كيف اترك الغيبة والنميمة: طرق علاج اللسان

26 فبراير 2025
عدد المشاهدات : 62
منذ 3 أسابيع
كيف اترك الغيبة والنميمة: طرق علاج اللسان
عناصر الموضوع
1- كيفية التخلص من الغيبة وإيقافها
2- خطوات التوقف عن النميمة
وتذكر سلسلة الأمور التي تؤدي إليها النميمة:
3- فهم حرمة الغيبة والنميمة
4- آثار الغيبة على الفرد والمجتمع
5- التوبة من الغيبة والنميمة
6- الحالات المستثناة من الغيبة

عناصر الموضوع

1- كيفية التخلص من الغيبة وإيقافها

2- خطوات التوقف عن النميمة

3- فهم حرمة الغيبة والنميمة

4- آثار الغيبة على الفرد والمجتمع

5- التوبة من الغيبة والنميمة

6- الحالات المستثناة من الغيبة

طرق علاج اللسان أن الغيبة هي أن يتحدث المسلم عن أخيه ويقول عنه كلاماً سيئاً فينتشر الكلام ويتحدث الناس به، ولو كانت تلك الصفة السيئة موجودة فيه، كما يمكن أن يطلق على الغيبة أيضاً ذكر شخص بسوء إذا كانت الصفة التي لا يرضاها الإنسان من دينه، أما النميمة هي تبادل الكلام بين شخصين لإيقاع الفتنة بينهما. وفي هذا المقال اكتشف أهم الأساليب التي تساعدك في ترك الغيبة والنميمة، وكيفية ضبط لسانك عن الخوض في أعراض الناس وتأثير ذلك على حياتك.

1- كيفية التخلص من الغيبة وإيقافها

يمكن التقليل من الغيبة والقضاء عليها بعدة طرق ومنها:

  • أن يحرص الإنسان على الدعاء و التقوى.
  • وتقدير الثواب الذي يضيعه الغائب ويضيعه عن غير قصد.
  • مخالطة أهل الخير، وأهل الاستقامة، وأهل الخوف من الله، والعلم والثقافة، وأهل الأخلاق الكريمة، وتجنب مخالطة المذنبين، والعصاة، وأهل المنكر، وأصحاب الأخلاق السيئة.
  • الحرص على قراءة سير الصالحين والاقتداء ، ومن ذلك ما قاله أبو عاصم النبيل: منذ علمت أن الله حرم الغيبة لم أغتب مسلماً.
  • معاقبة النفس من طبيعة هذا الفعل أن يعاقب الإنسان نفسه حتى يترك الغيبة مثلاً: أن يعاقب نفسه على كل غيبة بالصيام أو الزكاة أو أي مساهمة مالية أخرى.
  • أن يراعي عيوب نفسه ولا يهتم بعيوب الآخرين، لأن الإنسان الذي يعيب مخلوقاً في الدنيا كأنه يعيب الخالق نفسه.
  • ضبط النفس عند الغضب أو عند الاستفزاز.
  • مراقبة الكلام.
  • التعامل مع الغيبة معرفيًا وعمليًا، أي إدراك أن الغيبة مشكلة ومرض، ثم بذل الجهد لعلاجها.
  • ذكر الله دائمًا.
  • الحرص على التواضع، فمن تواضع من الله رفعه الله.[1]

2- خطوات التوقف عن النميمة

يمكننا منع النميمة من خلال اتباع النصائح التالية: –

  • إرشاد النمام إلى إثم النميمة من خلال الحقائق، وذلك بتذكيره بالآيات القرآنية و الأحاديث وما يعلمه الإسلام عن إثم النميمة وعواقبها الاجتماعية، حيث كانت هذه صفة من صفات امرأة لوط التي عاقبها الله. [2]
  • لا يجب أن يصدق المستمع النمام فإنه إنسان فاسق ولا تقبل شهادته.
  • لا بد من حفظ اللسان عن كل قبيح.

وتذكر سلسلة الأمور التي تؤدي إليها النميمة:

  1. النميمة تؤدي إلى غضب الله، وتحمل لعنة وعقاباً من الله،
  2. النميمة تعمل على تفرق العائلات، وتدمر البيوت، وتفسد القلوب.
  3. يجب تعزيز الحب والوئام بين المسلمين.
  4. من يبحث عن عيوب الآخرين، فإن الله سيكشف عيوبه حتى في بيته.
  5. كن على يقين أن كل إنسان يتعرض للنم سينتهي به الأمر إلى جعل النمام خصمه يوم القيامة
  6. يجب أن نتذكر الموت، فهذه الدنيا مؤقتة، ومكان للاختبار. [3]

3- فهم حرمة الغيبة والنميمة

طرق علاج اللسان. قد حرم القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع العلماء الغيبة، بل إن العلماء عدّوها من كبائر الذنوب، وشبه الله تعالى المغتاب بأكل لحم الإنسان، فقال تعالى في كتابه المجيد: (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ). كما حرمت السنة والكتاب والإجماع هذا الفعل، وهو من أعظم الذنوب من أعمال العباد، كما قال تعالى: (هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ).

4- آثار الغيبة على الفرد والمجتمع

إن ما ذكر من ضرر الغيبة في الدنيا والآخرة أنها تزيد في السيئات وتحبط الحسنات، وهي أشد أنواع الربا، فإنها تضاعف من قبح الكبر على إخوانه كما أنها تأكل حسنات من ارتكبها في حق الناس يوم القيامة، فيبدؤون في تركه، مع أنه في حاجة إلى عونهم، وهي سبب لقصاص من ارتكبها ، وتجعله لا محالة يرغب في العفو من من اغتابه حتى يعفو الله عنه.

5- التوبة من الغيبة والنميمة

إذا كان الإنسان معروفًا بالذنب، دائم ارتكاب المعاصي والذنوب، فعليه أيضًا أن يكثر من الاستغفار، حتى يلقى الله تعالى وهو راضٍ عنه، وقد أبقى الله تعالى باب التوبة مفتوحًا لعباده في كل وقت وحثهم عليها في مواضع كثيرة حتى يتقبلها المسلم مطمئناً راجيًا أن يغفر له ربه الذنب ويقبل التوبة، قال الله تعالى في الحديث القدسي: (يا بنَ آدمَ إنَّك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لك على ما كان منك، ولا أُبالي، يا بنَ آدمَ لو بلغتْ ذنوبُك عنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لك، يا بنَ آدمَ لو أتيتَني بقِرابِ الأرضِ خطايا، ثمَّ لَقِيتَني لا تُشرِكُ بي شيئًا لأتيتُك بقِرابِها مغفرةً)، بمعنى أنه لو كانت ذنوبك مثل السماء ثم استغفرت الله غفر لك، والله تعالى يحب توبة عبده بل ينتظرها منه. ولكن هناك شروط يجب أن تتوفر في التائب حتى تقبل توبته عند الله تعالى، وهذه شروط التوبة التي ذكرها العلماء:

التوبة من الغيبة والنميمة

  • الإقلاع عن الذنب والامتناع عنه نهائيًا.
  • العزم على عدم العودة إلى ذنبه مرة أخرى.
  • الندم على فعل المعصية وبغضها والضيق الدائم عند تذكرها.
  • رد الحقوق لأصحابها إذا كانت معصية تتعلق بحقوق الإنسان كالقذف والغيبة فإن تلك الكلمات كانت من حقوق الناس وينبغي الاعتذار وعلى التائب أن يردها، أو يطلب من أصحابها العفو والسماح.[4]

6- الحالات المستثناة من الغيبة

هناك منحة ذكر العلماء فيها الحالات التي يجبر فيها الإنسان على ذكر عيوب الآخرين ولا يترتب على ذلك إثم، وهذه بعض هذه الحالات:

  • في علم نقد وتقويم الرجال.
  • وفي رفع دعوى في محكمة القانون؛ إذا رفع الرجل دعوى على غيره في المحكمة فله أن يذكر السيئات التي صنعها ذلك الشخص به، فهذا ليس بعيب، كما قال الله تعالى: (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ).
  • عند الاستفسار عن شيء من أحكام الشريعة الإسلامية أمام عالم أو فقيه، ويصعب السؤال دون وصف دقيق للموقف. وقد وصفت إحدى الصحابيات زوجها للنبي صلى الله عليه وسلم بالبخيل حين سألته عن حكم الأخذ من ماله دون علمه.
  • عند السؤال عن صفات الإنسان وأخلاقه حق للقبول بالزواج منه، والقول بنعم أو لا، فإذا سئل شخص عن شخص أخر عن ذلك، فعليه أن يكون صادقا في حديثه مع السائل، ولو اضطر إلى قول بعض السيئات. [5]

وفي الختام، أن طرق علاج اللسان لتجنب الغيبة والنميمة، يجب علينا التزام الصمت عند الحديث عن الآخرين، والحرص على التفكير في عواقب الكلام قبل النطق به. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا الاستعانة بالذكر والتسبيح لتهذيب اللسان وتقوية الإرادة للتحدث بما يفيد.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة