قصة النبي أيوب عليه السلام وصبره على الابتلاء

الكاتب : آية زيدان
11 يوليو 2025
عدد المشاهدات : 31
منذ يوم واحد
قصة النبي أيوب
ما هي قصة سيدنا أيوب كاملة؟
قصة النعيم والابتلاء في حياة النبي أيوب
الشفاء الإلهي وصبر زوجته ومكانة القصة
 ما هي قصة سيدنا أيوب مع الشيطان؟
ما الذنب الذي ارتكبه سيدنا أيوب؟
 ما هي قصة النبي أيوب عليه السلام والصبر؟

قصة النبي أيوب عليه السلام من أعظم القصص التي تجسّد الصبر والثبات على البلاء، وتعلّمنا كيف يكون الإيمان الحقيقي في مواجهة الشدائد. في بداية القصة، كان أيوب نبيًّا غنيًّا ذا مال وأولاد وصحة، ثم ابتلاه الله بفقدان كل ذلك ليختبر صبره وإخلاصه، فصبر ولم يتذمّر. ورغم قسوة المحنة وطول مدتها، لم يفقد ثقته برحمة الله لحظة واحدة. فما تفاصيل هذه القصة العظيمة؟ وكيف كان جزاء صبر نبي الله أيوب؟ هذا ما سنتعرف إليه في هذا المقال.

ما هي قصة سيدنا أيوب كاملة؟

قصة النبي أيوب

كانت قصة النبي أيوب عليه السلام من أعجب قصص الأنبياء، فهي قصة رجل عرف النعمة بكل صورها. ثم ابتلي بلاءً شديدًا فصبر، فصار مثالًا خالدًا للصبر والرضا والثقة بالله تعالى.

قصة النعيم والابتلاء في حياة النبي أيوب

كان أيوب عليه السلام نبيًا من نسل إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام. وكان يعيش في منطقة تدعى “البثنية” قرب دمشق، وقد رزقه الله مالًا وفيرًا، ومواشي كثيرة، وأراضي واسعة، وأبناءً وأحفادًا يملؤون حياته بهجة وسرورًا. وكان شاكرًا لأنعم الله، كثير العبادة، محبوبًا من أهل زمانه، مشهورًا بالصدق والعدل والكرم.
ثم شاء الله عز وجل أن يبتليه ليكون قدوة في الصبر، فجاءه الابتلاء شديدًا. بدأ بفقدان أمواله، ثم موت أبنائه جميعًا، ثم أصيب بمرضٍ جلدي شديد غيّر مظهره ونحل جسده. حتى تفرّق عنه الناس، وابتعد عنه القريب والبعيد، ولم يبق معه سوى زوجته الوفية التي كانت تخدمه، وترعاه وتُؤمّن له قوت يومه بعملها.

الشفاء الإلهي وصبر زوجته ومكانة القصة

مع كل هذا البلاء، لم يتلفظ أيوب عليه السلام بكلمة سخط، بل كان يردد دومًا: “الحمد لله على كل حال”. هذا هو تعريف الصبر الحقيقي الذي تجلى في قصة سيدنا أيوب، الذي يروى حتى للأطفال تحت عنوان: قصة النبي أيوب مختصرة.واستمر الحال به سنوات طويلة، حتى ضعف جسده تمامًا، واشتدّ عليه المرض. وأصبحت زوجته تجد صعوبة في توفير الطعام، حتى إنَّها في يوم باعت ضفائر شعرها لتشتري له خبزًا.
حينها، رفع أيوب يديه إلى السماء،وقال: “ربّ إني مسّني الضر، وأنت أرحم الراحمين.” دعاء صادق، بسيط خالٍ من التذمر. فأمره الله أن يضرب الأرض برجله، فانفجر منها ماء بارد، فاغتسل به، فشفي جسده، ثم شرب منه فعاد إليه عافيته، وكأن ما لم يصب بأي أذى.
ثم ردّ الله إليه أهله وأولاده، وجعلهم أضعافًا، وأعطاه من الرزق من جديد. ليكون هذا ختامًا لسلسلة من البلاء الذي قابله بالصبر الجميل.

تعرف أيضًا على: من هو النبي الأول: بداية البشرية في ضوء الوحي

يقال إن زوجة سيدنا أيوب دعت الله أن يعيد له عافيته، وكان لها فضل عظيم في خدمته وصبرها. فكانت جزءًا لا يتجزأ من هذا الابتلاء الإلهي، ونموذجًا رائعًا للوفاء.
وأما بالنسبة إلى سؤال: من هو والد النبي أيوب؟ يُذكر في بعض الروايات أن والد النبي أيوب هو “موص بن رازح”. ويقال إنه من سلالة يعقوب، ليكون امتدادًا لسلسلة الأنبياء المباركين.
وفي نهاية المطاف، تحولت قصة أيوب عليه السلام إلى مرجع في كل زمان يضرب به المثل: “صبر أيوب”. وصار الناس يروون قصة مرض سيدنا أيوب عليه السلام ليعلّموا أبناءهم معنى الرضا، والثقة في حكمة الله، وأن الفرج لا يأتي إلا بعد الصبر. [1]

تعرف أيضًا على: الفرق بين النبي والرسول: مفهوم الرسالة والتكليف الإلهي

 ما هي قصة سيدنا أيوب مع الشيطان؟

قصة النبي أيوب

في قلب قصة النبي أيوب عليه السلام تبرز لحظة مؤثرة تتعلق بصراعه مع الشيطان، الذي حاول بكل وسيلة أن يضعف عزيمته، ويشككه في إيمانه. فقد زعم إبليس أن أيوب يعبد الله لنعمه، فابتلاه الله بالمرض والفقر، فصبر. ثم أغرى الناس بهجره، فثبت. وأخيرًا وسوس لزوجته بأن زوجها لن يشفى، فطلبت من أيوب أن يدعو الله برفع البلاء. فغضب بلطف لأنه لم يكن يريد أن يشكو.
وحين شفاه الله، أراد أن يفي بوعده بمعاقبتها، فأوحى الله له أن يضربها “بضغث” من العشب، ضربة رمزية لا تؤذيها.
وتظهر قصة سيدنا أيوب وزوجته مدى وفاء المرأة الصالحة وصمود الإيمان أمام وساوس الشيطان، فقد كان أيوب مثالًا للثبات. وتشير بعض الروايات إلى أن والده “موص” من نسل إسحاق بن إبراهيم، ما يزيد من عظمة نسبه، ويبين سبب إصرار إبليس على إسقاطه، لكنه فشل أمام هذا الإيمان العظيم. [2]

تعرف أيضًا على: قصة إبراهيم عليه السلام :رحلة التوحيد وبناء الكعبة

ما الذنب الذي ارتكبه سيدنا أيوب؟

قصة النبي أيوب

حين نتأمل قصة النبي أيوب عليه السلام، نجد فيها درسًا عظيمًا في الصبر دون أن يكون هناك ذنب اقترفه ليستحق هذا الابتلاء. فقد كان من الصالحين، عابدًا شاكرًا، أنعم الله عليه بالمال والأولاد والصحة، وكان محبوبًا بين قومه.
لكن الله ابتلاه لا عقوبة، بل اختبارًا لصبره وثباته، كما يبتلي أحب خلقه ليكونوا قدوة للناس. فقد أصيب بمرض شديد أفقده صحته وماله وأولاده، واعتزل الناس، إلا زوجته التي بقيت بجانبه ترعاه بصبر ووفاء.
ورغم شدة البلاء، لم يشك أيوب عليه السلام، ولم يطلب رفعه إلا بعد سنوات طويلة بدعائه الشهير: “ربّ إني مسّني الضر، وأنت أرحم الراحمين.”
قصة النبي أيوب وزوجته تجسد معنى الصبر والوفاء في أرقى صوره، وتؤكد أن ما أصابه كان ابتلاءً ليرفع الله مقامه، ويجعله مثالًا خالدًا يحتذى به في الرضا والثقة بحكمة الله.

تعرف أيضًا على: قصة نوح عليه السلام: سفينة النجاة والطوفان العظيم

 ما هي قصة النبي أيوب عليه السلام والصبر؟

قصة النبي أيوب

في خضم القصص القرآني، تظل قصة النبي أيوب عليه السلام رمزًا خالدًا للصبر والرضا، فهي ليست مجرد قصة مرض وشفاء. بل درس عميق في الإيمان والثقة برحمة الله.
كان أيوب نبيًا كريمًا، أنعم الله عليه بالمال، والأبناء، والصحة، وكان شاكرًا لنِعم ربه. ثم ابتلاه الله، ففقد ماله وأولاده، وأصيب بمرض أقعده سنوات طويلة، ولم تبق بجانبه إلا زوجته الصالحة التي خدمته بإخلاص. هذه الحكاية تصلح لتكون قصة سيدنا أيوب للأطفال، لما تحمله من دروس عن الثبات والإيمان في وجه المحن.

تعرف أيضًا على: كم عدد الرسل المذكورين في القرآن: الإحصاء القرآني الدقيق

ورغم كل ما مر به، لم يشك، بل ظل راضيًا، صابرًا، موقنًا أن الفرج قريب. دعا ربه بدعائه المشهور: “ربّ إني مسّني الضر، وأنت أرحم الراحمين”، فجاءه الفرج، وشفاه الله بقوله: ﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَـٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ﴾، فعاد إليه صحته ورزقه وأولاده.
تروى قصة نبي الله أيوب عند الشيعة بتفاصيل قريبة جدًا مما يورده أهل السنة، وتؤكد كلها أن البلاء ليس غضبًا من الله. بل قد يكون تكريمًا ورفعة. وهكذا، تبقى قصة النبي أيوب مثالًا خالدًا للصبر والإيمان، وتُذكّرنا دومًا(بأن مع العسر يُسرًا).

تعرف أيضًا على: نساء الأنبياء مواقف الإيمان وأمثلة والثبات

في ختام قصة النبي أيوب عليه السلام، نتعلّم أن الصبر مفتاح الفرج، وأن الابتلاء مهما طال فهو اختبار للإيمان واليقين بالله. لقد أثبت أيوب عليه السلام أن التسليم لقضاء الله والثقة برحمته أعظم ما يملكه الإنسان في أوقات المحن. فكان جزاؤه عظيمًا، إذ ردّ الله إليه صحته وماله وأهله، وجعل من قصته مثالًا يُحتذى به في الصبر والثبات. فلتكن هذه القصة درسًا لنا جميعًا في الصبر والإيمان.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة