ماهي أهمية العلم للفرد والمجتمع؟

الكاتب : هدير عاطف
07 نوفمبر 2024
عدد المشاهدات : 150
منذ شهرين
عناصر الموضوع
1- ماهو مفهوم العلم؟
2- ماهي أهمية العلم؟
3- أجمل ما قيل في العلم
4- ماهي أنواع العلم؟
5- ماهي وظائف العلم؟

عناصر الموضوع

1- ماهو مفهوم العلم؟

2- ماهي أهمية العلم للفرد والمجتمع؟

3- أجمل ما قيل في العلم

4- ماهي أنواع العلم؟

5- ماهي وظائف العلم؟

إن حاجة الإنسان للعلم تعتبر حاجة ماسة، فالعلم ليس مجرد وسيلة للمعرفة، بل هو ضرورة لتيسير سبل العيش وتحقيق التقدم. له آثار عميقة في حياة الفرد والمجتمع، حيث يعد ركيزة أساسية لنمو الأمم والحضارات. فلا يمكن لأمة أن تسود على أخرى إلا بفضل العلم، الذي يسهم في صقل شخصية الفرد وتعزيز ثقته بنفسه، ويحرر عقله من القيود والأوهام. كما يرقى بقيمه وأخلاقه، ويمنحه الفطنة اللازمة لمواجهة التحديات التي تعترض طريقه. إذا كان الفرد هو اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات.

1- ماهو مفهوم العلم؟

إن المقصود بكلمة العلم في اللغة العربية بأنه مصدر من الفعل عَلِمَ. وهذا يعني إدراك الشخص للشيء على حقيقته. فهو اليقين والمعرفة. ويعد للعلم مفهوم في الاصطلاح، لأنه مجموعة من الوقائع والنظريات والحقائق. بالإضافة لذلك مجموعة من مناهج البحوث التي تتواجد في عدد من مؤلفات البحث العلمية. فتعريف العلم هو عبارة عن لغة، وهي النقيض التام للجهل. من حيث الوصول لإدراك الشئ لما هو عليه، ويكون ذلك الإدراك إصطلاحي وجازم. وقال بعض الناس قديمًا بأن العلم أبعد بكثير لأن يعرف لأنه وببساطة واضح للغاية من تلقاء نفسه. كما أوضح العلماء قديمًا أن العلم الذي ورثه جميع الأنبياء هو علم يسمى علم الشريعة التي من عند الله عز وجل فقط. فأكثر من كان يمدح على عمله وعلمه الصحيح هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويجب أيضا أن لا يفهم العلم بآدابه وأحكامه فقط، وأن لا شأن تمامًا للإسلام بالعلم المادي أو الكوني. بل هذا مفهوم خاطئ جدا. لأن الإسلام جاء شامل لكل نواحي الدنيا. كما كانت أول ما أمر به الإسلام هو تعمير الكون، لما في ذلك من رفع الفضول لدى الإنسان لمعرفة أشياء كثيرة ومهمة عن طريق إستخدام كل فرد لعقله، لإستنتاج أشياء مختلفة في مختلف المجالات سواء تاريخيا، سياسيًا، اقتصاديًا أو إجتماعيًا.

2- ماهي أهمية العلم؟

تعتبر نهضة المجتمع أمر مهم للغاية، فهي تقوم على بناء وإعداء أفراد المجتمع بالعلم والمعرفة. لذا السعي وراء التعرف على خبايا ومكنونات الكون هي من أهم طرق التقدم، والنجاح، والنهوض أيضا بالمجتمع. كما أن لتحقيق الهدف المطلوب من العلم يتطلب ذلك من كل فرد الإجتهاد والجهد والسعي الدائم للوصول للهدف المطلوب تحقيقه. ولكن يجب علينا دائمًا أن ندرك أن لتحقيق ذلك يجب علينا الصبر والإنتظار. حيث أن هذا لا يحدث خلال أيام ضئيلة وإنما يحتاج من كل فرد أن يكون صبور للغاية للوصول للهدف المطلوب. لذا فكلما كان الهدف الذي نسعى له جاد ومرغوب، كلما كانت فرصتنا في تحقيقه أفضل بكثير. حيث يسهم ذلك في تحقيق النجاح، والنهوض بالمجتمع، والإرتقاء في المجالات التي يسعى الفرد في الوصول إليها. ولكن على كل شخص أن يتحلى بالتركيز والصبر والإجتهاد. [1]

3- أجمل ما قيل في العلم

ومن الشعراء الذين ابدعوا في حديثهم عن العلم هو المتنبي حيث كان المتنبي يرى العلم سلاحًا فكريًا يستخدمه في صراعاته. وفيما يلي نعرض لكم أجمل أبياته وهي:

إذا نظرتَ نيوب اللّيثِ بارزةً فلا تظنَنَ أَنَّ اللّيثَ يبْتسِمُ

ومُهْجَةٍ مُهْجتي مِنْ هَمِّ صاحِبها أَدْرَكتها بجَوادٍ ظَهْرُهُ حَرَمُ

رجلاهُ في الركضِ رجلٌ واليدانِ يدٌ وفعلُهُ ما تريد الكَفُّ والقَدَمُ

ومُرْهَفٍ سِرْتُ بين الجَحْفليْنِ بِهِ حتى ضَرَبْتُ وَمَوْجُ المَوْتِ يلتطِمِ

فالخيلُ والليل والبيداء تعرفني والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ

وهذه الصورة البيانية تعبر عن قدرة العلم على إزالة الغموض. وهذا يعكس الواقع الذي يعيشه الفرد. حيث لا يُكتسب بسهولة بل يتطلب الكثير من الجهد. حيث أن العلم هو أساس تقدم الأمم ورفاهيتها. فطلاب العلم هم محاربون يمتازوا بالشجاعة. فهم يخوضوا معارك كثيرة وشرسة لكسب العلم والمعرفة.

ومن خلال الآتي نعرض لكم شعر جميل عن العلم من شعر ابن الوردي:

لا تقلْ قدْ ذهبَتْ أربابُهُ كلُّ مَنْ سارَ على الدربِ وصلْ

في ازديادِ العلمِ إرغامُ العِدى وجمالُ العلمِ يا صاحِ العملْ

جمِّلِ المنطقَ بالنَّحوِ فَمَنْ يُحرمِ الإعرابَ في النطقِ اختبلْ

وانظمِ الشعرَ ولازمْ مذهبي فاطراحُ الرفدِ في الدنيا أقلْ

فهْوَ عنوانٌ على الفضلِ وما أحسنَ الشعرَ إذا لمْ يُبتذلْ

والشاعر هنا يحدثنا ويرشدنا إلى السعي وراء العلم والمعرفة، وزيادة أهدافنا في طلب العلم. حيث يرفع ذلك من شأن الأمم ويجعلها أفضل، مما يسهم في تطوير المجتمعات ونهضتها، ورفع قيمتها. [2]

4- ماهي أنواع العلم؟

أن العلم قد نشأ منذ بداية الخلق، أي مع بداية وجود البشرية والإنسانية. حيث رأى العلم الكثير من الأحداث والتطورات والثورات، وذلك على مدار فترة من الحقبات المتتالية. ومن أهمها وأكثرها بروز هو ما حدث بعد أحداث الحرب العالمية الثانية. حيث ساهم ذلك لإنقسام العلم لعدة من العلوم والفروع. حيث قاموا بتصنيف العلم إلى عدة معايير تختلف حسب منهجها ومحتواها. وهي:

  • علم الفيزياء: فهي علوم أساسية من حيث أهدافها ومضمونها.
  • العلوم التطبيقية: وهي مثل علوم الصحة والطب. وأيضا من حيث المناهج المختلفة فهناك العلوم التي تسمى تجريبية. وهي علوم تعتمد على بعض الظواهر والدراسات التي تمتاز بالملاحظة. والتي يمكن الكشف عن صحتها من خلال بعض التجارب.
  • نوع آخر من العلوم وهو العلم التجريدي: حيث تعتمد في الكشف عنها على بعض المفاهيم والمعلومات المجردة، والتي يمكن الكشف عنها والتعرف عليها بطرق رياضية فقط. أمثلة عن تلك العلوم مثل: علم الرياضيات (الجبر والمثلثات) وعلم النفس، وعلم الفلسفة، وعلم المنطق، والعلوم المعلوماتية.
  • العلوم الطبيعية: وهي تلك العلوم التي تهتم بدراسة كل ماهو طبيعي مثل: علم الجغرافيا مثل (علم الأرصاد الجوية، وعلم الطقس) وعلم الكيمياء، وعلم الفيزياء مثل ( الأشعة والبصريات والحركة) والعلوم الخاصة بالحياة أي الحياتية مثل: (علم الجراثيم وعلم النبات) وعلم البيئة وعلم الفلك.
  • علوم الإنسان: وهي تلك العلوم التي تدرس المجتمع البشري والإنسان ومنها علم الإقتصاد وعلم الإجتماع.
  • علوم الإدراك: وهي كل ما يحتوي على علوم اللسانيات وعلوم الأعصاب.
  • علوم الهندسة: وهي علوم الزراعة والميكانيكا والعمارة وغيرها. [3]

5- ماهي وظائف العلم؟

إن الهدف الأساسي للعلم هو التعرف على نظام الكون الذي يدور على الجميع. وهذا يساعد أيضا في فهم وإدراك قوانين الطبيعة وشروطها. ولكي يحدث ذلك يجب على الإنسان أن يكون على قدرة كافية من التنبؤ والفهم لكل ما يحدث حوله لمعرفة تلك الظواهر وضبتها. حيث تعد أهم أهداف وظائف العلم ثلاث وهم:

التنبؤات العلمية

فالعلم له دور كبير في القدرة على التنبؤ بعملية سير الأحداث والظواهر سواء كانت تلك الظواهر غير طبيعية أو طبيعية. مثل: توقع أوقات الخسوف والكسوف، وترقب درجات الحرارة والأرصاد الجوية.

الإكتشاف والتعبير

فقد تحتوي تلك المهمة على إكتشاف بعض القوانين الشاملة والعلمية وكل ما هو عام والظواهر المترابطة. من حيث ملاحظة وتحليل وتصنيف ورصد كل شئ بواسطة الفرضيات العلمية

التحكم والضبط

يعمل العلم على وضع ضوابط وتحكمات صحيحة وشاملة لكل شيئ في الكون، حيث يسطر عليها من خلال بعض التوجيهات المناسبة. والاستفادة من النتيجة لصالح البشرية والإنسان بشكل خاص. حيث أفاد العلم العالم كله من خلال معرفة أساليب للسيطرة على الأمراض، وسلوكيات البشر في إستخدامها نحو الخير.

وفي الختام يجب القول أن العلم هو أهم شيئ توصل إليه البشر، فهو العامل الأساسي على نهضة الشعوب والمجتمعات ورفع شأن الأمم. لذا يجب علينا جميعا الاستفادة من العلم والتطورات الحديثة في خدمة مجتمعاتنا، والنهوض نحو التقدم بالعلم والمعرفة. [4]

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة