الرموز والأساطير فى القصص الشعرية

الكاتب : أميرة ياسر
21 نوفمبر 2024
عدد المشاهدات : 79
منذ 3 أسابيع
الرموز والأساطير فى القصص الشعرية
ع  عناصر الموضوع
1- ماهي الأساطير والرموز؟
2- أشهر الأساطير في القصص الشعرية القديمة
أسطورة تموز:
أسطورة سيزيف:
أسطورة شهريار:
أسطورة عشتار:
أسطورة السندباد:
أسطورة سبارتكوس:
أسطورة برومثيوس:
أسطورة سربروس:
وأيضًا أسطورة أوديسيوس:
أسطورة طائر الفينيق:
أسطورة جلجامش:
أشهر الأساطير العربية في الشعر القديم
أسطورة النجوم:
أسطورة شياطين الشعراء:
3- جماليات الأسطورة والرمز فى الشعر العربى
4- دلالة الرمز فى الشعر
5- الأسطورة في الشعر الرمزى الحر

ع  عناصر الموضوع

1- ماهي الأساطير والرموز؟

2- أشهر الأساطير في القصص الشعرية القديمة

3- جماليات الأسطورة والرمز فى الشعر

4- دلاله الرمز فى الشعر

5- الأسطورة في الشعر الرمزى الحر

الرموز والأساطير فى القصص الشعرية من أقدم المواضيع تراثيًا. حفل التراث قديما في مختلف الحضارات بالعديد من الأساطير والرموز التي كان يؤمن بها تلك الشعوب وبتأثيرها على جوانب حياتهم قديما. فكانت بديلا عن العلم، وكانت حكايات لكائنات خارقة وآلهة وأنصاف آلهة. فكانت تشكل جزءا كبيرا من وعى وإدراك الشعوب البدائية.

1- ماهي الأساطير والرموز؟

الأساطير هي جزء من التراث الإنساني تناقلتها الشعوب حتى وصلت إلينا. وهى معتقد أو فكر تحتويه قصة ما و غالبا يكون بطل الأسطورة غما إله أو بعض البشر الفائقين أو أو كائنات خرافية أو خارقة و تدل الأساطير على الفكر البدائي القديم. فعدم تطور العلم آنذاك ساعد على ظهور الأساطير في ثقافات عيدة مثل الحضارة المصرية والرومانية والإغريقية والهندية والصينية والأمريكية والأفريقية وكثير من الحضارات الأخرى. وتتمتع الأسطورة بالقداسة في الحضارة التي ابتدعتها وهى بديل العلم في الأزمنة البدائية ولا تخضع للتفسيرات المنطقية في شخصياتها أو أحداثها. فهى عكس الحكايات الشعبية والخرافات فلا يتمتعان بالقداسة بل هى قصص يحكيها الناس لتوضيح حكمة ما أو ما شابه. أما الرمز فهو الإشارة بأحد أجزاء الجسم كاليد أو الشفتين أو الحاجبين وتستخدم كطريقة مصاحبة للكلام تساعد على البيان دون إستخدام عبارات طويلة أو كلمات كثيرة. [1]

2- أشهر الأساطير في القصص الشعرية القديمة

من أبرز الأساطير التي تم توظيفها في الشعر العربى:

الرموز والأساطير فى القصص الشعرية

أسطورة تموز:

رمزت للحياة والخصوبة والانبعاث من جديد وتموز إله قتله خنزير. فبحثت عنه عشتار حبيبته فوجدته في العالم السفلى، وقامت بتقبيله وأرجعته للحياة من جديد.

أسطورة سيزيف:

كان يحمل الصخور إلى أعلى الجبال فقد حكمت عليه الآلهة بالشقاء الدائم الأبدى. فكلما وصل إلى أعلى الجبل أو كاد يصل، يسقط ثم يعيد حمل الصخور إلى أعلى الجبل من جديد.

أسطورة شهريار:

كانت زوجة ملك، وخانته مع عبد من عبيده، فقتلها. وقرر أن يأتى بفتاة كل ليلة ويقتلها انتقاما من النساء، فلما جاء دور فتاة اسمها شهرزاد. كانت تحكى له حكاية فيؤجل الملك قتلها لليلة المقبلة، حتى أتمت معه ألف ليلة وليلة، بعده كف عن قتل النساء والفضل يعود لشهرزاد.

أسطورة عشتار:

وهى التي وجدت حبيبها”تموز”في العالم السفلى ميتا. فقبلته ةأعادته للحياة.

أسطورة السندباد:

تحكى عن رحالة قام بعدة رحلات فلقى فيها مخاطر وأهوال وترمز للمغامرة.

أسطورة سبارتكوس:

ترمز للثورة والكفاح من أجل تحقيق الحقوق.

أسطورة برومثيوس:

ترمز للتيه والعذاب الأبدي. فتحكى ان الإله زيوس عاقب برومثيوس لأنه سرق نار الحكمة من السماء. وأهداها للبشر، فيسلط عليه نسرا يأكل كبده نهارا. ويخلق من جديد ليعذبه ليلا وهكذا ليعاقب ويتعذب عذابا أبديا.

أسطورة سربروس:

هى أسطورة عجيبة لكائن مثل الكلب له ثلاثة رؤوس ويخرج من جسده ثعابين عديدة وكان يحرس العالم السفلى أو مملكة الموت.

وأيضًا أسطورة أوديسيوس:

ترمز للقاء الذي يكون بعد التيه. حيث عاد أوديسيوس من حرب طروادة فضلّ وظل ّ فى البحر عشر سنين تائها. وانتظرته بينيلوب زوجته حتى عاد إليها.

أسطورة طائر الفينيق:

هو رمز للتجدد والانبعاث بعد الموت. وهو طائر مثل النسر يذهب إلى مصر فى هليوبوليس، وكلما أحس بقرب موتهن ينشئ محرقة ويشعل النار في نفسه. فيصير رمادا ثم يحيى من جديد.

أسطورة جلجامش:

هي قصة ملحمة سومرية تحكى أن ملكا اسمه جلجامش يكرهه شعبه بسبب سوء أفعاله. فهو يستعبد الناس ويجعلهم يبنون سور عظيم. وأيضا حصل على عشب سحرى يعيده لمرحلة الشباب. فقرر أن يستعمله، واتجه لوطنه ليجربه على رجل عجوز لكن سرقته أفعى وعاد صفر اليدين يشاهد السور الذي بناه. و فكر بأن أفضل طريق للخلود هو العمل الصالح.

أشهر الأساطير العربية في الشعر القديم

الرموز والأساطير فى القصص الشعرية في الشعر القديم من أشهرها هى عبادة الشمس كإله فقد اعتقدوا أنها تعطى الأسنان حسنا وجمالا. فكان الصبى إذا فقد سنأخذها واستقبل الشمس قائلا:(يا شمس!أبدليني سنا أحسن وخذي هذه السن).

قال طرفة بن العبد:سقته إياه الشمس إلا لثاته

أسف ولم تكدم عليه بأثمد

وقال آخر: أبدلته الشمس من منبته

بردا أبيض مصقول الأشر

وظل هذا المعتقد حيا غلى ما بعد الإسلام حتى اللآن. فكثيرا من الناس يأمرون أطفالهم عندما يفقدون سنا أن يفعلوا ذلك ويقولوا قولا مثل هذا أو قريبا منه.

ومن أساطيرهم الشائعة أيضا التي كانوا يؤمنون بصحتها. الغول: وهو كما حكى حيوان خرافي يقولون أنه بشع المنظر شنيع الخلقة يسكن الأماكن المقفرة الموحشة. ليضلل الناس ويلهو بالجماجم قال عنها تأبط شرا واصفا إياها: وإني قد لقيت الغول تهوي يسهب كالصحيفة صحصحان.

فقلت لها: (كلانا نضوُ أينٍ، أخو سفر، فخلي لي مكاني!)

فشددت شدة نحوي، فأهوى، لها كفي بمصقول يماني

فأضربها بلا دهش فَخَرَّتْ صريعًا لليدين وللجران

فقالت: «عُدْ» فقلت لها رويدًا مكانك! إنني ثبت الجِنان

فلم أنفكُّ متكئًا عليه لأنظر مصبحًا ماذا أتاني

إذا عينان في راسٍ قبيح كراس الهر مشقوق اللسان

وساقا مخدع وشواة كلب وثوب من عباءة أو شنان

وكانوا يعتقدون في أسطورة الصدى. يقولون أن الصدى يخرج من رأس القتيل الذي طل دمه ويقف على قبره. فيهتف: “اسقونى فإني صديه”ويظل يهتف حتى يؤخذ بثأر القتيل ثم يختفى ولا يعود، قال شاعر:

له هامة تدعو إذا الليل جنها «بني عامر! هل للهلالي ثائر؟»

أسطورة النجوم:

وكانوا على خلاف فيها، فبعضهم قال:إن سهيلا وأختيه العبور والغميصاء. كانت لاثتها مجتمعة ثم انحدر سهيل إلى ناحية اليمين بعد أن خاض نهر المجرة وتبعته إحدى أختيه حتى غمضت عينها فسميت غميصاء.

ومنهم يرويها على نحو آخر: كان سهيلًا فارسًا جميل الطلعة، ساحر المنظر، لكن خانه الحظ في معركة سماوية وراء المجرة، ففخرَّ صريعًا تكسوه الدماء الفانية. حينها، فراع أختيه مصرع أخيهما الباسل، فعبرت إليه إحداهما نهر المجرة. وبينما ظلت واجمة عند رأسه وفي جفنيها عبرة حائرة، سُميت عَبورًا. أما الثانية فقد قعدت بالرزء الفادح والحزن المرير عن اللحاق بأختها، فانهلت تذرف الدموع حتى غمصت عينها الباكية، فسميت غميصاء.

أسطورة شياطين الشعراء:

كانوا يزعمون أن لكل شاعر شيطان الذى يوحى إليه الشعر. فكان صاحب عبيد بن الأبرص هو هبيد بن الصلادم، وصاحب امرئ القيس لافظ بن لاحظ، وصاحب الأعشى مسحل السكران بن جندل. وصاحب الكميت مدرك بن واغم وصاحب زياد الذبيانى هاذر بن ماذر. [2]

3- جماليات الأسطورة والرمز فى الشعر العربى

تمثل الأسطورة عند الشعراء الجدد منحنى تجريبيا في بناء قصيدتهم، فالأسطورة بها قيم جمالية ودلالية كبيرة فهى تعبر عن تاريخ وتراث الحضارات السابقة. وتحمل رؤيتهم للحياة وتجاربهم وخبراتهم وأحلامهم واعتقاداتهم لذلك يعتبر استخدام الشاعر لها هو إعادة قراءة للتاريخ ومعالجة الواقع الحالى بالاستعانة بأحداث تاريخية. فليس المقصود من ادخال الأسطورة في الشعر هو ادخالها كعنصر فقط لكن فيه قصد الغاية الجمالية وتوظيفها. كجزء حيوى يفيض بزخم معرفى وقيم جمالية تغنى عن التعبير بآلاف السطور والكلمات والاستعاضة بالرمز أيضا تكثف المعنى وتقزم النص.

توظيف الشاعر المعاصر للأسطورة في شعره. يضفى على عمله عراقة وأصالة، ويعتبر نوعا من امتداد الماضى ويمنح القصيدة نوعا من الشمول. وكذلك الرمز يعبر عن معانى صعب الوصول إليها أو إيصالها للقارئ. [3]

4- دلالة الرمز فى الشعر

يتيح لنا الرمز التأمل فيما وراء النص. فهو يمثل معنى خف وإيحائى، وتؤخذ دلالته من سياق التجربة الشعرية. وقد مال الشعراء في كتاباتهم للشعراء حديثا لاستخدام الرمز لما يعبر من معانى بشكل غير صريح. ويعد توظيف الرمز فى الشعر أحد أهم الإبداعات الفكرية في مجال كتابة الشعر

فالرمز يمكن أن يقوم باختصار قصة كاملة من العصور الماضية. واستخدام الرمز يجعل القارئ في حالة تفكير وتركيز ليتوصل إلى المقصود من ربط هذا الرمز بقصد الشاعر.

من أمثلة الرموز التي أعتمد عليها الشعراء : ذكر اسم أيوب عليه السلام للإشارة إلى مدى الصبر. ذكر السندباد وعلاء الدين كأبطال خارقين. المرأة: رمز الأرض. الطوفان: رمز الثورة والتطهير والتجددن المطر: رمز الحياة وقد يرمز للموت. الريح: رمز القوة والدمار، سارق النار: رمز التضحية. ومن أبرز الشعراء الذين استخدموا الرمز، محمود درويش، ونزار قبانى، وبدر الشاكر السياب الذى سمى بشاعر الوطن وغيرهم. [4]

5- الأسطورة في الشعر الرمزى الحر

لكل شاعر رموزه الأسطورية الخاصة به، يوظفها ليمرر رسالته ورؤياه الشعرية. ويتجاوز بها العطاء الفني الواحد. فهي الملجأ الدافيء الخصب الذي لا ينضب . وقد استعمل”بدرشاكر السياب” الرمز الأسطوري بدافع سياسي مثل تموز وعشتار.

من أشهر الشعراء الذين استخدموا الرموز والأساطير فى القصص الشعرية معبرا بها عن الفكرة أو حالة يعيشها هو بدر شاكر السياب العراقى الأصل. وظهر ذلك بوضوح في قصائده مثل: أسطورة عشتار في قصيدة المطرن يقول فيها:

عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَر

أو شُرفتان راحَ ينأى عنهما القمرْ

وأيضا استخدم أسطورة سربروس اليونانية التي تتحدث عن الكلب اليونانى الذي يحرس مملكة الموت. يقول في قصيدة سربروس في بابل: ليعو سربروس في الدروبْ

في بابلَ الحزينةِ المهدمةْ

ويملأ الفضاءُ زمزمهْ

يمزِّقُ الصغارُ بالنيوبِ يقضمُ العظامْ

ويشربُ القلوبْ

عيناهُ نيزكانِ في الظلامْ

وشدقُهُ الرهيبُ موجتانِ منْ مدى

تخبِّئُ الرَّدى

أشداقُهُ الرهيبةُ الثلاثَةُ احتراقْ

يؤجّ في العراقْ

كان توظيف الشاعر لتلك الرموز هدف فني أو سياسي لتكون بديلا عن مواقف معينة بحيث شكلت ظاهرة متميزة في شعره. ولعل من أكثر الرموز التي نالت عناية السياب في شعره هو رمز المطر الذي اقترن بالسياب. حتى سمي شاعر المطر فهو كان يرمز للحياة والخير والألم.

كان استخدام الشعراء للرمز والأسطورة يعبر عن فكرة أو مضمون معين بعيدا عن الرتابة في السرد. ولتعلم أن للرمز مزية لأنه يعبر عن عبارات طويلة بكلمة واحدة فقط يعرفها الناس. وكان استخدام الشعراء للرموز والأساطير استخداما فنيا جذابا يمتع القارئ ويوضح المعنى بأقل مجهود.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة