كيفية استخدام النباتات كعلاج طبيعي للقلق

يعتبر استخدام النباتات كعلاج طبيعي للقلق، مثل اللافندر والبابونج، من أقدم الطرق وأكثرها شعبية لتخفيف التوتر والقلق. كان ذلك عبر استنشاق الزيوت العطرية أو شرب المنقوعات الدافئة، فإن دمج هذه النباتات في الروتين اليومي يمثل نهجًا لطيفًا ومستدامًا لدعم الصحة النفسية.

اللافندر كعلاج طبيعي للقلق

ما هي العلاجات الطبيعية للقلق؟

يعرف اللافندر (الخزامى) على نطاق واسع بخصائصه المهدئة والمريحة، ويستخدم تقليديًا للمساعدة في تخفيف التوتر والقلق. ومن طرق الاستخدام الشائعة لللافندر لتخفيف القلق:

زيت اللافندر الأساسي (العلاج بالروائح)

• الاستنشاق: يعتبر استنشاق رائحة زيت اللافندر العطري من أكثر الطرق فعالية. يمكن وضع بضع قطرات في جهاز ناشر للروائح، أو على الوسادة قبل النوم، أو استنشاقه مباشرة من الزجاجة.
• التطبيق الموضعي: يمكن تدليك بضع قطرات من زيت اللافندر المخفف باستخدام زيت ناقل مثل زيت جوز الهند أو اللوز على الصدغ، أو الرسغين، أو نقاط النبض الأخرى.

شاي اللافندر

يمكن تحضير محلول أو شاي من زهور اللافندر المجففة. ينصح بخلط ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من النبتة في كوب من الماء المغلي وتركها تنقع لبضع دقائق قبل تصفيتها وشربها.

تعرف أيضًا على: طريقة زراعة الفراولة خطوة بخطوة

حمام اللافندر

إضافة بضع قطرات من زيت اللافندر إلى ماء الاستحمام الدافئ يمكن أن يساعد في تقليل الإجهاد العصبي وتعزيز الاسترخاء قبل النوم.

مكملات اللافندر الفموية

تتوفر كبسولات تحتوي على زيت اللافندر غالبًا بتركيز 80 ملغ لبعض المستحضرات المعتمدة، وقد أشارت بعض الدراسات إلى فعاليتها في علاج القلق، وأحيانًا تقارن بفعالية بعض الأدوية الصيدلانية في تخفيف الاكتئاب والقلق. [1]

كيفية استخدام البابونج لتخفيف التوتر

كيف تساعد النباتات على تخفيف التوتر؟

يعد البابونج (الكاموميل) من أشهر الأعشاب المهدئة للأعصاب بفضل احتوائه على مركب الأبيجينين، والذي يعتقد أنه يرتبط بمستقبلات معينة في الدماغ لزيادة الشعور بالاسترخاء وتقليل القلق.

شاي البابونج الدافئ

يعتبر شاي البابونج هو الطريقة الأسهل والأكثر شيوعًا للاستفادة من خصائصه المهدئة للجهاز العصبي.

تعرف أيضًا على: ماهو النشا وما فوائده؟

طريقة التحضير:

اغلي كوبًا من الماء. أضف ملعقة صغيرة إلى ملعقة كبيرة لكل كوب من أزهار البابونج المجففة، أو استخدم كيس شاي. اتركه منقوعًا لمدة خمس إلى عشر دقائق، ويفضل تغطيته لمنع تطاير الزيوت والمكونات الفعالة. في حال استخدام أزهار غير مكتملة، صف المنقوع. يمكن إضافة العسل كمحلي حسب الرغبة.

أفضل وقت للاستخدام:

ينصح بتناوله قبل 30-45 دقيقة من موعد النوم للمساعدة على الاسترخاء وتحسين جودة النوم وتقليل الأرق الناجم عن التوتر. كما يمكن شربه في أي وقت تشعر فيه بالضغط أو الحاجة إلى لحظة هدوء.

العلاج بالروائح (الزيوت العطرية)

يمكن استخدام زيت البابونج الأساسي خاصة البابونج الروماني للاسترخاء الفوري.

• الناشر الكهربائي: أضف بضع قطرات من زيت البابونج الأساسي النقي إلى ناشر الروائح في مساحة معيشتك لتهدئة الأجواء.
• التطبيق الموضعي: قم بتخفيف قطرة أو قطرتين من زيت البابونج بزيت ناقل (مثل زيت اللوز أو جوز الهند) وقم بتدليك الرسغين أو الصدغين أو باطن القدمين للمساعدة في تخفيف التوتر.
• حمام الاسترخاء: أضف بضع قطرات من زيت البابونج إلى ماء الاستحمام الدافئ وانقع جسمك فيه لمدة 20 دقيقة لتهدئة الأعصاب وإرخاء العضلات.

تعرف أيضًا على: ماهي مراحل دورة حياة النبات بشكل مبسط؟

فوائد نبات النعناع في تهدئة الأعصاب

استخدام النباتات كعلاج طبيعي للقلق

يستخدم النعناع خاصة النعناع الفلفلي والنعناع العادي منذ القدم كعلاج طبيعي للمساعدة في الاسترخاء وتخفيف الضغوط العصبية، ويرجع تأثيره المهدئ لعدة عوامل:

التأثير العطري للمنثول

يحتوي النعناع على مركب المنثول، وهو المكون النشط الذي يمنحه رائحته المميزة والمنعشة. حيث يساعد استنشاق رائحة النعناع سواء من الأوراق الطازجة أو الزيت العطري على تهدئة العقل وتقليل مستويات التوتر والقلق. كما يمكن أن يؤدي تحفيز حاسة الشم إلى إفراز مواد كيميائية في الدماغ مثل الدوبامين التي تساهم في الشعور بالسعادة والهدوء.

تخفيف الأعراض الجسدية للتوتر

غالبًا ما يرتبط التوتر والقلق بمشاكل جسدية، خاصة في الجهاز الهضمي والعضلات. حيث يعرف النعناع بتأثيره المضاد للتشنج، والذي يساعد على تهدئة عضلات المعدة والأمعاء. بما أن القلق يؤثر بشكل مباشر على الجهاز الهضمي كالقولون العصبي، الانتفاخ، الغثيان، فإن تهدئة المعدة تساعد بشكل غير مباشر على تهدئة الأعصاب المتصلة به وتعزيز الشعور بالراحة. كما يمكن أن يساعد المنثول في تخفيف آلام صداع التوتر بفضل تأثيره المبرد والمرخي للعضلات.

تعرف أيضًا على: أنواع الجذور في النباتات

تحسين جودة النوم

نظراً لخصائصه المهدئة للجهاز الهضمي والمنشطة الخفيفة للدماغ، يمكن أن يكون كوب من شاي النعناع الدافئ قبل النوم وسيلة رائعة للمساعدة على الاسترخاء والتهيئة لـ نوم مريح، مما يقلل من الأرق الناتج عن القلق.

طرق استخدام النعناع لتهدئة الأعصاب:

• شاي النعناع: قم بنقع أوراق النعناع الطازجة أو المجففة في الماء الساخن لمدة 5-10 دقائق وشربه دافئاً.
• العلاج العطري: استخدم زيت النعناع الأساسي في ناشر الروائح أو ضع قطرة مخففة على منديل واستنشق الرائحة عند الشعور بالتوتر.
• الحمام الدافئ: أضف بضع قطرات من زيت النعناع إلى حوض الاستحمام للاستفادة من مزيجه المهدئ والمنعش.

الزنجبيل كعلاج فعال للتوتر

ما هي استخدامات الأعشاب المهدئة؟

يحتوي الزنجبيل على أكثر من 14 نوعاً من المركبات النشطة، مثل الجينجرول، والتي تعمل كمضادات أكسدة قوية. تساعد هذه المركبات في مكافحة الإجهاد التأكسدي في الجسم والدماغ، والذي يرتبط بالتوتر المزمن وتلف الخلايا العصبية. من خلال تقليل هذا الإجهاد، يساعد الزنجبيل في الشعور بالهدوء والاسترخاء.

تعرف أيضًا على: تصنيفات النباتات المختلفة

التأثير على الناقلات العصبية

تشير بعض الأبحاث إلى أن الزيوت العطرية والمكونات الفعالة في الزنجبيل قد تتفاعل مع مستقبلات السيروتونين في الدماغ، وهو الهرمون المسؤول عن تحسين المزاج وتنظيمه. ويمكن أن يؤدي هذا التفاعل إلى تحسين الحالة المزاجية والمساهمة في الوقاية من الاكتئاب وتخفيف القلق.

دعم الجهاز الهضمي

 يعتبر الزنجبيل علاجاً ممتازاً لـ اضطرابات المعدة والغثيان. وبما أن هناك اتصالاً مباشراً بين الأمعاء والدماغ، فإن تهدئة الجهاز الهضمي وتحسين الهضم عن طريق تسريع إفراغ المعدة يقلل بشكل غير مباشر من القلق والتوتر الذي ينبع أو يتفاقم بسبب مشاكل المعدة والقولون العصبي.

التأثير المهدئ والرائحة العطرية

يضفي الزنجبيل شعورًا بالدفء والهدوء. كما تستخدم رائحته القوية في العلاج بالروائح، مما يساعد على الاسترخاء.

كيفية استخدام الزنجبيل للتوتر (شاي الزنجبيل)

قشر وقطع ملعقة أو ملعقتين كبيرتين من الزنجبيل الطازج. ضع شرائح الزنجبيل في أربعة أكواب من الماء، واتركها حتى تغلي لمدة عشر دقائق أو أكثر. صف المنقوع، وأضف ملعقة صغيرة من العسل أو عصير الليمون لتعزيز النكهة والفوائد الصحية.

كما أن الحد الأقصى الموصى به هو أربعة غرامات من الزنجبيل الطازج يوميًا لتجنب الآثار الجانبية الهضمية، بما في ذلك حرقة المعدة. لا تتجاوز هذا الحد. تناوله باعتدال. [2]

تعرف أيضًا على: أجزاء النبات ووظائفها

تأثير الأعشاب على الصحة النفسية

ما هو أفضل حل للقلق؟

استخدام النباتات كعلاج طبيعي للقلق يعمل على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل النشاط الزائد الذي يسبب القلق والتوتر.

المهدئات ومضادات القلق      

• البابونج: يرتبط بمستقبلات GABA في الدماغ، مما يسبب تأثيرًا مهدئًا مشابهاً لبعض الأدوية المضادة للقلق، ويقلل من القلق العام.
• اللافندر: له تأثيرات مهدئة خفيفة، ويعزز الاسترخاء ويقلل من التوتر العصبي عن طريق العلاج بالروائح أو تناوله كمكمل.
• الناردين: يحتوي على حمض الفاليريك وهو ناقل عصبي مثبط يساعد على تهدئة النشاط العصبي وتحسين جودة النوم.

محفزات المزاج

مثل نبتة سانت جون والزعفران لعلاج حالات الاكتئاب الخفيفة إلى المتوسطة. ويعملو على امتصاص بعض الناقلات العصبية مثل السيروتونين والنورإبينفرين، مما يزيد من توافرها في الدماغ ويحسن المزاج.

تعرف أيضًا على: أفضل النباتات التي تتحمل الجفاف

الأعشاب المتكيفة

• الأشواغاندا: تقلل بشكل كبير من مستويات الكورتيزول (هرمون الإجهاد)، مما يساعد على تقليل القلق وتحسين مقاومة الجسم للإجهاد المزمن.
• الروديولا: تساعد على مكافحة التعب والإرهاق العقلي والجسدي، وتحسن التركيز والمزاج في أوقات الضغط.

الأعشاب المهدئة للجهاز الهضمي

• الزنجبيل: يهدئ اضطرابات المعدة والغثيان المرتبطين بالتوتر.
• النعناع: يعمل كمضاد للتشنج ويخفف من أعراض القولون العصبي التي تزيد من التوتر والقلق.

في الختام، يوفر استخدام النباتات كعلاج طبيعي للقلق مثل البابونج والأشواغاندا والنعناع أداة قيمة لإدارة أعراض القلق اليومية. ومع ذلك، يجب استشارة طبيب أو مختص قبل دمج أي علاج عشبي كجزء من خطة علاج القلق الشاملة، خاصةً إذا كان هناك استخدام متزامن لأدوية أخرى.

الأسئلة الشائعة

ما هي أشهر النباتات المستخدمة لتهدئة القلق؟

من أبرزها: البابونج، اللافندر، النعناع، المليسا (بلسم الليمون)، الكركديه، وعشبة الناردين (فاليريانا).

هل يمكن الاعتماد فقط على الأعشاب لعلاج القلق؟

الأعشاب تساعد في تخفيف الأعراض، لكنها ليست بديلًا عن العلاج الطبي في الحالات الشديدة. الأفضل دمجها مع عادات صحية واستشارة مختص عند الحاجة.

ما أفضل طريقة لاستخدام النباتات لعلاج القلق؟

أشهر الطرق: شاي الأعشاب، الزيوت العطرية للاستنشاق، إضافتها للحمام الدافئ، أو تدليكها بعد تخفيفها بزيوت طبيعية.

تعرف أيضًا على: استخدام الأعشاب الطبية لعلاج الزكام

هل الأعشاب المهدئة آمنة للجميع؟

معظمها آمن عند الاستخدام المعتدل، لكن يفضل الحذر لدى الحوامل، المرضعات، أو من يتناولون أدوية معينة.

هل يمكن استخدام اللافندر يوميًا لتهدئة التوتر؟

نعم، يمكن استخدامه على شكل شاي أو زيت عطري، بشرط عدم الإفراط والابتعاد عن الاستخدام المباشر المركز على الجلد.

متى تظهر نتائج الأعشاب في تخفيف القلق؟

بشكل عام خلال دقائق إلى ساعات عند استخدامها كمشروب أو زيت عطري، وقد يستغرق الاستخدام المنتظم عدة أيام ليظهر تأثير واضح.

هل توجد نباتات تساعد على النوم أيضًا؟

نعم، مثل الناردين، اللافندر، والبابونج، وهي مفيدة لمن يعانون من القلق المصحوب بالأرق.

• Health line How to Use Lavender to Calm Your Anxiety _ بتصرف
• Very well mindDo Ginger Shots for Energy Really Work? _ بتصرف

مشاركة المقال

وسوم