كيف يحتفل المسلمون بعيد الفطر في أوروبا؟

عناصر الموضوع
1- صلاة العيد في المساجد الأوروبية
2- تجمعات الجاليات المسلمة
3- أشهر الأكلات في العيد بأوروبا
4- الفعاليات والمهرجانات
5- العيديات والهدايا في أوروبا
6- التحديات التي تواجه المسلمين في العيد
تتشارك عادات المسلمين في أوروبا للاحتفال بالعيد بشكل كبير مع عادات المسلمين في الدول العربية، كما أن الجاليات المسلمة في أوروبا تحرص على عادات وتقاليد الاحتفالات الدينية، وهذا يبين ترابط العلاقات بين المسلمين في كل مكان.
1- صلاة العيد في المساجد الأوروبية
في أوروبا، حيث يشكل المسلمون أقلية ويعيشون في مجتمع مختلف (28 مليون شخص في 30 دولة أوروبية)، لم يتركوا عادات عيد الفطر من تكبيرات وصلوات وخطب.
في فرنسا
يذهب المسلمون بأعداد كبيرة إلى المساجد لأداء صلاة العيد، وأكثرها شهرة “الجامع الكبير في باريس” الذي أُنشئ في الفترة ما بين عامي 1922 و1926، أما في بريطانيا فتقام صلاة العيد في العديد من المساجد والساحات المكشوفة، وفي لندن تقام عدة صلوات في مساجد مختلفة لتلبية احتياجات الجالية المسلمة الكبيرة.
في ألمانيا
يزدحم المسلمون بأعداد كبيرة في الجوامع لإقامة صلاة العيد، خصوصًا في المدن الكبيرة مثل برلين وكولونيا، وفي برلين، يُعد “مسجد الشهادة” من الأماكن التي تشهد توافد كبير للمصلين في العيد، حيث يتقدم السفير التركي لدى ألمانيا، علي كمال أيدن، والدبلوماسيون الأتراك، صفوف المصلين في هذا المسجد.
في هولندا
يتوجه المسلمون إلى المساجد والمؤسسات الإسلامية لأداء صلاة العيد. على سبيل المثال، شهد أحد المراكز الإسلامية التابعة لمنظمة مجتمع مدني تركية في مدينة سخيدام غربي البلاد إقبالاً كبيراً من المصلين الذين أقاموا صلاة العيد وتبادلوا التبريكات بحلول العيد.
في سويسرا
تقام صلاة العيد في الجوامع والمراكز الإسلامية التي تستقبل عدد كبير من المصلين، وفي جنيف، أدى السفير التركي الدائم لدى الأمم المتحدة، غوڤن بَغَتش، صلاة العيد في “جامع أوقاف الجالية الإسلامية”، حيث تبادل المسلمون التهنئة وشاركوا فرحة العيد. [1]
2- تجمعات الجاليات المسلمة
تحرص الجاليات المسلمة في أوروبا على إحياء طقوس وتقاليد الاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية، بهدف تقوية الروابط وتماسك العلاقات بين المسلمين في الديار الأوروبية، ويتشابه عيد الفطر بمظاهره واستعداداته الاحتفالية بين المسلمين في أوروبا.
في فرنسا
توجد أكبر جالية مسلمة في القارة العجوز، لذا يتميز العيد هناك بلمسة فريدة، خصوصًا في باريس، وبالرغم من أن أيام عيد الفطر ليست عطلة رسمية في ألمانيا، إلا أن الجاليات المسلمة تحرص على إظهار مظاهر الاحتفال عبر تزيين الشوارع والمجمعات السكنية، وتبادل التهنئة بين أفراد الجالية والأقارب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وإرسال رسائل التهنئة عبر البريد.
في السويد
تجتمع الجاليات المسلمة في المراكز الإسلامية، والمساجد، والأماكن المفتوحة لإقامة صلاة العيد، خصوصاً وأن أغلبية المسلمين تتركز في العاصمة ستوكهولم التي تضم ما يزيد على 40 مسجداً.
المجر وايطاليا
بالإضافة إلى ذلك، تهتم الجاليات المسلمة في المجر بتبادل الأطباق والوجبات خلال أيام العيد، وفي مدن مثل روما وميلانو، حيث تتركز الجالية الإسلامية، يتجمع المسلمون لأداء صلاة العيد في المساجد، ويتبادلون التهاني بعد الصلاة. [2]
3- أشهر الأكلات في العيد بأوروبا
عيد الفطر مناسبة عظيمة للمسلمين في كل مكان، حيث يحتفلون بانتهاء شهر رمضان، وفي أوروبا تحافظ الجاليات المسلمة على عاداتها وتقاليدها، ومن أهمها إعداد وتقديم أطعمة تقليدية تعبر عن تنوع ثقافاتهم وأصولهم، ومن أشهر هذه الأكلات ما يلي:
الكعك والبسكويت
في عدة دول أوروبية، خاصةً تلك التي بها جاليات مسلمة ذات أصول عربية، يعتبر إعداد الكعك والبسكويت من العادات الثابتة في عيد الفطر.
الفسيخ والأسماك المملحة
في بعض الجاليات المصرية بأوروبا، يُرى أكل الفسيخ (السمك المالح) عادة مرتبطة بعيد الفطر، ويتم إعداد الفسيخ عبر تمليح وتجفيف السمك لأيام، ويُقدم مع البصل والليمون.
الكبسة والثريد
تحرص الجاليات الخليجية في أوروبا خلال عيد الفطر على إعداد أكلات تقليدية كـ”الكبسة” و”الثريد”. الكبسة: طبق أرز مطبوخ مع لحم أو دجاج وبهارات، أما الثريد: فهو خبز مغموس في مرق اللحم والخضار. هذان الطبقان يمثلان مظاهر الكرم والاحتفال.
المعمول
المعمول هو نوع من الحلوى المحشوة بالتمر أو المكسرات، وتُصنع بأشكال متنوعة وتزخرف بنقوش تقليدية، حيث تهتم الجاليات الشامية في أوروبا بإعداد المعمول وتقديمه في عيد الفطر، فهو يمثل رمزًا للبهجة والاحتفال. [3]
4- الفعاليات والمهرجانات
تنظم في عدد كبير من المدن الأوروبية احتفالات ثقافية وفنية بمناسبة عيد الفطر، بهدف إبراز الحضارة الإسلامية والفنون الأصيلة، حيث تشمل هذه المهرجانات عروضاً موسيقية، ورقصات تقليدية، ومعارض للفنون والحرف اليدوية.
وتعد الأسواق الخيرية والأسواق الشعبية من الفعاليات المنتشرة خلال عيد الفطر في أوروبا، حيث تعرض منتجات تقليدية وأطعمة وحرف يدوية، وتخصص إيرادات هذه الفعاليات لدعم المشروعات الخيرية والمجتمعات المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، تحتفل تركيا بعيد الفطر بأسلوب مميز يجمع بين التقاليد القديمة واللمسات الحديثة. يبدأ اليوم بالصلاة في الجوامع. حيث يتوجه الكثيرون إلى المواقع الدينية كجامع آيا صوفيا بإسطنبول، وبعد انتهاء الصلاة، تتبادل العائلات والأصدقاء التهاني. وتعم موائد الطعام التي تحتوي على الأطباق التركية المعروفة مثل الكباب والمقبلات.
الاحتفالات في تركيا لا تقتصر على ذلك. بل تشمل فعاليات ثقافية. مثل المهرجانات والحفلات الموسيقية بأنواعها، إلى جانب المعارض الفنية التي تعرض الإنتاج المحلي. كما تشهد الأسواق والمراكز التجارية ازدحامًا ملحوظًا في أيام العيد. ويزداد الإقبال على السلع والهدايا التي تعبر عن الثقافة التركية. [4]
5- العيديات والهدايا في أوروبا
العيدية هي هدية نقدية أو عينية تقدم للأولاد والأهل في عيد الفطر. وهي عادة إسلامية قديمة لجلب السعادة للمستفيدين. تعود هذه السُّنة إلى الزمن الأول للإسلام. حين كان الخلفاء يعطون هدايا ونقود للناس في الأعياد.
تحرص الجاليات المسلمة في أوروبا على ممارسة تقليد تقديم العيدية. حيث يقوم الآباء والأقارب بإعطاء مبالغ مالية أو هدايا للأطفال بعد أداء صلاة العيد. حيث تساهم هذه العادة في تعزيز شعور الأطفال بالانتماء إلى ثقافتهم الأصلية. وتضيف جوًا من البهجة والاحتفال. [5]
6- التحديات التي تواجه المسلمين في العيد
يواجه المسلمون في أوروبا صعوبات عديدة بمناسبة عيد الفطر. تختلف بين ما هو ثقافي واجتماعي وقانوني. ففي ألمانيا. حتى الآن لا تعترف ولا تمنح إجازات للعاملين في أيام عيد الفطر. لكنهم يبذلون جهودًا لتبرير غيابهم. وقد يتعرضون للتسجيل كغائبين أو يخصم من رواتبهم. بينما يحصل أصحاب الديانات الأخرى على إجازات في مناسباتهم. وألمانيا دولة اتحادية تتكون من عدة ولايات. وفي بعضها لا يُعترف بالإسلام كدين.
بينما تفتقر العديد من الدول الأوروبية إلى هيئة إسلامية مركزية تعلن بشكل رسمي عن بداية شهر شوال. مما يؤدي إلى تباين في تحديد يوم العيد بين الجاليات المسلمة. حيث تعتمد بعض الجاليات على إعلانات دولها الأصلية. بينما يتبع آخرون دولاً إسلامية كبرى مثل المملكة العربية السعودية أو تركيا.
كما تضع بعض الدول الأوروبية ضوابط على الشعائر الدينية، مما يؤثر على احتفالات المسلمين بالأعياد. على سبيل المثال. قد يمنع تشييد المساجد في قلب المدن أو يحظر إذاعة الأذان عبر مكبرات الصوت. حيث أن هذه الضوابط تحد من قدرة المسلمين على إظهار هويتهم الدينية وممارسة طقوسهم بحرية. [6]
في الختام، نسأل الله أن يعيد علينا وعليكم هذا العيد بالخير واليمن والبركات. وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير.
المراجع
- sayidaty صلاة العيد في المساجد الأوروبية -بتصرف
- al-ain تجمعات الجاليات المسلمة -بتصرف
- al-ain أشهر الأكلات في العيد بأوروبا-بتصرف
- palse-saudi الفعاليات والمهرجانات -بتصرف
- aljazeera العيديات والهدايا في أوروبا -بتصرف
- jusoorpost التحديات التي تواجه المسلمين في العيد -بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

كيف تجعل العيد فرصة لصلة الرحم؟

كيف تجعل العيد تجربة ممتعة لطفلك؟

أجمل الأشعار والقصائد عن عيد الفطر

كيف تستغل العيد لتنمية مهاراتك الإبداعية؟

أفكار مبتكرة لديكورات وزينة عيد الفطر

وصفات فطور عيد الفطر الصحية والشهية

كيف تحجز مبكرًا للسفر خلال عيد الفطر؟

أفضل ألعاب الأطفال في عيد الفطر 2025

أفضل وصفات حلويات العيد اللذيذة

كيف يحتفل المشاهير بعيد الفطر؟

لقطات لا تُنسى من أجواء العيد في مختلف...

طريقة عمل كعك العيد والبسكويت بنكهات مميزة

متى عيد الفطر 2025؟ التاريخ الرسمي في كل...

أشهر المسرحيات التي تُعرض في عيد الفطر
