أهمية الصداقة في حياتنا

الكاتب : ياسمين جمال
09 نوفمبر 2024
عدد المشاهدات : 111
منذ شهر واحد
عناصر الموضوع
1- مفهوم الصداقة
2- أهمية الصداقة
3- صفات الصديق الصالح
4- صفات الصديق السيئ
5- تأثير الصداقة في استقرار الصحة النفسية

عناصر الموضوع

1- مفهوم الصداقة

2- أهمية الصداقة

3- صفات الصديق الصالح

4- صفات الصديق السيئ

5- تأثير الصداقة في إستقرار الصحة النفسية

الأصدقاء جزء مهم في حياة كل شخص، واختيار الأصدقاء جزء رئيسي لدوام تلك الصداقة، فالصداقة أمر رئيسي لا يمكن الابتعاد عنه، وعن طريق الصديق نقدر أن نبتعد عن الأفكار السلبية والقلق التي تشغل بالنا، فالتكلم مع الصديق ومشاطرة الأسرار وقضاء الوقت معه من الأمور الرائعة التي تساعد في زيادة الطاقة الإيجابية وزيادة المعنويات، بناءً على ذلك جعل الحياة أكثر طمأنينة وراحة وسعادة.

1- مفهوم الصداقة

هي علاقة محبَّة ومودَّة صادقة وإخلاص وعطف متبادل بين فردين أو أكثر، حيث يريد كلٌّ منهما الآخر، ويود له الخير، ومبادلة الآخر الشعور نفسه.

إن مفهوم الصداقة متقدم بصورة دائمة، فالصداقة في مرحلة الطفولة متنوعة عن الصداقة في مرحلة المراهقة، وأيضا الأمر بالنسبة إلى مرحلة الشباب، فالأفكار والمهارات وطريقة التفكير تزيد مع الوقت، وبناء على ذلك تتنوع النظرة للصديق في كل مرحلة.

والصديق هو الذي نأتمنه، ونثق به على أمور حياتنا، ويشابهنا في الكثير من الأمور، سواء أكانت في الأفكار أو في الأذواق أو المزاج أو الاهتمامات، حتى إنه يتألَّم، ويحزن لحزننا، ويفرح لفرحنا، ولذلك تقوم الصداقة على التماثل والمشاركة العاطفية والوجدانية والحياتية. [1]

2- أهمية الصداقة

تعد الصداقة مهمة جدًا في حياة الإنسان، حيث يستلزم كل شخص إلى صديق يقف إلى جانبه، ويسانده في جميع مجالات حياته. لا يقدر الإنسان على العيش بمفرده دون صديق، ويعد نيل صديق حقيقي كنز في هذه الدنيا يجب الحفاظ عليه. وللصداقة كثير من الفوائد منها:

الحد من الشعور بالوحدة

إنّ امتلاك الأصدقاء يمنع من إحساس الإنسان بالوحدة، حيث تشاطران الأصدقاء تجاربهم معا، ويعيشون بعض المواقف الخاصة بحياة بعضهم البعض. كما يتمتعون بمبادئ ووجهات نظر ومعتقدات وتقاليد متماثلة، ويعيشون معًا التغيّرات المتنوعة التي تحدث في الحياة، لا سيما تغيّرات إيجابية أو سلبية، ويسندون بعضهم في المناسبات بنوعيها الحزين والسعيد.

تعزيز الإنتاجية

بينت الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم أصدقاء مقربين، ومنذ مدة طويلة، يحققون نتائج أقوي على مستوى العمل من الذين ليس لديهم أصدقاء. فالصداقة تعدل المزاج وبالتالي تعزز أداء العمل.

تعزيز الصحة العاطفية والجسدية

أوضحت دراسة في جامعة هارفارد أنّ وجود صداقات متماسكة في حياة الإنسان يُساعد في تحسين صحة الدماغ وخفض التوتر. كذلك تسمح الصداقة للإنسان من اختيار طريقة حياة أفضل يبقي على قوته، وتساعد في التعافي من المشكلات الصحية على نحو أسرع.

التفاعل مع الآخرين

يكتسب الإنسان التفاعل والتعاطف مع الآخرين عن طريق الصداقة. حيث إن الصداقة المكون الرئيسي لأيّ علاقة لا سيما في الزواج أو مع زملاء العمل أو غيرها.

الحصول على مصدر للدعم

الأشخاص الذين لديهم أصدقاء جيدين يعيشون حياة أفضل وأكثر صحة. فالأصدقاء يقفون بجانب بعضهم في الأوقات الصعبة وأوقات الرفاهية، ويقدمون المساعدة والتأييد الذي يحتاج إليه.

تحقيق السعادة ومحاربة الحزن

يكون الفرد سعيدًا غالبا إذا كان يمتلك صديق حقيقي، وبناء على ذلك تتيح نشر هذه السعادة للأشخاص الآخرين من حوله. كما يسهم وجود الأصدقاء في خفض الحزن والكآبة.

تعزيز التطور الصحي للأطفال

تقوم الصداقة بدورًا هامًا في تحسين الأطفال، حيث تعاونهم على حيازة المهارات الاجتماعية والتعاون والتواصل. كما تمس الصداقة على أداء الطفل في المدرسة ومعرفته للتعليم.

لعمل صداقات ناجحة، يجب أن تستند إلى الأخلاق والنفع والإخلاص والإفادة. لا بد أن يكون للصداقة الناجحة آثار إيجابية كراحة الفرد وتحقيق الفرد لاحتياجاته في بعض الأمور وترابط المجتمع والوصول إلى التفوق وتحسين القيم الإيجابية. [2]

3- صفات الصديق الصالح

الصدق

الصديق الصادق هو الذي ينطق كلمة الحق حتى إذ كان هذا سيُعرّضه للخطر، ويرفض كل صور الكذب والخيانة والخداع.

الأمانة

الصديق الأمين هو الذي يصون الأمانات، ويراعي الود، ويمنح كل شخص حقه، ثم إنَّه يقوم بواجباته اتجاه الناس بإخلاص وبضمير.

الوفاء

الوفاء من أعظم الصفات وأحسنها على الإطلاق، فهي تلزم الصديق بالعهد، وحفظ الوعود والمواثيق بالبعد عن الغدر، والخيانة، والخداع.

الحكمة

أن يحصل الصديق على الرأي والرؤية الصحيحة في القول والفعل، فلا يخبر إلا الصواب، ولا يعمل إلا ما هو منطقي، وصحيح، ومعقول.

الكرم

صفة أصيلة لا ينالها إلا الصديق الأصيل والنبيل، ويقصد بها حبّ الخير والعطاء، والإنفاق والدعم ماديًا ومعنويًا دون اشتراط أو مقابل.

التسامح

التسامح هو عفو الصديق عن أخطاء الآخرين بغض النظر عن نوعها، ومواجهة الإساءة بالإحسان، والتسامح وحب الخير لكل البشر.

الإيجابية

الصديق الإيجابي هو الذي لديه تفكير عقلاني وسليم، فهو ينظر إلى الجانب المشرق من الأمور باستمرار ما يجعله دائم التفاؤل، والسعادة.

الشفافية

يقصد بالشفافية ما رفق حتى ينظر ما خلفه، بمعني الوضوح، وهي عكس الغموض والسرية، بمعنى أن الصديق الذي يتّسم بالشفافية هو الصريح في الفعل والقول.

الإيثار

هو واجب أخلاقي يبرز بتفضيل الصديق رفاهية وراحة الآخرين على نفسه، وعمل كل ما يقدر عليه لمساندة وإسعاد كل من حوله.

الإغاثة

تعد إغاثة المظلوم من أعمال الخير التي تشير إلى حجم نبل صاحبها، والصديق الجيد يجتهد دائما لفك كرب وهموم الناس.

4- صفات الصديق السيئ

الانتهازية

يحرص الصديق الاستغلالي على التقرّب من الناس بهدف انتهاز ما لديهم لتنفيذ مصالحه الشخصية، متغاضي عن مصلحة من حوله.

الكذب

هو الذي يعمل على تضليل الحقائق كليًا أو جزئيًا، وتأليف روايات بغرض الخداع للوصول إلى هدف معين، أو غرض ينفعه ويضر الآخرين.

البخل

من أقبح وأسوأ الصفات، حيث يعمل هذا الصديق باقتصاد المال وتجميعه وعدم صرفه والعيش على حساب الآخرين، فهو يقبض ولا يعطي.

الغدر

صفة معيبة تدلّ على نقص النفس وانحطاطها، والصديق الغدار هو من يخرق بوعوده وعهوده، ويتاجر بذمته للوصول إلى أغراضه الشخصية.

الخيانة

الصديق الخائن هو الذي ينتقض العهد والثقة والأمانة بتعمد وإصرار وترصد، متجاوزًا علاقة الصداقة والمحبة التي يتشاركها الناس معه.

الأنانية

الصديق الأناني صاحب نفس سيئة لا ينظر إلا لذاته، ولا يحب إلا نفسه، ولا يسعى إلا لتنفيذ أهدافه ومصلحته حتى لو كان على حساب غيره.

النميمة

هذا الصديق يضحك بوجهك ثم يمقتك في غيابك بالنميمة، ودائمًا ما تراه يستمع، ويتجسس على الناس بغرض خرق خصوصياتهم وكشفهم أمام الجميع.

التكبر

لا يقر هذا الصديق برأيك، ولا بحقك لأنه باختصار ينظر إلى نفسه بأنه أعلى شأنًا ومرتبة من جميع البشر، ويعتقد أنه لا مانع بالاستهزاء منك ومعاملتك بطريقة سيئة.

الخداع

هو الإعلان للتفكير بشيء غير حقيقي، ويزاوله الصديق السيئ لتستر أمر ما عنك بغرض الوصول إلى مصلحته الشخصية.

التشاؤم

يعد هذا الصديق مصدراً للاكتئاب والأحاسيس السيئة، فهو متمسك على إذاعة القلق والنكد والحزن بكل مكان ما حل. [3]

5- تأثير الصداقة في استقرار الصحة النفسية

الأصدقاء الصالحون جيدو لحياتك، ولا سيما فيما يرتبط بإرساء صحتك النفسية، حيث من المحتمل أن يكون للصداقات أثر كبير في رفاهيتك وصحتك على النطاق البعيد، وتتضح أهمية الصداقة في:

التحفيز على السلوكيات الصحية

الصداقة الحقيقية تقوم بدورًا محوريًا في تحسين صحتك النفسية عن طريق دعمك على استخدام نظام حياة صحي. الأصدقاء من المحتمل أن يصبحوا مشجعيك في تحديد أهدافك والوصول إليها، مما يساعد في تعزيز جودة حياتك اليومية. مثل: يمكن للأصدقاء أن يشجعوك على مزاولة الرياضة بانضباط، والالتزام بنظام غذائي متناسق، وتجنب العادات الضارة.

في هذا المحتوي، تظهر دراسة أنجزت حول طريقة تأثير العلاقات الشخصية على الصحة على نحو إيجابي، مثل تحسين النشاط البدني، أو على نحو سلبي، كالضغط نحو إتباع تصرفات غير صحية. هذه الدراسة تصدق على أهمية العلاقات المساعدة في تكوين السلوكيات الصحية، حيث تذكر إلى أن الأشخاص الذين يحظون بعون اجتماعي قوي يرغبون إلى اتباع نظام حياة أكثر صحة.

تقديم الدعم العاطفي

وجد الأصدقاء في حياتنا من المحتمل أن يكون بمنزلة مرساة في فترة الضعف، عندما نعاني أوقات عصيبة، قد نصادف أنفسنا منهمكين في موجة من الأحاسيس المتغيرة والتحديات التي تبدو غالبا أكبر من مقدرتنا على التحمل. حاليًا، يظهر دور الصديق كعنصر قاطع في معونتنا وإنجادنا، حيث يمكن للأصدقاء أن دعمنا في رؤية المواقف من تصور مختلف، وتقديم لنا الراحة والدعم الذي نحتاج إليه للتغلب على الصعاب.

 بينت دراسة أن السعادة تنتشر بين الأصدقاء، وبينت هذه الدراسة التي تمت على طلاب المدارس الثانوية أن هؤلاء الذين يعانون الإحباط والاكتئاب كانوا أكبر عرضة للشفاء بقيمة الضعف إذا كان لديهم أصدقاء مبتهجين، وكذلك يكون الطلاب أقل عرضة للضرر من الاكتئاب إلى النصف إذا كان أصدقاؤهم يحظون بمزاج صحي.

المساعدة في بناء الثقة

يسهم الأصدقاء في تشكيل ثقتك بنفسك، فكل فرد لديه ارتياب وعدم رضا والأمان الداخلي من وقت إلى آخر، لكن وجود أصدقاء يشجعونك يقوموا بدورًا كبيرًا في تشكيل احترامك لذاتك، أو مقدار حبك وتقديرك لنفسك.

المساعدة في التغلب على التوتر

إن تقضية الوقت مع الأصدقاء من المحتمل أن يسهم أيضًا في خفض التوتر، فقد أثبتت دراسة فكرة كيف يجوز لوجود صديق مقرب أن يقوم بدورًا مهمًا في خفض الآثار السلبية للتجارب السيئة أو القاسية التي يمر بها الأفراد، لا سيما في مرحلة الطفولة والمراهقة، مما يؤدي إلى خفض التوتر وتحسين المرونة النفسية ومهارات التكيف. [4]

في الختام، من المؤكد أن الصداقة القوية، لا تنحصر فقط على تعزيز الحالة البدنية، بل تؤدي دورًا كبيرًا في تحسين الصحة النفسية، حيث إن العون العاطفي والتحفيز المتبادل الذي يأتي من الأصدقاء من المحتمل أن يكون له أثر إيجابي في الثقة بالنفس، والرفاهية في العموم، والاستطاعة على التعامل مع مختلف المعوقات.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة