أنواع اتخاذ القرار في المؤسسات: من القرارات الاستراتيجية إلى التشغيلية

الكاتب : بسمة وليد
18 أغسطس 2025
عدد المشاهدات : 63
منذ 8 ساعات
معايير تقييم المشاريع
ما هي أنواع القرارات الأربعة؟
ما هي أنواع مهارات متخذي القرار؟
ما هي مراحل عملية اتخاذ القرار؟
ما هي أساليب اتخاذ القرار؟
أنواع القرارات الإدارية
أهمية اتخاذ القرار
أنواع القرارات الشخصية
مهارة اتخاذ القرار
العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار

أنواع اتخاذ القرار موضوع مهم في الحياة اليومية والعمل، حيث إن عملية اتخاذ القرار تعد خطوة أساسية في مواجهة المواقف المختلفة التي يمر بها الإنسان. فالقرارات هي ما يحدد اتجاه الفرد أو المؤسسة، وهي ما يرسم المسار المستقبلي للأحداث. هناك قرارات بسيطة تحتاج إلى تفكير سريع وفوري، مثل القرارات اليومية الروتينية، وهناك قرارات معقدة تحتاج إلى دراسة وتحليل عميق قبل اتخاذها، مثل القرارات المصيرية المتعلقة بالمستقبل أو العمل. كما إن فهم أنواع اتخاذ القرار يساعد الإنسان على التمييز بين ما يتطلب وقتًا وجهدًا وما يمكن إنجازه بسرعة. ثم أن معرفة هذه الأنواع تمنح الفرد قدرة أكبر على التعامل مع المواقف المختلفة بوعي وتخطيط سليم.

ما هي أنواع القرارات الأربعة؟

أنواع اتخاذ القرار

تصنف أنواع اتخاذ القرار إلى أربع أنواع رئيسية، يعتمد كل منها على طبيعة الموقف ودرجة تعقيده وسرعة الاستجابة المطلوبة:

  • القرارات المبرمجة: وهي قرارات روتينية تتخذ بناءً على إجراءات وسياسات ثابتة، مثل إعادة طلب المواد الخام عند انخفاض المخزون.
  • القرارات غير المبرمجة: تأتي استجابةً لحالات استثنائية ومعقدة لا توجد لها حلول مسبقة، كما تتطلب إبداعًا وتفكيرًا نقديًا.
  • القرارات الاستراتيجية: ترتبط بالرؤية بعيدة المدى للمؤسسة، مثل دخول سوق جديدة أو دمج شركتين.
  • القرارات التشغيلية: كما، تهتم بالتنفيذ اليومي للخطط مثل توزيع المهام أو جدولة الإنتاج.

فهم هذه الأنواع يمكّن متخذ القرار من اختيار المنهج المناسب لكل حالة، مما يرفع من فعالية القرار وكفاءته.

تعرف أيضًا على: أسباب التردد في اتخاذ القرار وتأثيرها على الأداء المؤسسي

ما هي أنواع مهارات متخذي القرار؟

تمتلك الشخصيات الناجحة في الإدارة مهارات متميزة تساعدهم على اتخاذ قرارات فعالة في الظروف المتباينة. وتندرج المهارات في أنواع اتخاذ القرار إلى:

أنواع اتخاذ القرار

المهارات التحليلية

القدرة على تحليل البيانات وتحديد البدائل وتقييم النتائج المحتملة.

المهارات الإبداعية

التوصل لحلول جديدة خارج الصندوق، خاصة عند التعامل مع القرارات غير المبرمجة.

المهارات التنبئية

القدرة على توقع الآثار المستقبلية بناءً على المعلومات المتوفرة.

مهارات التواصل

نقل القرار بوضوح وتفسير أسبابه للمساهمين في تنفيذه.

كما تعد هذه المهارات ضرورية في البيئة المعاصرة التي تتسم بسرعة التغيير وكثرة المتغيرات.[1]

تعرف أيضًا على: العوامل المؤثرة في اتخاذ القرارات: بين المنطق والعاطفة

ما هي مراحل عملية اتخاذ القرار؟

تمر عملية اتخاذ القرار بعدة مراحل منظمة تشكّل جوهر أنواع اتخاذ القرار، وهي:

تحديد المشكلة أو الفرصة

فهم جذور المشكلة أو تحديد فرصة تستحق الاستفادة.

جمع المعلومات

جمع البيانات ذات الصلة من مصادر متعددة.

تحليل الخيارات

دراسة البدائل الممكنة وتقييم ميزاتها وعيوبها.

اختيار البديل الأفضل

 اتخاذ القرار الأنسب بناءً على التحليل.

التنفيذ: تحويل القرار إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ.

التقييم والمتابعة

مراجعة نتائج القرار ومدى نجاحه، مع إمكانية التعديل.

اتباع هذه المراحل يضمن اتخاذ قرارات مدروسة ومدعومة بالأدلة.

تعرف أيضًا على: الفرق بين صنع القرار واتخاذ القرار: مفاهيم متقاربة أم متباينة؟

ما هي أساليب اتخاذ القرار؟

تنقسم الأساليب التي تستخدم ضمن أنواع اتخاذ القرار إلى:

أنواع اتخاذ القرار

  • الأسلوب العقلاني: يعتمد على التحليل المنطقي والبيانات الموثوقة، وهو الأكثر استخدامًا في المؤسسات.
  • الأسلوب الحدسي: يعتمد على الحدس والخبرة الشخصية، ويستخدم عند نقص المعلومات.
  • الأسلوب الجماعي: يتم فيه إشراك فريق لاتخاذ القرار بشكل تشاركي.
  • الأسلوب الفردي: يستخدم في الحالات التي تتطلب السرعة أو السرية.

يعد اختيار الأسلوب المناسب جزءًا مهمًا من نجاح القرار وتحقيق أهدافه.

تعرف أيضًا على: المخاطر الإدارية: تحديات القيادة وقرارات المستقبل في عالم الأعمال

أنواع القرارات الإدارية

تعد القرارات الإدارية جزءًا جوهريًا من أنواع اتخاذ القرار في السياقات التنظيمية. وتشمل:

  • قرارات التخطيط: ترسم مسار المؤسسة في المستقبل.
  • قرارات التنظيم: تتعلق بتوزيع الموارد وتحديد المسؤوليات.
  • قرارات التوجيه: تهدف إلى تحفيز العاملين وتوجيههم نحو الأهداف.
  • قرارات الرِّقابة: تتابع الأداء وتضمن مطابقته للخطط.

كل نوع منها يخدم وظيفة إدارية محددة ويسهم في تعزيز أداء المنظمة وتحقيق أهدافها.

تعرف أيضًا على: الأزمات المالية: أسبابها وآثارها على المؤسسات والمجتمعات

أهمية اتخاذ القرار

تبرز أهمية أنواع اتخاذ القرار في تأثيرها العميق على جودة الأداء وفعالية المؤسسات. ومن أبرز الجوانب:

أنواع اتخاذ القرار

  • تحديد الاتجاهات الاستراتيجية.
  • تقليل المخاطر المستقبلية.
  • تحسين استغلال الموارد.
  • تعزيز روح المبادرة والثقة.
  • دعم ثقافة الابتكار داخل الفرق.

كلما كانت القرارات مدروسة وواعية، كلما انعكس ذلك على نجاح المؤسسة على المدى الطويل.

تعرف أيضًا على: أبرز أساليب اتخاذ القرار في بيئات العمل

أنواع القرارات الشخصية

تمتد أنواع اتخاذ القرار إلى الجانب الشخصي، حيث يتخذ الأفراد قرارات يومية تؤثر في حياتهم، ومنها:

  • قرارات مهنية: مثل اختيار وظيفة أو تركها.
  • قرارات مالية: كشراء منزل أو استثمار.
  • قرارات صحية: كالخضوع للعلاج أو اتباع نظام غذائي.
  • قرارات اجتماعية: تتعلق بالعلاقات والأصدقاء والمواقف الاجتماعية.

فهم آلية اتخاذ هذه القرارات الشخصية يعزز من قدرة الفرد على إدارة حياته بنجاح وثقة.

مهارة اتخاذ القرار

لا تقتصر أنواع اتخاذ القرار على الفعل بحد ذاته، بل تتطلب إتقان مهارات خاصة، منها:

  • جمع وتحليل المعلومات بكفاءة.
  • تجنب التحيز الشخصي.
  • التفكير النقدي عند تقييم البدائل.
  • القدرة على اتخاذ القرار في ظل الغموض.

تنمية هذه المهارات تجعل القرارات أكثر دَقَّة وفاعلية وتقلل من الأخطاء المكلفة.[2]

العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار

يتأثر القرار بمجموعة من العوامل التي تحدد مخرجات أنواع اتخاذ القرار، ومنها:

أنواع اتخاذ القرار

  • العوامل النفسية: مثل التوتر أو الثقة الزائدة.
  • البيئة المحيطة: الظروف الاقتصادية والسياسية والثقافية.
  • الزمن المتاح: قِصر الوقت يؤدي إلى قرارات سريعة قد تكون غير دقيقة.
  • المعلومات المتوفرة: نقص المعلومات يضعف القرار، في حين أن وفرتها تعزز جودته.

فهم هذه العوامل يساعد في تهيئة الظروف المناسبة لاتخاذ قرارات فعالة.

تعرف أيضًا على: اتخاذ القرار وحل المشكلات: مهارتان أساسيتان للنجاح الإداري

في الختام، إنّ فهم أنواع اتخاذ القرار يمثل أساسًا ضروريًا لأي فرد أو مؤسسة تطمح إلى النجاح المستدام. لقد استعرضنا في هذا المقال أبرز التصنيفات والمهارات والأساليب والمراحل المرتبطة بهذه العملية، مما يظهر مدى تعقيدها وأهميتها في مختلف مجالات الحياة. إنّ تكرار التأكيد على دور أنواع اتخاذ القرار ينبع من كونها عملية يومية تُمارَس باستمرار، سواء في حياتنا الشخصية أو المهنية، ولا غنى عنها في مواجهة التحديات وصنع الفُرص. فكلما أُحسن استخدامها وتوظيفها، كلما ازدادت احتمالية الوصول إلى نتائج إيجابية وقرارات مصيرية تُحدث فرقًا حقيقيًا. ولا شك أن من يُتقن فن أنواع اتخاذ القرار سيكون دائمًا في مقدمة الناجحين.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة