إعادة التدوير: تعريف وأهمية

الكاتب : حبيبة دراز
13 أكتوبر 2024
منذ شهرين
عناصر الموضوع
1- تعريف إعادة التدوير
2- أنواع إعادة التدوير
3- المواد التي يُعاد تدويرها
4- أهمية إعادة التدوير

عناصر الموضوع

1- تعريف إعادة التدوير

2- أنواع إعادة التدوير

3- المواد التي يُعاد تدويرها

4- أهمية إعادة التدوير

قبل العصر الصناعي، لم يكن من الممكن تصنيع السلع بسرعة وبتكلفة زهيدة، لذا مارس الجميع تقريبًا إعادة التدوير بشكل ما؛ فكانت الأسر تمارس إعادة التدوير بشكل أساسي، فقد تعتقد أن إعادة التدوير هي حركة تبدو وكأنها مفهوم حديث تم تقديمه مع الحركة البيئية في السبعينيات من القرن العشرين، إلا أنها في الواقع موجودة منذ آلاف السنين، ولكن ما المقصود بإعادة التدوير؟ وهل لها أهمية؟ وكيف تتم؟ هذا ما سيتم تناوله في هذا المقال.

1- تعريف إعادة التدوير

إعادة التدوير هي عملية جمع ومعالجة تلك المواد التي قد يتم التخلص منها، وذلك مثل: القمامة والنفايات، وتحويلها إلى منتجات جديدة، نستخدمها مجددًا، ويمكن أن تفيدا عملية إعادة التدوير هذه في مجتمعاتنا والاقتصاد والبيئة، لذا يجب إعادة تدوير المنتجات في حالة ما إذا لم يكن من الممكن تقليلها أو إعادة استخدامها. [1]

ولقد أصبحت عملية إعادة التدوير جزء رئيسي من السياسة البيئية مؤخرًا، ويرجع ذلك إلى ارتفاع تكلفة التخلص من النفايات الصلبة والخطرة، ويرجع أيضا إلى أن الموارد الطبيعية أصبحت نادرة نسبيًا، وتزايد القلق من التلوث الذي يستمر في التزايد في كوكب الأرض وتلوث المياه وتلوث الهواء.

2- أنواع إعادة التدوير

هناك نوعان رئيسيان من عمليات إعادة التدوير، وهما:

  • إعادة التدوير الداخلي:

وهي إعادة استخدام المواد التي تكون عبارة عن نفايات عملية تصنيع، وذلك شائع في صناعة المعادن، مثل أنابيب النحاس التي تم تصنيعها من قبل كمية معينة من النفايات التي تمت إعادة تدويرها وصهرها لاستخدامها مجددً في صنع هذه الأنابيب النحاسية، أو مثل إعادة التدوير الداخلي في صناعة التقطير، فيتم تجفيف هريس الحبوب المستهلكة من قبل بعد التقطير ويتم معالجتها ومن ثم تحويلها إلى مواد غذائية للمواشي.

  • إعادة التدوير الخارجي:

وذلك يعني إعادة جمع المواد المتآكلة والمستهلكة أو أصبح قديمة وإعادة تدويرها، وذلك كإعادة جمع الصحف والمجلات القديمة والأوراق والكتب القديمة وإعادة تغليفها وتصنيعها وتحويلها إلى منتجات جديدة قابلة للإستخدام، أو كعلب الألمنيوم والعبوات الزجاجية التي يتم إعادة تدويرها خارجيًا على نطاق شاسع، وتجمع هذه المواد عن طريق مراكز إعادة الشراء؛ فتقوم بشراء المواد والمنتجات المهملة التي تم فرزها وإحضارها من قبل المستهلكين، أو عن طريق مراكز الإيداع؛ فيقوم المستهلكين بإيداع المواد والمنتجات المهملة أوالمستخدمة ولكن لا يتم دفع ثمنها، وأخيرًا يمكن جمعها من الشوارع والأرصفة؛ حيث تقوم المنازل والشركات بفرز المواد المستهلكة والنفايات الخاصة بها، وضعها في الأماكن المخصصة لها عند الأرصفة، وثم تأتي الوكالات المركزية وتقوم بجمعها. [2]

3- المواد التي يُعاد تدويرها

يُخلف البشر العديد من المواد القابلة لإعادة التدوير يوميًا في أنحاء العالم بكميات كبيرة، ومن هذه المواد:

  • معدن الحديد:

يمكن إعادة تدوير المنتجات الحديدية (الحديد والصلب) بكلا النوعين إعادة التدوير الداخلي وإعادة التدوير الخارجي، في طريقة إعادة التدوير الداخلية يتم إعادة تدوير قطع المعادن أو المنتجات غير الكاملة من الحديد عن طريق صهرها مجددًا وإعادة صبها وإعادة سحبها بالكامل داخل مصنع الحديد والصلب، هذه العملية موفرة وتعد أرخص من إنتاج معدن جديد من خام الحديد الأساسي، وينتج معظم مصانع الحديد والصلب فحم الكوك الخاص بهم، وتتكون المنتجات الثانوية من فرن الكوك في مصانع الحديد والصلب من العديد من المركبات العضوية وكبريتيد الهيدروجين والأمونيا، والتي يتم تنقيتها ومن ثم بيعها، ويتم بيع الأمونيا كمحلول مائي أو ممزوجًا بحمض الكبريتيك لتكوين كبريتات الأمونيوم، والتي يتم تجفيفها لاحقًا وبيعها كسماد.

وفي طرق إعادة التدوير الخارجي تعد خردة الفولاذ نسبة كبيرة من المواد التي يتم تغذيتها في أفران القوس الكهربائي والأكسجين الأساسية، فتجمع هذه الخردة من مجموعة مختلفة من عمليات التصنيع التي تستخدم الفولاذ كمادة أساسية ومن السلع المستخدمة أو القديمة المصنوعة من الحديد والصلب، وذلك كإعادة معالجة هياكل السيارات القديمة.

  • المعادن غير الحديدية:

حاليًا يتم الفرز بشكل يدوي للمخلفات وتلك الطريقة العملية الوحيدة لفصل قطع مواد الخردة ونفايات المعادن غير الحديدية، مثل: الألومنيوم والنحاس والرصاص، وتعتبر عملية إعادة معالجة الألومنيوم الثانوية صناعة ضخمة كبيرة، تحتوي على إعادة تدوير الخراطة الآلية، والصب الطارد، والواجهات، بالإضافة أيضا إلى الألومنيوم المغطى بالبلاستيك الزخرفي، فيتم وضع العناصر في فرن عاكس، حيث يتم إشعاع الحرارة من السقف إلى المادة المعالجة، ومن ثم تذوب هذه العناصر بينما يتم حرق الشوائب، وأما عن المادة الناتجة في سبائك فيتم صبها وثم إعادة بيعها لعمليات السحب أو التشكيل، وعلب المشروبات تعتبر مصدر رئيسي للألمنيوم المُعاد تدويره، ففي بعض البلدان، يتم إعادة تدوير ما يصل إلى ثلثي جميع هذه العلب، والرصاص المستعمل والذي مصدره الأساسي هو بطاريات التخزين الكهربائية المستهلكة، فتصهر ألواح البطاريات لإنتاج الرصاص الإثموني (سبائك الرصاص والأنتيمون)، وذلك من أجل تصنيع بطاريات جديدة مُعاد تدويرها، أو لإنتاج الرصاص النقي والأنتيمون كمنتجات منفصلة.

  • المطاط:

كان المطاط يحرق في الماضي للتخلص منه، ولكن الآن تم الحد من هذه الطريقة، وبدلا من حرقها والتخلص منها يتم إعادة تدويرها واستخدامها من جديد، فيمكن استخدام المطاط الممزق كمادة مضافة في أرصفة الأسفلت، وكذلك استخدام الإطارات المستهلكة كمكونات للأراجيح وغيرها من معدات التسلق الترفيهية المتنوعة في ملاعب الإطارات الخاص بالأطفال.

  • الورق ومنتجات السليلوز الأخرى:

الورق من أسهل المواد التي يتم إعادة تدويرها، وتعد من المواد الشائعة في إعادة التدوير، ومن مخلفات الورق التي يتم إعادة تدويرها: الصحف وورق المكاتب والنسخ والكتابة وورق الكمبيوتر والورق الملون والمناشف الورقية والكرتون المقوى الذي يتم استخدامه للحبوب والصناديق الصغيرة الأخرى وكذلك والكرتون المموج وورق الكرافت المستخدم للأكياس الورقية، جميع هذه المواد الورقية يتم جمعها وفزها وإعادة تدويرها، بعض هذه المواد يتم إعادة تدويرها وصنعها نفسها مجددًا، والبعض الأخر يتم صنع منتجات مختلفة منه، ويتم إعادة اللحاء وقطع الخشب الرقيقة والليجنين من مصانع الأخشاب ومصانع اللب ومصانع الورق إلى التربة كسماد ومحسنات للتربة.

  • الزجاج:

م المواد التي يمكن إعادة تدويرها بسهوله، ويشكل الزجاج نحو 6% من وزن المواد الموجودة في مجاري النفايات، ولكن من الصعب استعادتها اقتصادياً، ولكن الكثير من هذا الزجاج لا يزال غير قابل لإعادة التدوير؛ لأن المواد الخام غير مكلفة لا يوجد داعي لإعادة تدويره.

  • البلاستيك:

من أكثر المواد المستخدمة حول العالم، فتشكل المواد البلاستيكية ما يقرب من 10% من محتوى القمامة، فيتم فرزها وبعدها معالجتها وإعادة تدويرها بعد ذلك وإنتاج منتجات جديدة نستخدمها منها.

  • مخلفات البناء والهدم:

حطام البناء والهدم، مثل: الخشب والطوب والخرسانة الأسمنتية البورتلاندية والخرسانة الإسفلتية والمعادن، يمكن إعادة تدوير هذه المواد وإعدة استخدامها مجددًا؛ وذلك للمساعدة في تقليل الحجم الذي تشغله هذه المواد في مكبات النفايات.

  • النفايات المنزلية:

يتم إزالة الزجاج والبلاستيك والمنتجات الورقية والمعادن من النفايات المنزلية، فيتبقى النفايات العضوية، فتحلل هذه النفايات بيولوجيًا وتتحول إلى دبال، وهو مكيف مفيد للتربة، وبقايا الطعام تتحلل مع الأوراق والعشب وتصبح كومة سماد مفيدة للتربة وتغذيها.

  • مياه الصرف الصحي:

يمكن إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة فالري، ومع تحقيق مستويات المعالجة الثانوية المناسبة، تستخدم لري محاصيل زراعية معينة، وحتى يمكن استخدامها لتكملة امدادات مياه الشرب وذلك بعد مستويات عالية جدًا من المعالجة والتنقية المتقدمة أو الثلاثية. [3]

4- أهمية إعادة التدوير

تتلخص أهمية إعادة التدوير في النقاط التالية: [3]

ونصل إلى نهاية المقال و نلخصه فنقول أن إعادة التدوير عي عملية تحويل المنتجات والمواد المستهلكة القديمة إلى منتجات جديدة يمكن إعادة استخدامها في حياتنا اليومية، وأن إعادة التدوير مهم للغاية بالنسبة للبشر والبيئة من مختلف النواحي، ويوجد العديد من المواد التي يمكن إعادة تدويرها لتحقيق هذه الغاية.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة