أسرار الطب الشعبي

24 نوفمبر 2024
عدد المشاهدات : 77
منذ 3 أسابيع
عناصر الموضوع
1- تعريف العلاج بالطب الشعبي
2- بين الأسطورة والتراث
3- الأمثال الشعبية وعلاقتها بالعلاج الشعبي
4- مفاهيم متعلقة بالطب الشعبي
1- الممارسات العلاجية الشعبية:
2- الطب البديل والطب بالأعشاب والعلاج بالنباتات الطبية:
3- الطب العربي:
التجبير:
4- الطب النبوي:

عناصر الموضوع

1- تعريف العلاج بالطب الشعبي

2- بين الأسطورة والتراث

3- الأمثال الشعبية و علاقتها بالعلاج الشعبي

4- مفاهيم متعلقة بالطب الشعبي

تعود علاقة الإنسانية بالطب الشعبي إلى أقدم العصور، فهو تراث شعبي مستمد من العادات التشخيصية وتجارب الفرق الشعبية، تختلف العلاجات، بعضها ممزوج بالخرافات أو الأفكار والمعتقدات، وقد توارثت هذه الطريقة في العلاج من جيل إلى جيل بسبب سهولة تطبيقها، خاصة أنها تتم في المنزل. وكل من يعرف هذه العلاجات يصبح طبيبًا لأهله وجيرانه والناس من حوله. وأصبحت جزءًا من الثقافة الاجتماعية، خاصة في المجتمعات الشعبية، وتنتشر بين كبار السن والمناطق الريفية.

1- تعريف العلاج بالطب الشعبي

يُعتقد أن الطب الشعبي بكل خصائصه العلمية والخرافية موروث من الأجداد ويمثل مجموعة من المعتقدات الشعبية والممارسات العلاجية الطبية المستخدمة في جميع الثقافات منذ القدم من قبل مجموعة من الأشخاص الذين يؤمنون بأنفسهم لعلاج الأمراض. جذورها ثقافية أيضًا وتستمر في التطور جنبًا إلى جنب مع الطب الحديث.
هناك عِلاقة متبادلة بين الطب الرسمي والطب الشعبي البديل. حيث يتم استخدام العديد من المواد الطبيعية في إنتاج الأدوية الكيميائية، كما أن طرق الطب الشعبي كالكي وإراقة الدَّم قد لا تكون منتشرة مثل الحجامة المتخصصة في إزالة الكراهة. إلا من خلال المحلات التجارية والمكتبات بالإضافة إلى الأدوات التي يتم بيعها لسهولة النشر. هناك أيضًا علاجات روحية للسحر والغيرة والحيازة.
يعتمد الطب الشعبي على مجموعة من الممارسات والأفكار المتعلقة بصحة الإنسان ومرضه، والاعتقاد بها والاعتقاد بها. ولذلك فهو تاريخي وعميق الجذور ومنتشر على نطاق واسع. وأصبح مجال الطب الشعبي متنوعًا أصبح الإيمان بموضوعه ومهنته متعدد الأوجه والعملي ضرورة.
ولأن هذا الطب اختلط ببعض المعتقدات الخرافية. فقد توقف عند حد معين ولم يحظ بالاهتمام الذي يستحقه، ففقد أهميته تدريجيًا.
فإذا أردنا أن ندرس الممارسات الطبية التي كانت موجودة في المجتمعات التقليدية، علينا أن ندرسها ضمن إطار ثقافي.[1]

2- بين الأسطورة والتراث

وكانت الجذور الأصلية لتفسيرات صحة الإنسان ومرضه وأصولها مرتبطة بالخرافات. والأمراض التي أصابت الإنسان كان سببها في الأصل الأرواح الشريرة وغضب الآلهة، ولهذا انتشرت الممارسات السحرية وزيارة الأماكن المقدسة والصلاة إلى الآلهة ومحاولة نيل رضاها وطرد الأرواح الشريرة المسببة للمرض. لذلك يواجه الإنسان ظاهرة المرض، أي أنه خارج التوازن مع قوانين الطبيعة و عاجز، فهو يحاول التصالح مع القوى التي تسيطر على حياته من أجل استعادة هذا التوازن المفقود. مستعينًا بالطبيعة من حوله ومنتجاتها، وطرق العلاج الطبيعية (الأدوية العشبية والنباتية والحيوانية) التي تمتد من البيئة الطبيعية، فمن منذ القدم وحتى يومنا هذا. ولا يزال هذا الاكتشاف في العلاج مستمرًا، وللطب الشعبي خاصية تضمن استمراره وتطوره، لقد أصبح منافسًا للطب الرسمي وعلى الرغم من التحولات والتغيرات التي طرأت على المجتمع. إلا أن الإدراك الاجتماعي لا يزال شائعًا في القضايا الميتافيزيقية والموضوعية بسبب العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في المجتمع. تلعب الأحوال الطبقية دورًا مهمًا في تحديد طريقة التعامل مع المرض، وعلم الاجتماع يثبت ذلك أيضًا. ولا تزال هذه التقاليد موجودة في وجدان الشعوب وفي علاقتها بالطب الشعبي حتى يومنا هذا.[2]

3- الأمثال الشعبية وعلاقتها بالعلاج الشعبي

ترتبط الأمثال الشعبية بقضايا مثل الخصوبة والولادة وجنس المولود وقيمة الحياة والتعليم والرعاية الصحية والوقاية وغيرها. وهكذا يصبح الارتباط الوثيق بين الأمثال الشعبية وقضايا الصحة والمرض، وكذلك قضايا الخدمة الصحية.
وإذا تأملنا تراث الأطباء في مجتمعات معينة نجد أنه يعتبر رجل حكمة وعلم، ولذلك لقب بالرجل الحكيم وبسبب الخبرة والمعرفة التي اكتسبها عن جسم الإنسان، ركز أقرانه على مجالات أخرى.
أما الأمثال الشعبية عن المرض والصحة. فهي تعكس معتقدات عند أفراد المجتمع، مثل إلقاء أسباب المرض على الغيرة والأرواح والعين وغيرها، مما دفعهم إلى الاستعانة بالمشعوذين والسحرة في هذا الغرض علاج ومن الغريب في بعض المجتمعات أنه إذا قام المريض باستشارة طبيب علمي وفشل الطبيب في علاج المرض ومات المرض فإن العواقب يتحملها الطبيب. أما إذا استعان المريض بالساحر أو الساحر الذي جلب المرض. وبالعودة إلى الغيرة، يفشل الساحر في علاجها ويموت المريض. فيقع اللوم على الغيرة وليس على المعالج.
الأمثال الشعبية لها تأثير ودور في تشخيص الأمراض والوقاية منها وعلاجها. ونجد المثل القائل (درهم وقاية خير من قنطار علاج)، لكن الثقافات ما زالت تفسر الوقاية بشكل مختلف. والجداول.

أو (اسأل مجرب ولا تسال حكيم)، وبذلك يتم التأكيد على الخبرة الشخصية بدلًا من المعرفة العلمية، متناسين الفروق الفردية والأسباب الموضوعية للمرض.

4- مفاهيم متعلقة بالطب الشعبي

يدور الطب الشعبي حول بعض المفاهيم العلاجية مثل: (ممارسات العلاج الشعبي)، (الطب الشعبي)، (الطب العربي)، (الطب النبوي)، (الطب البديل) وقد تم استخدام العديد من الدراسات في هذه المجالات لفهم هذه المفاهيم. نقاط أساسية وأهمها:

الطب الشعبي

1- الممارسات العلاجية الشعبية:

وهي الممارسات التي يقوم بها أفراد المجتمع لأغراض علاجية وتشمل أفعال أو سلوكيات صريحة، بعضها يحدث داخل الأسرة والبعض الآخر غير عائلي، بما في ذلك الممارسات المهنية وكذلك الممارسات الدينية مثل حيث يمارس الأوصياء الزائرون علاجات. أو ممارسات جديدة غالبًا ما تعتمد على معلومات علمية، بعضها مستعار من ثقافات أخرى. مثل الوخز بالإبر الصينية، أو من جذور تاريخية قديمة، على سبيل المثال. العلاج بالموجات الذاتية.

2- الطب البديل والطب بالأعشاب والعلاج بالنباتات الطبية:

طب الأعشاب له خبرات تتعلق بكيفية تحضير الأدوية العلاجية. وبما أن الطب يستخدم كل ما ينمو في الطبيعة لتحضير أدوية مفيدة للجسم، فقد تم فهم العلاقات مع الأمراض والأعشاب بناءً على أسباب فقدان الجسم للسيطرة والتوازن. ومن خلال تجارب لا حصر لها عبر التاريخ، وبالإضافة إلى الحيوانات ومنتجاتها المستخدمة كأدوية علاجية، هناك أيضًا النباتات التي توفرها الطبيعة.
ولذلك لا يمكن فصل مصطلح “طب الأعشاب” عن مصطلح “دواء”. إن استخدام طب الأعشاب لعلاج بعض الآلام والأمراض التي يعاني منها الإنسان كان ولا يزال شائعًا في العديد من المجالات ويشير إلى مجموعة واسعة من العلاجات أو الأدوية. ويمكن إرجاع أصول هذه العلاجات والوصفات الطبية إلى تراث الطب الشعبي أو التقليدي، سواء كان محليًا أو مستوردًا. والذي تتمتع ممارسته بدرجة ما من الأهمية، يعتمد وضع البيروقراطية على مؤهلات وقدرات ممارسيها.[3]

3- الطب العربي:

يعتبر الطب العربي والطرق العلاجية التي أتبعها العرب هو فن الطب الذي يعتمد على استخدام الأدوية والأدوية النباتية وفي هذا النوع من أدوات الطب مثل ما تم تطويره إلى مستوى أكثر دقة وصعوبة يتم إجراء العمليات الداخلية والجراحية في الطب الحديث بالمشارط والمشارط والمثاقب المبتكرة. والتي لا تختلف وظيفتها عن الأدوية الأخرى ولا تختلف إلا في الدقة والجودة والتكرار مقارنة بالاختراعات الجراحية الطبية في هذا العصر.
وقد كانت هناك العديد من الإنجازات الطبية على المستوى العربي الرسمي في هذا المجال والتي استفاد منها عالم العصور الوسطى بأكمله، ومن أهمها:

التجبير:

عالج العرب الكسور التي تصيب الماشية منذ زمن البدو، حيث كانوا رعاة وحمالين تم تدريبهم على تجبير الكسور في الحيوانات وإعادتها إلى حالتها الطبيعية. ويستخدمون نفس التقنية لتثبيت العظام المكسورة في جسم الإنسان. وخاصة تلك التي تؤثر على اليدين والقدمين. إن المهمة الرئيسية لجراح العظام الذي أكتسب الخبرة من خلال الممارسة هي إعادة العظم إلى حالته السابقة عن طريق الترابط. أو إعادة العظم إلى وضعه الأصلي عندما يتحرك من موضعه. وهو ما يسمى “الترميم”. أهم شيء في هذه العملية هو إعادة لصق العظم المكسور ببعضه البعض لإعادته بالكامل إلى ما كان عليه قبل الكسر أو الخلع. ومن ثم تثبيته لمنع الحركة وتجنب الانفصال أو الخلع، ويتم ذلك عادة عن طريق وضع كمادة من الصابون الناعم أو الدقيق المخفوق مع بياض البيض وشدها على مكان الكسر. ثم وضع لوحين على كلًا الجانبين وشدهما بطريقة تضمن ثبات العظم. ومنعها من الحركة، حتى يشفى الكسر ويتم إصلاح العظام.
إلا أن الجراحة لا تتم بهذه الطريقة إلا بعد سلسلة من العمليات الجراحية التحضيرية المعروفة لدى الجراحين. والتي غالبًا ما تكون مؤلمة وليس لها أي وسيلة لتخفيف الألم، حتى لو كان هناك تخفيف للألم بعد الجراحة. مع تقدم الطب وانتقاله إلى مجالات الطب الباطني والجراحة المعقدة، ظهرت الحاجة إلى إيجاد مواد عشبية ومخدرة لتخفيف آلام المرضى. ولكن هنا يجب على الجراح تحضير المريض جسديًا ونفسيًا للعلاج.[4]

4- الطب النبوي:

يشير الطب النبوي إلى العلاجات التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم من العلاجات الشعبية في جزيرة العرب. والطرق التي أوصى بها في علاج الأمراض، ووصفات العلاج. وهذه العلاجات طبقًا لقوله صلى الله عليه وسلم. وتتم بطريقة متأثرة بالحديث النبوي الذي لا يختلف عن العلاجات كالطب بالأعشاب أو الممارسات كالطب العربي. ومن أمثلة ذلك هي (الحجامة) التي تعتبر ركنًا من أركان الطب وأيضًا في الشريعة السنة النبوية، أو مقرونة بالطب. في عهده، كان الطعام شائعًا بين الناس في القرى والمناطق الصحراوية، بالإضافة إلى إمكانية الشفاء باستخدام القرآن والصلاة والأذكار والتغني.
وفي الختام نصل إلى أن الطب التقليدي دخل في سجلات ثقافات العالم القديم. إذ لا تكاد توجد مدينة أو قرية تخلو منه وهو ظاهرة قديمة.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة