خطبة عيد الفطر مكتوبة كاملة

الكاتب : نورا سمير
17 مارس 2025
عدد المشاهدات : 59
منذ 20 ساعة
خطبة عيد الفطر مكتوبة كاملة
عناصر الموضوع
1- أهمية خطبة عيد الفطر
2- نص خطبة العيد كاملة
الأعياد في الإسلام: من يوم الجمعة إلى عيد الفطر والأضحى
3- أبرز محاور خطبة العيد
4- خطب العيد في التاريخ الإسلامي
5- آداب الاستماع لخطبة العيد
6- كيفية إلقاء خطبة العيد

عناصر الموضوع

1- أهمية خطبة عيد الفطر

2- نص خطبة العيد كاملة

3- أبرز محاور خطبة العيد

4- خطب العيد في التاريخ الإسلامي

5- آداب الاستماع لخطبة العيد

6- كيفية إلقاء خطبة العيد

في البداية وقبل الحديث عن خطبة عيد الفطر، يدل قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن لكل قوم عيد وهذا عيدنا” على أن المسلمين يختصون بعيدين فقط، ولا يجوز لهم أن يتشبهوا بالكفار والمشركين في أي شيء يتعلق بأعيادهم، سواء كان ذلك في الطعام أو الملابس أو إشعال النيران أو العبادات. كما لا ينبغي السماح للأطفال باللعب في أعيادهم أو إظهار الزينة، ولا يجب أن يشارك الأطفال المسلمون في أعياد الكفار. جميع الأعياد التي تتعلق بالكفر أو البدع، مثل عيد رأس السنة، عيد الجلاء، عيد الثورة، عيد الشجرة، عيد الجلوس، عيد الميلاد، عيد الأم، عيد العمال، عيد النيل، عيد شم النسيم، عيد المعلم، وعيد المولد النبوي، تعتبر محرمة.

1- أهمية خطبة عيد الفطر

حيث ينبغي على المسلم أن يستمع إلى خطبة العيد ويحرص على الاستفادة منها، حيث تحتوي على خير عظيم. كما يستحب له تهنئة أهله وإخوانه بمناسبة العيد، وتذكير نفسه ومن حوله بأهمية المحافظة على الطاعات والقُربات إلى الله سبحانه وتعالى.

علاوة على ذلك وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “إن صلاة النساء في البيوت أفضل لهن من حضور الجمعة والجماعة، باستثناء صلاة العيد، حيث أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – النساء بالخروج لأدائها”.

أيضًا ويستحب للمسلم الاستماع إلى الخطبة لما فيها من الخير والدعاء والذكر، بالإضافة إلى معرفة أحكام وآداب العيد. وقد ورد في الحديث عن عبد الله بن السائب أنه شهد العيد مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وعندما انتهى من الصلاة قال: “إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يرجع فليرجع”. وهذا ينطبق أيضًا على خطبة الاستسقاء، حيث لا تصلى في مذهبه. وبالله التوفيق.

2- نص خطبة العيد كاملة

بالإضافة إلى أن نص الخطبة جاء على النحو التالي: «الحمد لله رب العالمين، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا. والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله. اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

الخطبة :

الله أكبر – الله أكبر – الله أكبر – الله أكبر – الله أكبر

الله أكبر – الله أكبر – الله أكبر – الله أكبر

لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهدية ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، الذي أرسله الله رحمة للعالمين هاديًا ومبشرًا ونذيرًا. بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى كل رسول أرسله.

أما بعد، أيها المؤمنون، اتقوا الله تبارك وتعالى، وعظموا أمره واجتنبوا نهيه. واعلموا أن هذا اليوم هو يوم عظيم وعيد جليل، يعرف بيوم الجوائز، حيث تمنح الجوائز لمن صام رمضان وقام لياليه إيمانًا واحتسابًا.

أيها المؤمنون، إن هذا اليوم هو يوم عظيم وموسم مبارك، كما قال الله تعالى: “وَإِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهَذَا عِيدُنَا”. العيد هو وقت الفرح والسرور، حيث يعبّر المؤمنون عن فرحتهم وسعادتهم في الدنيا بعد أن أتموا طاعة الله وحصلوا على ثواب أعمالهم، مؤمنين بوعده لهم برحمته ومغفرته، كما ورد في قوله تعالى: {قلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} (سورة يونس، آية 58).

الأعياد في الإسلام: من يوم الجمعة إلى عيد الفطر والأضحى

روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن أهل الجاهلية كانوا يحتفلون بيومين في كل عام للعب واللهو، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال: “كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكم الله بهما خيرًا منهما: يوم الفطر ويوم الأضحى”. رواه أبو داود والنسائي وأحمد وغيرهم. فقد استبدل الله هذه الأمة بيومي اللعب واللهو بيومي الذكر والشكر والمغفرة. وللمؤمنين في الدنيا ثلاثة أعياد: عيد يتكرر كل أسبوع، وعيدان يأتيان مرة واحدة في كل عام دون تكرار.

أيضًا يوم الجمعة هو اليوم الذي اكتمل فيه خلق الإنسان، حيث خلق آدم وأدخل الجنة ثم أخرج منها، وهو اليوم الذي ينتهي فيه عمر الدنيا وتقوم الساعة. أما العيدان اللذان لا يتكرران في كل عام، بل يأتي كل منهما مرة واحدة في السنة، فالأول هو عيد الفطر الذي يأتي بعد صيام رمضان.

هذا العيد مرتبط بإتمام المسلمين لصيام شهر رمضان المفروض عليهم، حيث يستحقون من الله المغفرة والعتق من النار. وقد شرع الله لهم بعد إكمال صيامهم عيدًا يجتمعون فيه لشكر الله وذكره وتكبيره على ما هداهم إليه، كما أقيمت فيه الصلاة والصدقة. [1]

3- أبرز محاور خطبة العيد

علاوة على ذلك تتضمن خطبة العيد مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تذكير المسلمين بأهمية هذه المناسبة وتعليمهم الأحكام والسنن المرتبطة بها.

أبرز محاور خطبة العيد

ومن أبرز هذه المحاور :

  • التأكيد على أهمية العيد: حيث يذكِّر الإمام الحضور بأن العيد هو يوم فرح وسعادة للمسلمين.
  • تعليم الأحكام والسنن: يقوم الإمام بشرح الأحكام والسنن المتعلقة بالعيد، مثل زكاة الفطر وأحكام الأضاحي.
  • التوجيه الديني: يوجه الإمام الحاضرين نحو السلوك الصحيح وينبههم من الأخطاء والذنوب.
  • الدعاء للمسلمين: يتوجه الإمام بالدعاء للمسلمين، سائلاً الله أن يغفر لهم ويرزقهم.

وتلك هي المحاور الرئيسية لخطبة عيد الفطر مكتوبة كاملة، التي تهدف إلى تعليم وتوجيه المسلمين في هذا اليوم المبارك. [2]

4- خطب العيد في التاريخ الإسلامي

الحمد لله كثيرًا، والله أكبر كبيرًا، وسبحان الله في الصباح والمساء.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، الذي يدعونا إلى رضوانه. اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه وإخوانه.

أما بعد: 

أيها المسلمون، أوصيكم ونفسي بتقوى الله -جل وعلا-، فمن يتق الله يحفظه في الدنيا والآخرة. واعلموا أن أصدق الحديث هو كلام الله، وخير الهدي هو هدي نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. وعليكم بالجماعة، فإن يد الله مع الجماعة.

أيها المسلمون: إن أعظم نعمة وأجلها هي نعمة الإسلام، فهو نظام متكامل تمسك به أسلاف هذه الأمة، وطبقوه في شؤون حياتهم، وفضلوه على كل شيء، فحقق الله لهم قيادة الأمم، وساروا بالبشرية على الصراط المستقيم، وقادوهم إلى مجامع الخير في أمور الدنيا والآخرة، بما لم يشهد له التاريخ مثيلًا، ولم يعرف له العالم نظيرًا. إن الإسلام قد منح الإنسانية جميعًا الأمن والرخاء والصلاح والتقدم والرقي، فهل ندرك أنه لا صلاح للأمة اليوم إلا بما صلح به أسلافها؟

عباد الله: هذا يوم يظهر فيه المسلمون ذكر الله وتعظيمه والثناء عليه، كما قال تعالى: (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة:185]. [3]

5- آداب الاستماع لخطبة العيد

الحضور لخطبتي العيد ليس واجبًا، ومن يحضرها يجب عليه الإنصات، لكن بعض العلماء يرون أنه لا يجب الإنصات ولا يحرم الكلام أثناء الخطبتين لعدم وجود الوجوب. يستحب للناس الاستماع إلى الخطْبة، لكنها ليست شرطًا لصحة صلاة العيد.

ومع ذلك، قال الشافعي إنه إذا ترك الشخص استماع خطبة العيد أو خطبة الكسوف أو الاستسقاء أو خطب الحج، أو تكلم خلالها أو انصرف وتركها، فإنه يكره له ذلك، ولكن لا إعادة عليه.

في “الشرح الممتع” على “زاد المستنقع” للشيخ ابن عثيمين (5/192)، يشير إلى أن خطبتي العيد تشبهان خطبتي الجمعة في بعض الأحكام، مثل تحريم الكلام، لكن لا يشترط الحضور كما هو الحال في خطبة الجمعة، حيث يجب الحضور إليها وفقًا لقوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع”. أما خطبتي العيد، فلا يشترط الحضور، ويمكن للإنسان الانصراف، ولكن إذا بقي، يجب عليه عدم الكلام. وهذا ما يشير إليه قول المؤلف: “كخطبتي الجمعة”.

بعض العلماء يرون أنه لا يجب الإنصات لخطبتي العيدين، لأنه لو كان الإنصات واجبًا لكان الحضور واجبًا أيضًا، ولما جاز الانصراف. وبالتالي، بما أن الانصراف جائز، فإن الاستماع ليس واجبًا. [4]

6- كيفية إلقاء خطبة العيد

قال ابن باز: المشروع في العيد هو إلقاء خطبتين كما في الجمعة، ويستحب أن تبدأ كل خطبة بالحمد لله والثناء عليه، والصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مع الشهادتين: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. وهذا ينطبق على خطبتي الجمعة والعيدين، حيث تبدأ جميعها بحمد الله والثناء عليه، والشهادة له بالوحدانية.

لا تفتتح خطبة العيد بالتكبير، بل تفتتح بالحمد كما هو الحال في سائر الخطب. وقد قال بذلك بعض الشافعية وبعض الحنابلة، وهو اختيار ابن تيمية وابن القيم وابن رجب وابن باز.

والسبب في ذلك هو:

  • أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يبدأ خطبة العيد أو غيرها بالتكبير.
  • أن الاستفتاح بالحمد هو ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في خطبه. [5]

في ختام مقالي، أود أن أذكر أن لكل بداية نهاية، وبعد أن تحدثنا عن خطبة عيد الفطر وأن أفضل الأعمال ما كان حسنًا في نهايته، وأفضل الكلام ما كان مختصرًا ومؤثرًا. بعد هذا الجهد المتواضع، آمل أن أكون قد وفقت في تقديم العناصر السابقة بشكل شيق ومفيد دون ملل أو تقصير.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة