الكتابة بأسلوب بسيط أم معقد؟ أيهما الأفضل؟

عناصر الموضوع

1- تعريف الأسلوب البسيط وخصائصه

2- تعريف الأسلوب المعقد ومتى يُستخدم

3- معرفة جمهورك وأهدافك

4- اختيار المفردات المناسبة

5- ضبط مستوى التفصيل

6- مراجعة النص وتحسينه باستمرار

تعد الكتابة من أهم الفنون التي تتنوع بين البساطة والتعقيد ولكل منهم مكانة كبيرة وأهمية في توصيل الأفكار والتأثير على القارئ. والأسلوب البسيط يعتمد على الوضوح والاختصار. ويجعله سهل الفهم ومناسب لجميع الجمهور. علاوة على ذلك يعطي الأسلوب المعقد الكاتب مساحة لكي يستخدم أحد الأفكار العميقة. والكتابة بأسلوب بسيط ومعقد لكن أيهما أفضل لا يمكن الإجابة عنها بشكل منفصل لأن الأسلوب المثالي يعتمد على الهدف من الكتابة.

1- تعريف الأسلوب البسيط وخصائصه

 الأسلوب البسيط في الكتابة هو المنهج الذي يعتمد على استخدام اللغة الواضحة بهدف وصول المعلومات والأفكار إلى القارئ بأقل قدرة من التعقيد. علاوة على ذلك يركز على الأسلوب البسيط الذي يوصله المعني دون أن يلجأ إلى التراكيب لغوية معقدة أو مفردات ليست موجودة مما يجعله مناسب ومتنوع للجمهور. وفيما يلي أحد خصائص الأسلوب البسيط:

• الشفافية والوضوح: استخدم كلمات معروفة وأشكال جمل بسيطة وواضحة تسهل على القارئ أن يفهم المحتوي دون جهد.
• الاختصار والإيجاز: حيث أنه يقوم بتقديم المعلومات بشكل مختصر وواضح. مع الابتعاد عن التكرار الغير ضروري.
• البعد عن التعقيد: الابتعاد عن استخدام أي تعبيرات معقدة أو اللغة المزخرفة التي قد تؤدي إلى الارتباك وسوء الفهم.
• الترتيب المنظم: تسلسل المعلومات وترتيب الأفكار بطريقة سهلة ومنظمة. تساعد على تحسين الاستيعاب والفهم السريع. [1]

2- تعريف الأسلوب المعقد ومتى يُستخدم

إن الأسلوب المعقد في الكتابة يعتمد على استخدام أساليب التغيرات اللغوية متطورة وجمل مركبة ومفردات بهدف تحقيق التغير عن الأفكار المعقدة أو التحليلات الدقيقة. بالإضافة إلى أنه يستخدم الأسلوب في بعض المجالات الأكاديمية. الفلسفية. والأدبية أيضًا. حيث أن هذا الموضوع يحتاج موضوع مقترح وشامل. وفيما يلي متى يستخدم الأسلوب المعقد:

• الأبحاث العلمية والأكاديمية: عندما تناقش نظريات مقترحة أو تقديم دراسات محددة قد تحتاج إلى الدقة والتفصيل.
• الأدب الراقي: تستخدم في الروايات والقصائد أيضًا التي يكون هدفها استكشاف الطبيعة البشرية أو تقديم أفكار فلسفية جديدة.
• المقالات الفلسفية: يحلل المفاهيم الدقيقة أو مناقشة القضايا فلسفة الوجود. التي تحتاج إلى تفكير عميق ودقيق. [2]

3- معرفة جمهورك وأهدافك

يعد فهم جمهورك وتحديد أهدافك من أهم الأركان الأساسية لكي تنجح عملية الكتابة. بالإضافة إلى معرفة من تكتب لهم ولماذا تكتب سوف تساعدك على كتابة قصة تتوافق مع الاحتياجات القراء.

أولًا معرفة جمهورك:

• التحديات والاهتمامات: ما يهمهم وما يواجهونه من مشاكل سوف يساعدك على تقديم محتوي ذو قيمة.
• الفئة العمرية والجنس: معرفة العمر والجنس يساعد على اختيار الأسلوب واللغة التي تناسبك.
• المستوي الثقافي والتعليمي: المحتوي يؤثر على تعقيد ومصطلحات مستخدمة.

ثانيًا تحديد أهدافك:

• التعليم والتدريب: يجب أن تزود القارئ بمهارات ومعلومات جديدة.
• نشر الوعي: يقوم بتقديم المعلومات الجديدة أو زيادة الفهم لموضوع محدد.

4- اختيار المفردات المناسبة

تعد اختيار المفردات المناسبة نص أساسي في الكتابة المستمرة. والكتابة بأسلوب بسيط وغير معقد تساعد بشكل فعال في توصيل الأفكار بوضح وكما أنها تؤثر بشكل مباشر على تفاعل القارئ. وفيما يلي أحد النصائح لكي تختار المفردات المناسبة:

• تحديد الفئة المستهدفة: فهم الخصائص القراء على سبيل المثال الفئة العمرية أو المستوي التعليمي. يساعدك على اختيار مفردات ولغة تناسب توقعاته ومفضلاته.
• التنوع والتعدد: تغيير في مفردات فالأسلوب الحيوي في الكتابة يؤدي إلى انخراط القارئ في القراءة المستمرة وتمنع الشعور بالملل. ويمكنك أن تستخدم الكلمات الدقيقة حيث تمنع المشاركين من استخدام نفس الكلمات باستمرار.
• التفرد واختيار المعاني والكلمات: تأكد من فهمك للمعاني الدقيقة للكمات المستخدمة. ولا تستخدم الكلمات التي تحمل معاني غامضة.
• القراءة الفعالة: أنظر دائمًا على أنواع القصص التي تعزز مخزونك اللغوي. مما يساعد على تعلم كيفية استخدام مفردات جديدة. [3]

5- ضبط مستوى التفصيل

يعتبر ضبط مستوي التفصيل في الكتابة مهارة فعالة لكي تضمن التواصل المستمر مع القارئ. بالإضافة إلى أنه سوف يحتاج إلى تحقيق التوازن الدقيق بين تقديم المعلومات الكافية لتوضيح الفكرة. والابتعاد عن الإكثار في التفاصيل التي تؤدي إلى التشتيت. ومن أهم النصائح لضبط مستوي التفصيل هي:

تحديد الهدف من الكتابة:

لو كان هدفك هو تقديم نظرة شاملة يجب أن تركز على النقط المهمة. أما إذا كان هدفك هو التعليم فقد يكون المناسب لديك هو إضافة تفاصيل أكثر.

استخدام الأمثلة والشرح عند اللزوم:

 يجب عليك أن توضح النقط المعقدة بأمثلة واضحة لتسهل فهم القارئ دون أي دخول في تفاصيل زائدة.

مراجعة النص:

عند انتهائك من الكتابة يجب أن تقوم بمراجعة النص والتأكد من أن مستوي التفصيل مناسب ويحقق الهدف المطلوب. [4]

6- مراجعة النص وتحسينه باستمرار

يعد مراجعة النصوص وتحسينها من أهم العمليات التي تضمن لك الكتابة وجاذبيتها للقارئ. حيث أن بعد الانتهاء من كتابة النص الأولي قد يحتاج النص إلى إعادة تقييمه لكي تضبط الأسلوب وتوضح الأفكار ويمكنك تصحيح أي أخطاء. مما يحسن ذلك من تأثيره ويجعله أكثر مثالية. ومن أهم هذه الخطوات لكي تراجع النص وتحسينه:

أولًا أخذ قسط من الاسترخاء قبل المراجعة: يجب بعد الانتهاء من الكتابة مباشرة أن تترك النص لبعض الوقت قبل مراجعته. وذلك يساعدك على قراءته بدقة.

ثانيًا تحسين التعبير والشكل: تحويل بعض الجمل الطويلة والمعقدة إلى جمل قصيرة. ويمكنك أن تستخدم الكلمات الوضحة والابتعاد عن التكرار.

ثالثًا التأكد من الترابط والترتيب: يجب أن تتأكد من أن الأفكار مترتبة بطريقة واضحة. بالإضافة إلى أن الانتقال بين الجمل والفقرات مترابط.

رابعًا تصحيح الأخطاء اللغوية: يفضل أن تراجع نصك من أنه لا يحتوي على أي أخطاء نحوية وإملائية التي قد تؤثر على قدرته على الإقناع. [5]

وفي الختام فإن الكتابة الفعالة قد تحتاج أكثر من اختيار الكلمات الصحيحة بل أنها عملية متكاملة لفهم الجمهور. وتحديد الأهداف واختيار الأسلوب المناسب بين التعقيد والبساطة يساعد على تقديم محتوي جذاب ومتناسق. والكتابة بأسلوب بسيط وغير معقد عن طريق اتباع هذه المبادئ يمكن للكاتب أن يضمن وضوح أفكاره بالإضافة إلى قوة تأثير لكي يتحقق التواصل المستمر مع القارئ. والكتابة ليست مجرد وسيلة تنقل المعلومات بل هي فن يحتاج إلى المهارة المستمرة.

• blog.ajsrpتعريف الأسلوب البسيط وخصائصه - بتصرف
• sahehlyتعريف الأسلوب المعقد ومتى يُستخدم - بتصرف
• kenanaonlineاختيار المفردات المناسبة - بتصرف
• annajahضبط مستوى التفصيل - بتصرف
• shadowdesignerمراجعة النص وتحسينه باستمرار - بتصرف

مشاركة المقال