قصة هانسل وغريتل
عناصر الموضوع
1-بداية قصة هانسل وجريتل
2-هانسل وغريتل ومنزل الحلوى
3-نهاية الساحرة العجوز
4-تحليل القصة
5-رمزية القصة والتفسيرات
6-المغزى من قصة هانسل وغريتل
قصة هانسل وغريتل أو بيت الحلوى من نوعية القصص الخرافية ألفها الكاتبان الألمان غريم وهما من أكثر الروائيين شهرة .قتوضح قصة هانسل وغريتل نهاية الشر وهلاكه وانتصار الخير في النهاية ومن خلال أحداث القصة نستخلص عدد من القيم والموروثات الشعبية المنتشرة في أوروبا في ذلك الوقت .
1- بداية حكاية هانسل وغريتل
كان فى قديم الزمان حطاب فقير يعيش قرب الغابة وكان بالكاد يستطيع أن يوفر الطعام لزوجته وطفليه. كان لديه فتى يدعى هانسل وفتاة تدعى غريتل وكانت زوجة أبيهم لا تطيقهما لأنها تعتقد أنهما يأكلان كثيرًا.
وفى صباح أحد الأيام وعندما بدأ الطعام بالنفاذ من المنزل، أيقظت زوجة الأبُ الطفلين من النوم مبكرًا جدا وكانت تدبر خِطَّة ما، ولكن لم تخبر أحدا بذلك، وأخبرتهما بأن يبحثا عن الحطب للموقد قالت لهما: سأعود لاحقا لكى أعيدكما إلى المنزل وتركت الطفلان في الغابة يجمعان الحطب، ثم ارتاحا قليلًا وتناولا الخبز الذي تركته لهما.
جلس الطفلان ينتظران عودة زوجة أبيهما وكان قد حل الليل و اشتد الظلام وكانت غريتيل خائفة، فقال لها هانسل: لا تخافي فقد أسقطت بعض من حبات الحصى على طول الطريق إلى المنزل.
سار الطفلان مع حبات الحصى الملقاة على الأرض، واستطاعوا أن يجدوا منزلهم، فغضبت زوجة أبيهم لما رأتهم، وعزمت على أن تخرجهما مرة ثانية إلى الغابة.
كان هانزل ذكيا فكان يسقط قطعا من الخبز على طول الطريق وتركتهما زوجة أبيهم مرة أخرى، ولكن عندما حاول هانسل وغريتل أن يبحثوا عن قطع الخبز، ولكن كانت قد اختفت فقد أكلتها العصافير، وبعد أن أخذ وقتا طويلًا في البحث عن قطع الخبز: نام هانسل وغريتل متعبين تحت الشجرة حتى طلع النهار.[1]
2- هانسل وغريتل ومنزل الحلوى
وفى الصباح مشيا في الغابة ووجدا شيئا عجيبًا فقد وجدوا منزلًا مصنوعًا من الحلوى، ومزين بكعك الزنجبيل، فرح الطفلين وبدأ هانزل يأكل من المنزل خبز الزنجبيل وبدأت غريتل بتذوق النافذة وكانت من السكاكر،
وفجأة سمع الطفلان صوتا من داخل المنزل يقول: من الذى يقضم من منزلي؟ !
توقف الطفلان عن الأكل وفى هذه الأثناء خرجت عجوز قبيحة المنظر إلى الخارج ولكنهما رأتهما خائفين فابتسمت فقط لهما.
قالت العجوز: أيها المسكينان، أدخلا لتناول العشاء، فإنكما ضعيفان جدا فتبعها الطفلان إلى داخل المنزل، وكانت الساحرة تضمر لهما الشر وكانت تخطط لاستدراجهما هم والأطفال من خلال منزلها المصنوع من الحلوى اللذيذة.
أخذت الساحرة هانسل وحبسته وحده في قفص وبكت غريتيل كثيرًا تتوسل إليها أن تتركه ولكن دون جدوى.
قالت الساحرة الخبيثة لغريتيل:كفى عن البكاء، يجب أن نجعل أخيك سمينا قبل أن آكله.
كانت الساحرة كل صباح تقول لهانسل: مدلى إصبعك كي أتحسسه وكان هانسل يعلم أن الساحرة لم تكن ترى جيدا، فكان يمد لها عظمة صغيرة بدلا من إصبعه، لذلك كانت الساحرة تظن أنه ما زال نحيلا.[2]
3- نهاية الساحرة العجوز
مرت الأيام وسئمت الساحرة من الانتظار، لذلك طلبت من غريتل أن توقد الفرن للطهي فقالت الساحرة: تحسسي داخل الفرن لترى إذا كان ساخنا كفاية. ولكن غريتل كانت تخطط لشيئا ما، سألت غريتل: ولكن كيف أفعل ذلك، وتظاهرت بأنها لا تعرف؟
قالت الساحرة: انظري، وأدخلت رأسها داخل الفرن، فدفعتها غريتل بسرعة لداخل الفرن، وأغلقت عليها بابها.
أنقذت غريتل أخيها واستولوا على مجوهرات الساحرة وخرجا من المنزل باحثين عن منزلهما وعبرا نهرا بواسطة بجعة ووفقا في العودة إلى منزلهما. ووجدوا والدهما حزينا وهو يقطع الأشجار، واقتربا منه وارتميا في أحضانه وأخبرهما بمدى اشتياقه لهما. وأنه كان يبحث عنهما كل يوم ولكن دون جدوى. وأنه طلق زوجته بسبب سوء أخلاقها.
وأخرج هانسل وغريتل المجوهرات الثمينة وكان والدهما سعيدًا بعودتهما إليه من جديد وأنهما بخير.[3]
4- تحليل قصة هانسل وغريتل
تطرقت القصص فى أوروبا إلى الأسر التي تتخلى عن أطفالها إما لعجزهم عن توفير الطعام لهم أو بسبب تكاليف رعايتهم. ويرمز تصرف الوالدان فى هذه القصة إلى عدم النضج، والنكوص الأخلاقي وتغييب أى صوت للعاطفة الأبوية السليمة أو التعاطف الوالدى.
كان يتم هانسل وغريتل مصطنعًا، وكانت زوجة الأبُ غايتها الوحيدة أن تتخلص من طفليها وكان رأيها مجابا أمام موقف الأبُ السلبى.
كانت البدائل عند هانسل وغريتل معدومة لذلك عادوا إلى المنزل للمرة الثانية بعد أن حاولت زوجة الأبُ التخلص منهما وهذا نمط شائع لمن يعيش فى عَلاقة سامة كهذه. وظنا أن الأمر لن يتكرر فسقطا بسهولة أمام اغراء منزل الساحرة المصنوع من كعك الزنجبيل.
مثل هانسل وغريتل الجانب الهش من الذات.
كان هانسل هو صاحب الحيلة، فهو الذى فكر فى وضع الحصى كعلامة على الطريق ليعرفا طريق العودة لمنزلهما وأيضا عندما خدع الساحرة واستغل ضعف بصرها ومد لها العظمة بدلا من إصبعه فكانت هذه الحيل ذكية لكنها لم تكن كافية بسبب غياب الحدس وتعريض نفسهم للخطر عندما سقطوا في براثن ساحرة آكلة للحوم البشر.
كانت غريتل تمثل المبدأ الأنثوي المعطل(الأنيما) فهى لم تستوعب قرار والدها بالتخلص منهما، ولم تستطع منع شقيقها من أكل الحلوى، والكعك كى يسمن، ولم تقدر حجم الخطر الذي وقعت فيه وأخيها.
مثلت الساحرة العجوز الأنانية والسعى نحو الغرائز المادية، وزوجة الأبُ التي مثلت أي شخص سام قرر أن يلتهم الآخرين ليضمن بقاءه.
في النهاية يعود الطفلان إلى منزلهما وهما محملين بالكنوز والمجوهرات فتجد فى القصة أن شرط العودة إلى البيئة الأم قد تحقق عندما تعلم الطفلين من خطأهما.
انتهت القصة بشكل مرض كأغلب قصص الجنيات، والتصالح مع قوانين الكون الحتمية لكالألم والفناء، وانتهت القصة بأن الأبُ والطفلين لم يعرفا الجوع أبدا.[4]
5-رمزية القصة والتفسيرات
تقدم قصة هانزل وغريتل العديد من التفسيرات المدهشة تحمل القصة رسائل تتحدث عن أعمق مخاوفنا كبشر ثم تأليف هذه القصة في زمن المجاعة الكبرى في القرن الرابع عشر، واشتهر ذلك الزمن بأن الناس فيه يفعلون أشياء مرعبة أحيانا من أجل البقاء وكان من أكثر الأمور التي لفتت انتباه الأطفال الضائعون وأكل لحوم البشر.
كان التخلى عن الأطفال بسبب شدة الفقر أمرا شائعًا وقد وجد عدة إصدارات لقصة هانسل وغريتل في جميع أنحاء أوروبا وكان فى أحدها الشيطان بدلا من الساحرة وفى روسيا نسخة أخرى حيث يتم إرسال غريتيل إلى أخت زوجة أبيها.[5]
توجد العديد من الاختلافات في الرد ولكن الحبكة واحدة.
الخبز
يرمز هنا للحياة وندرة الخبز تشير إلى التهديد بالموت وقطع الخبز المذكورة في القصة تمثل هشاشة وضعهم وانعدام الأمان.
الحجارة البيضاء:
تشير للبراءة ومدى نفعها في العودة إلى المنزل ويفسر علماء النفس هذه الحجارة على أنها إنكار الطفلين للتغيير.
الفرن
يشير للرحم أي إمكانية الولادة ويمكن أن يشير أيضا إلى الموت إذا عاد الشخص إلى الرحم(رفض أن يكبر)
الطائر(البجعة)
ترمز للحرية والفرح والخلود والروح البشرية فالبجعة ساعدتهم على العودة.
الماء
يرمز إلى إعادة الميلاد فيجب أن يمر الأطفال بالماء إذا أرادوا العودة للمنزل.
6- المغزى من قصة هانسل وغريتل
- الاهتمام بالعائلة وحمايتها هو أهم شئ.
- أهمية الوحدة والتعاون بين أفراد الأسرة للتغلب على العقبات.
- تفادى الطرق السهلة والمغرية التي تؤدى إلى الخطر.
- لا يجب تحديد قيمة الأشخاص من خلال مظهرهم الخارجي فقط.
- الاعتماد على الذكاء والمهارة لمواجهة التحديات.
- الحذر من الغرباء، كان على هانسل وغريتل أن يتمتعوا بالحكمة والحذر في تعاملهما مع الساحرة العجوز.
- الثقة بالنفس عندما وجد هانسل وغريتل أنهم ضائعين في الغابة وثقوا ببراعتهم وعقولهم للخروج من هذا الوضع الصعب.
وفي الختام عرفنا إن تخلي الوالدين عن الأطفال لضيق الرزق في ذلك الوقت والذي لا يعد مبررًا .لذلك ولكن توضح القصة بعض الجوانب السلبية للأشخاص مثل النرجسية والهشاشة النفسية.
المراجع
- الشباب المسيحىحكايةهانسل وغريتل-بتصرف
- Scribdنهاية الساحرة العجوز-بتصرف
- جدليةتحليل القصة-بتصرف
- Owlcationرمزية القصة والتفسيرات-بتصرف
- .ejaba.comالمغزى من قصة هانسل وغريتل-بتصرف