قصة ذات الرداء الأحمر

الكاتب : أميرة ياسر
23 ديسمبر 2024
عدد المشاهدات : 24
منذ 15 ساعة
قصة ذات الرداء الأحمر
عناصر الموضوع
1- من هي ذات الرداء الأحمر؟
2- حكاية أخرى لذات الرداء الأحمر
3- ذات الرداء الأحمر والجدة
4- مؤلف قصة ذات الرداء الأحمر
5- ذات الرداء الأحمر والذئب في طريقها
6- الذئب يتخفى ويواجه ذات الرداء الأحمر
7- الصياد الشجاع داخل منزل الجدة
8- الدروس المستفادة من القصتين

عناصر الموضوع

1- من هي ذات الرداء الأحمر؟

2- حكاية أخرى لذات الرداء الأحمر

3- ذات الرداء الأحمر والجدة

4- مؤلف قصة ذات الرداء الأحمر

5- ذات الرداء الأحمر والذئب في طريقها

6- الذئب يتخفى ويواجه ذات الرداء الأحمر

7- الصياد الشجاع داخل منزل الجدة

8- الدروس المستفادة من القصتين

تعلمنا قصة الفتاة ذات الرداء الأحمر أو كما أسماها العرب ليلى أن الاستجابة لكلام من هم أكبر منك سنا أحيانا تكون مفيدة كي لا نقع في مخاطر نحن في غنى عنها، ولكن للأسف نجد كثيرا من الأطفال لديهم شغف للتجربة وحب الاستطلاع الذي يُؤْدَى أحيانا إلى عواقب وخيمة، كما حدث مع ذات الرداء الأحمر.

1- من هي ذات الرداء الأحمر؟

كانت فتاة صغيرة وجميلة يحبها كل من يراها، وكانت جدتها لأمها أكثر من يحبها، فكانت تعطيها كل ما تتمناه، وفي يوم أعطتها الجدة رداء مخمليا أحمر، وكان هذا الرداء يليق بها تماما لدرجة أنها أحبت هذا الرداء، ولم تخلعه قط، لذلك لقبت ب”ذات الرداء الأحمر”. [1]

2- حكاية أخرى لذات الرداء الأحمر

في يوم آخر كانت ذات الرداء ذاهبة إلى جدتها تحمل لها أغراضا، فوجدت ذئبا آخر في الطريق، وحاول أن يتحدث إليها، ويجتذبها بعيدا عن الطريق، لكن ذات الرداء كانت متيقظة هذه المرة، ولم تلتفت إليه، ومضت في طريقها إلى منزل جدتها، وحكت لها ما حدث، فقالت جدتها:”سنغلق الباب حتى لا يدخل إلينا”، وأخذ الذئب يدور حول المنزل أكثر من مرة، وعندما يأس من أن يفتحوا الباب قفز فوق سطح البيت، وانتظر عودة ذات الرداء الأحمر إلى المنزل ليلا، حتى يتسلل خلفها، ويبتلعها وهي في ظلمة الليل.

أدركت الجدة ما يُنْوَى أن يفعله الذئب هذه المرة، وكانت قد أعدت طعاما، وهو سجق مغليا في ماء ففكرت أن تأخذ الماء، وتضعه في الحوض الكبير الذي يوجد أمام منزلها، ساعدت الجدة ذات الرداء الأحمر على حمل المياه، وسكبوه في الحوض الكبير حتى امتلأ تماما، وكانت هذه المياه مطهيا فيها السجق الذي أعدوه، فتسللت رائحة السجق إلى الذئب، وأعجبته فتعقب الرائحة بأنفه، ووقف على الحوض، ومد رقبته لأسفل فلم يستطع الحفاظ على توازنه، وسقط في البئر، ولم يستطع الخروج وغرق.

عادت ذات الرداء الأحمر إلى جدتها، وكانوا في غاية الفرح والبهجة فلقد تخلصوا من الذئب الماكر. [1]

3- ذات الرداء الأحمر والجدة

ذات الرداء الأحمر والجدة

 

ذات يوم قالت الأم لها”تعالى يا ذات الرداء، هذه قطعة كعك وبعض من الخمر، اذهبي إلى جدتك فهي مريضة وضعيفة، وسوف تتحسن إذا أكلت الكعكة، وشربت الخمر، وسيرى برفق في الطريق، ولا تركضي كيلا تقعين، وتنكسر الزجاجة ووقتها لن تجد جدتك ما تأكله، وعند دخولك إلى غرفتها ألقى عليها السلام، ولا تلتفتي حولك قبل فعل ذلك”.

قالت ذات الرداء الأحمر:”حسنا يا أمي، سأتوخى الحذر”وأخذت الأشياء واستعدت للذهاب إلى الجدة المريضة.

كانت الجدة تسكن في الغابة، وتبعد مسافة ميل ونصف عن القرية التي تسكنها الفتاة، وعند دخول ذات الرداء الأحمر الغابة رأت ذئبا يقترب منها، ولم تكن تخاف منه مطلقا لأنها لم تكن تعلم مدى خبث وشر ذلك الحيوان. [2]

4- مؤلف قصة ذات الرداء الأحمر

هو شارل بيرو وهو كاتب فرنسي نشر قصة ذات الرداء الأحمر عام 1698، وهو من وضع حجر الأساس لنوع جديد في الأدب القصصي وسماه القصة الخرافية أو الحكاية الخرافية، ولد في باريس 12 يناير 1628، وتوفى في 16مايو1703، وأشهر ما كتبه هي قصة ذات القبعة الحمراء، وتم تعديل القصة عند الكتاب العرب واسموها ليلى والذئب.

ولد شارل بيرو في عائلة ثرية برجوازية، وكان ترتيبه بين إخوته السابع، ودرس القانون، والتحق بمهنة حكومية، وسار على خُطا والده وشقيقه، وله دور في إنشاء أكاديمية العلوم، وأيضا استعادة أكاديمية الرسم.

استطاع شارل بيرو أن يصل إلى قلوب مئات الملايين من الناس منذ بدأ بكتابة القصص والحكايات خاصة التي تساعد في تربية الأبناء من خلال الحكى لهم.

وكانت قصصه هادفة ومسلية في ذات الوقت، وتتميز بطابعها الشعبي، وكان أول من ابتدع هذه الطريقة في الكتابة. [3]

5- ذات الرداء الأحمر والذئب في طريقها

دار حوار بين ذات الرداء والذئب فور دخولها الغابة، قال الذئب:”يوما سعيدا أيتها الصغيرة ذات الرداء الأحمر”

-شكرا أيها الذئب

–إلى أين أنتِ ذاهبة أن الوقت مبكرا جدا؟

-أنا في طريقي إلى جدتي.

–ماذا تحملين معك؟

-كعكة وخمرا سأذهب إلى جدتي المريضة، وأقدم لها شيئا طيبا ليساعدها على الشفاء والتعافي.

–أين تعيش جدتك أيتها الصغيرة؟

-تعيش في منزل يبعد نحو ميل داخل هذه الغابة، ويوجد أسفل منزلها أشجار البلوط وشجر الجوز ألا تعرف ذلك المنزل؟

كان كل تفكير الذئب في التهام الفتاة، فقال في نفسه:” يا لها من وجبة دسمة سهلة المضغ، فهي صغيرة وممتلئة الجسم، وستكون طعاما لذيذا أفضل منجدتها العجوز الهزيلة، يجب أن أتصرف بمكر حتى أحصل عليهما الاثنتين”.

قام الذئب بالاحتيال على ذات الرداء الأحمر، فقال لها: “انظري كم الزهور جميلة هنا لماذا لا تنظرين حولك؟ والعصافير الصغيرة تغرد بصوت رائع، وأنت تسيرين في خط مستقيم كأنك ذاهبة إلى مدرستك، في حين أن كل شيء حولك في الغابة يبعث السرور إلى النفس”

رفعت ذات الرداء نظرها إلى السماء، وعندما رأت أشعة الشمس، وهي تتمايل هنا، وهناك وتسقط ضوءها على الأشجار والأزهار في أرجاء الغابة، قالت في نفسها:”سأجمع باقة من الزهور الجميلة لجدتي، ستفرح كثيرا بها”. وفي تلك الأثناء ركض الذئب مسرعا نحو منزل الجدة وطرق الباب. [4]

6- الذئب يتخفى ويواجه ذات الرداء الأحمر

الجدة:من الطارق؟

الذئب: أنا ذات الرداء الأحمر يا جدتي افتحي الباب.

الجدة صاحت:ارفعي المزلاج، فأنا متعبة للغاية، لا أستطيع النهوض.

رفع الذئب المزلاج، فانفتح الباب، ولم ينطق بكلمة واحدة، واتجه مباشرة نحو فراش الجدة، والتهمها، ثم أخذ ثيابها، وارتدى قبعتها، وأغلق الستائر، ورقد في فراشها.

انتهت ذات الرداء من جمع بعض الزهور، وتذكرت جدتها، وشرعت في الاتجاه نحو منزلها، تعجبت ذات الرداء عندما وجدت باب منزل جدتها مفتوحا، وعند دخولها غرفة جدتها شعرت بشيء غريب، ولم تعرف سبب ذلك الشعور، وكان الذئب متخفيا في ثياب الجدة فلم تلحظ الفتاة ذلك، قالت: صباح الخير يا جدتي، لكن لم يأت الرد، فاتجهت نحو السرير، وقالت: «يا إلهي! ما هذه الأذن الكبيرة يا جدتي!»

أجاب الذئب: “كي أسمعك جيدًا يا طفلتي”

قالت: “، وما هاتان العينان الكبيرتان! “

“كي أراكِ جيدًا يا عزيزتي”

“وما هاتان اليدان الكبيرتان! “

“كي أعانقكِ جيدًا. “

“يا للهول! لكن يا جدتي ما هذا الفم الكبير المخيف!”

«كي ألتهمك جيدًا. »ثم انقض عليها، وابتلعها مسرعا، بعدما أحس الذئب بالشبع استلقى فوق الفراش، ونام نوما عميقا، وبدأ يصدر صوتا عاليا، وهو يغط في النوم، وفي هذه الأثناء مر صياد بجوار البيت، وسمع الصوت العالي فقال: إن العجوز تغط في النوم وصوتها عاليا للغاية، لا بد أن هناك أمرا غريبا بالداخل. [4]

7- الصياد الشجاع داخل منزل الجدة

دخل الصياد إلى غرفة الجدة، وعند وصوله لسرير الجدة رأى الذئب نائما، فقال: «ها قد وجدتك أيها الوغد العجوز! لقد بحثت عنك طويلًا.»وفكر أن يطلق عليه النار، لكن خطر على باله إنه ربما يكون قد ابتلع الجدة، فأحضر مقص، وبدأ يفتح بطن الذئب فرأى رداء أحمر بالداخل، وشق الفَتْحَة فخرجت الفتاة من بطن الذئب، وصاحت خائفة: “يا إلهي! كم كنت أشعر بالذعر! لقد كان الجو مظلماً جدا في بطن الذئب”

وشق الصياد فَتْحَة أكبر، وأخرج الجدة العجوز من بطن الذئب لكنها لم تكن تتنفس بصعوبة، وكان الذئب ما زال نائما فأحضرت ذات الرداء الأحمر بعض الحجارة الكبيرة، وملأت بها بطن الذئب، وعندما استيقظ الذئب لم يستطع الفِرَار لأن الحجارة في بطنه كانت ثقيلة فسقط على الأرض في الحال، وفارق الحياة، فرح الثلاثة بموت هذا الذئب الخبيث المكار، وسلخ الصياد فرو الذئب، وعاد إلى بيته، وأخذت الجدة تتناول الكعكة والخمر الذي أحضرته لها ذات الرداء الأحمر، واستردت عافيتها، وقالت ذات الرداء:” لن أخرج عن الطريق أبدًا، وأنا أسير وحدي لأتجول في الغابة عندما تنهاني أمي عن ذلك”. [5]

8- الدروس المستفادة من القصتين

  • ضرورة الإنصات إلى نصيحة الكبار لأنهم أصحاب خبرة في جوانب كثيرة من الحياة، وخاصة الأهل المقربين كالأم والجدة في القصة.
  • ضرورة التعلم من الخطأ وعدم تكراره لأن تكرار الخطأ يدل على السذاجة وقلة الحكمة.
  • عدم ائتمان أي شخص ليس لديك معرفة كافية عنه إلا بعد أن تتأكد من سلامة نواياه تجاهك. [5]

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة