لماذا القاهرة عاصمة مصر؟

عناصر الموضوع

1- تاريخ تأسيس القاهرة
2- دورها كمركز سياسي وثقافي
3- أشهر المعالم التاريخية
4- مقارنة بين القاهرة ومدن مصرية أخرى
5- تأثير القاهرة على الاقتصاد المصري
6- مستقبل القاهرة كعاصمة

تُعد القاهرة إحدى أعظم العواصم في العالم، ليس فقط بسبب حجمها الكبير أو كثافتها السكانية، بل أيضًا بسبب تاريخها العريق وأهميتها الثقافية والسياسية. السؤال الشائع الذي يطرحه الكثيرون هو: “لماذا القاهرة عاصمة مصر؟” للإجابة على هذا السؤال، نتناول تاريخ تأسيس القاهرة الذي يعود إلى العصور الإسلامية، بالإضافة إلى أشهر المعالم التاريخية التي تُزين المدينة وتجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم. ومع استعراضنا لماضي القاهرة المجيد، نسلط الضوء أيضًا على مستقبل القاهرة كعاصمة في ظل التحديات المتزايدة والاهتمام بتطوير المدينة.

1- تاريخ تأسيس القاهرة

لا تزال القاهرة التاريخية تعكس تخطيطها الحضري المعقد “العصور الوسطى”، والذي تم احترامه وتعزيزه في العصور اللاحقة، ليعكس دورها كعاصمة سياسية ولاستيعاب النمو السكاني. يجمع مشهدها الحضري التقليدي المتماسك عناصر أربع عواصم للدول الإسلامية. تأسست القاهرة كمقر للخلافة الفاطمية في عام 969 م. بالإضافة إلى ذلك في عهد الدولة الأيوبية (1176 م)، تم إنشاء القلعة كمقر للحكومة. وشهدت دولة المماليك (1250-1517 م) توسعًا وتمديدًا للنسيج الحضري المتماسك للقاهرة خارج أسوار مقبرة الفاطميين لتشمل المدن السابقة الفسطاط (642 م) والعسكر (750 م) والقطائع (879 م) التي يقع فيها مسجد أحمد بن طولون (876-879 م) بمئذنته الحلزونية وأقواسه المتناظرة التي تفتح على فناء مربع واسع. وبعد ذلك أصبحت القاهرة أهم مدينة في الخلافة العثمانية (1517-1805م). [1]

2- دورها كمركز سياسي وثقافي

لطالما كانت القاهرة عاصمة ثقافية للشرق الأوسط، ومركزًا إعلاميًا رئيسيًا في المنطقة. ولقرونٍ عديدة، كانت أيضًا مقرًا لأهم المؤسسات الدينية والثقافية في المنطقة. وخلال القرن التاسع عشر، نشأ عددٌ من المؤسسات الثقافية الأوروبية، كالمسارح. علاوة على ذلك قد دمّرت دار الأوبرا الباروكية الأصلية، الواقعة في ميدان الأوبرا بوسط مدينة القاهرة، في حريقٍ عام 1971؛ واستبدلت بمبنى حديث في الطرف الجنوبي من الجزيرة، اكتمل بناؤه عام 1988. يتجلى التراث القاهري والمصري في مجموعات متاحف المدينة الغنية.

يقع المتحف المصري في ميدان التحرير، ويعرض مجموعة هائلة من الآثار، ويمكن للزوار مشاهدة عدد من الكنوز الفرعونية مثل التمثال الضخم لأمنحوتب الثالث وزوجته تي في البهو. يتخصص المتحف القبطي في مصر القديمة في الأيقونات والمنسوجات والأحجار التي تعود إلى ما قبل الإسلام، ويعرض متحف الفن الإسلامي في باب الخلق مصاحف من العصر المملوكي وقطعًا من الخشب والنحاس والتطعيم والزجاج. يقع متحف الحرب، الواقع في القلعة، أيضًا في القاهرة، ويقع متحف قصر المنيل ذو الطراز العثماني في جزيرة الروضة. بالإضافة إلى ذلك غالبًا ما تقدم مساجد القاهرة نفسها مخزونًا تاريخيًا غنيًا مثل متاحف المدينة. [2]

3- أشهر المعالم التاريخية

تجذب معالم القاهرة القديمة المسافرين من جميع أنحاء العالم للانطلاق في رحلة آسرة عبر قلب تاريخ مصر الغني وتراثها.

شارع المعز لدين الله

شارع المعز لدين الله هو شارع تاريخي يقع في قلب القاهرة، مصر. يشتهر شارع المعز بتاريخه الغني وأهميته المعمارية، حيث تصطف على جانبيه العديد من المعالم والمباني الإسلامية التي تعود إلى العصور الوسطى. سمي الشارع تيمنًا بالمعز لدين الله، الخليفة الرابع من الدولة الفاطمية، الذي حكم مصر خلال القرن العاشر. علاوة على ذلك يعرف شارع المعز لدين الله غالبًا باسم “القاهرة الإسلامية”، وهو وجهة شهيرة للسياح وعشاق التاريخ. يضم الشارع العديد من المساجد والمدارس والقصور والمواقع التاريخية الأخرى المحفوظة جيدًا. من بين المعالم البارزة على طول هذا الشارع الجامع الأزهر، وجامع الحاكم بأمر الله، وسوق خان الخليلي.

جامع السلطان منصور قلاوون

جامع السلطان منصور قلاوون، المعروف أيضًا باسم جامع قلاوون، هو تحفة معمارية إسلامية تاريخية في القاهرة، مصر. بني في عهد المماليك في القرن الثالث عشر، ويعد أحد أبرز نماذج العمارة المملوكية في المدينة. بالإضافة إلى ذلك يتميز المسجد بمئذنته الرائعة، وأنماطه الهندسية المعقدة، وديكوراته الداخلية الجميلة. سمي المسجد تيمنًا بالسلطان قلاوون، الذي أمر ببنائه خلال فترة حكمه من عام 1279 إلى عام 1290.

قلعة صلاح الدين

ولِد صلاح الدين في تكريت بالعراق عام ١١٣٧، ودرس القرآن الكريم وعلم الكلام والفلك والرياضيات والقانون، وغيرها من العلوم. تلقى تعليمه العسكري على يد عمه، أسد الدين شيركوه، قائد الدولة الزنكية وأحد أفراد الجيش. علاوة على ذلك تمكّن صلاح الدين من تولّي مسؤوليات قيادية خلال المعارك العسكرية، بفضل أدائه المتميز في معارك الحرب. وبفضل قدراته الفذة واستراتيجياته المتقنة، ترقى في الرتب العسكرية، من جندي إلى أن أصبح ملكًا على مصر والشام. وقد مكّنته قوته من خلع الفاطميين في مصر مع الحفاظ على سيطرته على البلاد. [3]

4- مقارنة بين القاهرة ومدن مصرية أخرى

تعرف على كل ما يخص أهم مدن مصر وأشهر مراكز السياحة فيها.

القاهرة

القاهرة هي عاصمة مصر وأهم مدنها، ويبلغ عدد سكانها حوالي 20 مليون نسمة، وهي أيضًا واحدة من أكبر مدن العالم.

الإسكندرية

تأسست الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر في عام 332 قبل الميلاد. بالإضافة إلى ذلك كانت عاصمة مصرية لأكثر من 1000 عام، ولا تزال حتى يومنا هذا مركزًا اقتصاديًا مهمًا.

أسوان

تقع أسوان عند الشلال الأول لنهر النيل، على بعد 600 ميل جنوب القاهرة، وهي المدينة الأكثر جنوبًا في مصر وكانت حدود المدينة القديمة.

الأقصر

تشتهر مدينة الأقصر بأنها أعظم متحف مفتوح في العالم، وهي موطن لبعض من أشهر المعابد والمقابر والآثار في مصر.

شرم الشيخ

تقع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، وهي وجهة سياحية شهيرة بشواطئها الجميلة وبحرها الصافي وفنادقها الفاخرة.

الغردقة

تعد الغردقة واحدة من الوجهات السياحية الشعبية، حيث تتمتع بشواطئ جميلة ومياه صافية مثالية للغطس. [4]

5- تأثير القاهرة على الاقتصاد المصري

اعتمد اقتصاد القاهرة تقليديًا على المؤسسات والخدمات الحكومية، مع توسع القطاع الإنتاجي الحديث في القرن العشرين ليشمل تطورات في قطاعي المنسوجات وتصنيع الأغذية، وتحديدًا إنتاج قصب السكر. واعتبارًا من عام 2005، أصبحت مصر صاحبة أكبر ناتج محلي إجمالي غير نفطي في العالم العربي. علاوة على ذلك تشكل القاهرة 11% من سكان مصر و22% من اقتصادها (بتعادل القوة الشرائية). وتتكوّن فيها غالبية تجارة البلاد، أو تمر عبرها. كما تضمّ المدينة الغالبية العظمى من دور النشر والمنافذ الإعلامية، وجميع استوديوهات الأفلام تقريبًا. بالإضافة إلى نصف أسرّة المستشفيات والجامعات في البلاد. وقد ساهم هذا في تسريع وتيرة البناء في المدينة. بينما أن واحدًا من كل خمسة مبانٍ لا يتجاوز عمره 15 عامًا. حتى وقت قريب، كان هذا النمو يفوق بكثير خدمات المدن. كانت خدمات المنازل والطرق والكهرباء والهاتف والصرف الصحي شحيحة. وقد صاغ المحللون، الذين حاولوا استيعاب حجم التغيير، مصطلحات مثل التحضر المفرط. [5]

6- مستقبل القاهرة كعاصمة

الحجة الأكثر تداولًا وراء قرار الحكومة ببناء عاصمة جديدة هي الحاجة إلى استيعاب النمو السكاني في مصر، وتخفيف الازدحام والتلوث في القاهرة، التي تعدّ من أعلى الكثافات السكانية في العالم. يعيش اثنان وعشرون مليون نسمة في القاهرة الكبرى، بمعدل يصل إلى 50 ألف نسمة لكل ميل مربع. يقال أن المدينة الجديدة تعد بمزيد من المساحات الخضراء. وقد بدأ العمل في تنسيق حديقة تسمى “النهر الأخضر”، والتي ستغطي مساحةً تبلغ ضعف مساحة سنترال بارك في مدينة نيويورك، على الرغم من وجود تساؤلات حول كيفية ريّها نظرًا لجفاف الأرض وندرة موارد المياه في البلاد.بالإضافة إلى ذلك تُقرّ بعض الجهات باكتظاظ القاهرة، لكن اليعض الآخر يتساءل إن كان الحل يكمن في بناء مدينة جديدة. ويقول: “لا تقتصر مشكلة ازدحام القاهرة على النمو السكاني الجامح، بل تمتد إلى قدرة الناس على الحصول على سبل عيش كريمة في مناطقهم”. [6]

• unesco تاريخ تأسيس القاهرة - بتصرف
• britannica دورها كمركز سياسي وثقافي - بتصرف
• Egypt time travel أشهر المعالم التاريخية - بتصرف
• Civitatis Egypt مقارنة بين القاهرة ومدن مصرية أخرى - بتصرف
• Wikipedia تأثير القاهرة على الاقتصاد المصري - بتصرف
• cnn مستقبل القاهرة كعاصمة - بتصرف

مشاركة المقال

وسوم