الكواكب الصخرية وخصائصها

الكواكب الصخرية هي الأجرام السماوية التي تشكلت من صخور ومعادن ثقيلة، وتتميز بأسطح صلبة وتكوين داخلي مكون من نواة معدنية وغلاف صخري. تختلف هذه الكواكب عن الكواكب الغازية العملاقة في أنها أصغر حجمًا وأكثر كثافة، وتُعرف أيضًا باسم الكواكب الأرضية نظرًا لتشابهها في الخصائص مع كوكبنا.

من هي الكواكب الصخرية؟

الكواكب الصخرية هي الكواكب الأربعة الأقرب إلى الشمس في نظامنا الشمسي، وتُعرف أيضًا باسم الكواكب الداخلية أوالكواكب الأرضية وذلك لأنها تشبه الأرض في تكوينها، هذه الكواكب تتكون بشكل أساسي من الصخور والمعادن ولها سطح صلب ومحدد بوضوح على عكس الكواكب الغازية التي ليس لها سطح صلب، وتعد هذه الكواكب الأقرب إلينا وهي الأجدر بالاستكشاف والبحث عن الحياة عليها.

تعرف أيضًا على: السدم الكونية وتكوّن النجوم

تتكون هذه الكواكب من طبقات مختلفة تبدأ بلب معدني كثيف في المركز يحيط به وشاح من الصخور ثم قشرة صلبة في الخارج، هذا التكوين الطبقي هو ما يميزها عن الكواكب الغازية العملاقة وتتضمن عائلة الكواكب الصخرية كلاً من:

• عطارد
• الزهرة
• الأرض
• المريخ

وكل من هذه الكواكب له خصائصه الفريدة التي تميزه عن غيره ولكنها جميعًا تشترك في أنها ذات طبيعة صخرية.

إن فهم ما هي الكواكب الصخرية والكواكب الغازية هو مفتاح فهم النظام الشمسي، فوجود نوعين مختلفين من الكواكب يعكس العمليات المختلفة التي أدت إلى تكوينها، فبينما تكونت الكواكب الصخرية في المنطقة الداخلية من النظام الشمسي حيث كانت درجات الحرارة عالية تكونت الكواكب الغازية في المنطقة الخارجية الباردة. [1]

تعرف أيضًا على: ما الفرق بين الغلاف الجوي والفضاء؟ شرح مبسط للحدود والاختلافات بينهما

 من هم الكواكب الغازية؟

بينما تعتبر الكواكب الصخرية. كواكب ذات طبيعة صلبة فإن الكواكب الغازية هي النوع الآخر من الكواكب في نظامنا الشمسي، هذه الكواكب هي الأبعد عن الشمس وتعرف أيضًا باسم الكواكب الخارجية أو العمالقة الغازية، وكما يوحي اسمها تتكون هذه الكواكب بشكل أساسي من الغازات. مثل الهيدروجين والهيليوم وليس لها سطح صلب يمكن الهبوط عليه، وتتكون عائلة الكواكب الغازية من:

• المشتري (Jupiter)

  أكبر كوكب في نظامنا الشمسي وهو عملاق غازي ضخم.

• زحل (Saturn)

  يتميز بحلقاته الساحرة والفريدة.

• أورانوس (Uranus)

  عملاق جليدي يميل محوره بشكل كبير.

• نبتون (Neptune)

  أبعد كوكب عن الشمس في نظامنا.

تتميز الكواكب الغازية بأحجامها الهائلة مقارنة بالكواكب الصخرية. هذه الكواكب أيضًا لها غلاف جوي كثيف جدًا وتدور حولها أعداد كبيرة من الأقمار، إن فهم أسماء الكواكب بالترتيب. يساعدنا على استيعاب موقع كل كوكب في نظامه الشمسي من الكواكب الصخرية القريبة إلى الغازية البعيدة.

إن هذه الكواكب الغازية رغم بعد المسافة لا تقل أهمية عن الكواكب الصخرية. فهي تلعب دورًا محوريًا في حماية الكواكب الداخلية. حيث تجذب بمجال جاذبيتها القوي المذنبات والكويكبات التي قد تهدد كوكب الأرض، هذا الدور الوقائي جعل العلماء يطلقون على المشتري لقب مكنسة النظام الشمسي. [2]

تعرف أيضًا على: اول رائد فضاء سعودي

 هل الكوكب 9 كوكب صخري؟

الكوكب 9 (Planet Nine). هو مصطلح يشير إلى كوكب افتراضي يعتقد العلماء أنه قد يكون موجودًا في الأطراف الخارجية لنظامنا الشمسي، لم يتم تأكيد وجود هذا الكوكب حتى الآن ولكن الأدلة غير المباشرة تشير إلى أنه قد يكون السبب وراء الحركات المدارية الغريبة لبعض الأجرام الصغيرة في حزام كايبر ولكن إذا كان موجودًا فهل سيكون كوكبًا صخريًا؟

تعرف أيضًا على: الحضارة السومرية والفضاء: العلاقة بين الفلك القديم وأسرار أول حضارة في التاريخ

بناءً على النماذج النظرية من المحتمل أن يكون الكوكب 9 كوكبًا صخريًا كبيرًا، ويعتقد العلماء أنه قد يكون بحجم نبتون أو أورانوس ولكنه يتكون أساسًا من الصخور والجليد ويعتبر هذا الكوكب مختلفًا تمامًا عن الكواكب الغازية العملاقة. إن وجود هذا الكوكب إذا ما تم تأكيده سيعيد تشكيل فهمنا للنظام الشمسي وكيفية تكونه.

إن البحث عن الكوكب 9 هو مثال على كيفية تطور علم الفلك، فبينما كنا نعتقد أن عدد الكواكب الصخرية. محدد بأربعة فإن الاكتشافات المستقبلية قد تغير هذه الأرقام وتكشف عن أسرار جديدة في الكون، هذه الفرضية تثير أسئلة أساسية حول ما هي الكواكب الصخرية والكواكب الغازية. وتدفعنا لإعادة النظر في كيفية تصنيفنا للأجرام السماوية، فإذا كان هذا الكوكب موجودًا فهل سيكون من الكواكب الصخرية العملاقة أم أنه سيكون نوعًا جديدًا تمامًا لم نكتشفه بعد؟

تعرف أيضًا على: مركبات الفضاء: أنواعها واستخداماتها في استكشاف الكون وتقنيات السفر الفضائي

 ما هي الكواكب الصلبة؟

عندما نتحدث عن الكواكب الصلبة. بالتالي فإننا نشير إلى الكواكب الصخرية. وهذان المصطلحان يستخدمان للإشارة إلى نفس المجموعة من الكواكب التي لها سطح صلب، هذه الكواكب كما ذكرنا سابقًا هي عطارد والزهرة والأرض والمريخ، تتميز هذه الكواكب بخصائص مشتركة تجعلها تختلف عن الكواكب الغازية العملاقة وأبرزها هو امتلاكها سطحًا صلبًا يمكن أن يحدث عليه نشاط جيولوجي مثل البراكين والزلازل.

تتشابه هذه الكواكب في تكوينها الداخلي ولكنها تختلف بشكل كبير في أغلفتها الجوية، فعلى سبيل المثال يمتلك كوكب عطارد. غلافًا جويًا رقيقًا جدًا لدرجة أنه يعتبر شبه معدوم بينما يمتلك كوكب الزهرة غلافًا جويًا كثيفًا جدًا يسبب تأثيرًا بيئيًا هائلاً، أما المريخ فله غلاف جوي رقيق من ثاني أكسيد الكربون بينما الأرض تتميز بغلافها الجوي الغني بالنيتروجين والأكسجين وهو ما سمح بوجود الماء السائل والحياة، هذه الاختلافات في الأغلفة الجوية هي التي تحدد الظروف السطحية على كل كوكب وتجعل كلًا منها عالمًا فريدًا من نوعه، ومن خصائص الكواكب الصلبة:

• التركيب

  تتكون من الصخور والمعادن الثقيلة مثل السيليكات والحديد.

• الحجم

  هي أصغر بكثير من الكواكب الغازية العملاقة.

• الكثافة

  هي أكثر كثافة من الكواكب الغازية بسبب طبيعتها الصخرية.

• الأقمار

  لديها عدد قليل من الأقمار أو لا أقمار على الإطلاق.

• الحلقات

  ليس لديها أي حلقات على عكس الكواكب الغازية العملاقة.

  تعرف أيضًا على: حقائق علمية عن الكون أسرار الفضاء ونشأة المجرات والكواكب

في الختام، كانت رحلتنا إلى أعماق نظامنا الشمسي رحلة كاشفة ومدهشة. بينما تعلمنا أن الكواكب الصخرية. هي الكواكب الأربعة الأقرب إلى الشمس وأنها تختلف تمامًا عن الكواكب الغازية العملاقة. لقد كشفنا عن الفرق بين ما هي الكواكب الصخرية والكواكب الغازية. وتعرفنا على الكوكب 9 الافتراضي وأخيرًا فهمنا خصائص الكواكب الصخرية. التي تجعلها فريدة من نوعها، إن قصة هذه الكواكب هي قصة عن تكوين الكون وكيف يمكن لعناصر بسيطة أن تتحد لتشكل عوالمًا كاملة.

• scienceChapter 1: The Solar System -بتصرف
• scienceWhat is a Gas Giant? -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم