إنجازاته القارية. يختلف تاريخ نادي الأهلي المصري. تماما عن تاريخ ريال مدريد، وكذلك عن أساطير الأهلي السعودي. فلكل نادي هويته الخاصة وإنجازاته المميزة.  على سبيل المثال النادي الأهلي السعودي هو من أعرق الأندية في المملكة العربية السعودية، وقد حقق العديد من الألقاب المحلية والإقليمية.

وللإجابة على سؤال كم عدد بطولات الأهلي السعودي فهو يملك رصيد كبير من الألقاب، حيث تتجاوز بطولاته الرسمية 50 بطولة كان آخر بطولة للاهلي السعودي. كأس خادم الحرمين الشريفين مما يجعله من الأندية الكبرى في المملكة. أما بالنسبة لـ لاعبين الأهلي السعودي القدماء فهم أيضا يمثلون أساطير الأهلي السعودي ولهم تاريخ حافل من الإنجازات، مثل ماجد عبدالله وطارق ذياب وغيرهم. متى تأسس نادي الأهلي السعودي؟ قد تأسس نادي الأهلي السعودي في عام 1937 أي بعد الأهلي المصري ،ومؤسس نادي الأهلي السعودي هو الأمير عبد الله الفيصل وهو ما يوضح أن لكل نادي تاريخه الخاص الذي يميزه.  إن آخر بطولة رسمية لـ أساطير الأهلي السعودي. كانت في عام 2016 بفوزهم بالدوري السعودي.

تعرف أيضًا على: دليل تاريخ نادي برشلونة بداياته، أزماته، وصعوده إلى العالمية

في الختام أساطير الأهلي. ليسوا مجرد أسماء، بل هم أرواح عاشت في النادي وتركته قوي وحي في قلوب الملايين. من الخطيب إلى أبو تريكة كل منهم ترك بصمته الخاصة، التي ساهمت في بناء إرث لا يتكرر. إنهم رموز للوفاء والانتماء ومثال على أن العظمة ليست مجرد موهبة، بل هي إخلاص وعمل دؤوب. ولهذا سيظل أساطير الأهلي خالدين في ذاكرة الجماهير.

• alahlifc Foundersبتصرف-
• dokumen Transnational Arab Stardom: Glamour, Performance and Politics 9781501393228, 1501393227-بتصرف

مشاركة المقال

وسوم