أمثلة على الإعجاز العلمي

الكاتب : أميرة ياسر
26 فبراير 2025
عدد المشاهدات : 25
منذ 14 ساعة
أمثلة على الإعجاز العلمي
عناصر الموضوع
1-تعريف الإعجاز العلمي في القرآن وأهدافه
2-أمثلة واقعية للإعجاز العلمي في خلق الإنسان
3-أبحاث علمية تؤكد الإعجاز العلمي في الكون
الظلام الدامس يمثل أغلب الكون.
الإعجاز العلمي القرآني في الماء.
4-تأثير الإعجاز العلمي على الإيمان بالله
5-دور العلماء المسلمين في تفسير الإعجاز العلمي

عناصر الموضوع

1-تعريف الإعجاز العلمي في القرآن وأهدافه

2-أمثلة واقعية للأعجاز العلمي في خلق الإنسان

3-أبحاث علمية تؤكد الإعجاز العلمي في الكون

4-تأثير الإعجاز العلمي على الإيمان بالله

5-دور العلماء المسلمين في تفسير الإعجاز العلمي

يتناول موضوع الإعجاز العلمي في القرآن ما ورد في كتاب الله من موضوعات علمية تتعلق بالحقائق الكونية التي لم تكن مدركة للبشر في زمن نزول القرآن. ومن ثم أثبتها العلم لاحقا.  بينما يؤمن المسلمون بأن القرآن معجزة، بالإضافة إلى أنه دليل على نبوة محمد بن عبد الله.

1-تعريف الإعجاز العلمي في القرآن وأهدافه

يقول عدد من علماء الشريعة وبعض الباحثين الإسلاميين المختصين بمجالات علمية متنوعة. أن القرآن يشير إلى معلومات علميّة كثيرة في عدد من الآيات. ومن ثم شكل هذا دليلًا قاطعا على أن مصدره الله العارف والعليم بكل شيء. ومن ناحية أخرى انتشر الاعتقاد بأن القرآن بيّن عدّة نظريات علمية معروفة، قبل اكتشافها بمئات السنين، في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وبالرغم من ذلك انتقد بعض الباحثين والعلماء نصوص القرآن حول خلق الكون والأرض، إلى جانب أصول الحياة البشرية، وعلوم الأرض، وعلم الأحياء، باعتبارها تحتوي على مغالطات غير علمية، بينما من المحتمل أن تتناقض مع نظريات علمية متطورة.

2-أمثلة واقعية للإعجاز العلمي في خلق الإنسان

لقد خلق الله الإنسان خلقًا جمع بين المادة والروح، وقد أثبتت بحوث العلماء أن الإنسان مكون من جسد مادي وروح غير مرئية، بالإضافة إلى جسد مشدود إلى الأرض وروح تتطلع إلى السماء، وكذلك جسم له دوافعه وشهواته وروح تسمو به نحو الله، إلى جانب جسم له مطالب الحيوان، وروح لها سمات الملائكة، ونفس لها طبيعة مزدوجة تحوي بداخلها الخير والشر، والتقوى والفجور، بينما يعني هذا تطابق بحوث العلماء مع ما جاء من آيات الله بالنسبة لطبيعة الخلق.

قال تعالى: “وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكَّيْنٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ” (المؤمنون، آية: 12 ـ 14)

تشير الآيات الكريمة إلى مراحل التكوين التي يمر بها الإنسان حتى يصبح بشرًا سويًا، ولقد أصبحت هذه الأطوار من أهم دراسات العلوم الطبية الحديثة، بينما كشفت هذه العلوم أسرار التعبير بهذه الألفاظ المخصوصة في هذه الأطوار. ومن هذه الآيات الكريمة نستطيع أن نحدد معالم أطوار الجنين في الإنسان، وهي: نطفة، علقة، مضغة مخلقة وغير مخلقة، عظام، لحم يكسو العظام، التسوية والتصوير والتعديل.  بالإضافة |إلى نفخ الروح. [1]

3-أبحاث علمية تؤكد الإعجاز العلمي في الكون

أثبتت العديد من الأبحاث الحديثة في عصرنا الحالي حقائق كونية عدة فسرها القرآن بدقة بالغة منذ آلاف القرون مما يدل على سَعَة قدرة الله التي فاقت كل شيء. فهو العليم الخبير سبحانه والنظر إلى الكون يتوافق مع أمر التسليم بوحدانية الله، بينما هذا التجانس والاتساق والتناسق بين مكونات هذا الكون الواسع، وهذا التناغم العجيب والتجاذب المدهش بين أجزائه يشد كل فطرة سليمة وفؤاد ذكي بأنه لابد من وراء ذلك قصد وغاية. وفيما يلي بعض المظاهر الكونية التي أكدت على عظمة القرآن في سرد حقائق كونية كثيرة، ومن ثم مازال هناك العديد من الأبحاث التي تجري لفهم ظواهر أكثر وأدق تعقيدًا، بالإضافة إلى ذلك فإن من الظواهر التي فسرها القرآن وأكدتها الأبحاث:

  • الظلام الدامس يمثل أغلب الكون.

الكون يغشاه الظلام الدامس في غالبية أجزائه وهو ما وضحته الآية 15 من سورة الحجر قال تعالى: (لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون) (الحجر:15)

وتفسير الآية: أنه لو فتح الله بابًا من السماء لهؤلاء المنكرين لعظمة هذا الخالق، لقالوا: إنما سكِّرت أعيننا، وسدَّت، أو غشيت، وغطيت، فلم تعد تبصر شيئًا، حينئذ لم يعد يرى الإنسان إلا الظلام.

وهذا التشبيه القرآني البليغ هو حقيقة كونية أثبتها العلم الحديث اليوم، ولم يكن يعرفها الإنسان من قبل فبعد أن تمكن الإنسان من الوصول إلى الفضاء، اكتشف حقيقة أن الكون يغشاه الظلام الدامس في غالبية أجزائه، وأن حزام النهار في نصف الكرة الأرضية المواجه للشمس لا يتعدى سمكه (200كم) فوق سطح البحر. [2]

  • الإعجاز العلمي القرآني في الماء.

لا يستطيع أي إنسان أن ينكر أهمية وجود الماء، فبدونه لا تستقيم الحياة، وأي شخص عاقل ليس لديه أي قدر من العلم يعلم أنه لا يمكن الاستغناء عن الماء في أمور حياته اليومية، وفي ذلك قال تعالى:”وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يؤْمِنُونَ” (الآية 30). بعد اختراع المجهر، اكتُشِف أنّ جميع الكائنات الحية تتكون في الغالب من الماء، إذن الماء سر الوجود. [3]

4-تأثير الإعجاز العلمي على الإيمان بالله

إثبات أن القرآن الكريم وحي من عند الله سبحانه.

شرح حقائق الإسلام.

تجديد بيِّنة رسالة الإسلام وأسلوب الدعوة.

بيان الحكمة من تشريع بعض الأحكام.

تأكيد الترابط بين كتاب الله المقروء والمنظور.

مناسبة الإعجاز العلمي للعقلية الغربية.

التوسع في فهم القرآن الكريم.

إبراز الفرق بين القرآن الكريم وغيره. [4]

5-دور العلماء المسلمين في تفسير الإعجاز العلمي

يجب في أثناء تلك الدراسة مراعاة عدة ضوابط:

1- جمع النصوص القرآنية والحديثية المرتبطة بالموضوع، ورد بعضها إلى بعض لتخرج بنتيجة صائبة لا يعارضها شيء من هذه النصوص.

2- معرفة ما يتعلق بالموضوع من سبب نزول.

3- محاولة فهم النص الواقع تحت الدراسة على وفق مفهوم العرب إبان نزول الوحي، وذلك لتغير دلالات الألفاظ حسب مرور الوقت، ولهذا يجب الإلمام بمسائل تعين على التمكن من تقديم معنى على آخر.

4- إظهار وجه الإعجاز : فإذا تم ذلك لم يبق سوى إظهار الربط بين الحقيقة الشرعية والعلمية.

5- إنَّ هناك أمورا متشابهات لا مجال لفهمها أو تناولها بالبحث.

6- عدم البحث في الغيبيات، موعد قيام الساعة، والجنة والنار.

7- على الباحث أن يتحرى الصدق، وأن يخلص نيته لله، وأن يعلم خطورة ما يتناوله، فهو عندما يقول: هذا المعنى يشير إليه قوله تعالى: فهو يفسر كلام الله تعالى، لذلك يجب أن يتذكر الحديث النبوي: (من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار)

8- ينبغي أن يتصف الباحث بالصبر، مع توفر الكفاءة العلمية، حتى يميز الحق من الباطل، ويلتزم بالموضوعية. [5]

وفي الختام، ما زال هناك العديد من الظواهر التي يسعى العلماء إلى تفسيرها علميًا وفهمها لبيان قدرة الله عز وجل وإثبات أنه وحده العليم الخبير بكل ما في الكون والرد على من يدعون أن الكون قد نشأ من تلقاء نفسه دون خالق.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة