الفول: فطور المصريين وصحة القلب

الكاتب : آية زيدان
28 أكتوبر 2025
عدد المشاهدات : 37
منذ 22 ساعة
الفول
كيف يحسن الفول صحة القلب والشرايين
فوائد الفول للهضم والشعور بالشبع
طريقة تقليل الغازات الناتجة عن أكل الفول
إليك فيما يلي  بعض النصائح التي تساعد في تقليل الغازات
الفرق بين الفول البلدي والفول الإنجليزي
وصفات صحية بالفول للرجيم والرياضيين
إليكِ بعض الأفكار لوصفات صحية بالفول
اسئلة شائعة
س1: ما هو الفول ولماذا يعد من الأطعمة الشعبية؟
س2: ما هي الفوائد الصحية لتناول الفول؟
س3: كيف يفيد الفول في منح الطاقة للجسم؟
س4: ما هو دور الفول في الحفاظ على صحة القلب؟
س5: هل يفيد الفول في إنقاص الوزن؟
س6: ما هي العلاقة بين الفول وصحة الجهاز الهضمي؟

في الصباح المصري الأصيل، لا يكتمل الفطور إلا بـ الفول  طبق بسيط يحمل في طياته تاريخًا عميقًا وثقافة غذائية متوارثة، لكنه ليس مجرد طقس يومي، بل غذاء غني بالقيمة والعناصر المفيدة للجسم. فهو يعيد تعريف البساطة: في ملعقةٍ من الحبة، تجتمع بروتينات نباتية وألياف ومعادن تساند القلب وتغذي العضلات وتشبع المعدة.

كيف يحسن الفول صحة القلب والشرايين

الفول

منذ أول ملعقة من الفول صباحًا يستطيع الإنسان أن يرسل رسالة إيجابية إلى قلبه وشرايينه بأن هذا اليوم لن يكون صراعًا مع الإجهاد أو الأمراض، فهو مليء بالمغذيات التي تدعم الجهاز القلبي الوعائي، وتساعد على الحفاظ على مرونة الشرايين وصحة الأوعية الدموية.

عند تناول الفول بانتظام باعتدال، تدخل إلى الجسم ألياف غذائية تساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، مما يقلل من الترسيب في جدران الشرايين ويخفف من التصلب، كما أنه خالٍ تقريبًا من الدهون المشبعة، وهذا أمر مهم لأن الدهون الضارة هي أحد الأسباب التي ترهِق القلب.

فهو يحتوي أيضًا على معادن مهمة مثل البوتاسيوم والماغنيسيوم، وهما عنصران رئيسيان لتنظيم ضغط الدم. الضغط المنضبط يخفف العبء على القلب ويقلل مخاطر الجلطات والسكتات. إضافة إلى ذلك، فهو غني بحمض الفوليك (فيتامين ب9) الذي يدعم تصنيع خلايا الدم الحمراء ويمنع تراكم الهوموسيستين (مركب قد يرتفع ويؤثر سلبًا على الأوعية).

وقد يتساءل البعض: هل الفول بروتين أم نشويات؟ الحقيقة أنه مزيج بين الاثنين؛ حيث يحتوي على كربوهيدرات معقدة تمنح طاقة مستدامة، وأيضًا بروتين نباتي يدعم بناء الخلايا والوظائف الحيوية. هذا التوازن يجعله خيارًا مثاليًا لمن يريد طعامًا يدعم القلب دون أن يسبب ارتفاعًا مفاجئًا في السكر أو الدهون.

من الجميل أن يحضّر بطريقة صحية: قلبي المكونات إلى الزيت الصحي؛ قللي الملح وأضيفي عصرة ليمون أو رشة كمون، بحيث يكون الطبق مفيد فعلاً لا عبئًا على القلب. [1]

تعرف أيضًا على: البقدونس: أكثر من مجرد زينة للطبق

فوائد الفول للهضم والشعور بالشبع

إن الفول ليس فقط وجبة إيقاظ صباحية تقليدية في مصر، بل هو غذاء غني بفوائد كثيرة للجسم كله، وبشكل خاص للجهاز الهضمي والشعور بالشبع، أما بالنسبة للسؤال الذي يهمّ كثير من الناس” ما هي فوائد الفول للجسم؟ إليكِ أهمها في ما يلي:

الفول

  • تنظيم الهضم
  • تخفيف الإمساك
  • إشباع سريع
  • خفض الجوع
  • دعم البكتيريا
  • موازنة السكر
  • تقليل الطاقة الزائدة 

تعرف أيضًا على: الأعشاب المدرة للبول: أعشاب طبيعية لتنقية الجسم من السموم

يحتوي على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، وهي التي تساعد في تنظيم حركة الأمعاء وتجعل الفضلات تمر بسهولة، مما يقلل من مشاكل الإمساك ويخفف التهيّج في الأمعاء، كما أن الألياف تمنحك شعورًا بالشبع لفترة أطول، فتقلل رغبتك في تناول وجبات خفيفة غير صحية بين الوجبات.

أيضًا، البروتين النباتي في الفول يعزز من إحساس الشبع، لأن البروتين يبطئ امتصاص الكربوهيدرات، مما يبعد شعور الجوع المفاجئ بعد ساعتين من الأكل. إلى جانب ذلك، لديه مؤشر منخفض إلى متوسط في نسبة السكر، مما يساعد على منع ارتفاع مفاجئ لسكر الدم بعد الوجبة.

يحتوي الفول كذلك على فيتامينات ومعادن مهمة مثل الحديد والماغنيسيوم والفولات، التي تدعم وظائف الجسم الأساسية، بما في ذلك صحة الجهاز الهضمي والأيض، كما أن بعض الدراسات تشير إلى أن تناوله بانتظام قد يعزز صحة القولون من خلال تغذية البكتيريا المفيدة في الأمعاء. [2]

تعرف أيضًا على: إكليل الجبل: نضارة البشرة وصحة الشعر

طريقة تقليل الغازات الناتجة عن أكل الفول

عندما نستمتع بطبق الفول الشهي، في بعض الأحيان ترافقه أوضاع مزعجة مثل الانتفاخ أو الغازات. لكن هذا الأمر ليس محتمًا، فـ يمكن التخفيف منه ببعض الحيل البسيطة. وهنا يظهر سؤال مهم: هل أكل الفول ضار أم صحي؟ الجواب: هو صحي ومغذٍ جدًا إذا أعدّ بطريقة مناسبة ولم يفرط في تناوله، لكن طريقة التحضير تؤثّر كثيرًا على مدى راحة الجهاز الهضمي.

إليك فيما يلي  بعض النصائح التي تساعد في تقليل الغازات

  • نقع طويل
  • تغيير الماء
  • غلي بدائي
  • إضافة الأعشاب
  • طهي ببطء
  • استهلاك معتدل

أولًا، انقعي الفول في الماء لساعات طويلة (من 6 إلى 12 ساعة) مع تغيير الماء مرة أو مرتين؛ وهذا يساعد في تخليل المركّبات التي تسبب الانتفاخ. بعد النقع، اغلي الفول في ماء جديد ثم صفيه وغسله، ثم أكملي الطهي بالماء النظيف. هذه الخطوة تقلل من السكريات المعروفة بأنها تسبب الغازات.

ثانيًا، أثناء الطهي أضيفي أعشاب مثل الزنجبيل أو الكمون أو الشمر أو ورق الغار؛ فهذه التوابل تساعد في تهدئة الأمعاء وتقليل الغازات، أيضًا الطهي البطيء على نار هادئة بدل الغلي السريع مفيد جدًا، لأنه يسمح بتكسير المركّبات الصعبة تدريجيًا.

ثالثًا، تناولي الفول بكميات معتدلة؛ فالإفراط قد يجهد الجهاز الهضمي حتى لو الطعام صحّي، فلا داعٍ لتكديس طبق كبير إذا لم يكن معدًّا بطريقة مناسبة.

وأخيرًا، مَع كل وجبة من الفول اشربي كمية كافية من الماء، وادمجيه مع خضروات مثل البقدونس والليمون التي تسهم في الهضم. باتباع هذه الطرق، يمكنكِ أن تستمتعي بطبق الفول دون أن تواجهك آلامًا أو اضطرابًا في البطن.

تعرف أيضًا على:  الترمس: بروتين نباتي وصحة القلب

الفرق بين الفول البلدي والفول الإنجليزي

الفول

حين تتساءلين عن الفول الذي تضعينه في طبقك الصباحي، قد لا تلاحظين الفرق بين الأنواع، لكن الفارق بين الفول البلدي و الفول الإنجليزي يمكن أن يكون في “الطعم” و “السمك” و “التحمّل أثناء التخزين”.

الفول البلدي عادةً يكون أسمك قليلًا من الفول الإنجليزي، ويحتاج وقت أطول للنقع والطهي، لكنه يقدم نكهة أكثر عمق ويفضله كثير من المصريين.

أما الفول الإنجليزي فغالبًا أخف وأرق وقد يطهى أسرع، وغالبًا ما يستورد ليملأ فجوة الإنتاج محليًا، كذلك الإنجليزي قد يكون معرض لمعاملات الحفظ أو النقل الطويلة؛ مما يجعل من المهم فحصه جيدًا والتأكد من جودته قبل الشراء.

وعند الطهي، يتميز الفول البلدي بأنه يتحمّل عملية المذّ أو التدميس لفترة أطول دون أن يتفكك بسهولة، في حين الفول الإنجليزي قد يصبح طريًّا بسرعة إذا تعرض للحرارة العالية أو الغلي السريع، ومن حيث السعر غالبًا ما يكون الفول البلدي أغلى لأنه ينتج محليًا ويتطلب عمليات أقل من الاستيراد والنقل الطويل.

تعرف أيضًا على: الزعتر البري: مقوي مناعة طبيعي

وصفات صحية بالفول للرجيم والرياضيين

الفول

الفول ليس مجرد طبق شعبي مملوء بالطاقة، بل يمكن أن يكون جزء من نظام غذائي صحي ومتوازن للرياضيين أو المنخرطين في الدايت، شريطة أن يحضَّر بطريقة صحيحة وبكميات مناسبة. أما السؤال الذي قد يطرأ على ذهن بعض الناس فهو: هل الفول أكل صحي؟ الجواب نعم؛ في الغالب طالما يطهى بطريقة تقلل الدهون والملح، ويدمج مع مكوّنات مغذية أخرى.

بالنسبة للرياضيين، الفول يعدّ مصدر بروتين نباتي جيد يدعم استشفاء العضلات. يمكن دمجه مع الشوفان أو البيض أو السلطات ليزيد كمية البروتين في الوجبة دون الحاجة إلى اللحوم كلها. أيضًا الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الفول تمنح طاقة مستدامة خلال التمرين أو بعدها، دون أن تتسبب في ارتفاع سريع في سكر الدم.

في الدايت، خصائص الفول من ألياف وبروتين تجعله غني بالشبع، مما يساعد على تقليل الرغبة في الأكل بين الوجبات. ويمكنكِ استخدامه كبديل للبروتينات الثقيلة في بعض الوجبات؛ مثلاً بدل اللحوم في السندوتشات أو السلطة، لتخفيف السعرات والدهون مع الحفاظ على القيمة الغذائية الجيدة.

إليكِ بعض الأفكار لوصفات صحية بالفول

  • سلطة فول مع خضروات طازجة (طماطم، خيار، بصل، فلفل) مع عصرة ليمون وزيت زيتون
  • فول مدمس خفيف بدون زيت كثير، مع عصير ليمون وكمون، يقدَّم مع خبز كامل أو خضروات
  • خليط فول مع الشوفان أو الأرز البني في طبق متوازن
  • فول مهروس يستخدم كبديل في وصفات متنوعة للريجيم مثل البيتزا الخفيفة أو البرغر النباتي

أخيرًا، من المهم أن تضبطي كمية الفول في الوجبة؛ فـ لا تفرطي في تناوله على حساب مكونات أخرى مهمة مثل البروتين أو الدهون الصحية. واختاري طرق طهي صحية، وتجنبي الإفراط في الزيت أو الملح، حتى تضمني أنه يظل خيارًا صحيًا وذو قيمة عالية في النظام الغذائي.

تعرف أيضًا على: استخلاص واستخدام الزيوت العشبية العلاجية

في الختام، بعدما استعرضنا معًا كيف يسهم الفول في دعم صحة القلب والشرايين، وفوائده للجهاز الهضمي والشبع وطرق التعامل مع الغازات. والفرق بين أنواعه ووصفات مفيدة للرياضيين والأنظمة الغذائية؛ يبرز كأحد الأغذية التي تجمع بين البساطة والقيمة، فحين يطهى بطريقة صحية وبعناية في المكونات، يصبح خيارًا متوازنًا يمكن الاعتماد عليه.

اسئلة شائعة

س1: ما هو الفول ولماذا يعد من الأطعمة الشعبية؟

ج1: الفول من أكثر البقوليات انتشارًا في العالم العربي، ويعرف بقيمته الغذائية العالية وسهولة تحضيره. فهو مصدر ممتاز للبروتين النباتي والألياف، كما يمنح إحساس بالشبع لفترة طويلة مما يجعله وجبة مثالية لبدء اليوم.

س2: ما هي الفوائد الصحية لتناول الفول؟

ج2: الفول يساعد على تقوية الجهاز المناعي وتحسين صحة القلب بفضل احتوائه على الألياف ومضادات الأكسدة. كما يساهم في ضبط مستوى السكر في الدم ودعم صحة الجهاز الهضمي بفضل محتواه العالي من الألياف.

س3: كيف يفيد الفول في منح الطاقة للجسم؟

ج3: يحتوي الفول على مزيج من الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات، مما يجعله مصدرًا للطاقة المستمرة دون ارتفاع مفاجئ في السكر. لذلك ينصح بتناوله في وجبة الإفطار أو قبل بذل مجهود بدني.

س4: ما هو دور الفول في الحفاظ على صحة القلب؟

ج4: الفول غني بالألياف القابلة للذوبان التي تساهم في خفض الكولسترول الضار. كما أنه يحتوي على البوتاسيوم والمغنيسيوم اللذين يساعدان في تنظيم ضغط الدم؛ وبالتالي يحافظ على على صحة القلب.

س5: هل يفيد الفول في إنقاص الوزن؟

ج5: نعم فالفول يشعر بالشبع بسبب أليافه العالية ويحتوي على سعرات حرارية معتدلة. كما يساعد على تقليل الرغبة في تناول الوجبات السريعة.

س6: ما هي العلاقة بين الفول وصحة الجهاز الهضمي؟

ج6: الألياف الموجودة في الفول تحسّن حركة الأمعاء وتساعد على الوقاية من الإمساك. كما تغذّي البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي مما يدعم صحة الأمعاء بشكل عام.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة