العيد الوطني لسلطنة عمان

الكاتب : إسراء مجدي

الحياة والمجتمع

20 أكتوبر 2024

عدد المشاهدات : 211

منذ شهرين

عناصرالموضوع

1- تاريخ العيد الوطني لسلطنة عمان

2- فعاليات اليوم الوطني لسلطنة عمان

3- العيد الوطني العماني 2021

4- اقتصاد عمان

5- المجموعات العرقية

عناصرالموضوع

1- تاريخ العيد الوطني لسلطنة عمان

2- فعاليات اليوم الوطني لسلطنة عمان

3- العيد الوطني العماني2021

4- اقتصاد عمان

5- المجموعات العرقية

إن عمان تحتفل في شهر تشرين الثاني من كل عام لأستقلالها عن البرتغال. علاوة على ذلك هذه العطلة تمتد لمدة يومين ويتم الاحتفال في 18 و19، التواريخ الفعلية لأعياد اليوم الوطني يمكن أن يتم تعديلها بما يتوافق مع المصالح العامة للبلاد وفقاً للمرسوم السلطاني رَقْم 27/2006 ولقد حدث ذلك الأمر خلال السنوات الأخيرة، ويتم تعويض العطلة في حال صادفت هذه الاحتفالات عطلة نهاية الأسبوع.

1- تاريخ العيد الوطني لسلطنة عمان

إن سلطنة عمان تتمتع بتاريخ متميز، حيث يعود تاريخها إلى عام 5000 قيل الميلاد حيث كانت تعرف بمنطقة ظفار. وفي ذلك الوقت عرفت بتجارة اللبان لأنها تحتوي على أغلى أشجار اللبان بسبب الرياح الموسمية التي كانت تمر بالبلاد.

تتمتع سلطنة عمان بموقع استراتيجي فهي تقع على الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية عند التقاء الخليج الفارسي ببحر العرب. في العصور القديمة اشتهرت سلطنة عمان بتجارة الأشغال المعدنية والبخور. علاوة على ذلك استمرت عمان مطمع لمعظم القوى العالمية والإقليمية. حيث استطاع البرتغاليون أن يسيطروا على شواطيء ومواني عمان مستخدمين إمكانياتهم البحرية العظيمة في السيطرة على سواحل عمان. وقد جذب هذا السيطرة انتباههم كنقاط توقف قيمة لتجارتهم البحرية، وبالأخص طرق تجارة التوابل الهندية. وبالتالي بدأت سيطرتهم على موانئ مسقط وصحار ثم باقي الساحل العماني عام 1507.

النشاط التجاري المتميز للبرتغال كان بالتأكيد جذب انتباه العديد من القوى العالمية في ذلك الوقت، مثل هولندا وبريطانيا. وبعد ذلك قامت بريطانيا بالكثير من الاتفاقيات التي تحفظ الحقوق القانونية والتجارية والدينية للتجار البريطانيين خلال عملهم في المنطقة العمانية. هذا الأمر أدى إلى إضعاف سيطرة البرتغاليين على المنطقة بشكل كبير، حيث استطاع العمانيون في 18 من تشرين الثاني لعام 1650 طرد البرتغاليين من عمان بفضل ثورة قادها السلطان بن سيف وعدد من أبناء القبائل العمانية. وبالتالي تكون عمان أقدم دولة عربية حظيت باستقلالها في التاريخ العربي.[1]

2- فعاليات اليوم الوطني لسلطنة عمان

من فعاليات احتفال اليوم الوطني لعمان مايأتي:

سباق عيد وطني سنوياً، حيث يعد عنصرًا أساسيًا من التراث العماني الطويل. في هذا السياق، يجتمع متسابقو الهجن من جميع أنحاء البلاد للتنافس في هذا السباق. علاوة على ذلك، يتم تزيين المساكن الخاصة والمباني العامة بألوان العلم العماني بالإضافة إلى شعارهم المميز. كما أن هناك عروض شعبية مميزة ترمز إلى التاريخ العماني.

بالإضافة إلى ذلك، يتم عزف الموسيقى العمانية. إضافة إلى ذلك، تشمل الاحتفالات مسيرات احتفالية تجول شوارع السلطنة. كما تتضمن الفعاليات الألعاب النارية المتميزة ومهرجان بحري. وأخيرًا، يُقام عرض عسكري عادة كل خمس سنوات.

3- العيد الوطني العماني 2021

يجتمع المواطنون والمقيمون في جميع أنحاء عمان على الساحل الجنوبي في 18 نوفمبر من كل عام للاحتفال باليوم الوطني على مدار يومين. وعلاوة على ذلك، في مثل هذا اليوم من عام 1650، تم أيضاً طرد القوى الأجنبية من شواطئ الموانئ التجارية في عُمان. بالإضافة إلى ذلك، تم استغلال هذه الموانئ لدعم الطرق التجارية المؤدية إلى الهند.

باعتبارها أقدم دولة عربية مستقلة، تفتخر عمان باحتفالاتها باليوم الوطني مع العديد من عادات منطقة الخليج التقليدية. علاوة على ذلك، يجتمع متسابقو الهجن من جميع أنحاء البلاد للتنافس في سباق اليوم الوطني السنوي. هذا السباق هو عنصر أساسي في التراث العماني الذي يعود تاريخه إلى قرون مضت. بالإضافة إلى ذلك، تم تزيين كل من المساكن الخاصة والمباني العامة بالألوان الوطنية وهي الأخضر والأبيض والأحمر، والتي تظهر بشكل بارز على علم عمان في أعمال الشعار المبتكرة اليوم.

للاحتفال، قدم الموسيقيون والراقصون في المدن في جميع أنحاء عمان عروضاً فولكلورية ترمز إلى ماضي الأمة. علاوة على ذلك، يتم عزف العديد من أنواع الموسيقى العمانية تاريخياً بعد رحلات طويلة أو صراعات طويلة. وبالتالي، هي مستوحاة من التاريخ البحري. كما أن هذه العروض تشير إلى ذكرى التحرير في موانئ البلاد في القرن السابع عشر.

4- اقتصاد عمان

إن عمان بلد ريفية زراعية، وصيد الأسماك والتجارة الخارجية مهمان لسكان المناطق الساحلية. علاوة على ذلك، تم اكتشاف النفط بكمية تجارية في عمان ولأول مرة تم تصديره في عام 1967. ولاحقاً، أصبح إنتاج وتصدير النفط يسيطر بسرعة أكبر على اقتصاد البلاد. بالإضافة إلى ذلك، عائدات النفط تمثل ما يقرب من خمسي الناتج المحلي الإجمالي وحوالي ثلاثة أرباع دخل الحكومة.

وتحسبًا لاستنزاف احتياطيات النفط في نهاية المطاف، علاوة على ذلك، بدأت الحكومة في عام 1996 خطة لمرحلة ما بعد النفط تركز على تطوير موارد الغاز الطبيعي في البلاد لتغذية الصناعة المحلية ولتصديره على شكل غاز طبيعي مسال. بالتالي، سعت عمان إلى تنويع وخصخصة اقتصادها بالإضافة إلى تنفيذ سياستها لتعمين القوى العاملة. وبحلول نهاية التسعينيات، علاوة على ذلك، كانت خطة الخصخصة قد تقدمت أكثر من تلك الموجودة في الدول الأخرى في مجلس التعاون الخليجي – الكويت وقطر والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة. وتضمنت السمات البارزة للبرنامج توسيع سوق الأوراق المالية في البلاد. علاوة على ذلك، بيع العديد من الشركات المملوكة للحكومة، وخلق بيئة استثمارية أكثر تحرراً. لقد تم دعم تنمية البلاد جزئياً من قبل دول مجلس التعاون الخليجي.

5- المجموعات العرقية

إن عمان أكثر من نصفها عرب، وأعداد كبيرة من العرق البلوشي، علاوة على ذلك، هم الذين هاجروا من باكستان وإيران إلى عمان خلال القرون الماضية القليلة، ويعيشون في الباطنة بالقرب من الساحل. ومن جهة أخرى، كانت منطقة مسقط مطرح الحضرية منذ زمن طويل موطنًا لأعداد كبيرة من العرق الفارسي.

بالتالي، فإن التجار من أصل جنوب أسيوي قد استقروا في عمان، ويعيش معظمهم على طول منطقة الباطنة. علاوة على ذلك، من بين هؤلاء الأخيرين، نجد اللواتية، وهم الذين جاءوا في الأصل من باكستان، ولكنهم عاشوا في عمان لعدة قرون. وبذلك، تشكل هذه التنوعات العرقية جزءًا من النسيج الثقافي والاجتماعي الغني لعمان، مما يعزز من هويتها المتعددة والمتسامحة.[2]

في الختام، يعد العيد الوطني لسلطنة عمان مناسبة غالية على قلوب جميع العمانيين. حيث يُحتفل به كل عام في 18 نوفمبر، وبالتالي هو يوم يحمل في طياته ذكرى تاريخية عظيمة. علاوة على ذلك، تتمثل هذه الذكرى في تولي السلطان قابوس بن سعيد – رحمه الله – مقاليد الحكم، وهو ما شكل نقطة تحول كبيرة في تاريخ عمان. وبالإضافة إلى ذلك، يعكس هذا اليوم وحدة الشعب العماني وإخلاصه لقيادته الحكيمة. كما يمثل فرصة للتعبير عن الاعتزاز بالإنجازات التي تحققت على مر السنين في مختلف المجالات، مما يعزز من مكانة عمان على الساحة العالمية.