العيون السود والعمق العاطفي في الشعر

الكاتب : سماح شوقي
06 مارس 2025
عدد المشاهدات : 24
منذ 15 ساعة
العيون السود والعمق العاطفي في الشعر
عناصر الموضوع
 1-نظريات جمالية حول تأثير اللون الأسود على الشعور
2-أمثلة توضيحية من مدارس شعرية مختلفة
3-مقارنة بين وصف العيون السود في الغزل الصريح والصوفي
4-كيف يجسد الشعراء عمق المشاعر عبر لون العيون

عناصر الموضوع

1-نظريات جمالية حول تأثير اللون الأسود على الشعور

2-أمثلة توضيحية من مدارس شعريه مختلفة

3-مقارنة بين وصف العيون السود في الغزل الصريح والصوفي

4-كيف يجسد الشعراء عمق المشاعر عبر لون العيون

العيون السوداء تعتبر من أكثر السمات الجمالية جاذبية وغموضًا في ملامح الوجه البشري. تتميز هذه العيون السوداء بعمق لونها الذي يضفي عليها سحرًا خاص، حيث تعكس إشراقًا فريدًا وتعبيرات كثيرة جدا تتراوح بين القوة والحنان. يُعتقد أن العيون السوداء تحمل في طياتها أسرارًا وقصصًا كثيرة لا تحكى، مما يجعلها محط اهتمام والشعراء عبر الزمن.

 1-نظريات جمالية حول تأثير اللون الأسود على الشعور

منذ القدم، استخدم الناس الألوان المستخرجة من بعض النباتات في تلوين ملابسهم أو لوحاتهم الفنية التي تعبّر عن انتماءاتهم. لكن في الزمن المعاصر، أثبت الكثير من الدراسات أن للألوان تأثيرًا في خلايا جسم الإنسان، بحيث يساهم بعضها في توليد طاقة إيجابية تشعر المرء بالراحة النفسية والهدوء، بينما بعضها الآخر يجعله عرضةً للتوتر والانزعاج، ولهذا يفضّل المرء لونًا على غيره من الألوان.

اللون الأسود هو لونٌ معتم، لا يعكس أيّ موجةٍ ضوئيّةٍ مُلوّنة تسقط عليه؛ فهو يمتصّ جميع ألوان الطيف التي تُوجّه إليه ممّا يُضفي حالةً من الغموض على شخصيّة الفرد، واللون الأسود في مُعظم حالاته يوحي بالكآبة، ويشكّل تهديدًا للأفراد الذين يخافون من الظلام نظرًا لخصائصه المُعتمة، كما يعتبر في كثيرٍ من البلدان وسيلةً من وسائل الحداد والتّعبير عن الحزن، إلّا أنّه من الجميل استعماله بِمُلَازَمَتِه للون الأبيض في الفنون بأنواعها كونه يُؤدّي لخلق التناقض الفنّي الذي يبعث على الجمال، وذكر البعض دلالاتٍ أخرى للون الأسود؛ كالحِنكة، والأمان، والكفاءة. [1]

2-أمثلة توضيحية من مدارس شعرية مختلفة

  • مدرسة الديوان

وقادت مدرسة الديوان الدعوة إلى شعر الوجدان، واتَّفق ثلاثتهم على هذه الدعوة، وإن اختلفوا بعد ذلك في الاتجاه وفقًا لمزاج كل منهم الخاص؛ فذهب عبد الرحمن شكري بالتأمل الوجداني والاستبطان الذاتي على نحو ما رأينا سابقًا في قصيدته التي يخاطب فيها المجهول، بينما صدر المازني في مستهلِّ شبابه عن روحٍ رومانسيةٍ شاكيةٍ باكية، مُتبرِّمة بالحياة ساخطة عليها، وظل يصدر عن هذه الروح حتى هجر الشعر كله، بعد الجزأين اللذين صدرا من ديوانه، إلى النثر الذي برع فيه، وأصبح من أعلامه، كما تخلَّص من الشكوى والسخط بالسخرية والتهكُّم اللذين عُرف بهما في نثره، ولعلنا نستطيع أن نحسَّ بمدى سخطه وشكواه وتبرُّمه بالحياة في مثل قوله عن الإخوان.

سل الخلصاء ما صنعوا بعهدي أضاعوه، وكم هزئوا بجدي.

ركبت إليهمو زهر الأماني على ثقة فعدت أذم وخدي.

وصلت بحبلهم حبلي فلما نأوا عني قطعت حبال ودِّي.

وكانوا حليتي فعطلت منها وغمدي، فالحسام بغير غمد.

أذم العيش بعدهما  ومن لي بمن يدري أذموا العيش بعدي.

وما راجعت صبري غير أني أكتِّم لوعتي في الشوق جهدي.

ولو أطلقت شوقي بلَّ نحري وروَّى وبْلُ غاديتَيه خدِّي.

  • مدرسة الوجدان الجماعي

وسار الزمن بخطوات حثيثة، فإذا بالمد الثوري يعلو موجه، وإذا بثورتنا الوطنية الكبرى تجمع في سنة ١٩٥٢ بين الثورة السياسية والثورة الاجتماعية، فيأخذ الوجدان الفردي في التقهقر شيئًا فشيئًا أمام الوجدان الجماعي الذي نسميه حينًا بالوجدان الواقعي، وحينًا آخر بالوجدان الاشتراكي، فيظهر إلى جوار شعر الوجدان الفردي الخالص شعر الوجدان الجماعي الذي سبق أن رأينا كيف أخذ يجدِّد في صورة القصيدة العربية ومضمونها فيتحرَّر من وحدة البيت ليجعل من القصيدة كلها وحدةً موسيقيةً متصلةً متماسكة، ويلجأ في أحيانٍ كثيرة إلى الأقصوصة الموضوعية والدراما القصيرة ليتخذ منها موضوعات لقصائده. [2]

3-مقارنة بين وصف العيون السود في الغزل الصريح والصوفي

يتسم شعر الغزل الصريح بعدد من السمات من أهمها:

عدم الثبات على محبوبة واحدة، فتجد في قصائد الشاعر الواحد غزلًا بالكثير من النساء. تقديم وصف المغامرات الغرامية بقالب قصصي. الإشارة إلى التراسل وكثرة الرسل الناقلة لهذه الرسائل الغرامية بين الشاعر والنساء.

أما الشعراء الصوفيون فقد نبعت أشعارهم وقصائدهم من هواجس الحب والوجد والشوق والعشق والود الخالص لخالقهم، فهو الحبيب الذي عشقوه، وذابت أرواحهم في حبه، وفي كيفية الوصول إليه لذا اختاروا الألفاظ الغزلية وكلمات الحب الخالص في التعبير عن مشاعرهم وما يطوي بداخلهم يا من حب وشوق إلى الله تعالى. وشتان بين الخوف والرهبة وبين الحب والشوق؛ فالشاعر الصوفي محب عاشق وأله من حيث أنَّ الصوفية في جوهرها وذاتها ضرب من ضروب الحب والوله والفناء بالحبيب والوصول إليه.

والأسلوب الشعري هو بناء القصيدة من حيث الشكل والمضمون حسًا مضمونًا وفنًا وتخيلًا وتصورًا وأحاسيس وعواطف وصورًا شعرية وبلاغة وموسيقى ونحوًا وبلاغة في كل ما يتطلبه البناء الشعري للقصيدة وداخل فيها ابتداءً من مطلعها إلى خاتمتها.[3]

4-كيف يجسد الشعراء عمق المشاعر عبر لون العيون

  • العيون السود: سحرٌ لا يقاوم وجمالٌ لا يضاهى.

العيون السوداء تعتبر من أكثر السمات الجمالية جاذبية وغموضًا في ملامح الوجه البشري. تتميز هذه العيون بعمق لونها الذي يضفي عليها سحرًا مميز حيث تعكس إشراقًا فريدًا وتعبيرات متنوعة تتراوح بين القوة والحنان. يُعتقد أن العيون السوداء تحمل في طياتها أسرارًا وقصصًا لا تحكى، مما يجعلها محط اهتمام والشعراء عبر الزمن. بالإضافة إلى جمالها، تتميز العيون السوداء بقدرتها على التكيف مع مختلف أدوات التجميل، مما يتيح لأصحابها إبراز جمالها بطرق متعددة ومبتكرة.

  • جمال العيون السود: سحر الغموض والجاذبية.

تعتبر العيون السود من أكثر الصفات الجمالية التي تثير الإعجاب والاهتمام في مختلف الثقافات حول العالم. تتميز هذه العيون بعمق لونها الذي يضفي عليها سحرًا خاصًا وغموضًا يجذب الأنظار. إن العيون السود ليست مجرد لون، بل هي رمز للجاذبية والقوة، حيث تدل علي شخصية قوية وثقة بالنفس. في العديد من الثقافات، ينظر إلى العيون السود على أنها نافذة إلى الروح، مما يجعلها محط اهتمام الكثيرين. [4]

في النهاية جمال العيون لا يمكن وصفها بعبارة واحدة. هناك جوانب جمال عديدة تنتظر أن تلاحظ. من لمعان البريق القمري إلى الابتسامة ذات اللمعان اللؤلؤ.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة