أنواع العبادات فى الإسلام

الكاتب : أميرة ياسر
19 أكتوبر 2024
عدد المشاهدات : 85
منذ شهرين
عناصر الموضوع
1- أهمية العبادة
2- مفهوم العبادة في الإسلام
3- الغاية من العبادة في الإسلام
4- أثر العبادة في حياة الإنسان
5- أنواع العبادات في الإسلام

عناصر الموضوع

1- أهمية العبادة

2- مفهوم العبادة في الإسلام

3- الغاية من العبادة في الإسلام

4- أثر العبادة في حياة الإنسان

5- أنواع العبادات في الإسلام

العبادة هي كل ما يحبه الله من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة وهى ما أمر الله تعالى بها وما خلق الناس من أجله وتنطوى العبادة على إظهار التقديس والإخلاص لله والعبادة هي الحكمة التي خلق الإنسان من أجلها فقد قال الله تعالى :(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) والعبادات منها ما هو واجب, ومستحب وقد نوع الإسلام في العبادات فمنها :عبادة بدنية, كالصلاة والحج والصوم, ومنها عبادة مالية :كالزكاة والصدقات والعبادة في الإسلام هي وسيلة لتطهير النفس من الاضطرابات, والبدن من الأسقام.

1- أهمية العبادة

شرع الله العبادة لتحقيق مصلحة العباد و تزكية النفس, فالإنسان بحاجة إلى الاتصال الدائم مع الله حتى يقدر على مواجهة التحديات الحياتية اليومية, والإنسان إذا انقطع عن العبادة سواء صلاة أو ذكر او غيرها يصير مشتت الذهن ومضطرب البال, فالعبادة من أهم ضروريات الإنسان حتى يصل إلى السواء النفسى والسلام والسكينة.[1]

2- مفهوم العبادة في الإسلام

العبادة تأتى من كلمة عبد أي عظم وقدس فالله هو المستحِقّ للتعظيم و التقديس والعبادة تشمل كل الأعمال الحسنة التي يرضاها الله, مثل التحلى بالأخلاق الحميدة, معاملة الناس معاملة حسنة, حب الله والاقتداء برسوله والصالحين, فالعبادة هي مفهوم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال الصالحة الظاهرة والباطنة, كالصلاة والصيام والزكاة والحج ووالصدق و الأمانة وبر الوالدين وصلة الرحم والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والدعاء والذكر و قراءة القرآن و أمثال ذلك.[2]

3- الغاية من العبادة في الإسلام

تساهم العبادة بعظيم الأثر في بناء الإنسان جسمانيا ونفسيا وخلقيا واجتماعيا فهي تدريب عملي على الإتقان والاجادة والتميز والإخلاص والعبادة تجعلنا دائمي الشعور بوجود الخالق وتوقظ باستمرار الضمير والوجدان والعبادة لها آثار وقائية وعلاجية مثل اشعار المتعبد بقربه من الله وحبه له وعطفه عليه وإشعاره بقيمته كانسان وعلو قدره والصلاة من أهم العبادات وهى أهم ركن فى الإسلام بعد التوحيد وهى من أعظم وسائل حفظ النفس من الشرور والآثام وتزكيتها قال تعالى : (اتل ما أوحى إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون) فكأن الصلاة في جوهرها تطهير للنفس وتزكية لها من الصفات السيئة والأخلاق الرديئة لذا نجد حرص النبى محمد صلى الله عليه وسلم على اتخاذ الصلاة فرصة للتدريب على السلوك الطيب فكان عليه الصلاة والسلام يحرص على أن تكون الصفوف منتظمة في الصلاة وأن يقف المصلين متكاتفين متساويين, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقيمو الصفوف فإنما تصفون بصفوف الملائكة وحاذوا بين المناكب, وسدوا الخلل, ولينوا في أيدى إخوانكم, ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله تبارك وتعالى ومن قطع صفا قطعه الله (أخرجه أحمد وغيره) وبذلك درب الرسول المسلمين على التلاحم والتواصل والنظام ليس داخل الصلاة أو المسجد فقط بل امتد أثر ذلك فى العلاقات والمعاملات خارج المسجد وللصلاة آثار نفسية عظيمة فالخشوع في الصلاة يساعد المصلى على التركيز والتأمل والذى هو طريقة فعالة لمعالجة التوتر العصبي والإرهاق الذهنى كذلك الصلاة تعالج الغضب والتهور والتسرع عن طريق تعليم الإنسان الهدوء والخضوع لله والصبر والتواضع وهذه الصفات تؤثر جملة على عمل القلب وتدفق الدم خلاله وتنظيم ضرباته وتوازن الجهاز العصبي لذلك نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم حث الآباء على تعويد وتدريب الأبناء في صغرهم على الصلاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين وأضربوهم عليها لعشر سنين و فرقوا بينهم في المضاجع”(أخرجه أحمد وأبو داوود), والصيام له غاية فضلى وهى تحقيق التقوى قال الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) فالصيام له قدرة عظيمة على علاج مختلف الاضطرابات النفسية, مثل : الفصام من خلال اعطاء خلايا المخ استراحة جيدة وتنقية الجسم من السموم وبذلك يتأثر الجسم إيجابيا و تستقر الحالة النفسية للصائم وكذلك الزكاة هي وسيلة لتطهير نفس الانسان من الشح والبخل والأنانية, وغرس قيم الفضيلة والرحمة والألفة, ولذلك قال الله تعالى :(خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم) والصدفة لا يقبلها الله أذا تبعها من أو أذى أو معايره, أما الحج فهو خامس ركن فى الإسلام, ونجد له أثر عجيب في تقويم الأخلاق و تهذيب السلوك, فعن أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من حج البيت فلم يرفث ولم يفسق حتى يرجع, رجع كيوم ولدته أمه”..ولو أن المسلم استشعر هذه الغايات من العبادة في كل الأحوال لتحسنت أخلاقه ونعم المجتمع بعلاقات يملؤها الرحمة والحب والمودة, وزالت سفاسف الأخلاق ومذمومها. فالعبادة تعمل على تطهير النفس الإنسانية و إنقاذها من الأمراض سواء النفسية أو الأخلاقية, والسعي لأن يكون المضمون الداخلي مطابقا للسلوك الخارجي, لإزالة التوتر الداخلي والتناقض وتحقيق الانسجام بالشخصية.فالعبادة تكون وسيلة فعالة للتربية إذا ارتبطت بالسلوك, قال تعالى :(ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وأبن السبيل والسائلين وفى الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون).وعن أبى هريرة قال قال رجل : يا رسول الله ان فلانة تكثر من الصيام والصلاة والصدقة غير أنها تؤذى الناس بلسانها, قال:”هي في النار”قال يا رسول الله إن فلانة يذكر قلة صيامها وصلاتها وصدقتها, وهى لا تؤذى جيرانها بلسانها, قال “هي في الجنة”.وعرف الرسول الإفلاس الحقيقي بأنه ليس إفلاس المادة والمال بل هو إفلاس الخلق, عن أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “هل تدرون من المفلس”, قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع قال: إن المفلس من أمتي من يأتى يوم القيامة بصيام وصلاة و زكاة, ويأتى قد شتم عرض هذا, وقذف هذا, وأكل مال هذا فيقعد فيقتص هذا من حسناته, وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه من الخطايا أخذ من خطاياهم فطرحت غلسه ثم طرح في النار ” وقد طبق السلف الصالح تلك المفاهيم في تربية أبنائهم فقد ربوهم على تطبيق العبادات وترجمتها إلى سلوك وإخلاص واتقان وتقوى الله.[3]

4- أثر العبادة في حياة الإنسان

وللعبادة عظيم الأثر في حياةا لإنسان, فالعبادة تعين الانسان في شتى ظروفه وأحواله, فهى الملجأ والملاذ من الهموم والغموم ومشكلات الدنيا, فذكر الله وعبادته يسخر لنا ما في الأرض جميعا فتنقضى مصالحنا وتنفرج همومنا.  والعبادة تجعل المسلم متزن نفسيا فتنظم انفعالاته وتصفى ذهنه وتقوى مناعته النفسية وكذلك تقوى بنيته الجسدية.

5- أنواع العبادات في الإسلام

  • العبادة القلبية: مثل الخشية والرجاء والتوكل والانابة و الخضوع.
  • العبادة القولية: كالشهادتين والدعاء والتسبيح وتلاوة القرآن الكريم.
  • العبادات البدنية: كالصلاة والصوم والحج والذبح.
  • العبادات المالية:  كالزكاة والصدقات والكفارات
  • العبادات الإعتقادية: وهى أساس كل العبادات, وهو اعتقاد الناس أن الله واحد أحد لا شريك له. [4]

وفي الختام نذكر أن العبادات تتنوع من ذكر وصلاة وصوم وزكاة ولكن جميعها يصب بالنهاية في مصلحة المسلم و ارتقائه نفسيا وذهنيا وأيا كان نوع العبادة التي يمارسها المسلم يجب أن تكون مقترنة بصدق النية وتمام الخشوع والتقرب والخضوع لله حتى يرضى الله تعالى عنه وينال رحمة الله ومغفرته بإذن الله.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة