أصول القبائل العربية وتطورها

26 أكتوبر 2024
عدد المشاهدات : 104
منذ شهرين
عناصر الموضوع
1- نمط عيش العرب
2- أقسام العرب
3-طبقات العرب
4-العرب البائدة
5- عرب العاربة
6- أصل العرب وموطنهم
7- طبقات العرب

عناصر الموضوع

1- نمط عيش العرب

2- أقسام العرب

3- طبقات العرب

4- العرب البائدة

5- عرب العاربة

6- أصل العرب وموطنهم

7- طبقات العرب

إن أصول القبائل العربية هي الموضوع الذي نشير إليه هنا باعتباره موضوعاً غنياً ومعقداً للغاية، وهو موضوع يحمل أبعاداً أكبر من التاريخ والثقافة واللغة. وعلى مر الزمن، ومنذ العصور القديمة، كانت القبائل هي العامل الأكثر أهمية في بناء الهوية التي تصنف على أنها عرب مرتبطة بالنسب ونقطة الاهتمام الأصلية على نطاق جغرافي متنوع من شبه الجزيرة العربية إلى جوارها. وينقسم العرب إلى عدة فئات أوسع نطاقاً بما في ذلك العرب الباقون، والعرب الشرعيون، والعرب المستعربون، الأمر الذي أدى بدوره إلى تنويع باقة تنوعهم الثقافي واللغوي. ويعتقد بعض علماء الأنساب أن خطوطهم القبلية تعود إلى شخصيات تاريخية مقدسة مثل ابن إبراهيم، إسماعيل، مما يجعل الموضوع دينياً وتاريخياً في نفس الوقت.

1- نمط عيش العرب

كان نمط حياتهم السائد هو الترحال، حيث يعيشون في الخيام ويستغلون ثروة الماشية في غذائهم ـ مثل الحليب واللحوم. وكانوا ماهرين في الصيد إلى جانب قدرتهم على تربية الحيوانات؛ وهو ما أدى إلى تنويع مصادر غذائهم.
وقد أدت هذه الهجرة والاتصال بالطبيعة إلى ظهور ثقافة مفعمة بالجرأة والكرامة والقدم، حيث كانت لكل عشيرة عاداتها وتقاليدها. إن تاريخ العرب القدماء يتطابق مع النسيج الذي بنيت عليه المجتمعات العربية الحديثة، حيث اتحدت كمجتمع واحد خلال فترات تاريخية مختلفة في تشكيل هوية فريدة.[1]

2- أقسام العرب

إن تعدد العرب في طبقات وأصول مختلفة هو دليل على الثراء التاريخي والثقافي للمنطقة. إن العرب الذين هلكوا في قبائل مثل عاد وثمود هم أساطير، وحكايات تُروى للدروس الأخلاقية، في حين أن العرب المستعربين والمستعربين من شبه الجزيرة العربية يمثلون شعباً أكثر تاريخاً فيما يتصل بالإسلام.
إن أولئك الذين هاجروا من اليمن كانوا من أصل عربي أصيل، وقد طوروا على مر القرون لغتهم وثقافتهم المنفصلة. أما المهاجرون اللاحقون من الحجاز فقد عُرفوا بالعدنانيين وكانوا مجموعة فرعية من القحطانيين؛ وبالتالي فقد اكتسبوا اللغة والعادات العربية من أسلافهم.
ومع ذلك فإن هذا الانقسام، الذي لم يسجل في المصادر القديمة، يشير إلى مدى واستقرار العروبة لأن الجذور كانت بمثابة اللبنة الأساسية التي كانت المجتمعات العربية المستقبلية لتتأسس عليها.

3-طبقات العرب

وقد قسم العرب حسب روايتهم إلى ثلاثة أقسام: العرب الخالصة، والعرب المستعربة التي يرجع أصلها الأول والثاني إلى سام عربي خالص، والعرب البائدة الذين اختلفوا في جدهم الأكبر من حيث اسمه، هل هو إرم بن سام، أم لوثي بن سام.”

قيدار الذي ملك الحجاز، وقال آخرون إن الملك كان لبني جرهم، إلا أن مفتاح الكعبة كان عند ابن إسماعيل.

4-العرب البائدة

إن عدم ذكر مثل هذا الانقسام في مصادر أخرى يشير إلى تفرد الثقافة العربية وحريتها في الفكر والكتابة، وهي سمة تخدم العرب في رغبتهم في حماية تاريخهم وهويتهم. أي أن “العرب البائدة” هم الذين هلكوا وماتوا قبل الإسلام، ولا ينسب العرب البائدة كلها إلا بعض الآثار والحكايات إلى إرم أو لوذ، وأيضا باستثناء قبيلة جرهم الأولى التي ترتبط في نسبها بعابر بناء على أسماء من التوراة؛ وأيضا هؤلاء الناس مذكورون باسم “العرب العرب” في أول مقدمة ابن خلدون، إما لأنهم من أجيال العرب الأولى، أو للتأكيد على صحة كونهم عربا؛ “العرب البائدة” باتفاق أكثر الرواة ينقسمون إلى شعوب: عاد، وثمود، وجديس، وأميم، وتميم، وجاسم، وعبد الدخم، وجرهم الأولى، وأبيل، والعمالقة، والحضرة – أو أقدم العرب على الإطلاق عند أهل الأخبار. وقوم عاد هم من نسل عاد بن أوس بن إرم، وكان أول سكنهم بالأحقاف من أرض اليمن وعمان إلى حضرموت والشحر، ويقال إن أباهم عاد هو أول ملوك العرب، وقوم ثمود هم من نسل ثمود بن غيثر بن إرم، وكان موطنهم في الحجر ووادي القرى بين إقليمي الحجاز والشام، وهنا من الأفضل أن نشير إلى غيرهم، فأخبار عاد وثمود أكثر انتشاراً بين الأمم البائدة الأخرى، وكل إشارة إليهم من الأمم المذكورة في القرآن الكريم مكنت من تسليط الضوء على هذه الأخبار عبر التاريخ، ومنهم أيضاً طسم من أولاد طسم بن لويذ التي كانت تسكن البحرين، وهي في إحدى الروايات جديس بنت غثير بنت إرم؛ وفي رواية أخرى جديس بن لؤيذ بن سام، وكلاهما من أصل اليمامة، وكذلك أميم الذي يرجع أصله إلى أميم بن لؤيذ بن سام، وأبيل من ذرية عبيل بن أوس بن إرم، وعبد الدخم هو عبد الدخم من ذرية لؤيذ، وقد نسبا في رواية إلى بني إرم، وأما جرهم الأول فهو من عابر، وليس جرهم الثاني، الذين ينتسبون إلى القحطانيين بالنسب. وأما العمالقة الذين ينحدرون من عماليق بن لؤي، فقد انتشروا في كل مكان، وسكنوا الشام وعمان والبحرين والحجاز، ومنهم فراعنة مصر وطغاة الشام. وأما جاسم فهو ابن الجاسم وهو من العمالقة وهم من عماليق فهو من قوم لود بن سام وكانوا بالبحرين وعمان وأما الحضرة فكانوا بالرس وقد هلكوا. [2]

5- عرب العاربة

 هي العرب القحطانية، وقد ورد في كتب العرب أن قحطان نفسه هو ابن عابر بن شالح بن أرفخشد بن سام بن نوح، وهو ما اتفق عليه جمع غفير من المؤرخين وعلماء الأنساب، وقال أيضاً إن ابن خلدون أطلق عليهم اسم العرب المستعربة، وقد أطلق عليهم هذا الاسم بعد التحول الذي طرأ عليهم من عادات وتقاليد البدو من الأجيال التي سبقتهم؛ فوصفوا على خلاف ما كان عليه آباؤهم. وقد جمع الهمداني أسماء أبناء قحطان بناء على روايات مختلفة، وهي: يعرب بن قحطان، جرهم بن قحطان، لؤي، خبر، المتملس، العاصي أو العاصي أو القاضي، غاشم، المعتصم، غاصب، مغرز، مبتدع، ، ظليم، الحارث أو الحارث، نباتة، قحط، قحيط، يعفور جد المعافر، المودد، الموداد، السلف، السلف، يكلا، غوث، المرتد، طسم، جديس، حضرموت، سمك، ظليم، خبر، المطمئنة، ذو هوازن، اليمن ويغوث وحضرم. ويعتقد معظم الرواة أن أبناء قحطان هم آباء اليمن كلها؛ وقد خلف يعرب أباه قحطان على العرش وحكم اليمن وأباد في النهاية من بقي من قوم عاد. ووفقاً لبعض المؤرخين فإن أصل اللغة العربية يبدأ بيعرب لأنهم يؤكدون أنه كان أول من تكلم بها وأتى بلسانه ليعبر بها، وبالتالي نسبت إليه اللغة العربية. لاحظ هنا التناقض بين هذه الرواية القحطانية والرواية العدنانية. تذكر بعض الروايات أن يعرب جاء إلى اليمن واستقر هناك مع أبنائه. لكن من أين جاء قبل ذلك غير معروف على وجه التحديد.

والعرب المستعربون هم الطبقة الثالثة من العرب؛ وهم من نسل إسماعيل ابن إبراهيم عليه السلام وامرأة من أهل جرهم هي رلى بنت مداع بن عمرو الجرهمي. وهنا أيضاً يُعرفون بالعرب المستعربة، أو العدنانيين، أو الطراريين، أو المعدَّين، وهم قوم يذكرهم ابن خلدون في الجمل الافتتاحية لمقدمته الشهيرة بأنهم العرب الذين قبلوا وتشربوا العادات العربية ولغة قبيلة عربية تسمى العرب الصادقين، لأنهم اندمجوا مع العرب الحقيقيين، ثم تعلموا منهم اللغة العربية؛ حيث تعلم إسماعيل عليه السلام، جد العرب المستعربة، العربية معهم،بينما لم يكن أبوه إبراهيم يتكلم العربية لأنه كان أجنبياً؛ وهذا معروف أيضاً من السجلات والحوليات التي قدمتها المؤرخون، وقد وضعوا في مكة في البداية كأرجوحة لأبناء إسماعيل، ويذكرون اثني عشر طفلاً هم: نابت، وقيدار، وعدبيل، وبسام، ومشماع، وذوما، ومسر، وحارة، وقمة، وبتور، ونفيس، وقدمة. وكان نابت أكبرهم سناً، حيث كان نابت وقيدار أشهرهم في كتب العرب. ثم من نسل إسماعيل عدنان، الذي يسميه العدنانيون جدهم أعلاه، ومن أبنائه الآخرين المشهورين معد وعك. وقد اختلف الرواة والأنساب في عدد الآباء بين إسماعيل وعدنان، فذكر بعضهم أنهم أربعون وقال بعضهم عشرين وقال بعضهم خمسة عشر. وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم من نسل عدنان، وتقول الروايات أن موطن العدنانيين تهامة داخل مكة، ولكن الصعوبات الاقتصادية فرقتهم في أنحاء شبه الجزيرة العربية إلى العراق والشام.

6- أصل العرب وموطنهم

وقد قسم علماء الأنساب الشعوب إلى أعراق وكانوا يسمون كل منها باسم العرق، فمثلاً العرق السامي الذي كان سام بن نوح أباً له، والعرق السامي الذي استوطن منه العرب في شبه الجزيرة العربية من جنوبها عرب اليمن الجنوبيون الذين يطلق عليهم القحطانيون، والذين يرجعون نسبهم إلى قحطان، إن العدنانيين الذين يمثلون العرب الشماليين في الحجاز يجدون أن نسبهم مرتبط بإسماعيل بن إبراهيم، وهي رابطة مليئة بالدلالات الهائلة في علم الأنساب العربي. ومن المهم في هذه المرحلة أن نلاحظ الجدل العلمي فيما يتعلق بالقحطانيين. هل هم من أصل شبه الجزيرة ويتحدثون اللغة العربية منذ البداية، أم أنهم تعلموها في وقت لاحق؟ ويُعتقد في بعض المصادر أن إسماعيل جعل أبناءه يتعلمون اللغة العربية بعد أن علمهم إياها كما تلقاها من أبيه إبراهيم الذي يُزعم أنه كان يتحدث الآرامية أو الكلدانية. ووفقاً لبعض المصادر، فإن القحطانيين يعتبرون القحطانيين عرباً خالصين يتحدثون العربية منذ نشأتهم بينما يعتبرون العدنانيين تعلموا العربية من القحطانيين، ويعكس هذا الجدل العمق الذي رسخت به الجذور الثقافية واللغوية في الهوية العربية، ويُظهر كيف تعمل اللغة كأداة للتواصل لعبت دوراً رئيسياً في تطوير الهوية والتاريخ. وتشكل مثل هذه القصص جزءاً من التراث العربي الغني، حيث تتشابك الأساطير والتاريخ في كثير من الأحيان لخلق قصة مثيرة للأمة العربية.

7- طبقات العرب

وقد قسم العرب حسب روايتهم إلى ثلاثة أقسام: العرب الخالصة، والعرب المستعربة التي يرجع أصلها الأول والثاني إلى سام عربي خالص، والعرب البائدة الذين اختلفوا في جدهم الأكبر من حيث اسمه، هل هو إرم بن سام، أم لوثي بن سام.”

قيدار الذي ملك الحجاز، وقال آخرون إن الملك كان لبني جرهم، إلا أن مفتاح الكعبة كان عند ابن إسماعيل. [3]

وعلى مر القرون، ومن خلال العلاقات الشخصية بين القبائل، اندمجت الثقافات والتقاليد وتمازجت لتكوين التراث – وهو التراث الذي يشعر العرب بالفخر به حتى يومنا هذا. وعلى هذا فإن سلسلة الأنساب القبلية لا تعكس ماضي العرب فحسب، بل وأيضاً نوعية القيم الاجتماعية والفلسفات التي صاغت مجتمعاتهم. وبعد أن حُفرت هذه الأصول بقوة في الذاكرة الجماعية، فإنها تعمل كنداء واضح يذكرنا بالتاريخ والهوية المشتركة التي تشكل الغراء الرابط بين كل العرب.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة