أسس التربية على القيم

الكاتب : إسراء مجدي
21 أكتوبر 2024
عدد المشاهدات : 141
منذ شهرين
عناصر الموضوع
1- تعريف التربية
2- ما معنى القيم الإسلامية؟
 3- أهميه التربية على القيم
4- أساليب تربوية تساهم في التربية على القيم
5- كيف نغرس القيم الإخلاقية في أبنائنا؟

عناصر الموضوع

1- تعريف التربية

2- ما معنى القيم الإسلامية؟

3- أهميه التربية على القيم

4- أساليب تربوية تساهم في التربية على القيم

5- كيف نغرس القيم الإخلاقية في أبنائنا؟

التربية هي ضرورة من ضروريات الحياة المهمة في الوقت الحالي اكثر من أي وقت مضي؛ نظرا لوقع الجانب القيمي عند الأشخاص علي المستوي العالمي؛ حيث الانفلات الخلقي المتجسد في انتشار الفساد والجريمة وضَعْف الضمير الإنساني، وتغليب المصلحة الخاصَّة.

القيم هي المرشد الأساسي لعملية التربية؛ لأنها تحدد الطريق، وتنشا عنها الأهداف؛ ونتيجة لذلك اهتم علماء التربية بدراسة القيم؛ لتحديد طريق العملية التعليمية علي الجانب الصحيح والسليم؛ فالتربية تسعى لبناءِ الفرد الصَّالحِ الذي ينفع نفسَه ومجتمعَه، وينطلق في عملِه مِن قِيَم راسخة توجِّهه إلى الطريقِ السليم.

أصبحت القيم في وضع من الاضطراب، خاصة مع تصادم الخطابين: الإسلامي والعلماني، ويصف بعض المحللين الحالة الراهنة بمرحلة تشويه الوعي، حيث تحل منظومة قيم علمانية متكاملة محل المنظومة المختلة القائمة.

فموضوع التربية على القيم نابع من أهميته وأثره في ضمان عملية التنشئة السليمة، وبناء نموذجِ المواطن المرغوبِ فيه، وتحصين المجتمع من تيارات لا أخلاقية الوافدة إليه من المجتمعَات غير الإسلامية خصوصًا، وما يعيشه العالَم عامة والأمة الإسلامية خاصة في ظل هذا العصر، الذي لم تَعُد تشكِّل القيمُ الأخلاقية النبيلة أيَّ اهتمامٍ فيه؛ نتيجة تفشي الرأسماليَّة المتوحِّشة في أوطانِنا، فأمتنا الإسلاميَّة تمرُّ بفترة حَرِجة؛ لما تعرفه من اهتزازٍ في القِيَم، واضطرابٍ في السلوكيَّات والمعايير الأخلاقيَّة، وذلك إن دلَّ على شيء فإنما يدل على عدم التمسك بتعاليمِ الدِّين الإسلامي الحنيف.

أنَّ الأوضاع القائمة في الوقتِ الرَّاهن تسيرُ في طريق إبعادِ الفرد والمجتمع عن القِيَم والدِّين أكثر فأكثر، ابتداء من الانبهارِ بالتطوُّر التكنولوجي، وما نتج عنه من مظاهر التبعيَّة؛ كالتفسُّخ الأخلاقي، وانتشارِ العُنف، وعدمِ الشعور بالمسؤولية، وما صاحَب ذلك من الأمراضِ الاجتماعية الخطيرة في تدنِّي مستوى القِيَم، وتغيرَت نظرةُ مجتمعنا إلى الحياة، ويظهر ذلك في ما يعانِيه أفرادُ أمَّتنا من اغترابٍ نفسِي وخَلَل قِيَمي مخيف، وعدم القدرة على التدافع مع ما يحصل لها؛ وذلك لعدم توفُّر رصيدٍ قِيَمي وسلوكِي يضبط حياةَ الفرد والمجتمع، كما لا ننسى المَيْل المتنامي عند العديد من الأشخاص اتجاه اللامبالاة لما يفعله بعض الأشخاص و الجماعات في المجتمع من أفعال تتعارض مع قيم المجتمع الإسلامي؛ إضافة إلي نجوم بعض التيارات و الدعوات التي تناشد في العلن أو الخفاء بالخروج عن هذه القيم، مع تسلُّل القدوة السيِّئة التي لا تتَّفق مع قِيَمنا إلى معظم البيوت من خلالِ أجهزة الإعلامِ ووسائل الاتصال الحديثة؛ بحيث أصبحَت هذه الأسوة – مع مرور الزمن- شيئاً معروفا، ومع التهاء أفراد المجتمع في الوقت الحالي اكثر فاكثر بهموم المعيشة التي اصبح الحصول عليها يستهلك كل وقت و جهد رب الأسرة.[1]

1- تعريف التربية

عرفت التربيه أنها هي تنشئه الطفل وتعليمه، ورعايته، عن طريق تعامل الأسرة معه وتعليمه بشكل تدريجي ولفتره زمنيه ممتده.[2]

2- ما معنى القيم الإسلامية؟

لغةً:

إن القيم في اللغة: عرف ابن منظور القيم بانها ثمن الشيء بالتقويم، وأُطلق على ثمن الشيء قيمة؛ لأنّه يقوم مقام الشيء، إذ تقول العرب: كم قامت ناقتك؛ أي كم بلغت.

وقيل: أن القيم هي مصدرٌ بمعنى الاستقامة، كما جاء في قوله تعالى: (دينًا قِيَمًا)؛ أي دينًا مستقيمًا لا عِوَج فيه، ومعني القيم هي المكارم الدينية، والأخلاقية، والأجتماعية، والتي يقوم عليها المجتمع، وعلم القيم؛ هو العلم الذي يشمل المكارم، وبالأخص القيم الأخلاقية.

اصطلاحًا:

القيم الإسلامية اصطلاحًا: عرفت بأن هي مجموعة من الأحكام والمعايير الناتجة عن تصورات الإسلام للكون والحياة والإله والإنسان، والتي تحدث نتيجة لتفاعل الفرد والمجتمع مع المواقف والخبرات الحياتية المختلفة، وبها يستطيع الفرد تحديد توجهاته وأهدافه التي تتشكل بسلوكه العملي بصوره واضحه أو غير واضحه.

القيم الإسلامية تعرف علي أنها مجموعة من التصورات و الأحكام التي تنسم عن الدين الإسلامي ومبادئه العامه.

 3- أهميه التربية على القيم

من الضروري أن يعلم الوالدين أبنائهم عن أهميه القيم، لان ذلك يساهم في تقدير الأبناء لهذه القيم، وما ينتج عنها من سلوكيات، حيث تعطي القيم وضوحا للأبناء في تحديد أفعالهم و اتخاذهم للقرارات، فعندما يعطي الوالدين القيم لأبناؤهم يكون من السهل عليهم اختيار أهدافهم وما هو مسموح أو غير مسموح، أضافه إلي ذلك، أن للقيم دور واضح في توجبه الأبناء، فعندما يختار الوالدين قيمها و يجعلانها واضحه لأبنائهم، فيستطيع الأبناء استقبال الرسائل بوضوح عن ما يجب عليهم الانتباه إليه، وتدعيم الوقت، والجهد للعمل عليه وللمدافعه عنه.[2]

4- أساليب تربوية تساهم في التربية على القيم

تختلف وتتنوع طبيعة القيم من أسرة لأخري، ولكن الضروري هو الآلية المتبعة لنقل هذه القيم، وتعزيزها في نفوس الأبناء، فتطبيق الأسلوب الأمثل يؤدي لنتائج أكثر نفعاً على الأبن، والأسرة، والمجتمع مستقبلاً.

  • ضم القيم مع اهتمامات الأبناء وعالمه المفضل، حتي تتم بطابع عملي بعيداً عن التنظير. صنع الوالدين أنفسهم قدوة مهمة فعلًا، والقول الصادر عنهم، فالطفل يهتدي قيمة من أفعال والديه أكثر من أقوالهم.
  • تفسير وشرح القيم للأطفال، بمفرداتها ومنافعها وطرق تطبيقها والافتخار بها، وربطها بالأفعال والقرارات والمشاعر. المبادرة بأنشطة فعلية لتوطيد القيم، كالتطوع، والتبرع، والمساعدة، والتحفيز على تبني القيم ومواصلة استحضارها.[3]

5- كيف نغرس القيم الإخلاقية في أبنائنا؟

من أصعب الوظائف في العلم وأعقدها هي وظيفة تربية الأبناء، بعض النصائح التي يمكن للمربين تطبيقها حتي يربوا أبنائهم تربية ناجحة تقوم علي القيم والأخلاق الحسنة:

  • تحديد الأخلاق الضرورية المراد وضعها في الأطفال قبل تربية الأطفال يجب بداية تحديد الأخلاق الذي يُراد تعليمهم إياها، فهناك أخلاق متّفق عليها عالمياً كتجنّب الكذب والغش والسرقة والتحلي بالأمانة والصدق، وتوجد أخلاق متعلقه بالمعتقدات آلدينية واخلاق متعلقه بالعادات العائلية، فيجب التفكير في هذه الأخلاق ونحدد الأولوية للأخلاق الرئيسية؛ كالاحترام والأمانة والتعاطف والصدق وان نعلمها للطفل منذ الصغر، التنقل تدريجيا للأخلاق الأكثر تعقيداً كلّما كبر وزاد استيعابه، فبالتأكيد لا يستطيع الطفل تعلّم جميع الأخلاق دفعة واحدة.
  • ممارسة الأخلاق الجيّدة في الحياة اليومية إنّ أكثر ما يؤثر على الأطفال باكتسابهم الأخلاق الحسنة هي مشاهدتهم لآبائهم يطبقنها في حياتهم اليومية، فلهذا يجب أن يحرص الآباء على إظهار الأخلاق الحسنة في حياتهم وتعاملهم أمام أطفالهم.
  • إن التقدير للأخرين من أفضل الأخلاق للتعامل مع الاخرين، ويجب علي الوالدين بتشجيع أبنائهم للتعبير عن تقديرهم لأفراد أسرتهم اصدقائهم.[4]

القيم هي المعتقدات التي يعتبرها كل شخص مهمة لنفسه وربما للإنسانية ككل، في هذه الأيام نسمع كثير عن مدي ضرورة غرس الوالدين القيم الحميدة في أبنائهم، والحقيقة أن إذا لم تستطيع الأسرة هذه المسؤولية، فقد يتم ملء وقت الفراغ بقوي سلبية في ثقافتها لا تدعم الأخلاق السليمة لعائلاتنا، وكلما كان الوالدين أكثر وعي بقيمهم الخاصة، كلما أصبحوا أكثر وضوح في التعبير عنها وتوصيلها إلي أطفالهم.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة