دور الأسرة في المجتمع

الكاتب : ياسمين جمال
09 نوفمبر 2024
منذ أسبوعين
عناصر الموضوع
1- مفهوم الأسرة
2- مفهوم الأسرة من وجهة نظر العلماء
3- دور الأسرة في تقدم المجتمع
4- أهمية دور الأسرة في رقي المجتمع
5- فوائد الأسرة في المجتمع الحديث
6- عوامل تماسك الأسرة الناجحة
7- خصائص الأسرة
8- دور الأسرة في بناء القيم والسلوك
9- أهم واجبات الأسرة تجاه الأبناء في الدين الإسلامي

عناصر الموضوع

1- مفهوم الأسرة

2- مفهوم الأسرة من وجهة نظر العلماء

3- دور الأسرة في تقدم المجتمع

4- أهمية دور الأسرة في رقي المجتمع

5- فوائد الأسرة في المجتمع الحديث

6- عوامل تماسك الأسرة الناجحة

7- خصائص الأسرة

8- دور الأسرة في بناء القيم والسلوك

9- أهم واجبات الأسرة تجاه الأبناء في الدين الإسلامي

الأسرة الوحدة الرئيسة في المجتمع، حيث يلتقي أفرادها لتكون بيئة اجتماعية وتربوية، تؤثر بنحو كبير على تكوين الأفراد وتقدمهم الاجتماعي والشخصي، تحتوي دوما على الوالدين والأطفال، وتقتدي بمصدر الحب والرعاية والدعم الأول لأفرادها، فهي مؤسسة مهمة لتنمية العادات والقيم وتوجيه السلوكيات الاجتماعية، وتؤدي دورًا حيويًا في التماسك الاجتماعي وبناء الهوية الفردية. غالبا ما يتنوع الهيكل الأسري وأدوار الأفراد من ثقافة إلى أخرى، وتختلف مع تقدم المجتمعات والتحولات الاجتماعية.

1- مفهوم الأسرة

الأسرة هي رابطة اجتماعية تشمل شخصين أو أكثر قائمين على التعاون والحب والمودة، عن طريق الزواج، تنشأ بالزواج، وفيما بعد إنجاب الأطفال، ويهتم الوالدين بحراسة أفراد الأسرة من أبناء وبنات وتوفير متطلباتهم المختلفة. كلمة أسرة يقصد بها في اللغة أهل الرّجل وعشيرته بمعني أفراد أسرته، وأيضًا تعرف بأنها درع الحماية.

2- مفهوم الأسرة من وجهة نظر العلماء

من وجهة نظر العلماء تعد الأسرة موضوعًا معقدًا يختلف في أبعاده وتفاصيله، ويتنوع مفهومها على حسب تغير أدوارها ووظائفها، ومن ضمنها:

بوجاردوس

يرى أن الأسرة عبارة عن عادات وروابط تجمع الوالدين وأطفالهما، ويقومون بتربية الأطفال على نحو إيجابي في مجتمعاتهم.

وستر مارك

يرى الأسرة من وجهة نظره أنها مجموعة من الأفراد التي تجمعهم عوامل معنوية ومادية لتمثل جزء صغير من المجتمع.

ماكيفر

يعد أن الأسرة تبدأ بعلاقة عزيزية ومميزة بين الأب والأم، كذلك تجمعهم روابط معنوية مع أطفالهم.

جيرالد ليسي

من وجهة نظره يري أنها عبارة عن مؤسسة اجتماعية لتنمية الإنسان. [1]

3- دور الأسرة في تقدم المجتمع

  • التربية تعد أولى مهام الأسرة التي يجب إنجازها على أحسن وجه ممكن، حيث إن الحفاظ على أفراد الأسرة وتربيتهم تربية سليمة سوية يؤدي إلى خلق جيل يتصف بالأخلاق الفضيلة والحميدة.
  • وقاية الأفراد الموجودين في الأسرة والقيام بمراعاتهم من الناحية الصحية، وذلك يؤدي إلى التقليل من الأمراض في المجتمع والوقاية من انتشار الأوبئة.
  • دعم أفراد الأسرة على الاتجاه إلى التعليم والاهتمام بأوقات القراءة، احترام وتقدير جهود المعلم وحب العلم، والعمل على بلوغ أعلى الدرجات العلمية، فلم يتحقق تطور المجتمع إلا بالعلم.
  • يؤدي دور الأسرة دعم معنى الثقة بالذات، والقدرة على تدمير جميع الصعوبات، فلا بدَّ على كل فرد من أفراد الأسرة أن يعرف أنه يستطيع عمل أي شيء مع صعوبته، وكذلك يستطيع أن يسهم، وينفع مجتمعه الذي يعيش فيه.
  • قيام دور الأسرة على الحفاظ على تدعيم جميع المفاهيم الدينية، تعريفهم الفرق بين الحلال والحرام وطريقة التفريق بينهم وجعل الحق والحلال طريقا لحياتهم خلال الأيام الذي يعيشونها.
  • توطيد حب الله بداخلهم وتعليمهم طريقة اللجوء إلى الله والتقرب إليه في كل الأحوال، وكذلك تعزيز بداخلهم معني أن الله قادر على كل شيء، وأن كل ما يأتيه الله فهو خير لنا سواء رضينا أم لم نرض به.
  • إرشادهم بالنصح والتعرف والتقرب إليهم والعمل على نشأتهم أفراد صالحين، والعمل على تثبيت مفهوم الصدق بداخلهم، فهذا يساعد على إنشاء جيل صادق، يستطيع التقدم بمجتمعه.
  • نصحهم بالبعد عن أصحاب السوء، الذين يرتكبون الجرائم، وينشرون الفساد في المجتمع، توجتهم بأهمية اختيار الصديق الذي يريد لهم الخير الصالح، كل هذا يساعد أيضا إلى رقي وتقدم المجتمع.

4- أهمية دور الأسرة في رقي المجتمع

  • للأسرة أهمية كبيرة في تطور ورقي المجتمع، عن طريق قيامها بأدوارها المهمة، التي ذُكِرت من قبل على أفضل وجه.
  • عند قيامها بهذه الأدوار، يتم بناء أفراد تتركز بداخلهم المفاهيم الدينية، والأصول الحياتية المهمة.
  • حيث يعمل الآباء بمنح أولادهم الثقة بالنفس وتشجيعهم على تحمل المسؤولية والقدرة على تحقيق الصعاب.
  • يساعد دور الأسرة على خلق أفراد تستطيع التطور بمجتمعها، قادرة كذلك على تحقيق النهضة والإنتاج وإنشاء حضارات باهرة تستمر لجميع الأجيال القادمة.
  • تربية الأبناء تربية صالحة سليمة يؤدي إلى تثبيت مفهوم الأسرة بداخلهم.
  • مما يساعدهم على القيام بدورهم على أفضل وجه عندما يصبحون آباء ويمتلكون أسرة.
  • الأسرة تعد هي المنبع الحاسم لتقدم المجتمع، فإذا نجحت الأسرة، وتميزت بالوفاء والخير والعطاء، وتربية الأبناء على الأسس والمعتقدات الدينية، يخلق مجتمع ديني قادر على التقدم والرقي والعطاء. [2]

5- فوائد الأسرة في المجتمع الحديث

تحت الضغوط التي يواجهها الكثير من الأفراد في المجتمع الحديث، يعد تكوين الأسرة العامل الرئيسي للحياة الصحية والمترابطة، وتتمثل فوائدها في الأتي:

  • يقوم الشخص المسؤول عن الأسرة بتوفير جميع الاحتياجات الأساسية كالطعام والمأوى، وتوفير عيشة صحية سليمة ومستمرة.
  • تعزيز الانتماء والدعم والحب لأفراد الأسرة، مما يجعلها أسرة يكسوها الحب والراحة.
  • يقوم الشخص الذي يعول أسرته على توفير المال لهم، لتلبية احتياجاتهم المختلفة.
  • تحفيز الأهالي على عيش نظام حياة صحي، عن طريق التمتع بأوقات جميلة مع أطفالهم وعيش ذكريات معبأ بالحب والأفعال التي لا تُنسى.
  • تقديم الرعاية الصحية للأبناء وتحفيزهم على ممارسة الرياضة والابتعاد عن العادات السيئة.
  • تقديم المساندة اللازمة عند المرض وإحضار الدواء وتحقيق الدعم العاطفي اللازم.

6- عوامل تماسك الأسرة الناجحة

يعمل ترابط ونجاح الأسرة في إمكانيتها على تحقيق التوازن والاندماج بين أفرادها وبناء علاقات صحية مستمرة، ومن أهم العوامل التي تعبر عن هذا:

الالتزام

توفير الحقوق والواجبات الملزمة على كل فرد داخل أفراد الأسرة.

التواصل الفعال

الإحساس بالرضا وتحسين العلاقات بين الأبناء والوالدين لمواجهة ضغوط الحياة.

الدعم

مجابهة الضغوط النفسية والابتعاد عن المشكلات ومقاومة التحديات والصعاب دون تحميل الآخرين المسؤولية.

العاطفة

أبداء المحبة والتقدير بين أفراد الأسرة يقلل من ضغوط ورتابة الحياة.

المشاركة

قضاء وقت ممتع مع الأطفال لتعزيز المحبة والشعور القوي بالانتساب والارتباط الجماعي.

تقبل الاختلاف

فكل شخص يتنوع احتياجاته ومعتقداته عن الأخر، فمن المحتمل للأسر تقبل هذه الفروق بين أفراد الأسرة وإعطاء كل فرد مساحته الخاصة. [3]

7- خصائص الأسرة

تتميز الأسرة بالكثير من الخصائص التي تميزها كوحدة اجتماعية وتربوية، وتساعد في تحديد وظيفتها ودورها في المجتمع، وتتمثل في الأتي:

  • مصطلح الأسرة يدل على تأدية غرائز الإنسان الاجتماعية والطبيعية من أجل استمرار الحياة.
  • وحدة اقتصادية فمنذ زمن بعيد كان كل فرد يستهلك إنتاجية المزارع من مواشٍ ودواجن، وحاليا أصبح لكل شخص دور للمشاركة في التطور الاقتصادي، وأصبح للمرأة دور للمشاركة خارج منزلها.
  • وحدة إحصائية فعند إعداد المشاريع الإسكانية يتم الاتكال على بيانات إحصائية بعدد السكان وعدد أفراد كل أسرة في منطقة معينة أو مستوى معيشة محدد.
  • نظام يندمج فيه الأفراد داخل المجتمع، ويتأثرون به ويؤثرون فيه.
  • نظام مجتمعي يمس أخلاق أفراده وشخصياتهم ونشأتهم وأخلاقهم بما يتناسب مع خصائص الأسرة التي ينتمون إليها.

8- دور الأسرة في بناء القيم والسلوك

تهتم الأسرة بتربية الأبناء على القيم، والأخلاق الحميدة، فالأسرة هي المحيط الأول التي يتعلم منه الطفل، فهي التي تعلمه الحق، وتميز بينه وبين الباطل، وتعريف قيم الخير والشر، وهناك الكثير من الأمور في التربية ينبغي أن نزرعها في الأبناء، وهي:

  • إتاحة الأسرة وقت للأطفال، للجلوس معهم والانضمام معهم في اللعب، وخلق حوار.
  • الحرص على التربية والتنشئة السليمة، وتربيتهم على القيم والمبادئ.
  • تأمين مساحة للتعبير عن الرأي.
  • تقوية ثقة الأطفال بأنفسهم، حتى يصبحوا يعتمدون على أنفسهم فيما بعد.
  • الحرص على تحفيز الأبناء.
  • الاتصاف بالصبر في تربية الأبناء.

9- أهم واجبات الأسرة تجاه الأبناء في الدين الإسلامي

هناك الكثير من الواجبات اللازمة على الأسرة، كما ذكرها الدين الإسلامي، من أهمها التالي:

  • الاهتمام بتعليم الأبناء الشريعة الإسلامية، بطرق مبسطة، كالصلاة في أوقاتها، وتحفيزهم على الصدقة، والتضامن مع زملائهم في المدرسة.
  • توفير جميع احتياجات الأبناء المادية، من المأكل، والملبس، والمشرب، وتوفير بيئة متوافقة للعيش في رفاهية.
  • عند حدوث مشاحنات أو خلافات بين الوالدين يجب أن نبعد الأطفال عن هذه الخلافات، حتى لا تتضرر الحالة النفسية للأطفال.
  • تعليم وتربية الطفل على أن الدين معاملة، بوساطة قراءة قصص من السنة، وتفسير الآيات ببساطة يستوعبه الطفل. [4]

في الختام، يتقدم مفهوم الأسرة عبر الوقت، ولكنه يحتوي على نفس الخصائص التي تظهر المودة والحب والمشاركة بين الأفراد، وتوفير المساندة اللازمة في الأوقات الصعبة ووقت المرض، ومواجهة الصعوبات بالاحترام والتفاهم المتبادل، فهذه العوامل قد تؤدي إلى التقدم والازدهار في الحياة وإنشاء مجتمعات أقوى وأكثر تفاهمًا واستقرارًا على مر الزمان.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة