ماهو تاريخ المجوهرات؟

الكاتب : يارا السيد
08 نوفمبر 2024
منذ أسبوعين
عناصر الموضوع
1- ماهي المجوهرات؟
2- أسباب استخدام المجوهرات
3- التاريخ الغني للمجوهرات
4- ماهي أسس تصميم المجوهرات؟

عناصر الموضوع

1- ماهي المجوهرات؟

2- أسباب استخدام المجوهرات

3- التاريخ الغني للمجوهرات

4- ماهي أسس تصميم المجوهرات؟

 منذ فجر التاريخ، كانت المجوهرات جزءًا لا يتجزأ من الثقافات البشرية، وظهرت كوسيلة للتعبير عن الجمال، الثروة، والسلطة، في البداية استخدم الإنسان العصور الحجرية المواد المتوفرة في بيئته مثل الأصداف، العظام، والحجارة لصنع الزينة، بمرور الزمن، ومع تقدم الحضارات، أصبحت المجوهرات أكثر تعقيدًا وتنوعًا، فمن خلال المقال التالي سيتم التعرف بتاريخ المجوهرات.

1- ماهي المجوهرات؟

تتمثل المجوهرات في الدبابيس، والخواتم، والخواتم، والقلائد، والتعليقات، والأقراط، والمجوهرات المتدلية والأساور وأزرار الأكمام، يمكن ارتداء المجوهرات على الجسم أو الملابس، ومن المنظور الغربي، يقتصر المصطلح على الحلي، وتعد المجوهرات واحدة من أقدم الحرف اليدوية، ويُعتقد أن خرز صدف النصاريوس الذي يعود تاريخه إلى 100,000 عام هو أقدم المجوهرات.

تختلف الأشكال الأساسية للمجوهرات من ثقافة إلى أخرى، ولكنها تدوم طويلاً عموماً، وتُصنع المجوهرات من مواد مختلفة، في معظم الثقافات يمكن فهم المجوهرات على أنها رمز للمكانة، بسبب خصائصها المادية أو أنماطها أو رموزها ذات المغزى.

بالإضافة إلى ذلك تُصنع المجوهرات لتزيين أي جزء من الجسم تقريباً، من دبابيس الشعر إلى خواتم أصابع القدم، في الثقافة الأوروبية المعاصرة، تُعد كمية المجوهرات التي يرتديها الرجال البالغون قليلة نسبيًا مقارنةً بالثقافات الأخرى والحقب الأخرى من الثقافة الأوروبية.

المجوهرات في اللغة العربية هى صيغة الجمع من الأحجار الكريمة، وتشير إلى الأحجار الكريمة أو الأشياء ذات القيمة والثمن الكبير، والترجمة الإنجليزية (الإنجليزية: Jewelry) مشتقة من كلمة (الإنجليزية: Jewel) التي تُرجمت إلى الإنجليزية من الفرنسية (بالفرنسية: joule) في القرن الثالث عشر، وبالعودة إلى الوراء في أصل الكلمة، يمكن إرجاع الكلمة إلى (اللاتينية: jocale)، التي تعني لعبة.[1]

2- أسباب استخدام المجوهرات

قبل أن يتم التعرف على تاريخ المجوهرات، يجب أن يتم التعرف بسبب استخدم البشر المجوهرات، وهى كالتالي:

  • وظيفية، عادةً لربط الملابس أو الشعر.
  • للإشارة إلى الحالة الاجتماعية أو الشخصية، كما هو الحال مع خواتم الزواج.
  • للدلالة على الانتماء العرقي أو الديني أو الاجتماعي.
  • تعويذات.
  • عمل فني.
  • حاملات أو رموز لمعنى شخصي، مثل الحب، أو الحداد، أو المعالم الشخصية أو الحظ السعيد.
  • أساطير .

في معظم الثقافات في وقت ما من الزمن، كان هناك تقليد لتخزين كميات كبيرة من الثروة في شكل مجوهرات، تخزن كثيراً من الثقافات مهور الزفاف في شكل مجوهرات، أو تستخدم المجوهرات كوسيلة لتخزين أو تزيين العملات المعدنية، وبدلاً من ذلك كانت المجوهرات تُستخدم أيضًا كعملة وسلع تجارية .

نشأت العديد من قطع المجوهرات، مثل الدبابيس والأبازيم، كقطع وظيفية بحتة، ولكن مع تضاؤل ضرورتها الوظيفية، أصبحت قطعًا للزينة، ويمكن أن ترمز المجوهرات إلى العضوية في مجموعة ما (مثل الصليب المسيحي أو نجمة داود اليهودية) أو المكانة (مثل سلاسل مكان العمل أو تقليد ارتداء الأزواج الغربيين لخواتم الزواج).

ومن الشائع في بعض الثقافات ارتداء التعويذات الواقية أو ميداليات التميمة، قد تأخذ هذه التعويذات شكل رموز (مثل الأخوات) أو أحجار أو نباتات أو حيوانات أو أجزاء من الجسم (مثل أجزاء الجسم الخمسة) أو صور رمزية (مثل النسخ المنمقة لآية الكرسي في الفن الإسلامي).[2]

3- التاريخ الغني للمجوهرات

تزيّن الناس منذ بداية الحضارة بمجموعة متنوعة من المجوهرات للاحتفال باللحظات المهمة والتعبير عن هويتهم الثقافية، فتاريخ المجوهرات قديم قدم الحضارة الإنسانية، ويعود إلى عصور ما قبل التاريخ، للتعرف على تاريخ المجوهرات، هي كالتالي:

  • أصول ما قبل التاريخ

يعود أقدم دليل على وجود المجوهرات إلى العصر الحجري القديم المتأخر، منذ حوالي 25000 سنة مضت، وقد كشفت الحفريات الأثرية عن حلي بسيطة مصنوعة من الصدف والعظام والحجر، لم تكن هذه الحلي البدائية تُرتدى لأغراض الزينة فحسب، بل كانت تُرتدى أيضاً لأسباب رمزية وطقوسية.

  • الحضارات القديمة

مع تطور الحضارات تطور فن صناعة المجوهرات، ففي بلاد ما بين النهرين القديمة ومصر ووادي السند، أصبحت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية والاحتفالات الدينية، وكان الذهب والفضة والأحجار الكريمة مواد ذات قيمة عالية ترمز إلى الثروة والقوة والارتباط بالآلهة.

في مصر القديمة، كان للمجوهرات أهمية دينية عميقة، فقد كانت التمائم والتعويذات تُصنع لدرء الأرواح الشريرة وحماية مرتديها في الحياة الآخرة، وتُظهر حلي الدفن المتقنة مثل قناع الدفن الذهبي الشهير للملك توت عنخ آمون، براعة الحرفية المصرية القديمة.

وبالمثل، في بلاد ما بين النهرين، لم تُستخدم المجوهرات في بلاد ما بين النهرين كرمز للمكانة الاجتماعية فحسب، بل أيضاً كعملة وقرابين دينية، وتعكس القطع المصممة بشكل رائع والمزينة باللازورد والعقيق والذهب ثراء مجتمع بلاد ما بين النهرين.

  • العصور الكلاسيكية القديمة:

وصلت الحرفية في صناعة المجوهرات إلى آفاق جديدة في العصور الكلاسيكية اليونانية والرومانية القديمة، تميزت المجوهرات الإغريقية بأعمال الصغر المعقدة والأنماط المعقدة والزخارف المستوحاة من الطبيعة والأساطير، وباعتبارها رمزاً للنصر والشرف، كانت الأمجاد تُصنع من الذهب ويرتديها الأبطال الأولمبيون وكبار الشخصيات.

بينما في روما القديمة، أصبحت المجوهرات مرادفاً للمكانة الاجتماعية والسلطة السياسية، فقد كان الأباطرة وأعضاء مجلس الشيوخ والمواطنون الأثرياء يرتدون الخواتم والأساور والدبابيس المرصعة بالجواهر لإظهار ثروتهم ونفوذهم.

  • العصور الوسطى وعصر النهضة

حدثت تغييرات كبيرة في تصميم المجوهرات خلال العصور الوسطى متأثرة بانتشار المسيحية وظهور طرق تجارية جديدة، وزيّنت الزخارف الدينية مثل الصلبان ورموز القديسين العديد من القطع، مما يعكس التدين في ذلك الوقت.

شهدت فترة عصر النهضة إحياءً للجماليات الكلاسيكية وتجدد الاهتمام بتقنيات المجوهرات القديمة، أصبحت المنحوتات المعقدة والنقوش والترصيعات المتقنة للأحجار الكريمة السمة المميزة لمجوهرات عصر النهضة، وجمع الحرفيون بين مجموعة متنوعة من المواد، بما في ذلك اللؤلؤ والماس والمينا.

  • عصر النهضة

أحدثت بداية الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر تحولاً في صناعة المجوهرات، مما جعل الإنتاج الضخم ممكناً وجعل المجوهرات في متناول جمهور أوسع، فقد أحدثت الابتكارات في علم المعادن وتقطيع المجوهرات ثورة في صناعة المجوهرات، مما سمح بإنتاج تصاميم معقدة بسرعة أكبر.

وفي القرن العشرين، أصبح تصميم المجوهرات أكثر تنوعاً، حيث تركت حركات فن الآرت نوفو وآرت ديكو والحداثة بصماتها على هذه الصناعة، من الهندسة الجريئة لفن الآرت ديكو إلى الأشكال العضوية لفن الآرت نوفو، عكس تصميم المجوهرات قيم المجتمع المتغيرة والاتجاهات الفنية.

  • الاتجاهات المعاصرة

يستمر عالم المجوهرات في التطور، ويتخطى المصممون حدود الإبداع والابتكار، من الإرث التقليدي إلى التصاميم الطليعية، تظل المجوهرات أداة قوية للتعبير عن الذات والهوية الثقافية، ويشهد تاريخ المجوهرات على افتتان البشرية اللامتناهي بالزينة والجمال، وتجاوزت المجوهرات الشكل المادي لتصبح رمزاً للإبداع البشري والحرفية والهوية. [3]

4- ماهي أسس تصميم المجوهرات؟

بعد أن تم التعرف على تاريخ المجوهرات، فيمكن فهم أن تصميم المجوهرات يعتمد على مزيج من الإبداع والفن والتقنية، وهي كالتالي:

  • الإلهام: تبدأ عملية التصميم من استلهام الأفكار من الطبيعة، أو الفنون، أو الثقافات المتنوعة، أو حتى من الشعور والأفكار الشخصية.
  • الرسم والصياغة: تُحوَّل الأفكار الإبداعية إلى رسومات وتخطيطات تحدد الشكل والحجم والتفاصيل الدقيقة للقطعة.
  • اختيار المواد: يتم استخدام مجموعة متنوعة من المواد في تصميم المجوهرات، مثل المعادن كالذهب والفضة، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الأحجار الكريمة واللؤلؤ.
  • تقنيات التصنيع: تُستخدم تقنيات متعددة في إنتاج المجوهرات، مثل الصب، والقولبة، والنقش، والزخرفة.
  • التشطيبات: تضفي عمليات التشطيب مثل التلميع، والتلوين، والزخرفة بالأحجار الكريمة لمسة من الأناقة واللمعان على القطعة.[4]

في الختام، بعد أن تم التعرف على تاريخ المجوهرات يجب ألا ننكر أن للمجوهرات أهمية كبيرة على مر العصور، فلكل حضارة رمز وحالة مناسبة لها، فاستخدام المجوهرات يعبر بشكل كبير عن الاشخاص.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة