صفات المهدي المنتظر الدلائل والعلامات الثابتة

عناصر الموضوع

1- مفهوم المهدي المنتظر

2- أحاديث صحيحة حول المهدي

3- العلامات الجسدية والأخلاقية

4- دور المهدي في إصلاح الأمة

5- موقف أهل السنة والجماعة

6– الاستعداد الروحي لظهوره

المهدي المنتظر هو شخص صالح يبعثه الله  في آخر الزمان حتي ينشر العدل ويرجع الحق بعد امتلاء الدنيا بالظلم والفساد، سيكون من أهل بيت النبي ﷺ، واسمه سيكون محمد بن عبد الله، وسيكون راجل تقي وعادل، ظهوره سوف يكون من علامات الساعة، وسوف يبايعه الناس في مكة، ويقود المسلمين للنصر ضد الظلم والطغيان.

1- مفهوم المهدي المنتظر

المهدي المنتظر هو رجل صالح من أهل بيت النبي ﷺ، يبعثه الله في آخر الزمان حتي  ينشر العدل بعد امتلاء الدنيا ظلم وفساد لكنه ليس نبي ولا رسول، هو حاكم عادل يقود المسلمين ويوحدهم علي الحق، يبايعه الناس في مكة، ويقودهم للنصر ضد الظلم، ظهوره سوف يكون من علامات الساعة، و سبب في نشر السلام والعدل في الأرض لفترة من الزمن.[1]

2- أحاديث صحيحة حول المهدي

ورد في الأحاديث النبوية أن اسم المهدي يتوافق مع اسم النبي محمد ﷺ، واسم أبيه يوافق اسم والد النبي، أي أنه قد يكون أحمد أو محمد بن عبد الله. جاء في حديث عبد الله بن مسعود عن النبي ﷺ: “المهدي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي”، لكن في بعض الروايات لم يُذكر اسم والده.

المهدي من أهل بيت النبي ومن نسل فاطمة الزهراء، ويُقال إنه من ذرية الحسن أو الحسين. يتميّز ببعض الصفات الجسدية، منها اتساع الجبهة (أجلى الجبهة) وأنف طويل به انحداب بسيط (أقنى الأنف). يُصلحه الله في ليلة، ويأتي في وقت يكون فيه الظلم قد انتشر في الأرض، ليملأها بعد خلافته عدلًا وإنصافًا، وذلك في آخر الزمان.

يحكم المهدي سبع سنوات، وخلالها يمنّ الله على الناس بالخيرات، فتنزل الأمطار، وتنبت الأرض، وتزداد الثروة والماشية، وتعيش الأمة في رخاء غير مسبوق. يكون سخيًا في العطاء، حتى إنه يوزع المال بوفرة دون عدٍّ أو حساب.

وردت في السنة النبوية عدة أحاديث صحيحة عن المهدي المنتظر، منها:

حديث النبي ﷺ عن نسب المهدي

قال رسول الله ﷺ:
“المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما مُلئت جورًا وظلمًا، ويملك سبع سنين.” (رواه أبو داود وصححه الألباني)

حديث مبايعته في مكة

قال رسول الله ﷺ:
“يخرج رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما مُلئت ظلمًا وجورًا.” (رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني)

حديث عن حكمه العادل

قال رسول الله ﷺ:
“يكون في أمتي المهدي، إن قصر فسبع، وإلا فثمان، وإلا فتسع سنين، تنعم أمتي فيها نعمة لم تنعم مثلها قط.” (رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد)

حديث عن اجتماع الناس حوله

قال رسول الله ﷺ:
“يختلف الناس عند موت خليفة، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربًا إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام.”[2] (رواه أبو داود وصححه الألباني)

3 -العلامات الجسدية والأخلاقية

يُعتقد أن أول ظهوره يكون في البيت الحرام بعد وفاة خليفة واندلاع صراع بين ثلاثة من أبناء الخلفاء على كنز الكعبة، لكنه لن يُحسم لأي منهم. عندها، يخرج أصحاب الرايات السود من المشرق (خراسان) لنصرته، ويخوضون معارك لم يُشهد لها مثيل. في النهاية، تتم مبايعته بين الركن والمقام.

عند ظهور المهدي، ينزل عيسى بن مريم ويصلي خلفه، مما يشير إلى أن المهدي سيكون معاصرًا لخروج الدجال، حيث ينزل عيسى لقتله.

الأحاديث النبوية ذكرت بعض الصفات للمهدي المنتظر ومنها:

أولا: الصفات الجسدية

• أجلى الجبهة: يمتلك جبهة واسعة و أنحسار بسيط في الشعر.
• أقنى الأنف:  أنفه مستقيم مع ميل بسيط ودقة في طرفه.

ثانيًا: الصفات الأخلاقية

• حاكم عادل:  يحكم بالعدل وينشر القسط بين الناس.
• زاهد في الدنيا:  غير متكبر أو باحث عن الملك، بل سيكون متواضع لله.
• يُصلحه الله في ليلة:  وقت قصير، يهديه الله  ويوفقه ليكون قائدًا عظيمًا.
• محبوب بين الناس: تجتمع الناس عليه وتبايعه عن اقتناع، ليس بالقوة أو الجبر.[3]

4- دور المهدي في إصلاح الأمة

المهدي المنتظر قائد عادل يبعثه الله في آخر الزمان حتي يصلح حال الأمة بعد انتشار الفتن والظلم والفساد.

أهم أدواره في الإصلاح

• إعادة العدل: يحكم بين الناس بالحق، ويقضي على الظلم والجور، وينشر القسط والعدل في كل مكان.
• توحيد المسلمين: يجمع الأمة الإسلامية بعدما تصبح متفرقة وضعيفة، ويكون قائد يوحد المسلمين تحت راية واحدة.
• نشر الخير والدين الصحيح: يجدد الإيمان في قلوب الناس، ويعيدهم للدين الصحيح بعيدًا عن البدع والانحرافات.
• مواجهة الظلم والفساد: يقود المسلمين في معارك ضد الطغاة وأهل الباطل، وسوف يكون سبب في انتصارات عظيمة.
• ستمكين الإسلام: بوجوده، الإسلام يعود قوي، والمسلمين يعيشون في أمان ورخاء بعد سنين من الظلم والمعاناة.[4]

5- موقف أهل السنة والجماعة

أهل السنة والجماعة يؤمنون بظهور المهدي المنتظر في آخر الزمان، لكنهم يرفضون المبالغات والخرافات التى ينسبها له بعض الفرق.

موقفهم باختصار

• المهدي حق: هو رجل صالح من أهل بيت النبي ﷺ، يبعثه الله لنشر العدل بعد امتلاء الأرض بالظلم.
• ليس نبيًا: المهدي ليس نبي او معصوم، لكنه رجل صالح وعادل سيصلحه الله في ليلة.
• ليس محددًا بوقت معين: لا أحد يعلم متى يظهر، ولا يجوز أن يدعي إنه المهدي.
• صفاته ثابتة في الأحاديث الصحيحة: مثل اسمه (محمد بن عبد الله)، ويبايعه المسلمون في مكة، ويحكم فترة من الزمن بالعدل.
• لا يرتبط بالخرافات: لا يمتلك قدرات خارقة، ولن يظهر في ظروف معينة، بل يأتي بأمر الله.[5]

6- الاستعداد الروحي لظهوره

بما أننا لا نعرف موعد ظهوره فلابد أن يكون المسلم مستعد روحيًا وإيمانيًا بدلا من الانشغال بتحديد وقت و توقعات.

كيف نستعد روحيًا؟

التمسك بالدين

• الالتزام بـالصلاة والعبادات.
• الإخلاص في التوحيد والبعد عن البدع.

الإكثار من الدعاء

• الدعاء لله أن يثبتنا علي الحق في أوقات الفتن.
• طلب الهداية والقرب من الله.

الإصلاح الذاتي والمجتمعي

• تحسين الأخلاق ومحاولة نشر الخير.
• دعم العدل ومحاربة الظلم بقدر المستطاع.

البعد عن الفتن

• عدم الانشغال بالأوهام والتوقعات غير الصحيحة.
• عدم تصديق أي مدعي أنه المهدي بدون دليل شرعي واضح.

نصرة الحق دائمًا

• لابد أن يكون المسلم في صف العدل والحق.
• أن نكون جزء من إصلاح المجتمع ونشر الأخلاق الحسنة.[6]

في النهاية المهدي المنتظر هو رجل صالح من أهل بيت النبي ﷺ، يبعثه الله في آخر الزمان حتي يملأ الأرض عدلًا بعد امتلائها ظلمًا، أهل السنة يؤمنون به بدون مبالغات أو توقعات غير صحيحة، والأهم من انتظار ظهوره هو الاستعداد الروحي عن طريق التمسك بالدين، والعمل بالحق، ومحاربة الفتن.

• wikipediaمفهوم المهدي المنتظر -بتصرف
• islamwebأحاديث صحيحة حول المهدي -بتصرف
• islamwebالعلامات الجسدية والأخلاقية -بتصرف
• alukahدور المهدي في إصلاح الأمة -بتصرف
• wikipediaموقف أهل السنة والجماعة -بتصرف
• erfanالاستعداد الروحي لظهوره -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم