الدوامات الهوائية في الصحاري

الدوامات الهوائية هي ظواهر طبيعية تتكون نتيجة حركة الهواء السريعة والدورانية في الغلاف الجوي. ومن ثم فإنها تنشأ غالبًا عند وجود فروق في درجات الحرارة والضغط. وعلاوة على ذلك فإن تغير الرياح واتجاهها يلعب دورًا مهمًا في تكوين هذه الدوامات. ثم إنَّ تضاريس الأرض والمياه يمكن أن تزيد من سرعة تكونها. ومن جهة أخرى فإن فهم كيفية تشكل الدوامات يساعد العلماء على التنبؤ بها وتقليل الأخطار المحتملة. ثم إنَّ مراقبة الأحوال الجوية وتحليل البيانات المناخية يسهم في حماية المجتمعات من تأثيرات هذه الظواهر الطبيعية.

كيف تتكون الدوامات؟

تتشكل الدوامات الهوائية نتيجة اختلاف الضغط الجوي ودرجة الحرارة في الغلاف الجوي. فهذه الاختلافات تؤدي إلى تحرك الهواء على نحو دوامي من مناطق الضغط العالي إلى مناطق الضغط المنخفض. ومن ثم تبدأ حركة الهواء بالتصاعد والانحدار على نحو دائري وبالتوازي.

مع ذلك تلعب الرياح دوراً كبيراً في تعزيز هذه الحركة الدوامية فكلما زادت سرعة الرياح زادت قوة الدوامة واتساع نطاقها. ومن ناحية أخرى يمكن أن تنشأ دوامات أصغر نتيجة اصطدام الرياح مع العوائق. مثل الجبال والمباني مما يسبب تغير اتجاه الهواء فجأة فينشأ الدوام. ثم إنَّ الرطوبة في الهواء تسهم في تكوين الدوامات لأنها تجعل الهواء أكثر كثافة. ويؤثر في حركة الهواء الساخن والبارد مما يزيد من قوة دوران الهواء.

علاوة على ذلك وجود اختلاف في درجات الحرارة بين سطح الأرض والهواء. المحيط يخلق تيارات حرارية تصاعدية، وهذه التيارات هي أساس تكوين الدوامات الصغيرة والكبيرة. على حد سواء، ومن الظواهر المشابهة على الأرض نجد دوامة رملية تتشكل عندما تهب الرياح بقوة على سطح جاف من الرمال فتلتقط الحبيبات. وتدور في الهواء على نحو حلزوني، وهذا يظهر كيف أن الطبيعة. تخلق أنماطًا متشابهة بين الهواء والأرض. ومن المهم أن نفهم أن كل الدوامات سواء كانت هوائية أو رملية تتطلب وجود قوة محركة ووسط يسمح بالحركة الدائرية.

ولذلك فهي ظواهر ديناميكية تتغير باستمرار وأخيرًا يمكن ملاحظة أن تكوين الدوامات. يتأثر بالعوامل البيئية المحيطة مثل التضاريس درجة الحرارة وسرعة الرياح، ومن خلال متابعة هذه العوامل يمكن التنبؤ بحدوث الدوامات بدرجة معقولة.

عرف أيضاً على:ما هي آثار الزلازل على الإنسان والبيئة من حيث الأضرار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية؟

 ما المقصود بالزوابع؟

الزوابع هي حركة هوائية شديدة الدوران تحدث فجأة، وتؤثر في البيئة المحيطة بها، ومن المعروف أن هذه الظواهر الطبيعية قد تسبب أضرارًا كبيرة إذا كانت قوية.
بدايةً تتكون الزوابع نتيجة اختلاف درجات الحرارة بين طبقات الجو المختلفة مما يؤدي إلى تحرك الهواء بسرعة عالية في نمط دائري، ولذلك تولد قوة مركزية تدفع الهواء نحو الأعلى والأسفل معًا. ومن ناحية أخرى تلعب الرياح دورًا كبيرًا في تكوين الزوابع فكلما زادت سرعة الرياح. وتغير اتجاهها زادت احتمالية تكون دوامات قوية.

وفي هذا السياق يمكننا التفرقة بين أنواع الزوابع فهناك. ما يحدث على اليابسة، وهناك ما يحدث فوق الماء فبينما تتشكل الدوامات الهوائية فوق الأراضي نتيجة تصاعد الهواء الساخن وانخفاض الضغط نجد أن زوبعة البحر تتكون عندما تلتقي الرياح مع مياه المحيط أو البحر على نحو دوامي فتلتقط بخار الماء. وتدور حول مركز منخفض الضغط.

وعلاوة على ذلك تؤثر التضاريس الطبيعية مثل الجبال والهضاب على مسار الزوابع فتغير من شكلها وقوتها ثم إنَّ الرطوبة تلعب دورًا مهمًا لأنها تجعل الهواء أثقل وأكثر قدرة على تكوين السحب العاتمة المصاحبة للزوابع. وفي الوقت نفسه يمكن ملاحظة أن الزوابع تتنوع في حجمها وقوتها وسرعة دورانها بحسب العوامل الجوية المحيطة، ومن ثم فإن التنبؤ بها يحتاج إلى متابعة دقيقة للطقس.
وأخيرًا يظهر من دراسة هذه الظواهر أن الزوابع ليست مجرد حركة هوائية عشوائية. بل هي نتيجة تفاعل عدة عوامل طبيعية معًا. وعليه فإن فهم أسبابها يساعد على الحد من الأضرار والتأثيرات السلبية المصاحبة لها.

تعرف أيضاً على:علاقة الزلازل بتكتونية الصفائح وكيف تؤدي حركتها إلى حدوث الزلازل؟

ما هي الدوامات البحرية؟

الدورات البحرية هي ظواهر طبيعية تحدث في المحيطات والبحار عندما تتحرك المياه بسرعة، وتتشكل دوامات قوية ومتواصلة تؤثر في البيئة البحرية والملاحة.
بدايةً تتكون هذه الدوامات نتيجة تفاعل عدة عوامل مثل حركة الرياح على سطح البحر ودرجة حرارة المياه والتيارات البحرية المختلفة مما يؤدي إلى دوران الماء حول مركز محدد على نحو دائري. ومن ناحية أخرى يمكن مقارنة هذه الظواهر مع الدوامات في الهواء فبينما تتشكل الدوامات الهوائية في الجو نتيجة صعود الهواء الساخن وانخفاض الضغط تتشكل الدوامات البحرية، بسبب تباين درجات الحرارة والملوحة في مياه البحر. وهذا ما يجعل المياه تتحرك على نحو حلزوني.

وعلاوة على ذلك تؤدي هذه الدوامات إلى سحب المياه من مناطق معينة ورفعها إلى الأعلى، وهو ما يؤثر في الحياة البحرية. وعلى حركة السفن والقوارب لذلك فإن معرفة مواقعها أمر مهم للسلامة البحرية.

وفي السياق نفسه يجب التمييز بين أنواع الدوامات البحرية المختلفة ففي بعض الأحيان تتطور هذه الظواهر إلى عواصف قوية أو أعاصير بحرية، وهذا ما يُعرف بالفرق بين الزوبعة والإعصار حيث تختلف في الحجم والقوة وسرعة الرياح المصاحبة لها ثم إنَّ الأعاصير عادة ما تكون أكبر وأكثر تدميرًا من الزوابع البحرية. ومن المهم أيضًا أن نفهم أن الدوامات البحرية ليست ثابتة. بل تتغير باستمرار مع تغير العوامل الجوية والتيارات البحرية، ومن ثم فإن مراقبتها يساعد العلماء على التنبؤ بحركتها والتقليل من تأثيرها السلبي على السفن والسواحل.

وأخيرًا يظهر أن دراسة هذه الدوامات تساعد على فهم توازن المحيطات وتأثيرها على المناخ العالمي حيث إنَّها تسهم في توزيع الحرارة والطاقة بين البحار والمحيطات على نحو متواصل.[1]

تعرف أيضاً على:الزلازل والبراكين: العلاقة والتأثير

 ما المقصود بالزوبعة؟

الزوبعة هي ظاهرة طبيعية تتكون نتيجة حركة الهواء بسرعة عالية بطريقة دائرية. وهي من الظواهر الجوية المثيرة للانتباه يمكن توضيح مفهوم الزوبعة وفهمها من خلال النقاط التالية:

• تتشكل الزوبعة عندما يحدث اختلاف كبير في درجات الحرارة بين طبقات الجو المختلفة. مما يؤدي إلى تصاعد الهواء الساخن إلى الأعلى ودخول الهواء البارد من الأطراف وهذا الاختلاف يولد حركة دائرية قوية.
• تلعب الرياح دورًا كبيرًا في تكوين الزوبعة. حيث تعمل الرياح المتغيرة الاتجاه على زيادة سرعة دوران الهواء وبالتالي تعزيز قوة الزوبعة.
• يمكن ملاحظة تأثير التضاريس على تكون الزوابع فوجود الجبال والهضاب يغير مسار الهواء ويزيد من احتمالية حدوث. دورات هوائية صغيرة وهذه الظواهر الصغيرة قد تتطور لتصبح زوابع أكبر.

يمكن كذلك توضيح مفهوم الزوبعة من خلال ما يلي:

• الرطوبة في الجو تلعب دورًا مهمًا لأنها تجعل الهواء أثقل وأكثر كثافة وبالتالي تسهم في تكوين السحب المصاحبة للزوبعة والتي قد تحتوي على أمطار أو عواصف رعدية.
• تتشابه الزوابع مع الدوامات الهوائية في الجو حيث أن كلاهما يعتمد على حركة الهواء الدائرية والاختلاف في الضغط ولكن الزوبعة غالبًا ما تكون محلية وصغيرة مقارنة بالدوامات الكبرى.
• تأثير الزوبعة على البيئة يمكن أن يكون شديدًا في بعض الحالات فهي قادرة على اقتلاع الأشجار وتحريك الأشياء الخفيفة والتأثير على المباني لذلك فإن مراقبة الطقس والتنبؤ بالزوابع أمر مهم للسلامة.
• الزوابع تظهر غالبًا في مواسم معينة عندما يكون الاختلاف الحراري بين الأرض والهواء أكبر ويمكن للأبحاث الجوية متابعة هذه العوامل لتقليل المخاطر المصاحبة لها.[2]

تعرف أيضاً على:أسئلة عن الزلازل والبراكين وكيفية حدوثها

في الختام يتضح أن تكوين الدوامات الهوائية يعتمد على مجموعة من العوامل الطبيعية المتشابكة التي تشمل اختلاف درجات الحرارة واختلاف الضغط الجوي وحركة الرياح. بالإضافة إلى التضاريس والرطوبة في الجو.

ومن ناحية أخرى يجب أن نلاحظ أن هذه الظواهر ليست ثابتة. بل تتغير باستمرار حسب الظروف المحيطة بها مما يجعل فهمها ومراقبتها أمرًا بالغ الأهمية للسلامة وحماية البيئة. وعلاوة على ذلك فإن دراسة هذه الدوامات تساعد العلماء على التنبؤ بحدوثها وتقييم تأثيرها على المناطق المختلفة، وهذا بدوره يسهم في اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة. ثم إنَّ مراقبة وتسجيل حركة الرياح والتيارات الهوائية يعطي رؤية واضحة عن كيفية تطور الدوامات وقوتها. وهو ما يسهم في تقليل الأخطار المحتملة.
>ومن المهم أيضًا أن نفهم أن الدوامات ليست مجرد ظواهر عشوائية. بل هي جزء من النظام الطبيعي المتوازن الذي يحافظ على توازن الغلاف الجوي، ويؤثر في المناخ على العموم.

• Britannica whirlpool_بتصرف
• merriam-websterwhirlwind_بتصرف

مشاركة المقال

وسوم