علم الاجتماع والسياسات البيئية

عناصر الموضوع

1- رصد وعي المجتمع بشأن حماية البيئة

2- كيف تشجع مبادرات إعادة التدوير

3- تقييم انعكاسات التلوث على صحة الموظفين

4- دعم تشريعات تحفز الحلول البيئية

5- بناء برامج تطوعية تحمي الموارد الطبيعية

علم الاجتماع البيئي هو تخصص متعدد التخصصات يدرس العلاقة المعقدة بين المجتمع والبيئة الطبيعية، ويستكشف كيف يؤثر السلوك البشري على الأنظمة البيئية وكيف تؤثر هذه التغيرات على الهياكل الاجتماعية. يتعمق هذا المجال متعدد التخصصات في قضايا مثل تغير المناخ والتلوث وإدارة الموارد الطبيعية، ويمكن أن يوفر فهم هذا الفرع من علم الاجتماع نظرة ثاقبة حول كيفية تكيف المجتمع مع التحديات البيئية وتعزيز الممارسات المستدامة للأجيال القادمة.

1- رصد وعي المجتمع بشأن حماية البيئة

إن حماية البيئة شرط أساسي لاستدامة الحياة البشرية، وبما أن الإنسان هو السبب الرئيسي في تلويث البيئة وتدميرها، فلا بد من إعادة تأهيله وتثقيفه من أجل حمايتها من التلوث والعبث والتخريب الذي طالها على مدى قرون من الزمن بسبب الخلط واللامبالاة. كذلك كما يعتبر الوعي البيئي ضرورة مطلقة لجميع أفراد المجتمع الذين ينتمون إلى جميع الأعمار والطبقات والشرائح الاجتماعية والاقتصادية، وعادة ما تركز دراسة التربية البيئية على العلاقة بين الإنسان والطبيعة. وآثار هذا التفاعل، والعوامل السلبية والإيجابية الناشئة عن هذه العلاقة. وحماية البيئة بهدف تحسين مستويات معيشة الإنسان وحماية منجزاته وتراثه وثقافته. تهدف حماية البيئة إلى حماية الصحة العامة من خلال التصدي للأسباب الضارة للتلوث والضوضاء والغازات السامة والنفايات الخطرة، مثل استنزاف طبقة الأوزون والاحتباس الحراري. وكذلك رفع مستويات المعيشة وحماية إنجازات الإنسان وتراثه وثقافته.

الوعي البيئي بالمعنى العام هو عملية نشر ثقافة الحفاظ على البيئة والمخاطر التي قد يواجهها الإنسان إذا لم يحافظ على البيئة ويهتم بحياة الأجيال القادمة، فالأرض ليست للجيل الحاضر فقط، كما يمكن لجميع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص أن تلعب دورًا مميزًا وفعالًا في مجال حماية البيئة من خلال عكس خدماتها في برامج التوعية والتثقيف الهادفة إلى زيادة الوعي والمعرفة بتأثير الأنشطة البشرية على البيئة.[1]

2- كيف تشجع مبادرات إعادة التدوير

إعادة التدوير تعتبر من الأمور الحيوية والمفيدة للبيئة بشكل كبيركما أنه من الضروري أن نعمل جميعًا على حماية كوكبنا لتحسين جودة الحياة عليه. حيث توجد بعض المواد التي تلوث الهواء عند محاولة التخلص منها. هناك أيضًا عدة طرق يمكن من خلالها تشجيع الأفراد على إعادة التدوير واستخدام منتجات صديقة للبيئة.

أ- زيادة كمية صناديق إعادة التدوير العامة

غالبًا ما تكون صناديق إعادة التدوير موجودة في مكان واحد، لذلك يجب أن تنتشر في العديد من المواقع، مما يسهل على الناس وضع ما يعيدون تدويره في أي وقت، ويخلق فرصًا للناس لإعادة التدوير كل يوم، بحيث تكون إعادة التدوير أمامهم دائمًا.

ب- توزيع وتخصيص صناديق إعادة التدوير

وسواء كانت صناديق بلاستيكية أو كرتونية. يجب أن يعرف أي شخص واعٍ بيئيًا أي المواد يجب وضعها في هذه الحاويات؛ لذلك يجب وضع صناديق إعادة التدوير في أقرب مكان ممكن بحيث يعرف الناس أين يجدونها.

ج- الحصول على العناصر القابلة لإعادة التدوير من الماركت

من الطرق البسيطة لتعزيز إعادة التدوير هو إدراج العناصر القابلة للتدوير في متاجر الماركت. مما يسهل على الأشخاص معرفة ما يمكنهم إعادة تدويره دون الحاجة لقضاء وقت إضافي في البحث عن ذلك.

د- خفض سعر أكياس البلاستيك

نجحت إحدى الشركات الأسترالية في الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية عن طريق صنع أكياس بلاستيكية قابلة لإعادة الاستخدام، وفرض رسوم على العملاء. وكذلك فرض رسوم على الأكياس البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة لتشجيع الناس على إحضار أكياسهم الخاصة. ويمكن أن يصبح هذا الاتجاه أكثر شيوعًا في جميع أنحاء العالم.

ه- توفير صناديق بالأماكن المزدحمة

أيضًا ينبغي وضع صناديق إعادة التدوير في المناطق المزدحمة مثل الكافيتريا والمكتبات والصالات الرياضية. حيث تعتبر هذه المواقع مثالية لذلك، لأنها تُستخدم بشكل يومي. مما يمنح الناس فرصة لرؤيتها باستمرار.[2]

3- تقييم انعكاسات التلوث على صحة الموظفين

تشير الأبحاث إلى أن التلوث البيئي، وخاصة تلوث الهواء. له تأثيرات سلبية مباشرة على صحة الموظفين وإنتاجيتهم. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. يعتبر تلوث الهواء من أكبر المخاطر البيئية على الصحة، حيث يسهم في حدوث السكتات الدماغية، وأمراض القلب، وسرطان الرئة. بالإضافة إلى الأمراض التنفسية المزمنة والحادة، مثل الربو.

أظهرت دراسة أجرتها جامعة سنغافورة الوطنية ونشرت في مجلة “American Economic Journal  Applied Economics “: أن تعرض العمال لمستويات مرتفعة من التلوث يؤثر سلبًا على إنتاجيتهم.

علاوة على ذلك، كشفت دراسة نشرت في “Annales de Cardiologie et d’Angéiologie” أن الضوضاء في أماكن العمل قد تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مما يبرز أهمية التحكم في مستويات الضوضاء لحماية صحة الموظفين.

لذا، من الضروري أن تتخذ الشركات والمؤسسات خطوات للحد من التلوث في بيئة العمل، مثل تحسين جودة الهواء الداخلي، وتقليل مستويات الضوضاء، وتوعية الموظفين بمخاطر التلوث وسبل الوقاية منه، لضمان صحة وسلامة القوى العاملة.[3]

4- دعم تشريعات تحفز الحلول البيئية

بالإضافة إلى ذلك، تبذل العديد من الدول العربية جهودًا جادة لدعم التشريعات التي تساهم في حماية البيئة والتنمية المستدامة وتوفر حوافز للحلول البيئية، ومن الأمثلة البارزة على ذلك:

• الإمارات العربية المتحدة

علاوة على ذلك أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة الإطار الوطني للاستدامة البيئية. الذي يهدف إلى حماية الموارد الطبيعية وتحقيق الاستدامة البيئية. ويتضمن الإطار عدة سياسات تركز على استعادة الأراضي المتدهورة. أيضًا بما في ذلك تعزيز التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر.

• المملكة العربية السُّعُودية

حيث أصدرت المملكة العربية السُّعُودية “نظامًا بيئيًا” يتضمن لوائح لحماية الموارد المائية ويتطلب دراسات تقييم الأثر البيئي للمشاريع الجديدة. ويهدف النظام إلى إدراج الاعتبارات البيئية إلى جانب الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية وتحديد تدابير لحماية البيئة.

تعكس هذه القوانين التزام الدول العربية بحماية البيئة وتعزيز الحلول المستدامة. وبالتالي المساهمة في تحسين جودة حياة الأجيال الحالية والمستقبلية.[4]

5- بناء برامج تطوعية تحمي الموارد الطبيعية

علاوة على ذلك البرامج التطوعية لحماية الموارد الطبيعية هي نشر المعرفة وزيادة الوعي بالقضايا البيئية. وغرس الإحساس بالمسؤولية الفردية والجماعية عن الحفاظ على البيئة وتحسينها في مختلف قطاعات المجتمع. وتشجيع المبادرة العامة في هذا المجال. وتشجيع دور الجمهور كأفراد في المجتمع في المشاركة في حماية البيئة ومنع التلوث والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية ومنع التلوث والحد منه. وهو برنامج وطني لرفع مستوى الثقافة البيئية من أجل تعزيزها.

كما تتضمن المبادرة أيضًا تنفيذ برنامج لتشجيع المشاركة الفعالة للمجتمعات المحلية في حماية البيئة والحفاظ عليها من خلال المواءمة بين توافر الموارد الطبيعية (المتجددة وغير المتجددة) ومتطلبات التنمية المستدامة.

لهذا السبب من المهم تنفيذ حملات تطوعية بيئية تخدم الهدف الأساسي للمبادرة وتحمي الموارد الطبيعية.[5]

وفي ختام هذا المقال، أتمنى أن أكون قد وفقت فيما قدمته. وأن أكون قد استطعت أن أقدم العناصر الأساسية. وجميع المعلومات التي تدور حول الموضوع.

• maaalأهمية الوعي والثقافة البيئية في حماية كوكب الأرض -بتصرف
• yaroomsThings You Can Do Today to Encourage Recycling in Your Office -بتصرف
• aaتلوث الهواء يؤثر سلبا على إنتاجية العمال (دراسة) -بتصرف
• uaelegislationالإطار الوطني للاستدامة البيئية -بتصرف
• ncmمبادرة البرنامج الوطني للتوعية والتنمية المستدامة -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم