حكم الصلاة والكتف مكشوف

حكم الصلاة والكتف مكشوف. من المسائل التي يكثر السؤال عنها، خاصة في البيئات المنزلية أو عند ارتداء الملابس الخفيفة. فقد حدّد الإسلام شروطًا واضحة للعورة في الصلاة. سواء للرجال أو النساء. في هذا المقال نوضح الحكم الشرعي بالتفصيل، مع توضيح ما يجوز وما لا يجوز في اللباس أثناء الصلاة.
هل يجوز الصلاة والكتف مكشوف ابن عثيمين؟

أقر الشيخ ابن عثيمين، رحمه اللهفي حكم الصلاة والكتف مكشوف. بأن عدم ستر الكتفين في الصلاة للرجل لا يفسد الصلاة. بل هو أمر يتعلق بكمال الهيئة والزينة التي أمر الله بها في الآية الكريمة: “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ” (الأعراف: 31). وقد استند إلى حديث جابر رضي الله عنه. الذي رواه البخاري ومسلم، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا صلى أحدكم في ثوب واحد فليخالف بين طرفيه على عاتقيه”، وفي رواية أخرى: “فإن كان واسعًا فالتحف به، وإن كان ضيقًا فاتزر به”. هذا الحديث يفيد أن الصلاة بثوب واحد صحيحة. حتى لو لم يغطِ الكتفين كاملين، مع تفضيل تغطية الكتفين متى ما أمكن.
تعرف أيضًا على: حكم إزالة شعر الوجه أثناء الصيام
كما بين الشيخ ابن عثيمين أن الكراهة هنا هي كراهة غير مؤكدة، أي أن الصلاة تبقى صحيحة مع وجود نقص في الكمال. أما إذا أدى كشف الكتف إلى ظهور العورة المغلظة (من السرة إلى الركبة للرجل). فهذا يبطل الصلاة باتفاق العلماء. بناءً على ذلك، فإن حكم الصلاة والكتف مكشوف للرجل. لا يبطل الصلاة ما لم يظهر جزء من العورة المغلظة. وبالرغم من ذلك. فإن الأفضل والأكمل في الصلاة هو تغطية الكتفين امتثالًا للزينة المطلوبة، ولهذا يستحسن للمسلم أن يصلي بثياب كاملة قدر المستطاع. [1]
تعرف أيضًا على: هل خروج الدم من الأنف يفسد الصيام؟
هل يجوز الصلاة والقدمين مكشوفة ابن باز؟
يختلف الحكم تبعًا لنوع المصلي، رجلًا كان أم امرأة، مع الأخذ بعين الاعتبار تعريف العورة لكليهما أثناء الصلاة:
- بالنسبة للرجل
يتفق العلماء بالإجماع على أن عورته أثناء الصلاة تبدأ من السرة وحتى الركبتين. بناءً عليه، لا مانع شرعي من كشف قدمي الرجل أثناء الصلاة، ولا يؤثر ذلك على صحة صلاته بأي شكل من الأشكال. فالقدمان ليسا من ضمن العورة التي يجب سترها للرجل في الصلاة. وهذا أمر متفق عليه بين أهل الفقه. وعليه، إذا أدى الرجل صلاته وقدميه مكشوفتين، فتعتبر صلاته صحيحة ولا يوجد ما يوجب الإثم عليه.
- بالنسبة للمرأة
يذهب أغلب العلماء إلى أن جسدها كله عورة في الصلاة، باستثناء الوجه والكفين. أما فيما يخص القدمين، فهناك اختلاف في وجهات النظر بين الفقهاء. يرى الشيخ ابن باز رحمه الله، أن قدمي المرأة من العورة التي يجب سترها في الصلاة. وبذلك، إذا صلت المرأة وقدماها مكشوفتان، فقد تكون صلاتها غير كاملة أو باطلة وفقًا لبعض آراء العلماء. لذلك، من الأفضل للمرأة أن تصلي وهي ترتدي ملابس تغطي قدميها، كأن تلبس جوارب أو يكون ثوبها طويلًا بحيث يغطي القدمين بالكامل. [2]
تعرف أيضًا على: حكم الغيبة والنميمة في الإسلام
هل يجوز الصلاة بقميص بدون يدين؟
تُعتبر مسألة “هل يجوز الصلاة بقميص داخلي للرجال؟” من القضايا المتفرعة عن مسألة ستر العورة في الصلاة، وخصوصًا بالنسبة للرجال، وذلك لأن أكمام القميص تُغطي جزءًا من الذراعين.
أولًا: في حالة لبس قميص بدون أكمام (مثل “التي شيرت” ذو الأكمام القصيرة جدًا) أو ما شابه، والذي قد يكشف الكتفين أو جزءًا كبيرًا من الذراعين. فإن الحكم على صحة الصلاة يعتمد على مدى تغطية العورة، بالنسبة للرجل، العورة المغلظة هي ما بين السرة والركبة. الكتف والذراع ليسا ضمن العورة المغلظة التي تبطل الصلاة بكشفها. وعليه، يجوز الصلاة بقميص داخلي للرجال، إذا كان يستر العورة المغلظة، إلا أن الصلاة تكون صحيحة مع وجود نقص في الكمال.
تعرف أيضًا على: حكم ضرب الزوجة
ثانيًا: بالرغم من صحة الصلاة إذا كانت العورة المغلظة مستورة، إلا أن الأفضل والأكمل هو تغطية المنكبين (الكتفين) في الصلاة، حيث وردت إشارات من النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا الأمر في أحاديث تُشير إلى استحباب تغطية الكتفين إذا كان الثوب واسعًا ومناسبًا، فإذا صلى الرجل بقميص بدون أكمام، فصلاته صحيحة ما لم تنكشف عورته المغلظة، ومع ذلك، يُفضل أن يُصلي الرجل بقميص يُغطي الكتفين والذراعين قدر الإمكان، وذلك لمراعاة الزينة والأناقة في العبادة. وهذا يتوافق مع حكم الصلاة مكشوف الكتفين عند المالكية. حيث تُكره الصلاة مكشوف الكتفين، وهذا يوضح حكم الصلاة مكشوف الذراعين، حيث تجوز الصلاة مع وجود كراهة تخفيفية.
تعرف أيضًا على: حكم الحلف على المصحف
هل تجوز الصلاة عاريًا من فوق؟
لا تجوز الصلاة عاريا من الأعلى إذا كان الشخص قادِرا على ستر عورته، حيث أن ستر العورةِ هو ركن من أركان صحة الصلاة، وعورة الرجل من السرة إلى الركبة، فإذا صلى الرجل عاريا من الجزء العلوي، مغطيًا ما بين السرة والركبة، فصلاته صحيحة مع كراهة شديدة لتركه الزينة في الصلاة، والأفضل والأكمل أن يسترَ جسدَه كلَّه بما لا يظهِر العورةَ المغلظة، وهنا يذكرنا العلماء بحديثِ النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يصلّين أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء” (رواه مسلم). هذا الحديث يدل على كراهة الصلاة مكشوف الكتفين، وليس على عدمِ صحتها.
أما إذا كان الشخص غير قادِر على سترِ عورته أو جزء منها (كمن لا يجد ما يستر به)، فإنه يصلي على حالِه، وصلاته صحيحة ولا حرج عليه، الله لا يكلِّف نفسا إلا وسعها، ولكن الأصل في الصلاة هو الأخذ بالزينة والسترِ الكامل. هذا يوضح أن حكم الصلاة والكتف مكشوف. مقبول في حالة الضرورة، ولكنه ليس الوضعَ الأمثل. الأفضل دائما هو ستر ما فوق السرة وحتى الكتفينِ والذراعين، ليكون المسلم في أحسن هيئةٍ أمام ربه، وهذا ما يفهم من فتاوى هل يجوز الصلاة مكشوف الذراعين. فالأفضل التستر الكامل.
تعرف أيضًا على: حكم الصلاة بعد شرب الخمر
في الخلاصة، قمنا باستعراض شامل لمسألة حكم الصلاة والكتف مكشوف. وفقا للشريعة الإسلامية، فهو يختلف حكمه بين الرجل والمرأة، لكن الأفضل تغطية العورة كما حددها الشرع لضمان صحة الصلاة وكمالها. والحرص على ستر الجسد أثناء الوقوف بين يدي الله يعبر عن الاحترام والخشوع الواجب في أداء العبادة.
المراجع
- islamqa Can You Pray with Your Shoulders Exposed? -بتصرف
- abdurrahman It is not permissible for a woman to pray with her feet uncovered – Shaikh al-Albaani -بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

حكم كفارة اليمين

حكم قراءة الابراج

أين دفن سيدنا إبراهيم

أفضل دعاء الاب المتوفي

حكم عن النفاق

حكم عن الغدر والخيانة في الصداقة

حكم خروج المرأة بالعطر

حكم النذر بالعبادات

حكم القتل الخطأ

حكم الصلاة بعد شرب الخمر

حكم الحلف على المصحف

حكم ضرب الزوجة

حكم الغيبة والنميمة في الإسلام

متى يقال لبيك عمره؟ وقت التلبية وأهميتها
