استراتيجيات فعالة لصنع القرار بثقة ووضوح

الكاتب : ياسمين جمال
16 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 50
منذ 5 أيام
تعلُّم مهارات صنع القرار يبدأ بفهم أهمية اتخاذ القرارات الصحيحة، واتباع خطوات اتخاذ القرار، وتجنب الأخطاء الشائعة عبر استراتيجيات التفكير العقلاني
عناصر الموضوع
1- تعريف صنع القرار
2- أهمية اتخاذ القرارات الصحيحة
تحقيق التطور الشخصي والمهني
تجنُّب الأحكام المُتسرِّعة
القدرة على التعامل مع الأمور المُعقَّدة
إمكانية الوصول إلى مناصب أعلى
القدرة على التكيّف
3- خطوات اتخاذ القرار
4- استراتيجيات التفكير العقلاني
التفكير المنظم
التعاون والتشاور
الاعتماد على البيانات
التخطيط المسبق
التعلم من الأخطاء
5- تأثير العاطفة على القرار
6- أخطاء شائعة في اتخاذ القرار

عناصر الموضوع

1- تعريف صنع القرار

2- أهمية اتخاذ القرارات الصحيحة

3- خطوات اتخاذ القرار

4- استراتيجيات التفكير العقلاني

5- تأثير العاطفة على القرار

6- أخطاء شائعة في اتخاذ القرار

في عالم يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، تصبح مهارات صنع القرار من المهارات الأساسية التي لا غنى عنها للنجاح على المستوى الشخصي والمهني. إن معرفة أهمية اتخاذ القرارات الصحيحة تمثل الخطوة الأولى نحو بناء مستقبل أكثر وضوحًا وثقة. ومع تكرار المواقف الحياتية التي تتطلب منا تحديد اتجاهات واضحة، تظهر الحاجة إلى اتباع خطوات اتخاذ القرار بشكل منهجي وواعٍ، بالاعتماد على استراتيجيات التفكير العقلاني التي تساعدنا على تحليل المواقف، وتجنّب الوقوع في أخطاء شائعة في اتخاذ القرار قد تؤدي إلى نتائج غير محمودة. في هذا المقال، نستعرض مجموعة من الاستراتيجيات العملية التي تمكّنك من اتخاذ قراراتك بثقة ووضوح.

1- تعريف صنع القرار

مهارات صنع القرار هو عملية تنقية أحد الخيارات المنطقية المتوفرة، وتحوي هذه العملية وزن السلبيات والإيجابيات لكل خيار والنظر في كل الخيارات البديلة. لاعتماد قرار فعال، ينبغي للفرد التنبؤ بالنتائج المحتملة لكل خيار. تشمل خطوات اتخاذ القرار:

  • تحديد المشكلة أو الفرصة.
  • إنشاء عدة من الحلول الممكنة.
  • تقييم المنافع والتكاليف والسلبيات والإيجابيات المتعلقة بكل خيار.
  • اختيار الحل أو الاستجابة الملائمة.
  • تحقيق الخيار المختار.
  • تقييم تأثير القرار والتغيير إذا كان ذلك ضروريًا.

تنظم عملية اعتماد القرار حسب مستوى التعقيد وأهمية وإستراتيجيته القرار، وأيضًا حسب الطابع العام لها ودرجة إدماج الآخرين، بالإضافة إلى وسائل سير العملية ذاتها.

لتفادي اعتماد قرار خاطئ، يمكن للمدير العام تنفيذ استراتيجيات مثل تشييد مجموعات لدراسة القضية، تدريب الموظفين على السلوك الأخلاقي الملائم للقضية، الاستعانة بخبراء خارجيين لمراجعة القرار، وأيضًا تعدد أعضاء المجموعات لتجنب التحيز والمنظور الضيق. [1]

2- أهمية اتخاذ القرارات الصحيحة

تكمن أهمية التمتّع بمهارات صنع القرار تؤهل الإنسان إلى اعتماد القرارات واتخاذها في تحقيق الأهداف الآتية:

تحقيق التطور الشخصي والمهني

يمكن للفرد الذي يحوز مهارات اتخاذ القرار، أو تشييد القرار، أن يحقّق تقدما كبيرًا على الصعيدَين؛ والمهني، الشخصي؛ إذ يكون أكثر إمكانية على وزن الأمور، وتقييم الصعوبات باتِّزان وعقلانية؛ ممّا يسهم على تعيين أهداف ناجحة، وتشييد الثقة بينه وبين الآخرين في الحياة العملية والاجتماعية.

تجنُّب الأحكام المُتسرِّعة

القرارات والأحكام السريعة أكثر ما يؤدي إلى المشكلات وسوء الفهم، وهذا ما يمكن تلافيه عند حيازة مهارات اعتماد القرار وصُنعه؛ حيث يمكن للفرد تجنّب إطلاق الأحكام المتعجلة، أو اعتماد القرارات العشوائية؛ حيث يؤدّي إلى دعم الفهم المتبادل، وتنفيذ نتائج أكثر إيجابية، فيصير الفرد قادرًا على تقييم المواقف على نحو أعمق، وفهم متنوع وجهات النظر؛ ممّا يساعد في اتخاذ قرارات مدروسة ومشيدة على الحقائق بدلًا من الانطباعات السطحية.

القدرة على التعامل مع الأمور المُعقَّدة

هذه الحياة مفعمة بالضغوط والصعوبات، ومن الطبيعي أن يحدث للإنسان ضائقة مالية، أو يقابل مشكلة مصيرية، أو يمرّ بظروف صعبة في العمل، وفي هذه اللحظات الحرجة، تظهر أهمية مهارات اعتماد القرار وصنع القرار؛ إذ تسهم للفرد على التعامل مع الصعوبات تعاملًا مدروسًا بدلًا من الانسياق وراء العواطف، أو اعتماد قرارات خاطئة.

إمكانية الوصول إلى مناصب أعلى

في مجال العمل، يمكن للفرد الذي يتحلّى بمهارات تشييد القرار أن يمتاز بالإمكانية على التحليل العميق للأمور، ودراسة الخيارات دراسة عملية؛ ممّا يوفّر الوقت والجهد، ويجهزه إلى شَغل المناصب الإدارية، وتنفيذ التقدم الوظيفي الذي يستحِقّه، ويجعله مديرًا بارزا وقادرًا على بناء بيئة عمل صِحّية للموظفين.

القدرة على التكيّف

تسهم مهارات اعتماد القرارات في تطوير الإمكانية على التكيف مع المتغيرات المتنوعة؛ ممّا يُمكِّن الأشخاص من التعامل مع الضغوط والصعوبات بفاعلية أكبر. [2]

3- خطوات اتخاذ القرار

تحوي عملية اتخاذ القرار الخطوات الآتية، حيث تستطيعون اتباعها:

  • تحديد المشكلة، أو العقبة أو الفرصة المتوفرة.
  • وضع لائحة بكل الحلول الممكنة.
  • تقييم تكاليف وسلبيات وإيجابيات كلّ خيار من الخيارات المتوفرة.
  • تنقية حلّ واحد أو إجابة ملائمة من بين الحلول المعروضة.
  • تقييم أثر القرار المعتمد وإجراء أي تغييرات أو تعديلات لازمة. [3]

4- استراتيجيات التفكير العقلاني

لزيادة فعالية مهارات صنع القرار، يمكن استناد عدة من الاستراتيجيات التي تسهم على تطوير نتائج القرار وتجنب الأخطاء الشائعة:

تعلُّم مهارات صنع القرار يبدأ بفهم أهمية اتخاذ القرارات الصحيحة، واتباع خطوات اتخاذ القرار، وتجنب الأخطاء الشائعة عبر استراتيجيات التفكير العقلاني

التفكير المنظم

اتباع منهجية منظمة في اعتماد القرار يساعد في تحسين النتائج.

التعاون والتشاور

يسهم تبادل الآراء مع الآخرين في البلوغ على وجهات نظر متنوعة وتوسيع قاعدة المعرفة.

الاعتماد على البيانات

استعمال البيانات والمعلومات المصدقة في اعتماد القرار يخفض من الأخطار، ويزيد من فرص النجاح.

التخطيط المسبق

التخطيط يسهم في التنبؤ بالأخطار ووضع استراتيجيات لمنعها.

التعلم من الأخطاء

الاستفادة من الأخطاء السابقة ومنع تكرارها يضاعف من إمكانية الفرد على اعتماد قرارات أفضل في المستقبل. [4]

5- تأثير العاطفة على القرار

جرت أبحاث كثيرة عن التأثيرات المتنوعة للشعور على مهارات صنع القرار، تدل الدراسات على مدى صعوبة هذه التأثيرات واتساعها. تمثل الأمثلة التالية عدة من نتائج هذه التأثيرات:

  • كان مشيدي القرار، ممن أُثيرت لهم المشاعر السلبية بعد عرض المخاوف المرتبطة بالسلامة عليهم ليطلعوا عليها خلال اعتماد القرار.
  • بين المشاركون في الدراسة ممن اختبروا غضب الإحباط ميلًا أكبر نحو تنقية الخيار مرتفع الأخطار عالي المكافأة في اليانصيب حدد الباحثون هذا الخيار على أنه انهزامي.
  • يطلق الأفراد الخائفون أحكامًا سيئة على الأحداث المستقبلية، بينما يطلق الأفراد الغاضبون بدورهم أحكامًا تحفيزية.
  • بين المشاركون في الدراسة، ممن أُثير شعور الحزن لهم، ميلًا نحو تعيين سعر المبيع الأرخص لعنصر ما عندما طُلب منهم بيعه؛ يدل الباحثون على إمكانية بيع هذا العنصر على إحداث تعديل في ظروف هؤلاء المشاركين ما من غرضه بالتالي إحداث تعديل إيجابي على مزاجهم.
  • طُلب من المنضمين الذين يحوزون معالجة شعورية طبيعية الانضمام في مهمة رسم بطاقات، عند رسمهم البطاقات التابعة لعدة الزخارف الخطرة واختبارهم بالتالي المشاعر السلبية المترتبة، بينوا بعد ذلك ميلًا لاعتماد القرارات الأكثر أمنًا وعائدًا.
  • في المقابل، لم يظهر المنضمون غير المستطيعين على اختبار هذه الاستجابات الشعورية، نتيجة إصابتهم بتلف في الدماغ، أي تحويل في سلوكهم. [5]

6- أخطاء شائعة في اتخاذ القرار

يوجد عدة أخطاء شائعة في اتخاذ القرار ومهارات صنع القرار، ومنها:

  • عدم إدراك المشكلة لعدم وجود نطاق عن الأوضاع المثلى.
  • التشخيص السيئ للمشكلة لعدم إدراك الوضع الأمثل.
  • الفشل في توليد بدائل حديثة والاكتفاء بقبول الحلول التقليدية المشهورة.
  • الفشل في تقييم البدائل تقييمًا دقيقًا والفشل في تعيين معايير لتنقية البديل الأمثل.
  • تأثر اتخاذ القرار بتركيبه السيكولوجي في تشييد القرار من دون دراسة موضوعية لنتائج هذا القرار.
  • ضعف إمكانية مشيد القرار في الاعتراف بالضغوط الاجتماعية والتقاليد والأعراف وسوء التصرف في عمل أوضاع تتماثل بين ما يحتاج إليه القرار وما يفرضه المجتمع من ضغوط وتقاليد وأعراف.
  • عدم إشراك مشيدي القرارات المسؤولين والمتعلقين بالمشكلة بأولئك الذين سيتأثرون بالحلول المرتقبة للمشكلات.
  • الإخفاق في وضع خطة عمل لاعتماد القرار أو في متابعة تحقيق القرار. [6]

إن التمتع بـ مهارات صنع القرار لا يقتصر فقط على اختيار البدائل، بل يشمل أيضًا فهم عميق لـ أهمية اتخاذ القرارات الصحيحة وتأثيرها على جودة الحياة. باتباع خطوات اتخاذ القرار الدقيقة، وتطبيق استراتيجيات التفكير العقلاني، يصبح بإمكانك بناء قرارات قائمة على أسس متينة، بعيدة عن التسرّع والعشوائية. كما أن تجنّب أخطاء شائعة في اتخاذ القرار من خلال التعلم والممارسة، يساهم في تعزيز ثقتك بنفسك ويمنحك وضوحًا أكبر في مختلف جوانب الحياة. القرار الحكيم هو مفتاح التوازن والنجاح، فاحرص على أن تتقن فن اتخاذه.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة