حكم الأم تيريزا عن العطاء والرحمة

تمثل حكم الأم تيريزا عن العطاء والرحمة خلاصة عقود من التفاني في خدمة أفقر الفقراء، متحولة من مجرد أقوال إلى فلسفة عملية للحياة. تتمحور هذه الحكم حول أن قيمة الإنسان لا تقاس بما يملكه بل بما يقدمه، مؤكدة أن العطاء الحقيقي هو العطاء بلا مقابل. بالإضافة إلى ذلك أن الرحمة هي التعبير الأسمى عن المحبة.

أعمالها الإنسانية عبر العالم

تتمحور أعمال الأم تيريزا الإنسانية بشكل أساسي حول خدمة أفقر الفقراء من خلال تأسيسها لـ مرسلات المحبة عام 1950. علاوة على ذلك قد توسعت جهودها لتشمل أكثر من 120 دولة. إليك أبرز أعمالها ومشاريعها الإنسانية:

تأسيس جمعية مرسلات المحبة

هدفها تكريس الحياة لخدمة المرضى، والفقراء، والأيتام، والمشردين، وجميع من يشعرون بأنهم غير مرغوب فيهم أو غير محبوبين أو غير معتنى بهم في المجتمع. وبحلول وقت وفاتها في عام 1997، كان لدى الجمعية أكثر من 610 بعثات في 123 دولة. بالإضافة إلى ذلك تضم آلاف الراهبات وملايين المتطوعين. وتواصل الجمعية عملها حتى اليوم.

تعرف أيضًا على: أقوال هيلين ميرين عن الفن والقوة

بيوت رعاية المحتضرين والمرضى

• دار نيرمال هريداي :هو أول مركز أسسته في كلكتا بالهند عام 1952، وهو مخصص للمحتضرين الفقراء والمعدمين ليموتوا بكرامة.
• رعاية مصابي الأمراض المستعصية: افتتحت بيوتًا ومراكز لرعاية المصابين بالجذام مثل مستعمرة شانتي نغار في الهند، الإيدز والسل خاصة في وقت كانت فيه هذه الأمراض تحمل وصمة عار كبيرة. والمكفوفين والمعوقين.

دعم الأطفال والمشردين

عن طريق إقامة دور لرعاية الأطفال المهجورين والأيتام وتوفير المأوى، التغذية، الرعاية الطبية، والتعليم لهم. وإنشاء مدارس ومراكز تعليمية بسيطة لأطفال الأحياء الفقيرة والمشردين. بالإضافة لتوفير مأوى بيوت للمشردين والعجزة والأشخاص الذين تخلى عنهم أهلهم. ومن أفضل حكم الأم تيريزا عن العطاء والرحمة: (نحن لا نستطيع أن نفعل أشياء عظيمة، لكن يمكننا أن نفعل أشياء صغيرة بمحبة عظيمة).

التوسع العالمي والعمل الإغاثي

توسعت الجمعية من الهند إلى قارات العالم (آسيا، أفريقيا، أمريكا اللاتينية، أمريكا الشمالية، أوروبا، أستراليا)، لخدمة الفقراء في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك قامت الأم تيريزا بأعمال إنسانية بارزة في مناطق النزاع، ومن أمثلتها:

• لبنان (1982): سافرت سرًا إلى بيروت أثناء الحصار وساعدت في إخلاء 37 طفلاً كانوا محاصرين في مستشفى على خطوط القتال، بمساعدة الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
• إثيوبيا: سافرت إلى الحبشة (إثيوبيا) لتقديم الإغاثة للمنكوبين من المجاعة والتشرد في منتصف الثمانينات.

تعرف أيضًا على: أقوال ليوناردو دافنشي عن الفن والإبداع

الجوائز والاعتراف الدولي

حصلت الأم تيريزا (القديسة تيريزا الكلكتية) على اعتراف عالمي بجهودها الإنسانية، ومن أبرز مظاهر هذا الاعتراف:

• جائزة نوبل للسلام (1979): تقديراً لجهودها في مساعدة البشرية المعذبة ومكافحة الفقر الذي يهدد السلام العالمي.
• إعلانها قديسة: تم إعلانها قديسة في الكنيسة الكاثوليكية عام 2016. [1]

فلسفة العطاء بلا مقابل

من أقوال الأم تريزا عن العطاء؟

تتمحور فلسفة الأم تيريزا حول فكرة أن المحبة تبدأ في المنزل وأن القيمة الحقيقية للعمل لا تكمن في حجمه أو شهرته. بل في كمية المحبة التي نضعها فيه.

فلسفة العطاء الجذري

تركز هذه الفلسفة على عدم انتظار المقابل المادي أو المعنوي الشهرة أو الشكر من الآخرين.

تعرف أيضًا على: حكم عائشة التيمورية عن المرأة

الأشياء الصغيرة بمحبة عظيمة

(لا يمكننا جميعًا أن نفعل أشياء عظيمة. يمكننا فقط أن نفعل أشياء صغيرة بمحبة عظيمة) هذه هي الفكرة المحورية لعملها. العمل ليس بالضرورة بناء مستشفى ضخم. بل يمكن أن يكون إطعام جائع أو مساعدة محتضر أو إصغاء لشخص وحيد.

(ليس المهم كم نعطي، بل كم من المحبة نضع في العطاء). فالقيمة الحقيقية للمنح تأتي من نية المانح والتضحية الشخصية، وليس من قيمة الشيء المعطى.

العثور على المسيح في الفقراء

كانت الأم تيريزا تعتقد أن خدمة أفقر الفقراء هي خدمة مباشرة للرب. بالتالي يجعل العطاء بلا مقابل عبادة روحية.

(في كل من نخدمهم، نخدم المسيح المتخفي) هذا الاعتقاد هو الدافع الأساسي لراهباتها. هم لا يرون متسولاً أو مريضاً، بل يرون فيه وجهاً مقدساً.

(اغسل يديك كل يوم بالخدمة. المحبة لا يمكن أن تبقى محبة، بل يجب أن تتحول إلى عمل. وإذا لم يتحول العمل، فالمحبة تموت).

هذه دعوة لترجمة الإيمان والمشاعر الطيبة إلى أفعال يومية متواضعة. [2]

تعرف أيضًا على: حكم محمود درويش عن الحب والوطن

حكم الأم تيريزا عن الأعمال الخيرية

ماذا قالت الأم تيريزا عن الأعمال الخيرية؟

كانت الأم تيريزا تربط بين العطاء المجاني والفرح الحقيقي، مشيرة إلى أن العطاء الذي يكلف شيئًا هو العطاء الأجمل. ومن حكم الأم تيريزا عن العطاء والرحمة:

(امنح حتى يتألم قلبك. العطاء الذي لا يكلف شيئًا هو عطاء بلا معنى). تشجع هذه المقولة على التضحية المادية أو الزمنية أو حتى الشخصية، لأن هذا هو دليل الإخلاص في العطاء.

(الفرح شبكة محبة يتم بها اصطياد النفوس). فالعطاء المجاني، برغم صعوبته، يجلب فرحة داخلية هي أفضل مكافأة.

الإصرار في فعل الخير

تعتبر الأم تيريزا أن العطاء الحقيقي يستمر حتى عندما لا يقابل بالشكر أو عندما تكون النتائج غير مرئية.

تعرف أيضًا على: حكم جبران خليل جبران في الحب

ما هي أشهر مقولة للأم تيريزا؟

إذا قمت بعمل جيد، قد يتهمك الناس بأن لديك دوافع أنانية خفية (افعل الخير على أي حال) هذه المقولة تحث على الاستمرار في العطاء حتى في مواجهة النقد أو سوء الفهم.

(لا تكن قلقًا بشأن النتائج. اهتم بالمحبة التي تضعها في عملك). فلسفة التركيز على النية والجهد، وليس على حجم النجاح أو الفشل الظاهري.

حكمها عن الرحمة والتسامح

من أجمل ما قالت الأم تريزا؟

كانت الأم تيريزا ترى أن الرحمة هي التعبير العملي عن المحبة، وأن التسامح هو أساس السلام الداخلي والخارجي.

الرحمة كفعل يومي

لم تكن الرحمة بالنسبة لها مجرد شعور، بل سلسلة من الأفعال التي تظهر الاحترام والتقدير لقيمة كل إنسان. فمن أفضل حكم الأم تيريزا عن العطاء والرحمة:

(إذا حكمت على الناس، فلن يكون لديك وقت لتحبهم) هذه هي القاعدة الأساسية لرحمتها: التوقف عن الحكم يسمح للقلب بالانفتاح على المحبة والخدمة. علاوة على ذلك هي أعلى أشكال الرحمة.

(إن أسوأ مرض يمكن أن يصيب الإنسان هو الشعور بأنه غير مرغوب فيه، وغير محبوب، ومهجور). تعتبر هذه المقولة أن الرحمة هي توفير الدفء المعنوي، فالوحدة هي الفقر الأعمق الذي يجب محاربته بالرعاية الشخصية.

(الأمس قد ولى، وغدًا لم يأت بعد. لدينا اليوم فقط. لنبدأ من جديد). فرحمة الإنسان تجاه نفسه وتجاه الآخرين هي إعطاء فرصة لبداية جديدة في كل يوم، وعدم التمسك بأخطاء الماضي.

تعرف أيضًا على: أقوال توفيق الحكيم في الأدب والحكمة

التسامح كقوة للسلام

رأت الأم تيريزا أن التسامح هو مفتاح التحرر الداخلي، وأن غياب التسامح يولد العنف والكراهية.

(إن السلام يبدأ بابتسامة). فالابتسامة هي علامة بسيطة ولكنها قوية على قبول الآخر، وهي الخطوة الأولى نحو التسامح والتفاهم.

(إذا كنت تريد السلام في العالم، فاذهب إلى منزلك وأحب عائلتك) التسامح يبدأ في أضيق الدوائر وأكثرها خصوصية؛ فمن لا يستطيع أن يسامح عائلته، لن يستطيع تحقيق سلام أعمق.

(مهما فعل الناس بك، لا تفعل ذلك بهم). هذه دعوة صريحة إلى كسر حلقة الكراهية والانتقام، والرد على الأذى بالرحمة والتسامح بدلاً من الإساءة.

كما حثت على أهمية أن يكون الإنسان رحيماً تجاه عيوبه وقصوره، لأنه بدون ذلك لا يمكن أن يكون رحيماً تجاه الآخرين.

(لا تجعل النجاح يقودك إلى الكبرياء، ولا الفشل يقودك إلى اليأس). هذه دعوة لعيش الرحمة والتسامح مع الذات في كل الظروف، والتعامل مع الذات بتواضع وصدق.

في الختام، تعد حكم الأم تيريزا عن العطاء والرحمة دليلاً عملياً على أن الإنسانية تبدأ بالتضحية والمحبة غير المشروطة. تؤكد فلسفتها أن الرحمة هي مفتاح السلام الداخلي والخارجي. بالإضافة إلى ذلك أن أجمل عطاء هو ذاك الذي يمنح في السر وبفرح، لأنه ينبع من إدراكنا لقيمة الآخر كإنسان يستحق كل المحبة والرعاية.

تعرف أيضًا على: حكم وأقوال عن العزيمة والإرادة

الأسئلة الشائعة

لماذا تعد حكم الأم تيريزا مؤثرة في موضوع الرحمة؟

لأنها عاشت ما تقول؛ فقد كرست حياتها لخدمة الفقراء والمحتاجين. بالتالي جعل كلماتها انعكاسًا لتجربة إنسانية صادقة.

ما أشهر حكم الأم تيريزا عن العطاء؟

من أقوالها المعروفة: “ليس في قدرتنا القيام بأعمال عظيمة، بل أعمال صغيرة بحب عظيم.”

كيف تساعد كلمات الأم تيريزا في تعزيز روح الرحمة؟

تلهم الناس لرؤية قيمة الأفعال البسيطة، وتذكر بأن الرحمة تبدأ من التعامل اليومي. بالإضافة إلى ذلك أن الكلمة الطيبة قد تغير حياة شخص ما.

هل كانت الأم تيريزا تتحدث عن العطاء المادي فقط؟

لا، كانت ترى أن العطاء الأهم هو العطاء المعنوي: كلمة، ابتسامة، وقت، اهتمام… فهذه الأشياء تمنح “راحة للقلب” لا تقدر بثمن.

ما رسالتها الأساسية في الرحمة؟

أن كل شخص يستطيع أن يكون مصدر نور للآخرين، وأن الرحمة لا تحتاج قوة. بل تحتاج قلبًا محبًا.

كيف نطبق حكم الأم تيريزا في الحياة اليومية؟

من خلال:

• مساعدة الآخرين ولو بالقليل
• التعامل بلطف
• تقديم العون بدون انتظار مقابل
• نشر الحب والاحترام
• رؤية إنسانية كل شخص مهما كان وضعه

ما القيمة الأساسية في أقوال الأم تيريزا؟

أن العطاء هو أعظم لغة إنسانية، وأن الرحمة قوة تغير القلوب والعالم.

• blogs Glow Quotes from Mother Teresa _ بتصرف
• AZ quotes Mother Teresa Quotes About Compassion _ بتصرف

مشاركة المقال

وسوم