قصة مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
عناصر الموضوع
1- نسب النبي صلى الله عليه وسلم
2- الأسرة النبوية
3- بئر زمزم وواقعة الفيل
4- مولد النبي صلى الله عليه وسلم
5- أم النبي آمنة بنت وهب
ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء، أسعد يوم في التاريخ هو يوم مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فبنوره تنزلت الرحمات، وحل على أهله بركة مجيئه إلى الدنيا، واحتفت الكائنات بقدوم خير خلق الله محمدَا النبي الأمي الذي علمه الله وأدبه فأحسن تأديبه.
1- نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وقبل الحديث عن قصة مولد الرسول لنسب النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أجزاء:
الأول:محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
الثاني: مافوق عدنان. وعدنان هو ابن أد بن هميسع بن سلامان بن عوص بن بوز بن قموال بن أبى بن عوام بن ناشد بن حزا بن بلداس بن يدلاف بن طابخ بن جاحم ابن ناحش بن ماخى بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربى بن يحزن بن يلحن بن أرعوى بن عيض بن ديشان بن عيصر بن أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمى بن مزي بن عوضه بن عرام بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
الثالث:ما فوق إبراهيم عليه السلام: وهو ابن تارح بن ناحور بن ساروع بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيث بن آدم عليهما السلام. [1]
2- الأسرة النبوية
وبالحديث عن قصة مولد الرسول. تعرف أسرة النبي صلى الله عليه وسلم بالأسرة الهاشمية نسبة إلى جده هاشم بن عبد مناف.
هاشم بن عبد مناف:
كان ذو شرف كبير وهو أول من قام بإطعام الحجاج بمكة طعام الثريد. وأسمه عمرو.وسمى هاشما لهشمه الخبز. وهو أول سن رحلتي الشتاء والصيف يقول الشاعر فيه
عمرو الذي هشم الثريد لقومه قوم بمكة مسنتين عجاف
سنت إليه الرحلتان كلاهما سفر الشتاء ورحلة الأصياف
في يوم خرج إلى الشام في تجارة. وعند قدومه المدينة تزوج من سلمى بنت عمرو أحد بن عدى بن النجار وأقام في بلدها وخرج إلى الشام وكانت عند أهلها عندما حملت بعبد المطلب. وكان هاشم في فلسطين بغزة آنذاك وعلموا بموته وولدت امرأته سلمى واسمته عبد المطلب 497م وكانت تربيه في بيت والدها في يثرب(المدينة) ولم يكن أحد من أسرته في مكة يشعر به، وكان له إخوة أربعة بنين هم: أسد. أبو صفى. نضله. عبد المطلب. وخمس بنات وهي: الشفاء. خالدة. ضعيفة. رقية. جنة.
عبد المطلب:
كان من أسياد قريش واشتهر بين القوم بحسن الخلق والمحافظة على العهود وحب المساكين وكان يقوم على خدمة الحجيج ويطعم في الأزمات. وكان جوادا مطاعًا شريفًا. وكانت قريش تطلق عليه الفياض لكرمه وسخائه. وهو الذي عقد الحلف بين قريش والنجاشي.
بالرغم من أن عبد المطلب لم يدرك الإسلام إلا أنه كان شريفًا وكان رئيس بنى هاشم بنى المطلب في حرب الفجار وكان رئيس قومه آنذاك. وكان له من الأبناء الحارث الزبير حجل ضرار المقوم أبو لهب العباس حمزة أبو طالب عبد الله وقد أسلم منهم حمزة والعباس وعاتكة وصفية.
كان عبد الله أحب الأبناء إلى قلب والده عبد المطلب. واختار عبد المطلب لابنه عبد الله زوجة هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. وكانت في ذلك الوقت أفضل امرأة في قبيلة قريش نسبا وموضعا. وفى مرة بعد أشهر من زواجه، خرج إلى الشام ابتغاء الرزق في رحلة الصيف، فذهب ولم يعد. وبعدها عادت القافلة وإنبات أسرته بمرضه. وبعدها جاء خبر وفاته. وكانت وفاته قبل ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولما ولدت آمنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أرسلته إلى جده عبد المطلب تبشره بمجئ حفيده، فأخذه ودخل به الكعبة وشكر الله واختار له اسم محمد، ولم يكن هذا الاسم مألوفًا عند العرب، لذا سُئِلَ: لم رغب عن أسماء آبائه، فأجاب: أردت أن يكون محمودًا في السماء ومحمودًا في الأرض.
كان عبد المطلب يرعى رسول الله بعد وفاة أمه آمنة، وكان يقرب دائمًا رسول الله منه. ولا يدع أحدا يدخل عليه وهو نائم ولا يخرج من البيت إلا وهو معه، وكان خصص له مجلس لا يجلس عليه سواه.
وهكذا ظل عبد المطلب يحوط النبي برعايته حتى جاء يوم وأحس عبد المطلب بأنه سيفارق الحياة، فرأى أن يرسل حفيده إلى عمه أبى طالب، وتبنى عبد المطلب وعمر النبي ثمان سنوات.[2ٍ]
3- بئر زمزم وواقعة الفيل
قصة بئر زمزم: أمر عبد المطلب في المنام بحفر زمزم، وقد وصف له مكانها، فبدأ يحفر فوجد أسياء كانت تخص الجراهمة حينما لجأوا إلى الجلاء، وجد سيوف ودروع والغزالين من الذهب.
فصنع من السيوف بابا للكعبة وضرب في الباب الغزالين وبذلك أقام سقاية زمزم.
ولما رأت قريش بئر زمزم نازعت قريش فيه وقالوا:أشركنا، قال: ما أنا بفاعل، فلم يتركوه حتى ذهبوا به إلى كاهنة بنى سعد لتحكم بينهما، ورأوا في الطريق ما يشير إلى تخصيص عبد المطلب بزمزم فرجعوا حيث جاءوا، ولذلك نذر عبد المطلب إن أتاه الله عشرة أبناء وبلغوا أن ينحرن أحدهم عند الكعبة.
واقعة الفيل: عندما رأى أبرهة الحبشي أن العرب يحجون الكعبة قام ببناء كنيسة كبيرة بصنعاء وأراد أن يصرف الحجاج العرب إليها، وسمع ذلك رجل من بني كنانة، فدخلها ليلا ولطخ قبلتها بالعذرة، وعندما علم أبرهة بذلك اغتاظ، وسار بجيش عدده ستون ألف جندي إلى الكعبة ليهدمها، وكان جيشه مكون من تسعة فيلة وثلاثة عشر فيلا، واتخذ لنفسه فيلا من أكبر الفيلة، وسار بجيشه وتهيأ لدخول مكة.
حدث شيء عجيب عندما وصل وادي محسر بين المزدلفة ومنى برك الفيل ولم يقم نحو الكعبة وكانوا كلما وجهوه إلى الكعبة برك، وبينما هم كذلك مصممون أن يوجهوه نحو الكعبة، أرسل الله عليهم طيرا أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول، وكان الطير مثال الخطاطيف والبلسان، ومع كل طائر ثلاث أحجار، واحد في منقاره، واثنين في رجليه.
كان ينزل على أحدهم فتتقطع أعضاؤه ويهلك وخرج الباقي هاربين يموج بعضهم في بعض فتساقطوا بكل طريق وهلكوا جميعا أما أبرهة فقد أصابه الله بداء بسببه تساقطت أنامله وصار مثل الفرخ، وأنصدع صدره عن قلبه ثم هلك، وكانت هذه الواقعة في شهر المحرم قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة وخمسين يومًا.
عبد الله بن عبد المطلب: والد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عبد الله أحسن أولاد عبد المطلب وأعفهم وأحبهم إليه، أمه فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران ابن مخزوم بن يقظة بن مرة، ولما تم أبناء عبد المطلب عشرة، كتب أسمائهم في قداح فضرب القداح فخرج القدح على عبد الله، فأخذه عبد المطلب إلى الكعبة ليذبحه، فمنعته قريش خاصة أخواله من بنى مخزوم وأخوه أبو طالب، فقال لهم عبد المطلب: ماذا أصنع بنذري فأشاروا عليه أن يأتي بعرافة فيسألها، فأمرت أن يقرع بين عبد الله ومائة من الإبل فوقعت القرعة على المئة من الإبل.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:”أنا ابن الذبيحين، يُعْنَى إسماعيل، وعبد الله، توفى عبد الله وهو في رحلة ذهب إليها تاجرا بالشام وكان ذا خمس وعشرون سنة، وكان ذلك قبل مولد الرسول، وبلغ نعيه مكة، فرثته آمنة، قالت:
عف جانب البطحاء من ابن هاشم وجاور لحدا خارجا في الغماغم
دعته المنايا دعوة فأجابها وما تركت في الناس مثل ابن هاشم
عشية راحوا يحملون سريره تعاوره أصحابه في التزاحم
فإن تك غالته المنايا وريبها فقد كان معطاء كثير التراحم[3]
4- مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وعند الحديث عن قصة مولد الرسول. ولد محمد صلى الله عليه وسلم بمكة في صبيحة يوم الاثنين التاسع من ربيع الأول. بعد عام من حادثة الفيل. وروى أن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت:لما ولدته خرج من فرجي نورا أضاءت له قصور الشام.
وروى أنه عند ميلاده. وقعت إرهاصات بالبعثة. وسقطت أربعة عشرة شرفة من إيوان كسرى. وخمدت النار التي يعبدها المجوس. وانهدمت الكنائس حول بحيرة ساوه.
ولما ولدته آمنة أرسلته إلى جده وأختار له اسم محمد وأول من أرضعته بعد أمه صلى الله عليه وسلم ثوبية مولاة أبى لهب. وجاءت بعدها حليمة السعدية التي جاء بها عبد المطلب لترضع رسول الله.
وكان مجيء الرسول إلى بيت حليمة بركة لها وقد اختصها الله بأن تكون مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم. وتحكى حليمة: أنى ما إن وضعت محمد على صدري حتى امتلأ ثديي باللبن فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يرضع حتى شبع ثم أخذت ولدها فأرضعته.
وكان لديها ناقة عجوز لا تعطى اللبن فإذا بضرعها يمتلئ لبنا. وكان لها حمارا تركبه ضعيفا فإذا به يسرع بها فقلن لها النسوة:أليس هذا ضعيفا يا بنت أبى دؤيب؟ قالت:نعم.ولكنها بركة غلامي الرضيع.
وتحكى السيدة حليمة السعدية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان طفلا مميزا يفوق كل الأطفال فكان يجلس وهو ابن أربعة أشهر وَيُمْشَى وهو ابن خمسة أشهر، ونطق الألفاظ العربية وهو ستة أشهر.[4]
5- أم النبي صلى الله عليه وسلم
هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف الزهرية القرشية وهي أم النبي محمد بن عبد الله. وكانت ذات مكانة عظيمة فأبوها هو وهب بن عبد مناف سيد بِنَى زهرة، وأمها بره بنت عبد العزى. كبرت في أسرة عريقة مشهورة بالشرف فهي بنت بنى زهرة.
حين حملت آمنة بالنبي قيل لها: “إنك قد حملت بسيد هذه الأمة فإذا وقع على الأرض قولى”أعيذه بالواحد من شر كل حاسد. ثم سميه محمدا”وتولت ولادته الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف وكانت آمنة تحكى بأنها لم تجد حين حملت به ما تجده النساء من ثقل أو وحم. وعند ولادته رأيت البيت قد امتلأ نورا. ورأيت النجوم تدنو حتى ظننت أنها ستقع على. و روى الخطيب البغدادي بسنده أن آمنة قالت:”إن ابني والله سقط فاتقى الأرض بيده. ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها. ثم خرج مني نور أضاء له كل شيء. وسمعت في الضوء قائلا يقول: إنك قد ولدت سيد الناس فسميه محمدا صلى الله عليه وآله. وأتي به عبد المطلب لينظر إليه. وقد بلغه ما قالت أمه. فأخذه ووضعه في حجره.[5]
وختامًا. وبعد الحديث عن قصة مولد الرسول . كان مولد النبي بركة لكل من حوله كما رأينا فكان محمودًا في السماء والأرض وحظي بشرف قربه كل من جاوره فكان رحمات من الله تسير على الأرض إلى أن أتاه الوحي. وحمل الرسالة وصار نورا للبشرية يأمرهم بالمعروف ويحبب إليهم الإيمان.
المراجع
- وبيكيديا نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم
- إسلام ويبجد الرسول عبد المطلب
- هنداوىوقعة الفيل
- الإسلام سؤال وجوابحليمة السعدية مرضعة الرسول
- ويكيبيدياآمنة بنت وهب