ألغاز وأسئلة عن المجرات وأسرار الكون

الكاتب : آية زيدان
20 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 33
منذ يومين
ألغاز وأسئلة عن المجرات وأسرار الكون
عناصر الموضوع
1- كيف نشأ الكون؟
2- ماهي أكبر مجرة في الكون؟
3- كيف يتم اكتشاف المجرات البعيدة؟
4- هل توجد حياة في مجرات أخرى؟
5- ماهو الثقب الأسود وكيف يعمل؟
6- كيف تؤثر الجاذبية في تكوين المجرات؟

عناصر الموضوع

1- كيف نشأ الكون؟

2- ما هي أكبر مجرة في الكون؟

3- كيف يتم اكتشاف المجرات البعيدة؟

4- هل توجد حياة في مجرات أخرى؟

5- ماهو الثقب الأسود وكيف يعمل؟

6- كيف تؤثر الجاذبية في تكوين المجرات؟

في البداية وقبل الحديث عن ألغاز وأسئلة عن المجرات وأسرار الكون، الكون فضاء شاسع مليء بالغموض. في هذه المقال، سنذهب في رحلة استكشافية داخل الكون الفسيح. وسنجيب على تساؤلاتكم.

1- كيف نشأ الكون؟

في البدء وعلى مدى حقب من حياة الإنسان. اعتقد علماء الفلك أن السماء وما فيها لا يطرأ عليها تغيير. لكن في العشرينيات من القرن الماضي. بيّنت أرصاد الفلكي الأميركي إدوين هابل أن المجرات ليست ثابتة في الكون، بل تتباعد عنا. مما أسهم في ظهور نظرية الانفجار العظيم.

من جهته، قام الفيزيائي البلجيكي جورج لومتر بتفسير معطيات مرصد (تلسكوب) هابل كبرهان على اتساع الكون، سنة 1927. واستنتج أنه بالعودة إلى الماضي. لا بد أن المجرات المتباعدة اليوم قد اجتمعت معًا فيما سماه “الذرة البدئية”، وحتى ذلك الحين. لم يكن مصطلح الانفجار العظيم قد استُخدم بعد.

أطلق عالم الفلك الإنجليزي فريد هويل مصطلح الانفجار العظيم للمرة الأولى في 28 مارس/آذار 1949. خلال دفاعه عن نظرية الكون الثابت وانتقاده لنظرية لومتر حول اتساع الكون. والكثير من ألغاز وأسئلة عن المجرات وأسرار الكون.

إذ قال هويل: “إن الاعتقاد بأن “كل مادة الكون أتت من انفجار ضخم واحد في زمن محدد في الماضي السحيق هو اعتقاد غير منطقي”، وبالرغم من رفض هويل لهذه الفكرة، فقد ظل المصطلح الذي أطلقه مستقرًا.

فيما بعد، نالت نظرية الانفجار العظيم -رغم وجود نماذج أخرى منافسة- استحسانًا كبيرًا لما لديها من قدرة فائقة على تفسير ظواهر كونية حيرت العلماء. خصوصًا قدرتها على تفسير ما يسمى بإشعاع الخلفية الكونية الميكروي CMB والذي اكتُشف للمرة الأولى سنة 1965. ويعتبره الكثير من الباحثين أقوى دليل على الانفجار العظيم. [1]

2- ماهي أكبر مجرة في الكون؟

ماهي أكبر مجرة في الكون؟

اكتشف الفلكيون أكبر مجرة معروفة حتى الآن، مجرة “السيونيوس”، حجمها يبلغ 153 ضعفًا لحجم مجرتنا درب التبانة. تبعد هذه المجرة الهائلة حوالي 3 مليارات سنة ضوئية عن كوكبنا، ويصل طولها إلى حوالي 16.3 مليون سنة ضوئية، للمقارنة، يبلغ طول مجرة درب التبانة حوالي 106000 سنة ضوئية.

وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تم تحديد “السيونيوس” على أنها مجرة راديوية عملاقة. تتضمن مجرة مضيفة بالإضافة إلى نفاثات وفصوص ضخمة تخرج من مركزها، ولا توجد معلومات كافية عن هذه المجرات الراديوية الغامضة. لكن الخبراء يرجحون أن النفاثات والفصوص المرتبطة بها هي نتيجة لثقب أسود فائق الكتلة فعال في قلب المجرة. [2]

3- كيف يتم اكتشاف المجرات البعيدة؟

تمثلت الاستراتيجية التي اتبعها العلماء لرصد المجرات في الكون بتوجيه تلسكوب لينظر لوقت طويل في منطقة معينة بالسماء تبدو فارغة، خالية من النجوم أو المجرات المعروفة. كلما طال وقت تركيز التلسكوب على تلك المنطقة. زاد الضوء الآتي من مسافات بعيدة الذي يجمعه، وبالتالي. اكتشف العلماء عددًا أكبر من المجرات في الكون.

قام العلماء بهذه العملية لأول مرة في منتصف التسعينيات باستخدام تلسكوب هابل الفضائي. الذي ركز على رصد بقعة معينة من السماء تمثل جزءًا واحدًا من أصل 32 مليون جزء من السماء. والتي كان معروفًا أنها لا تحتوي على شيء تقريبًا.

عن طريق مراقبة هذه المنطقة الصغيرة جدًا من السماء. نتجت صورة “حقل هابل العميق” و التي كشفت عن ما يقرب من 5500 مجرة، وهو أعلى تركيز للمجرات شوهد على الإطلاق. وكانت هذه أفضل محاولة قام بها العلماء لرصد عدد مجرات الكون.

الخطوة التالية كانت تقدير عدد المجرات في الكون كله. وهذه طريقة واحدة. حيث نأخذ الجزء من السماء الذي صوره التلسكوب. ثم باستخدام نسبة هذا الجزء من السماء إلى الكون بأكمله، يمكننا تحديد عدد المجرات في الكون. [3]

4- هل توجد حياة في مجرات أخرى؟

سؤال “هل توجد حياة خارج كوكبنا” من أعمق وأكثر الأسئلة إثارة في العلم، ورغم عدم وجود دليل قاطع على وجود حياة خارج الأرض، إلا أن العلماء لم يتمكنوا أيضًا من نفي هذه المسألة، فالظروف التي تسمح بالحياة على كوكبنا الأزرق موجودة في ملايين الكواكب الأخرى. علاوة على ذلك قبل حوالي 4 مليارات سنة. كانت البيئة على كوكب الأرض غير مستقرة وعدائية للحياة التي نعرفها اليوم. وفي تلك الفترة، ثارت البراكين، وتشكلت صخور حارة، وسادت أحوال جوية قاسية جدًا منعت الحياة.

وعندما تحسنت تلك الظروف. وبدأت الحياة تظهر، وتشير الأدلة العلمية إلى أن العناصر الأساسية للحياة، كالماء والكربون، كانت متوفرة بوفرة قبل حوالي 3.7 مليار سنة، وتفاعلت الجزيئات مع بعضها البعض بشكل عشوائي، لتكوين تراكيب معقدة تشبه البروتينات والحمض النووي.

وبعد بضعة ملايين من السنين، تطورت هذه التراكيب إلى كائنات حية بسيطة وحيدة الخلية، وثم بدأت عمليات الانقسام الخلوي، وانتقال الجينات، والتنوع الوراثي، مما سمح بتطور الحياة بشكل مذهل لتصل إلى ما هي عليه اليوم. [4]

5- ماهو الثقب الأسود وكيف يعمل؟

الثقب الأسود منطقة جاذبية هائلة لدرجة استحالة هروب الضوء منها، وتنشأ هذه الجاذبية بسبب انضغاط المادة في حيز ضيق. وقد يحدث هذا الانضغاط عند نهاية عمر النجم، وبعض الثقوب السوداء تظهر نتيجة موت النجوم.

بما أن الضوء لا يستطيع الإفلات، فهي غير مرئية، ومع ذلك، يمكن للتلسكوبات الفضائية المزودة بأجهزة خاصة أن تساعد في اكتشاف الثقوب السوداء. عن طريق رصد سلوك المواد والنجوم القريبة جدًا منها.

يُعتقد أن الثقوب السوداء الأولية تشكلت في الكون المبكر، بعد فترة قصيرة من الانفجار العظيم، وتتشكل الثقوب السوداء النجمية عندما ينهار مركز نجم ضخم جدًا على نفسه، وهذا الانهيار يؤدي أيضًا إلى انفجار نجمي، أو ما يسمى بالسوبر نوفا، حيث تنطلق جزءٌ منه إلى الفضاء.

يعتقد العلماء أن الثقوب السوداء الهائلة تكونت في نفس وقت تشكل المجرة التي توجد فيها، ويرتبط حجم الثقب الأسود الهائل بحجم وكتلة المجرة التي يقع فيها. [5]

6- كيف تؤثر الجاذبية في تكوين المجرات؟

يوجد الكثير من ألغاز وأسئلة عن المجرات وأسرار الكون، يحدث تأثير قوي جدًا بفعل الجاذبية بين المجرات على حركتها وهيئتها، وعندما تتقارب مجرتان، تبدأ قوة الجذب بينهما في التأثير، مما قد يغير مساراتهما، مثل الدوران حول نقطة مشتركة أو حتى الاندماج لتكوين مجرة واحدة أكبر وأكثر لمعانًا.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تغير الجاذبية شكل المجرات. وتسبب تشوهات واضحة، وظهور ذيول من النجوم أو الغاز. وكما قد تزيد من نشاط تكوّن النجوم. نتيجة للضغط الشديد في أطراف المجرات المتفاعلة. بإيجاز، تؤثر الجاذبية بين المجرات بطرق متعددة، ويمكن أن تخلق بنيات كونية جديدة ومدهشة. [6]

في الختام،  وبعد أن تحدثنا عن ألغاز وأسئلة عن المجرات وأسرار الكون. نكون قد تعرفنا على الكثير من عجائب الكون الفسيح، حقًا إن الكون مدهش لأبعد الحدود.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة