أهمية الألوان في تصميم الهوية البصرية

عناصر الموضوع

1- ماهو دور الألوان في الهوية البصرية؟

2- كيف تؤثر الألوان على المشاعر؟

3- كيفية إختيار الألوان المناسبة للهوية البصرية؟

4- أمثلة على العلامات التجارية وإستخدام الألوان

5- الأخطاء الشائعة في إختيار الألوان

الألوان هي روح الهوية البصرية فهي ليست مجرد عناصر جمالية تزين التصميم بل تعتبر أداة نفسية وإبداعية تساعد في بناء علاقة قوية بين العلامة التجارية وجمهورها. بالإضافة إلى ذلك فعندما نتحدث عن الهوية البصرية لأي علامة تجارية فإن الألوان تأتي في المقدمة لأنها العنصر الأول الذي يلفت الانتباه ويترك انطباعًا دائمًا.

تستخدم الألوان لتعكس شخصية العلامة التجارية وتحفز المشاعر وتساعد الجمهور على فهم الرسائل التي تريد العلامة إيصالها فمن خلال اختيار الألوان المناسبة. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يصبح التصميم جذاب وفعال ويحدث تأثيرًا لا ينسى في ذهن المشاهد، سنتناول كيفية تأثير الألوان على تصميم الهوية البصرية ولماذا تعد جزء أساسي من نجاح أي علامة تجارية.

1- ماهو دور الألوان في الهوية البصرية؟

التعبير عن شخصية العلامة التجارية

الألوان ليست مجرد ديكور  بل هي وسيلة للتعبير عن شخصية العلامة التجارية وكل لون يحمل رسالة خاصة ويساعد على تشكيل الانطباع الأول لدى الجمهور على سبيل المثال:

• الأزرق يعكس الثقة والاستقرار وهذا يجعله خيار مثالي للشركات التقنية والبنوك.
• الأحمر يثير الحماس والقوة ويستخدم لجذب الانتباه.
• الأخضر يرتبط بالطبيعة والنمو ويعتبر مثاليًا للعلامات التجارية التي تركز على الصحة والاستدامة.

خلق تميز بصري

الألوان تساعد العلامة التجارية على التميز عن منافسيها ففكر في العلامات التجارية الكبرى مثل McDonald’s التي أصبح الأحمر والأصفر رمز مميز لها أو Starbucks. بالإضافة إلى ذلك يعكس الأخضر التزام الشركة بالاستدامة والطبيعة.

تقوية ارتباط الجمهور بالعلامة

الألوان ليست مجرد خيار جمالي بل هي عنصر عاطفي يعزز ارتباط الجمهور بالعلامة فعندما تتكرر نفس الألوان عبر جميع المنصات مثل الإعلانات والمنتجات والموقع الإلكتروني. علاوة على ذلك فيصبح من السهل التعرف على العلامة التجارية وهذا يعزز الولاء والثقة. [1]

2- كيف تؤثر الألوان على المشاعر؟

1. علم نفس الألوان

الألوان لديها قدرة فريدة على إثارة المشاعر وتحفيز استجابات نفسية. على سبيل المثال:

• الأحمر يحفز العاطفة ويثير الانتباه، مما يجعله مثاليًا للعروض الترويجية والخصومات.
• الأزرق يعبر عن الاحترافية والهدوء، ولهذا تُفضله الشركات الكبيرة مثل Facebook وLinkedIn.
• الأصفر يعكس السعادة والتفاؤل، ويُستخدم لجذب مشاعر إيجابية.

2. الألوان في الثقافات المختلفة

دلالات الألوان قد تختلف بين الثقافات. على سبيل المثال، اللون الأبيض في الثقافات الغربية يرمز للنقاء، بينما في بعض الثقافات الآسيوية، يرتبط بالموت والحداد. لذا، من المهم فهم الجمهور المستهدف وسياقه الثقافي عند اختيار الألوان.

3. التأثير على القرارات

الألوان تؤثر على سلوكيات الجمهور وقراراتهم. على سبيل المثال، اللون الأخضر في زر “اشترِ الآن” يشجع الناس على النقر لأنه يبعث شعورًا بالطمأنينة. [2]

3- كيفية إختيار الألوان المناسبة للهوية البصرية؟

1. فهم رسالة العلامة التجارية

اختيار الألوان يبدأ بفهم عميق لطبيعة العلامة التجارية وقيمها. هل تسعى العلامة إلى إيصال رسالة احترافية؟ أم أنها تركز على المرح والطاقة؟

2. استخدام عجلة الألوان

عجلة الألوان أداة أساسية تساعد في اختيار الألوان المناسبة.

• الألوان المكملة: ألوان متقابلة على عجلة الألوان تُضيف تباينًا جذابًا.
• الألوان المماثلة: ألوان قريبة من بعضها تُضفي إحساسًا بالانسجام.
• الألوان الثلاثية: مجموعة من الألوان تُضفي توازنًا وإبداعًا.

3. اختبار الألوان في سياقات مختلفة

قبل اعتماد الألوان، جربها على خلفيات مختلفة وفي وسائط متعددة مثل الطباعة والشاشات. بالإضافة إلى ذلك فهذا يساعد على التأكد من أن الألوان تعمل بشكل جيد في كل الظروف.

4- أمثلة على العلامات التجارية وإستخدام الألوان

1. Coca-Cola

الألوان: الأحمر والأبيض.

لماذا نجح؟ الأحمر يثير العاطفة والحماس، بينما الأبيض يخلق توازنًا ويعكس النقاء.

2. Apple

الألوان: الأبيض والأسود.

لماذا نجح؟ الألوان المحايدة تعكس البساطة والرقي، مما يتماشى مع فلسفة التصميم في منتجات الشركة.

3. FedEx

الألوان: البرتقالي والبنفسجي.

لماذا نجح؟ البرتقالي يرمز إلى الطاقة، والبنفسجي يعكس الثقة، مما يعبر عن الالتزام والدقة.

4. IKEA

الألوان: الأزرق والأصفر.

لماذا نجح؟ الأزرق يرمز إلى الثقة، والأصفر يعكس التفاؤل، مما يعكس روح العلامة التجارية التي تقدم حلولًا منزلية مريحة وبأسعار معقولة. [3]

5- الأخطاء الشائعة في إختيار الألوان

اختيار ألوان غير متناسقة

التصاميم التي تعتمد على ألوان متضاربة تفقد جاذبيتها وقد تُربك الجمهور.

الإكثار من الألوان

استخدام عدد كبير من الألوان يجعل الهوية البصرية تبدو فوضوية وغير احترافية.

تجاهل السياق الثقافي

الألوان التي قد تكون مناسبة في منطقة ما قد تكون غير ملائمة أو مسيئة في منطقة أخرى.

عدم مراعاة القابلية للتكيف

بعض الألوان قد تبدو رائعة على الشاشات لكنها تفقد تأثيرها عند الطباعة وهذا  يضر بجودة الهوية البصرية.

الألوان ليست مجرد تفاصيل في تصميم لهوية البصرية بل هي العنصر الأساسي الذي يربط العلامة التجارية بجمهورها. بالإضافة إلى ذلك فمن خلال اختيار الألوان المناسبة والتأكد من تناسقها مع رسالة العلامة التجارية وقيمها فيمكن للألوان أن تصبح أداة فعالة لتعزيز الهوية البصرية وخلق ارتباط عاطفي دائم مع الجمهور. [4]

الألوان لديها القدرة على تحفيز لمشاعر والتأثير على القرارات وجعل العلامة التجارية لا تنسى لذلك التعامل مع الألوان في تصميم الهوية البصرية يجب أن يكون مدروس بعناية لتحقيق أقصى تأثير ممكن.

• السعدي، خالد. (2018). تصميم الهوية البصرية: دور الألوان في بناء العلامات التجارية. بيروت: دار النشر العربيماهو دور الألوان في الهوية البصرية؟ - بتصرف
• الجوهري، أحمد. (2020). التأثير النفسي للألوان في التصميم الجرافيكي. الرياض: مكتبة التصميم الحديثكيف تؤثر الألوان على المشاعر؟ - بتصرف
• نور الدين، سمير. (2021). اختيار الألوان في الهوية البصرية: استراتيجيات عملية. دبي: مكتبة الفنون المعاصرةأمثلة على العلامات التجارية وإستخدام الألوان - بتصرف
• الحسيني، محمود. (2015). الألوان في التصميم: دراسة نفسية وجمالية. القاهرة: دار الفنون الحديثةالأخطاء الشائعة في إختيار الألوان - بتصرف

مشاركة المقال

وسوم