كتابة البحث العلمي: خطوات وممارسات فعالة

الكاتب : حبيبة دراز
18 أكتوبر 2024
عدد المشاهدات : 295
منذ شهرين
عناصر الموضوع:
1. ما هو البحث العلمي؟
2. خطوات كتابة بحث علمي مميز
3. مهارات وممارسات فعالة لكتابة بحث علمي
5. تجنب هذه الأخطاء

عناصر الموضوع:

1. ما هو البحث العلمي؟

2. خطوات كتابة بحث علمي مميز

3. مهارات وممارسات فعالة لكتابة بحث علمي

4. تجنب هذه الأخطاء

1. ما هو البحث العلمي؟

البحث العلمي هو نشاط علمي ناتج من معطيات البحث والتقصي تم تحليلها؛ من أجل حل مشكلة معينة أو ظاهرة محددة، فالبحث العلمي دراسة لموضوع أو ظاهرة أو مشكلة معينة، يجمع عنها الباحث أو الطالب بحث دقيق ويجمع معلومات وبيانات مفصلة عن المشكلة ثم يحللها ويصفها باستخدام أساليب علمية ومنطقية.[1]

والهدف الأساسي من كتابة البحث العلمي هو التأكد من كون المعلومات صحيحة وموثوقة، و تعديلها ولا ننسى إضافة المستجدات وتحديث معلومات البحث وتطويره دائما؛ حتى نتمكن من الوصول لقوانين ونظريات والتمكن من إضافة معرفة مستقبلية في حال حدوث هذه الظواهر ومحاولة الحد منها بمعرفة أسبابها، وفي هذا الصدد فالباحث أو كاتب البحث العلمي بحاجة لمعرفة واسعة وقوية ودقيقة للموضوع ومصادر الموضوع. [2]

2. خطوات كتابة بحث علمي مميز

بمقدور أي باحث أو طالب أن يكتب بحث علمي، ولكن القليل فقط من يستطيع كتابة بحث علمي صحيح وشامل ومميز، فاتبع الخطوات التالية لتكون أحد هؤلاء المميزين:

  • كتابة جدول زمني:

أول ما تحتاجه لكاتبة بحث علمي مميز هو وضع جدول زمني خاص ببحثك العلمي يكون محددا للمواعيد العامة لما قبل بداية بحثك، مثل: الوقت المحدد لبحث عن المصادر، والوقت المحدد للكتابة الأولية للبحث، وغيرها.

  • دون ملاحظاتك:

من المميز والفعال حقا أثناء كتابتك لبحثك العلمي امتلاكك دفتر لتدوين وكتابة ملاحظتك كالأفكار، والمصادر التي سوف تستخدمها في البحث الخاص بك.

  • ويكيبيديا:

ويكيبيديا هي موقع ويب وموسوعة حرة؛ فبالتالي لا يمكن استخدامها في كتابة البحث العلمي الخاص بك؛ فهي ليست مخصصة لكتابة البحوث العلمية، ولا يمكن اعتبار ويكيبيديا مصدرا لبحثك العلمي المميز، على عكس ذلك يمكن اعتبارها مصدر للإلهام رائع للوصول على أفكار في البداية.

أما خلال كتابتك لبحثك المميز فلابد من استخدامك لمواقع علمية موثوقة تتوفر عليها أبحاث علمية معترف بها، وأبرزهم موقع (Google Sholar ) .

  • تجزئة البحث العلمي:

لا تحاول كتابة بحثك العلمي بالكامل مرة واحدة وفورا، فهذه من الإخطاء التي يقع بها الطلاب والباحثين عادة، وجوب امتلاكك لرؤية عامة للبحث لا يمنع أنك ستحتاج ألى تجزئة بحثك إلى أقسام منفصلة، وتلك الرؤية ستساعدك في تجميع بحثك في صورته النهائية.

  • مراجة بحثك العلمي:

لا بد لك أن تكتب كتابة أولية لبحثك العلمي أو مسودة أولية، ولكن لا تسلم هذه الكتابة الأولية فور الإنتهاء من كتابتها؛ لاحتمالية احتواءها على أخطاء، أو لاحتمالية وجود نسخة وصورة أشمل، فراجع بحثك العلمي لتعديل وتصحيح هذه الأخطاء وإعادة كتابة البحث العلمي الخاص بك بصورة نهائية شاملة ومفصلة ومنقحة.[2]

3. مهارات وممارسات فعالة لكتابة بحث علمي

  • اختيار مناسب للموضوع:

من الممارسات الفعالة والمهمة هو اختيار جيد لموضوع مناسب للبحث العلمي الخاص بك؛ فيتوقف على اختيار الموضوع المناسب ماهية البحث العلمي كله، فحاول اختيار موضوع أو ظاهرة مهمة ومشوقة للقراءة يجذب انتباهك أولا قبل الآخرين، اختيارك لموضوع في مجال اهتماماتك وخبرتك يجعلك أكثر قابلية لإنجاز بحثك العلمي، ويجعل بحثك ذو بداية قوية؛ بسبب خبرتك في المجال.

وعلى النقيض من ذلك فإن اختيارك لظاهرة ليست في مجال اهتماماتك فستأثر سلبا على بحثك العلمي وسيشعر القراء بذلك؛ لكون البحث العلمي الخاص بك غير قوي فهو ليس في مجال خبرتك، ولن يكون مشوق كذلك؛ مما يؤدي إلى انخفاض عدد القراء، لذا فإن اختيارك لموضوع أو ظاهرة مناسبة من المهارات الأساسية.

  • بحث شامل ومكثف:

بحثك القوي والجيد عن المعلومات والبيانات وقوة مصادرك تجعل من بحثك العلمي بحثا مميزا وقويا ومختلف عن البحوث العلمية الأخرى، هذه المهارة من أهم المهارات والممارسات التي تجعل بحثك العلمي مختلف وفريد عن غيره ويحتوي على معلومات جديدة، وتمحو قابلية تكرار النتائج.

وكونك ذو خبرة في موضوع أو الظاهرة التي يدور حولها البحث العلمي لا تنفي أهمية البحث إطلاقا بل يجب عليك البحث بتعمق أكثر لجعل بحثك العلمي أقوى أكثر.

  • تقدير المصادر جيدا:

عندما تنتهي من خطوة البحث عن المصادر تبدأ خطوة جديدة ألا وهي مقارنة المصادر ببعضها ومحاولة اختيار أفضلهم من حيث المصداقية والتأكد من صحتها قبل استخدامها، وهذه بعض الأسئلة التي ستساعدك في اتخاذ قرارك واختيار أكثر المصادر ثقة:

  • هل معلومات المصدر مرتبطة بموضوع البحث العلمي؟
  • من أين أتى هذا المصدر؟
  • ما طرق ربط وصياغة معلومات المصدر بالبحث؟
  • موقف معلومات وبيانات المصدر من موقفك هل هي مع أم ضد؟

 

  • التخطيط:

مهارة التخطيط مهارة مهمة، والتي يجب أن تؤدى بصورة جيدة؛ للحصول على نتائج مرضية، التخطيط الصحيح والجيد قبل الكتابة يوفر لك بحث منظم وموزع جيدا وبشكل مناسب للمعلومات والدراسات والنتائج.

  • المعلومات المنظمة:

بعد التخطيط يأتي التنظيم ونقصد هنا تنظيم المعلومات والبيانات المستخرجة من عملية البحث، تنظم المعلومات والبيانات في هذه الخطوة بشكل منطقي ومتوالي، ولابد من إشراك الدراسات الأكاديمية كذلك؛ حيث يجب إدخالها بصورة مناسبة، وعندها ستجد بحثا علميا متناسق ومرتب وسهل استخراج المعلومات منه، فلا شك في أهمية تنظيم المعلومات بالنسبة للبحث العلمي.

  • أسلوب الكتابة (الكتابة الأكاديمية):

ونذكر هنا أهمية كتابة البحث العلمي الخاص بك بأسلوب أكاديمي خال من الكلمات التي تعبر عن المشاعر والآراء الشخصية لكاتب البحث العلمي، فلا يجب استخدام أسلوب الكتابة الغير رسمي في البحث العلمي لإضعافها بحثك العلمي، يتحتم على كاتب البحث العلمي تعلم كيفية توسيع حصيلته اللغوية من الكلمات الرسمية والأكاديمية ومعرفة كيفية الاستفادة منها واستغلالها في البحث العلمي الخاص به بشكل مناسب وصحيح.

  • التنسيق:

وهي مهارة يجب على الكاتب الأكاديمي أن يجيدها ويتقنها جيدا، فهناك الكثير أساليب كتابة الأبحاث الأكاديمية، ومنها: أسلوب جمعية علم النفس الأمريكية (APA) و جمعية اللغات الحديثة (MLA)، وكل منها يحتوي على قواعد يجب اتباعها أثناء كتابة البحث العلمي.

  • مهارة التدقيق اللغوي:

لا شك أنه يجب مرعات صحة الكتابة في البحث العلمي، وعملية التدقيق اللغوي ذات أهمية بالغة أيضا؛ فتؤثر على مصداقية بحثك العلمي ومدى ثقة القراء في بحثك العلمي.[3]

طرق تطوير مهارات وممارسات البحث العلمي:

  • لا تبدأ بالتفاصيل فورا بل تعمق فيها لاحقا.

أكتب بعض البحوث الأولية فالبداية لتكتسب فكرة عامة؛ فكتابة البحث العلمي ليس سهلا، ولذا لابد أن تبدأ فالبداية بشكل واسع بفكرة عامة مبدئية وثم الدخول فالتفاصيل وكتابتها، و المواقع الإلكترونية العامة على الرغم من عدم دقتها وجهة مبدئية رائعة وبداية طريق جيد لبداية كتابة البحث العلمي كما ذكر سابقا، فالمواقع الإلكترونية العامة والحرة توفر أفكار عامة مهمة مع القليل من التفاصيل المهمة كذلك.

  • تأكد من صحة ومدى جودة ومصداقية المصادر التي تستخدمها في بحثك العلمي.

أغلب المصادر ليت قوية كفاية و ليست ذات صحة بشكل كبير؛ لذا فإن تعلم كيفية استخراج المصادر الجيدة والموثوقة والصحية التي سيتم استخدامها فالبحث العلمي من أهم الخطوات لتطوير مهارات كتابة البحث العلمي لديك، عن طريق تنمية مهاراتك التحليلية ومهارة التفكير النقدي، والأسئلة السابق ذكرها أعلاه.

  • تأكد جيدا من معلومات وبيانات بحثك العلمي.

يوجد الكثير من مواقع الويب على الإنترنت؛ فالإنترنت مكان كبير وعالم واسع متوفر لجميع الأفراد، وجميع الأشخاص والأفراد يستطيعون كتابة ونشر ما يريدون، فبالتالي فإن أغلب المصادر والمواقع لا تصلح أن تكون مصدرا في بحثك العلمي أو أن يتم ذكرها فالبحث العلمي الخاص بك، ولهذا يجب على كاتب البحث العلمي التحقق من صحة معلوماته وبياناته من أكثر من مكان وأكثر من موقع قبل كتابتها فالبحث فالعلمي.

  • استقبل النتائج المفاجئة بصدر رحب.

البحث علمي ماهو إلا وسيلة للإجابة عن ظاهرة أو موضوع معين وإجابة هذا الموضوع أو الظاهرة أو المشكلة لا يجب أن تكون دائما مألوفة، فلا تتفاجأ وتقبل جميع الأجوبة والنتائج، وكن شخصا ذات موقف حيادي تجاه هذه الأجوبة، لذا فإن البحث العلمي الصحيح يمنحك رحلة لتعميق أفاقك وزيادة معرفتك.

  • التنظيم ثم التنظيم!

سبق وقد ذكرا أهمية تنظيم المعلومات وذكرنا لها مجددا هو تأكيدا على أهميتها؛ فتنظيم المعلومات يجنبك من خسائر عدة وقد تكون إحاداها هي خسارة ملفات ومصادر مهمة بالنسبة لبحثك العلمي، وما يكون تنظيم معلوماتك إلا سببا وفعلا لتفادي هذا النوع من الخسائر وغيرها أيضا.

  • استخدم الكتب واذهب إلى المكتبة.

تتوفر فالمكتبات في جميع الأماكن من حصيلة ضخمة من المصادر في شتى المجالات، كالعلوم والأدب والدورات العلمية وغيرها، فعليك ككاتب لبحث علمي أن تجعل المكتبة والكتب من أول مصادرة وأن تبدأ رحلة كتابة ابحث العلمي بها دائما. [4]

 يجب على الفرد وخاصة كاتب البحث العلمي سواءا كان باحثا أو طالبا أو معلما وغيرهم أن يطور من نفسة، وأن يطور وينمي من حصيلتة اللغوية والمهارات والممارسات البحثية الخاصة به، ولا يجب أن يكف عن محاولة السعي ومحاولة تطوير نفسة أكثر فأكثر، فذو الخبرة لابد من وجود آخر ذو خبرة أكبر وأوسع منه، فيجب ألا يتوقف عند مرحلة معينة ويطور من نفسه أكثر ليحصل على بحث علمي شامل وواسع الأفق.

5. تجنب هذه الأخطاء

هناك بعض الأخطاء التي يجب أن تكون على دراية بها وتتجنبها، وكنك صاحب خبرة ومعرفة واسعة وكبيرة لا يؤثر في هذا الصدد؛ لأن الخطأ وارد الحدوث ولا يميز بين محترف وخبير أم لا، الأخطاء هي من أخطر الأمور التي يجب عليك مراعتها أثناء كتابتك للبحث العلمي الخاص بك؛ فتؤثر على البحث العلمي سلبا وتضعف نتائجه، ومن الأخطاء التي يجب مراعاتها ما يلي:

  • ذكر كاتب البحث العلمي لأراؤه الشخصية بطريقة أو بأخرى في البحث العلمي.
  • استخدام اللغة العامية، وكذلك استخدام الأمثلة العامية والنكات والمصطلحات العامية والدعابة، هي بعض التعبيرات الإصطلاحية.
  • المعلومات والبيانات ذات العمر الطويل.
  • وضوح مشاعر كاتب البحث العلمي وذكرها في البحث.

للحصول على نتائج ذات ثقة ومصداقية كبيرة بين القراء والوصول إلى الأهداف المراد تحقيقها من خلال البحث العلمي، لابد أن يكون البحث العلمي قوي وليكون قويا ومتماسكا لابد أن يخلو قدر المستطاع من الأخطاء، خلو الشيء من الأخطاء أمر صعب ولكن لابد من المحاولة قدر المستطاع ليغدو البحث العلمي كاملا صحيحا وسليمًا.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة