حكم ضرب الزوجة

الكاتب : آية زيدان
20 يوليو 2025
عدد المشاهدات : 70
منذ يوم واحد
حكم ضرب الزوجة
ما حكم الشرع في الرجل الذي يضرب زوجته؟
ماذا قال رسول الله عن ضرب الزوجة؟
ما عقوبة ضرب الزوجة؟
العواقب القانونية والشرعية لضرب الزوجة
هل الزوجة تكره زوجها إذا ضربها؟

حكم ضرب الزوجة في الإسلام يُعد من المسائل التي يجب فهمها في سياقها الشرعي الصحيح. وبعيدًا عن التفسيرات الخاطئة. فقد دعا الإسلام إلى المعاملة بالحسنى والرحمة بين الزوجين، وحرّم الإيذاء والظلم. في هذا المقال نوضح الرأي الشرعي الحقيقي ومتى يكون الفعل مرفوضًا تمامًا.

ما حكم الشرع في الرجل الذي يضرب زوجته؟

حكم ضرب الزوجة

السؤال عن حكم ضرب الزوجة ليس مجرد استفسار فقهي، بل هو انعكاس لحالة إنسانية واجتماعية. تمس البيوت والعلاقات الزوجية بعمق. فهل يعقل أن تكون المودة والرحمة، التي قامت عليها العلاقة بين الزوجين، تنتهي بعنف وقسوة؟

تعرف أيضًا على: الأحكام الشرعية الخمسة مع الأمثلة: شرح مبسط

أجمع العلماء على أن الأصل في الزواج هو المعاشرة بالمعروف، وأن الضرب ليس وسيلة مشروعة لحل الخلافات. بل هو استثناء مشروط بضوابط شديدة لا يسمح بتجاوزها. في الآية: “واضربوهن”، فُسر الضرب بأنه رمزي غير مؤذٍ، لا يترك أثرًا، ويُشترط أن يكون بعد النصح والهجر في المضجع، وأن يكون بقصد الإصلاح لا الإهانة أو الانتقام. لذا، فإن حكم الشرع في ضرب الزوجة يربط بين نية الإصلاح وشروط صارمة.

أما من يضرب زوجته بعنف أو بغير حق، فقد ارتكب محرما، وخالف هدي النبي ﷺ، الذي قال: “لا يضرب خياركم نساءهم”، بل لم يضرب ﷺ امرأة قط، رغم أنه كان زوجًا وأبًا وقائدًا.

وفي الواقع، كثير من الناس يخلطون بين مفهوم القوامة والعنف، وهذا خطأ. فـ هل يجوز ضرب الزوجة في الإسلام؟ الجواب: لا، إلا في حالات ضيقة، بشروط دقيقة، وبتدرج مقصود، ودون إهانة.

بل إن ضرب الزوجة في الإسلام لا يفهم إلا في إطار الإصلاح، ويعد محرما إن خرج عن حدوده الشرعية، ويؤدي إلى فساد العلاقة وإهدار الكرامة، وهو ما يرفض تمامًا في دينٍ بُني على الرحمة. [1]

تعرف أيضًا على: نساء الصحابة: نماذج خالدة في الصبر والعطاء

ماذا قال رسول الله عن ضرب الزوجة؟

حكم ضرب الزوجة

عندما نبحث في سيرة النبي محمد ﷺ عن موقفه من ضرب الزوجة، نجد نموذجا فريدا في الرحمة والرفق. فالرسول لم يضرب زوجة قط، بل كان يعامل زوجاته بالمحبة والاحترام. حتى في لحظات الغضب. وهذا يؤكد أن حكم ضرب الزوجة لا يمكن فهمه إلا من خلال هدي النبي وسنّته.

تعرف أيضًا على: أحكام فقهية في الزواج: عقود وأنكحة

قال رسول الله ﷺ في حديث صحيح: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي” – وهذا الحديث وحده يكفي ليكون ميزانًا في كل علاقة زوجية. بل الأكثر من ذلك، أن النبي ﷺ قال: “لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم يجامعها في آخر اليوم” – رواه البخاري، في إشارة واضحة إلى تناقض العنف مع الحياة الزوجية.

وقد فسر العلماء هذا الموقف بأنه دعوة لنبذ الضرب أصلًا، واعتباره أسلوبًا لا يليق بكرامة المرأة ولا بالرجل الذي يحمل خلق الإسلام. وهنا يتضح أن ضرب الزوجة في الإسلام. ليس أصلًا، بل استثناء محدود مشروط بقيود صارمة، حتى قال بعض العلماء إن تركه أولى وأقرب للهدى النبوي.

وفي هذا السياق، لا بد أن ندرك أن عقوبة ضرب الزوجة في الإسلام. قد تكون شديدة في الآخرة، إن كان الضرب فيه ظلم أو أذى أو قصد الإهانة. فالله لا يرضى بالظلم، والنبي ﷺ قال: “اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة”.

إذًا، من أراد الاقتداء برسول الله، فليتخلق بخلقه، لا أن يتمسك بالاستثناء ويتجاهل الأصل، فالرفق لا يفشل أبدا، أما العنف فلا ينتج إلا شرخا في القلوب. [2]

تعرف أيضًا على: أحكام شرعية سورة يوسف: الجانب التطبيقى

ما عقوبة ضرب الزوجة؟

ضرب الزوجة بلا حق ليس مجرد خطأ شخصي، بل جريمة أخلاقية وشرعية. تتعارض تماما مع مقاصد الشريعة في بناء بيت يسوده المودة والرحمة. ولهذا، كان لـ حكم ضرب الزوجة. بغير مبرر عقوبة شديدة، في الدنيا والآخرة.

العواقب القانونية والشرعية لضرب الزوجة

حكم ضرب الزوجة

  • المحاسبة القانونية:
    في كثير من الدول الإسلامية، يحاسب الرجل قانونيا إذا ضرب زوجته، وقد يعاقب بالحبس أو الغرامة، خاصة عند حدوث أذى جسدي أو نفسي.
  • الحكم الشرعي:
    من الناحية الدينية، أجمع العلماء على أن ضرب الزوجة بغير وجه حق يُعد إثمًا كبيرًا لا يُبرره الشرع.
  •   سوء استخدام القوامة:
    من يعتدي على زوجته يكون قد أساء استخدام سلطته كقائم على الأسرة، وخالف مبادئ الإسلام التي تدعو للرحمة والعدل.

ومن يسأل عن عقوبة ضرب الزوجة في الإسلام. فهي تبدأ من الإثم في القلب، ثم تُكتب عليه سيئات، وقد يلقى الله بظلم لا يغفره إلا استحلال المظلوم. أي أن تطلب منه الزوجة السماح. وقد جاء في الحديث: “الظلم ظلمات يوم القيامة” – والضرب بغير حق من أقبح صور الظلم.

ولا يمكن أن نتجاهل سؤالا مهما مثل: هل يجوز ضرب الزوجة في الإسلام؟
والإجابة: لا، إلا في حالات ضيقة جدا، وبشروط صارمة، وبعد النصح والهجر، ودون إهانة أو ضرر، وحتى حينها، فإن ترك الضرب أفضل، لأنه الأقرب لهدي النبي ﷺ.

الضرب يهدم الثقة، ويكسر القلب، ويترك جرحًا لا يرى بالعين، لكنه يبقى في الروح طويلًا. ومن فهم ذلك، عرف أن الزواج لا يبنى بالقوة، بل بالرفق والاحترام.

تعرف أيضًا على: حكم صيام يوم الإسراء والمعراج

هل الزوجة تكره زوجها إذا ضربها؟

حكم ضرب الزوجة

العلاقة الزوجية قائمة على الحب والمودة، لكن الضرب – ولو مرة واحدة – قد يهدم ما بني في سنوات. كثير من النساء لا ينسين تلك اللحظة التي امتدت فيها. يد الزوج عليهن، لأن الألم النفسي منها أقسى بكثير من الأذى الجسدي. ولهذا، لا يمكن الحديث عن حكم ضرب الزوجة. دون التطرق إلى أثره العميق في قلبها.

الزوجة قد تصمت، لكنها لا تنسى. الضرب يشعرها بالإهانة، ويفقدها الأمان. بل ويدفعها أحيانا إلى كراهية الزوج أو النفور منه. وهذا لا يعود فقط لفعل الضرب نفسه، بل للخذلان الذي تشعر به من شخص كان من المفترض أن يكون سندًا لا سببًا للأذى.

في الشريعة، حذر النبي ﷺ من ضرب النساء، بل مدح من لا يفعل، وأكد أن ضرب الزوجة في الإسلام. لا يكون إلا استثناء نادرا، ولغرض الإصلاح، لا الإهانة أو الانتقام. وحتى هذا الاستثناء، أغلب العلماء يرون أن تركه أولى، لأنه قد يفسد أكثر مما يصلح.

أما من يسأل: حكم الشرع في ضرب الزوجة؟
فالجواب: الأصل في العلاقة هو المعاملة بالحسنى، وضرب المرأة ظلمًا يُعد محرمًا، وقد يكون سببًا في إثم كبير، وشرخ لا يرمم بسهولة.

الزوجة لا تكره زوجها حين يختلف معها، لكنها قد تكرهه حين يضربها. فالحوار يحل، والعنف يهدم، ومن أراد بيتًا مستقرًا، فليجعل الاحترام أساس العلاقة، لا اليد الممدودة بالأذى.

تعرف أيضًا على: ما هي مكروهات الصلاة

وفي الختام يتضح أن حكم ضرب الزوجة. في الإسلام ليس دعوة للعنف، بل مقيد بقيود شديدة، ومبني على الإصلاح لا الإهانة. ولا يليق بعلاقة قائمة على المودة والرحمة. وقد وضع الشرع ضوابط صارمة تمنع الإيذاء وتؤكد على احترام المرأة وكرامتها. فالحياة الزوجية السليمة. تُبنى على الحوار والتفاهم، لا العنف والإهانة

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة