ما هو تخصص الجودة الشاملة؟

الكاتب : بسمة وليد
14 أغسطس 2025
عدد المشاهدات : 59
منذ 6 ساعات
تخصص الجودة الشاملة
ما هو تخصص الجودة الشاملة؟
ما هي إدارة الجودة الشاملة؟
ما هي وظيفة إدارة الجودة؟
تشمل هذه الوظائف:
متى ظهرت الجودة الشاملة؟
تخصص إدارة الجودة في السعودية
تخصص إدارة الجودة الصحية
مفهوم إدارة الجودة الشامل

تخصص الجودة الشاملة في عالم تتسارع فيه وتيرة التغيير وتتزايد فيه متطلبات العملاء. أصبحت المؤسسات مطالبة بتطبيق أفضل الممارسات التي تضمن الجودة والتميز والاستدامة. علاوة على ذلك، يبرز هذا التخصص كأداة استراتيجية لتطوير الأداء وتحقيق التفوق المؤسسي. بالإضافة إلى ذلك، لم يعد الالتزام بالجودة خيارًا بل ضرورة حتمية للمنافسة والنجاح. بينما يركز على ضمان تقديم منتجات وخدمات عالية المستوى. فإنه يشمل أيضًا نظامًا متكاملًا يعزز ثقافة التحسين المستمر. بالتالي، يعد من المجالات المطلوبة بقوة للمؤسسات الساعية لرفع كفاءتها وتحقيق رضا العملاء في مختلف القطاعات.

ما هو تخصص الجودة الشاملة؟

يشير تخصص الجودة الشاملة إلى منظومة فكرية وإدارية تعتمد على إشراك جميع أفراد المؤسسة في عملية التحسين المستمر، من العامل البسيط إلى الإدارة العليا. علاوة على ذلك، يركز هذا التخصص على تحقيق الجودة في كل مراحل الإنتاج أو تقديم الخدمات، ويهدف إلى القضاء على الهدر، وتخفيض الأخطاء، وزيادة رضا العملاء الداخليين والخارجيين. بالإضافة إلى ذلك، يتم دراسة هذا التخصص ضمن البرامج الأكاديمية في كليات الإدارة والهندسة. ويتضمن مساقات مثل إدارة العمليات، أنظمة الجودة، تحليل البيانات، والتدقيق الداخلي.

بينما يُعتبر تخصص الجودة الشاملة الخيار الأمثل للمؤسسات التي تسعى إلى تطبيق معايير عالمية وتحقيق الاعتمادات الدولية مثل ISO، Six Sigma، EFQM، فإنه أيضًا يؤهل الخريجين للعمل في مجالات متعددة تشمل الصناعة، التعليم، الرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية. بالتالي، يعد من أكثر التخصصات تنوعًا وطلبًا في سوق العمل.

تخصص الجودة الشاملة

تعرف أيضاً على:كيفية تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المستشفيات

ما هي إدارة الجودة الشاملة؟

إدارة الجودة الشاملة هي فلسفة إدارية تهدف إلى تحسين جودة العمل بشكل مستمر وشامل. بحيث تشمل كل أنشطة المنظمة وعملياتها. تقوم هذه الإدارة على مبدأ أن كل موظف مسؤول عن الجودة في نطاق عمله. تبنى إدارة الجودة الشاملة على عدد من الركائز مثل القيادة الفاعلة، التركيز على العميل، تمكين العاملين، الاعتماد على البيانات، والتحسين المستمر.

وتسعى إدارة الجودة الشاملة إلى خلق بيئة عمل تتمحور حول الأداء المتميز والمخرجات المثالية. وتطبق أدوات مثل خرائط التدفق، التحليل الإحصائي، بطاقات الأداء المتوازن، وتقنيات ضبط الجودة من أجل مراقبة العمليات وتحقيق الأهداف بكفاءة. وتعد إدارة الجودة الشاملة عنصرًا أساسيًا في أي مؤسسة تسعى إلى التميز المؤسسي وتحقيق الاستدامة.

تخصص الجودة الشاملة

تعرف أيضاً على:نظريات إدارة الجودة الشاملة من Six Sigma إلى TQM

ما هي وظيفة إدارة الجودة؟

تتنوع وظائف إدارة الجودة بحسب طبيعة المؤسسة. ولكنها تشترك في أهداف محورية تتمثل في تعزيز الكفاءة التشغيلية، والحد من الأخطاء، وتحقيق أعلى مستويات رضا العملاء.

تشمل هذه الوظائف:

  • وضع السياسات والإجراءات الخاصة بالجودة وتحديثها باستمرار.
  • مراقبة الأداء المؤسسي من خلال مؤشرات ومعايير جودة محددة.
  • التدقيق الداخلي والخارجي لضمان مطابقة العمليات للمعايير المعتمدة.
  • تحليل الشكاوى والمقترحات والاستفادة منها في تطوير الأداء.
  • قيادة برامج التحسين المستمر ومتابعة تنفيذ التوصيات.

وظائف إدارة الجودة لا تنفصل عن تخصص الجودة الشاملة، بل تشكل القلب النابض له، وتسهم بشكل مباشر في تمكين المؤسسة من المنافسة والتميز. [1]

تخصص الجودة الشاملة

تعرف أيضاً على:معوقات تطبيق الجودة الشاملة في المنظمات تحديات ثقافية وإدارية تعرقل النجاح

متى ظهرت الجودة الشاملة؟

تعود جذور تخصص الجودة الشاملة إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وتحديدًا في اليابان التي كانت تعاني من ضعف صناعي واقتصادي. علاوة على ذلك، سعت اليابان إلى تطبيق مفاهيم حديثة في الإدارة، وكان من أبرزها مبادئ الجودة الشاملة التي وضعها خبراء مثل “إدوارد ديمنغ” و”جوزيف جوران”. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت هذه المبادئ اليابان على التحول إلى قوة صناعية عالمية.

بينما في العقود التالية، انتقلت مفاهيم الجودة إلى الغرب، وظهرت نماذج مثل ISO وTQM، وبدأت الشركات الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة بتبني مبادئ تخصص الجودة الشاملة ضمن استراتيجياتها. بالتالي، أصبحت الجودة الشاملة اليوم معيارًا أساسيًا في التقييم المؤسسي حول العالم، حيث تتبناها المؤسسات التعليمية، والجهات الصحية، والشركات الصناعية الكبرى.

تخصص الجودة الشاملة

تعرف أيضاً على:الجودة الشاملة في التعليم

تخصص إدارة الجودة في السعودية

يشهد تخصص إدارة الجودة في السعودية تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وذلك في إطار التحديثات التي تشهدها مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ضمن رؤية المملكة 2030. وقد أنشئت برامج أكاديمية متخصصة في عدد من الجامعات السعودية مثل جامعة الملك سعود وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل. كما تقدم الكليات التقنية مسارات تطبيقية في هذا المجال.

كما أطلقت العديد من الجهات الحكومية وحدات جودة مستقلة تسهم في تطوير الأداء المؤسسي. ويعتبر تخصص الجودة الشاملة أداة استراتيجية في رفع كفاءة الإنفاق، وتحقيق الشفافية، وتحسين تجربة المواطن والمقيم على حد سواء.

تعرف أيضاً على:ماهي فوائد تطبيق ادارة الجودة الشاملة؟

تخصص إدارة الجودة الصحية

تخصص إدارة الجودة الصحية يعنى بتطبيق مفاهيم الجودة في القطاع الصحي من خلال تحسين نظم تقديم الرعاية، وتقليل الأخطاء الطبية، ورفع مستوى سلامة المرضى. ويشمل هذا التخصص تحليل الأداء السريري، وقياس نتائج التدخلات الطبية، وضمان الامتثال للمعايير الصحية المحلية والعالمية.

يتكامل هذا التخصص مع تخصص الجودة الشاملة في المؤسسات الصحية التي تسعى إلى اعتماد نظم مثل CBAHI وJCI، والتي تتطلب التزامًا عاليًا بمعايير الجودة وسلامة المرضى. ويعد هذا المجال من أكثر تخصصات الجودة حساسية وأهمية. [2]

تخصص الجودة الشاملة

تعرف أيضاً على:أنواع إدارة الجودة الشاملة: من تكنولوجيا Six Sigma إلى Kaizen

مفهوم إدارة الجودة الشامل

يشير مفهوم إدارة الجودة الشامل إلى التزام المؤسسة بجودة المنتج أو الخدمة من خلال تطبيق منهجيات علمية تشارك فيها كل الإدارات دون استثناء. ويقوم هذا المفهوم على أن الجودة ليست مسؤولية فرد أو قسم معين. بل هي مسؤولية جماعية تتطلب تعاونًا وثيقًا بين كل الأفراد، وبيئة تنظيمية تركز على التحسين المستمر والتعلم المؤسسي.

يعد هذا المفهوم أحد أعمدة تخصص الجودة الشاملة، ويستند إلى فلسفة تحسين لا تنتهي. تسعى إلى تجاوز التوقعات لا مجرد تلبيتها. وهو يشكل مرجعية فكرية للعديد من أنظمة التميز حول العالم.

تعرف أيضاً على:ماهي إدارة الجودة الشاملة؟

في الختام، لقد أثبت تخصص الجودة الشاملة أنه حجر الزاوية في بناء مؤسسات عصرية قادرة على مواكبة التحديات وتحقيق الكفاءة وتقديم منتجات وخدمات ترقى إلى طموحات العملاء. علاوة على ذلك، أظهر استعراض محاوره أنه ليس مجرد أداة تنظيمية، بل منظومة فكرية وإدارية متكاملة تدعم النجاح المؤسسي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستثمار فيه يعني الاستثمار في استدامة المؤسسة وتعزيز صورتها ورفع مستوى أدائها. بينما يظل نجاح أي مؤسسة مرهونًا بمدى التزامها بمبادئ الجودة. فإن التميز يبدأ من الداخل عبر ترسيخ ثقافة قائمة على التحسين والتطوير المستمر. بالتالي، يمثل هذا التخصص خيارًا استراتيجيًا للمؤسسات الطموحة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة