الإدارة عن بعد ودورها في تعزيز الإنتاجية في عصر الرقمنة

الإدارة عن بعد ظهرت كأحد أبرز النماذج الإدارية الحديثة التي أعادت كتابة مفهوم العمل التقليدي. فلم يعدّ المكتب هو المكان الوحيد لإنجاز المهام، بل أصبح بإمكان الموظفين أن يعملوا من أي مكان في العالم بفضل تطور أدوات الاتصال والتكنولوجيا الرقمية. ثم أن الإدارة عن بعد أثبتت فعاليتها في الكثير من القطاعات، خاصة في أوقات الأزمات مثل وباء كورونا، حيث وفرت حلول مرنة لاستمرار الأعمال دون انقطاع. وفي هذا السياق أصبح واضح أن الإدارة الذكية عن بعد لا تعني تقليص التكاليف فقط، بل تساعد بشكل مباشر في تعزيز الإنتاجية، وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.

ما هو مفهوم العمل عن بعد؟

يعد العمل عن بعد هو أسلوب من أساليب العمل الذي يوفر للموظف أداء شغله خارج مقر الشركة أو المؤسسة. سواء من المنزل أو من مكان آخر، باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة مثل الإنترنت والبريد الإلكتروني، وتطبيقات الاجتماعات الافتراضية. ويقوم هذا النمط من العمل على التواصل الرقمي بين أفراد الفريق. وهذا يمكنهم من التعاون وإنجاز المهام دون الاحتياج إلى التواجد الفعلي في نفس مكان العمل. وقد أصبح الإدارة عن بعد شائع بشكل متزايد، خاصة في عصر التحول الرقمي. لما يوفره من مرونة في الوقت والمكان، وزيادة في الإنتاجية وتقليل في التكاليف التشغيلية. بالإضافة إلى أن مفهوم العمل عن بعد يعني أن يؤدي الموظف شغله خارج مقر الشركة التقليد يمثل المنزل أو المقهى أو مساحة عمل مشتركة، باستخدام الإنترنت وأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتواصل المستمر مع الفريق والمديرين.[1]

تعرف أيضًا على: الإدارة المرئية وأثرها في تعزيز الشفافية والتواصل داخل المؤسسات

ما هو العمل عن بعد؟

يعدّ العمل عن بعد هو أسلوب حديث من أساليب العمل. يوفر للموظفين أداء مهامهم ومسؤولياتهم من أماكن خارج المقر الرسمي للشركة، مثل المنزل أو أي مكان آخر. وذلك بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وأدوات الاتصال الرقمية. حيث إن الإدارة عن بعد تعدّ تطور طبيعي في عالم الأعمال، خاصة مع انتشار الإنترنت، وزيادة الاعتماد على الحسوبة السحابية وتطبيقات الاجتماعات الافتراضية، والتعاون الرقمي. ولا تحتاج الإدارة عن بعد الموظف متواجد في مقر الشركة قد يعمل من المنزل أو من أي مكان آخر. وغالبًا يتميز العمل عن بعد بالمرونة الزمنية، أي إن الموظف يمكنه أن يحدد أوقات عمله ضمن نطاق زمني محدد أو بناء على الأهداف المطلوبة. بالإضافة إلى أنه يشمل استخدام مجموعة من الوسائل التقنية مثل الإنترنت عالي السرعة، والبريد الإلكتروني، وتطبيقات الدردشة والتواصل، وبرامج الاجتماعات المرئية. ويوجد أنواع من العمل عن بعد وهما عمل عن بعد بدوام كامل، العمل عن بعد جزئي وهذا العمل يجمع بين التواجد في مقر العمل لبعض الأيام والعمل عن بعد في أيام أخرى. والعمل الحر لا يكون الموظف مرتبط بشركة محددة، بل يعمل لحسابه الخاص من أي مكان مع جهات مختلفة.

تعرف أيضًا على: الإدارة الكلاسيكية أسس التنظيم والهيكلة في عالم الإدارة

ما هي فائدة الإدارة عن بعد؟

وفيما يلي فوائد الإدارة عن بعد:

زيادة الإنتاجية

•  بعض التقارير وجدت أن موظفين الحكومة الأمريكية ارتفع إنتاجهم بنسبة نحو 12% عند العمل عن بعد مقارنة بالمكتب. كما وجد أن 77% من الموظفين الذين يمارسون العمل عن بعد بانتظام كانوا أكثر إنتاجية.

جذب مواهب متنوعة

• تساعد العمل عن بعد على فتح أبواب التوظيف أمام كفاءات من أنحاء العالم. وفيهم الأشخاص ذوو الإعاقة، والعالقون في مواقع نائية، والمعالجون للأقارب. وهذا لا يحسن التنوع فقط، بل يزيد من تنافسية المؤسسات على مستوي عالمي.

تعزيز القدرة على المواكبة وتقليل المخاطر التشغيلية

•  ويبقي العمل مستمر خلال الأزمات مثل الأوبئة أو الكوارث الطبيعية. وذلك دون تأثير الأعمال. حيث عند استخدام أدوات الإدارة الذكية مثل المراقبة عن بعد، والتحديث التلقائي وخدمات الوصول الآمن، تتحقق مرونة وسيطرة كبيرة على العمليات التقنية.

تعرف أيضًا على: تعريف الإدارة وأهميتها في نجاح الأفراد والمؤسسات

تقليل مستويات الغياب والتعطل

•  معدل أيام الغياب قل حوالي 31% في بعض الشركات بفضل رضا الموظفين ومرونة العمل. بالإضافة إلى ذلك العمل عن بعد يوفر مرونة تساعد الموظفين من مواصلة العمل حتى في حالات الطوارئ أو سوء الأحوال الجوية.

تحسين التوازن بين العمل والحياة

•  يقلل العمل عن بعد من الضغط الناتج عن التنقل، وهذا يوفر وقت يصل إلى نحو 55-72دقيقة يوميًا للموظف. ويوفر للموظفين تنظيم أوقات العمل بما يتناسب مع مسؤولياتهم العائلية والشخصية، مما يؤدي إلى راحة نفسية أكبر وتحسين الصحة العامة.[2]

تعرف أيضًا على: ما هي إدارة التواصل الداخلي؟ ولماذا لا تنجح المؤسسات بدونها؟

ما هي أنواع العمل عن بعد؟

وإليك الإدارة عن بعد:

العمل عن بعد الكامل

 يعمل الموظف بشكل دائم من خارج مكان الشركة، مثل المنزل أو أي مكان آخر، ولا يطلب منه الحضور إلى المكتب نهائيًا. وكما أنه مناسب للوظائف التقنية والتصميم وكتابة المحتوي والترجمة وخدمة العملاء.

العمل عن بعد الجزئي

 يجمع بين العمل من المكتب والعمل عن بعد، بالإضافة إلى أن بعض الأيام يجب أن يكون الموظف في مقر الشركة، وأيام أخرى يعمل من المنزل، ويستخدم كثيرًا من المؤسسات التي تحتاج إلى توازن بين التواصل المباشر والمرونة.

تعرف أيضًا على: الفرق بين إدارة الأعمال والإدارة العامة: فهم الأدوار والمهام بوضوح

العمل الحر

لا يكون الموظف مرتبط بشركة بعقد دائم بل يعمل لحسابه الخاص على مشروعات مؤقتة، ويعتمد هذا العمل على المهارات الفردية مثل التصميم والبرمجة والتسويق، وينجز المهام عن بعد لمصلحة أكثر من جهة أو عميل.

العمل المرن

لا يلتزم الموظف بمواعيد عمل ثابتة، بل ينجز مهامه في الوقت الذي يختاره طالمَا يلتزم بالمواعيد النهائية، ومناسب هذا العمل للوظائف الإبداعية أو التي تقاس بالإنتاج وليس بالوقت.

تعرف أيضًا على: أسرار الإدارة الناجحة كيف تقود فريقك نحو التميز؟

في الختام، تمثل الإدارة عن بعد أسلوبًا عصريًا يواكب تطور التكنولوجيا ويمنح المؤسسات مرونة أكبر في العمل. فهي تتيح إنجاز المهام بكفاءة دون التقيد بالمكان، وتوفر فرصًا أوسع للتعاون بين فرق العمل حول العالم. ومع التخطيط الجيد واستخدام الأدوات المناسبة، يمكن للإدارة عن بعد أن تحقق نتائج مميزة وتضمن استمرارية الأعمال حتى في ظل التحديات، مما يجعلها خيارًا مهمًا للمستقبل.

• simpplr.comWhat is Remote Work? )بتصرف)
• ca.indeed.comRemote Management's Pros and Cons (With Best Practices) (بتصرف)

مشاركة المقال

وسوم