حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها

الكاتب : حبيبة أحمد
22 أغسطس 2025
عدد المشاهدات : 73
منذ 9 ساعات
حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها
هل يحرم على المرأة الخروج من المنزل بعد وفاة زوجها؟
كم مدة عدم خروج المرأة بعد وفاة زوجها؟
هل يجوز للمرأة أن تخرج من بيتها بعد وفاة زوجها ابن باز؟
ما حكم من لم تلتزم بالعدة؟

يعتبر حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها من المسائل الشرعية فقد أوجب الإسلام على المرأة المتوفى عنها زوجها فترة تُسمّى العدة، ومدتها أربعة أشهر وعشرة أيام، وخلال هذه الفترة يُشترط على المرأة المبيت في بيتها الذي كانت تعيش فيه مع زوجها، ولا يجوز لها الخروج إلا لضرورة أو حاجة ملحّة، مثل مراجعة الطبيب، أو العمل إن لم يكن لها مصدر دخل آخر، أو قضاء حوائجها الضرورية، أما الخروج للتنزّه أو الزيارات الاجتماعية فلا يجوز في هذه المدة.

هل يحرم على المرأة الخروج من المنزل بعد وفاة زوجها؟

حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها

حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها ليس حرامًا على المرأة أن تخرج من المنزل بعد وفاة زوجها، لكن يجب أن تلتزم ببعض القواعد الشرعية خاصة خلال فترة العدة.

  • أولاً: الإقامة في بيت العدة:

يجب على الزوجة أن تمكث في بيت الزوجية أن البيت الذي توفي فيه زوجها طوال فترة العدة.

إلا عند ضرورة ملحة، كخوف على النفس أو التلف أو الحاجة الضرورية.

  • ثانياً: الخروج للضرورة دون زينة:

 لا حرج في خروج الزوجة نهاراً أو ليلاً لقضاء حوائجها مثل العمل أو العلاج، أو شراء طعام، دون أي تزين أو تعطر.

ويوجد سؤال أيضًا وهو: هل يجوز للمعتدة من وفاة زوجها أن تخرج لتعزية أقاربها؟

فالأولى لها ألا تخرج للتعزية وتكتفي بالوسائل الأخرى إلا إذا كان هناك حاجة قويّة وظروف خاصة.

  • ثالثاً: زيارة الأقارب أو المعارف:

يجوز للزوجة أن تزور أهلها أو صاحباتها لكي تأنس وحدتها بما لا يخالف قواعد الحشمة والعدة، شرط أن ترجه للمبيت في بيتها.

  • رابعاً: العمل والتنزه وزيارات الضرورة:

حيث أن خروجها للعمل يجوز شرعاً إذا كان لظروف تدفع إلى كسب المال أو الخوف من فقدان وظيفة.[1]

تعرف أيضًا على: حكم جمع الصلاة في السفر القصير

كم مدة عدم خروج المرأة بعد وفاة زوجها؟

مدة حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها ليست بحدوث منع مطلق من الخروج، ولكن لها ضوابط شرعية وشط أساسي يتمثل في العصمة.

  • فيما يلي مدة عدة المرأة المتوفي عنها زوجها:

سبب عدم خروج المرأة بعد وفاة زوجها هو التزامها بالعدة الشرعية، ومدتها أربعة أشهر وعشرة أيام لغير الحامل من لحظة الوفاة.

لقوله تعالى: “والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً”.

خلال هذه المدة يستحب لها المكوث في بيت الزوجية وعدم الخروج إلا لضرورة شرعية.

على سبيل المثال قضاء حاجاتها، العمل إذا لم يكن لها دخل سواه، مراجعة طبيب، زيارة أقارب عند الضرورة ثم العودة للمبيت في بيت العدة.

وإذا كانت المرأة حامل عند وفاة زوجها، فإن عدتها تنتهي عند وضع الحمل حتى لو كان ذلك قبل مرور 4أشهر و10أيام.[2]

تعرف أيضًا على: متى تجب زكاة المال

هل يجوز للمرأة أن تخرج من بيتها بعد وفاة زوجها ابن باز؟

حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها

حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها بحسب فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:

  • ضرورة الإقامة في بيت العدة:

حيث قال ابن باز إن المحادة الزوجة المتوفي عنها زوجها، تلزم بقاءها في بيتها الذي توفي فيه زوجها أو كانت تقسم فيه زمن الوفاة.

كما ورد في فتواه: “المحادة التي توفي عنها زوجها تلزم بيتها، ولا تخرج حتى يبلغ الكتاب أجله”.

  • الخروج فقط عند الضرورة:

وإذا دعت الحاجة إلى الخروج، كطلب العلاج أو شراء الطعام أو مراجعة المحكمة، يجوز لها الخروج نهاراً.

ولكن بشرط العودة للمبيت في بيت العدة، ولا يجوز الخروج للترفيه أو النزهة، أو للزيارات الغير ضرورية على سبيل المثال زيارة الأولاد فقط.

  • التزام الحشمة:

سبب عدم خروج المرأة بعد وفاة زوجها هو التزامها بالعدة الشرعية التي تقتضي ترك الزينة.

فيجب عليها عدم التزين مثل الحلي والملابس الجميلة والكحل وغيرهم.

ويمكنها أن ترتدي ملابس عادية غير زينة، والمشي داخل المنزل أو حوله، والاتصال بالهاتف كل ذلك ضمن نطاق الحاجة.

تعرف أيضًا على: هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن الميت؟

ما حكم من لم تلتزم بالعدة؟

فيما يلي تفصيل عن حكم من لم تعتد بعد وفاة زوجها، طبقاً للفتاوى الفقهية:

  • لم تكمل العدة دون قصد:

حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها ليس عليها قضاء أيام العدة حتى لو تركت يومين أو أكثر.

لأن العدة ليست وقتًا يُقضى بل هي مدة محددة بأمر شرعي تبدأ من لحظة الوفاة وتنتهي بانقضائها.

بل هي زمن شرعي يبدأ عند الوفاة، وكما أنها لا كفارة أو عقوبة عليها إذ كان سبب التخلف جاهل أو غفلة عنها.

ولا يلزم غير التوبة إذا كانت تعلم بعد ذلك فتخلفت عمداً.

  • تركت العدة عمداً:

إذا رفضت الالتزام بعدة الوفاة قصداً فتعتبر مخالفة شرعية ومذمومة وعليها أن تتوب توبة نصوحة.

ولا تلزم بإعادة العدة قضاء، ولا تفقد حقوقها لترك العدة.

  • الحامل ولم تعلم أنها معتدة:

إذا كانت الزوجة حامل ولم تعلم بوجود العدة أو أنها حامل فعدتها تقضي بولادتها فلا شيء عليها.

لأنها مستقاة من حكم شرعي ولا تحاسب على جهلها.

تعرف أيضًا على: هل تقليم الأظافر جائز قبل أداء العمرة؟

وفي الختام، فنجد أن حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها ينشئ على قواعد شرعية واضحة ومراعية لظروفها. إذ إن السبب يعود إلى الحكمة من إتمام فترة العدة وصيانة حق المتوفي. وبينت دار الإفتاء أن يكون للضرورة فقط، لذلك فإن الخروج من المنزل يرتبط بالقواعد الشرعية من أمن الطريق والحاجة المهمة والرجوع للمبيت في بيت العدة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة