ماهى حروف اللغة اليابانية وعددها؟
عناصر الموضوع
1- اليابان وتأسيسها
2- اللغة اليابانية
3- عدد حروف اللغة اليابانية واستخداماتها
تتميز اليابان بتاريخ غني وثقافة فريدة تجمع بين العراقة والتطور، كما تتميز بمناظر طبيعية خلابة وتقدم تكنولوجي مذهل، ولطالما كانت اليابان ملتقى بين التقاليد العريقة والحياة العصرية، مما يجعلها وجهة سياحية جذابة ومكانًا مثيرًا للاكتشاف.
1- اليابان و تأسيسها
- تأسيس اليابان:
تُعدّ بداية تاريخ اليابان غامضة، محاطة بالأساطير والروايات. تُشير الروايات التقليدية إلى الإمبراطور جيمو، الذي يُعتقد أنه صعد إلى العرش عام 660 قبل الميلاد، كبداية للتاريخ المسجل لليابان. تُدمج هذه الروايات الأسطورية مع الأحداث التاريخية، مما يُشكل تاريخًا وثقافة معقدة.
المناظر الطبيعية في اليابان
تتميز المناظر الطبيعية في اليابان بتناغم مذهل بين التضاريس الجبلية والجمال الساحلي، ومن أهم جماليات الطبيعة في اليابان ما يلي:
- الجبال: تتميز اليابان بأربع جزر رئيسية، ولكل منها تضاريسها الفريدة. جبل فوجي، أعلى قمة في اليابان، يزين جزيرة هونشو، أكبر جزيرة، ويُعدّ رمزًا ثقافيًا وروحيًا هامًا.
- الساحل: يمتلك الخط الساحلي الياباني ثروة من المناظر الخلابة والشواطئ البكر، مما يعكس الارتباط العميق بالبحر والتقاليد البحرية.
- الغابات والبحيرات: تتميز اليابان بغاباتها الكثيفة مثل غابات السرو في ياكوشيما وغابات السرو في شيراكامي، بالإضافة إلى بحيراتها الهادئة مثل بحيرة بيوا وبحيرة توادا.
- التغيرات الموسمية: تُبرز التغيرات الموسمية في اليابان، التي تُحتفل بها في المهرجانات التقليدية وتُعزز في الفنون الثقافية، العلاقة العميقة بين الشعب الياباني ومحيطه المذهل.
- الثقافة اليابانية: الثقافة اليابانية هي مزيج متميز من التقاليد القديمة والابتكارات الحديثة، وتظهر الثقافة اليابانية التي تقدس الطبيعة وتحترم الانسجام والرمزية العميقة، تقديراً كبيراً للجماليات واليقظة الذذهنية في الحياة اليومية، ومن أشكال التراث الثقافي الياباني ما يلي:
- فنونها:
- مراسم الشاي: تُعد الـ (تشادو) أو ما يعرف بمراسم الشاي فناً تقليدياً يركز على التوازن والانسجام والجمال.
- فن تنسيق الزهور أو ما يعرف بالـ (إيكيبانا)، وهو يركز على التوازن والرمزية والجمال.
- الملابس التيابانية التقليدية التي تبرز الجمال والأناقة وتسمى (الكيمونو).
- مطبخها:
- السوشي: فن صنع السوشي يُظهر إتقانًا في الطهي والجمال.
- كايسيكي: طقوس تناول الطعام التي تُظهر التوازن والانسجام في الأطباق.
- السومو الياباني:
مصارعة السومو هي رياضة مقدسة تقليدية في اليابان، والتي تظهر الانضباط والشرف والقوة البدنية.[1]
- المجتمع في اليابان:
كان المجتمع الياباني تقليديًا مُقسمًا إلى طبقات اجتماعية، وعلى الرغم من التحديث والتحضر، لا تزال أصداء التقاليد الهرمية موجودة في المجتمع الياباني المعاصر.
2- اللغة اليابانية
تاريخ اللغة اليابانية هو قصة من التكيف والاقتراض والابتكار. بينما لا تزال أصول اللغة اليابانية محل نقاش بين اللغويين، يُعتقد عمومًا أنها جزء من عائلة اللغة اليابانية، وجذورها تعود إلى اللغات الأصلية المستخدمة في الأرخبيل الياباني. تعود أقدم السجلات المكتوبة باللغة اليابانية إلى القرن الثامن الميلادي، حيث تم اعتماد الحروف الصينية، المعروفة باسم “كانجي”، في نظام الكتابة الياباني. استخدمت هذه الأحرف في البداية لتدوين الكلمات الصينية المستعارة، ولكن مع مرور الوقت، تم تعديلها لتمثيل الكلمات اليابانية الأصلية والعناصر النحوية.
- فترة هييآن (794-1185 م)
خلال فترة هييآن، ظهر شكل مكتوب فريد من اللغة اليابانية يسمى كانا. تم إنشاء هيراغانا وكاتاكانا باستخدام أحرف صينية مبسطة لتمثيل الأصوات اليابانية. كان هذا الابتكار ثوريًا في الأدب والثقافة اليابانية.
- التأثيرات الثقافية
على مر الزمان استمرت اللغة اليابانية في التطور، متأثرةً بالاتصال بالثقافات المجاورة مثل كوريا والصين، بالإضافة إلى التغيرات الاجتماعية والسياسية داخل البلاد، واليوم تظل اللغة اليابانية لغة ديناميكية، يتحدث بها الملايين في اليابان والمجتمعات حول العالم، وقد تم تعزيزها من خلال تقاليد أدبية غنية.
- اللغة اليابانية القديمة
اللغة اليابانية القديمة هي شكل من مبكر من اللغة اليابانية التي تم التحدث بها في منتصف القرن الثامن الميلادي، وفي السابق كانت اللغة اليابانية لغة منطوقة بشكلٍ عام ولم يبق منها إلا عدد قليل من المواد، وخاصةً الشعر والأدب الديني.
تميزت اللغة اليابانية القديمة بنظام صوتي أبسط مقارنة باليابانية الحديثة، مع عدد أقل من حروف العلة والحروف الساكنة، وترتيب كلمات أكثر مرونة. كما تضمنت مفرداتها كلمات أصلية وكلمات مستعارة من اللغة الصينية، مما يعكس التبادلات الثقافية مع المناطق المجاورة.
- اللغة اليابانية الحديثة
تتميز اللغة اليابانية الحديثة بالديناميكية وتعكس الواقع الحديث لليابان. لقد خضعت لتغييرات كبيرة، حيث استوعبت كلمات مستعارة من لغات مختلفة، وخاصة الإنجليزية، نتيجة لاتصالات اليابان بالتجارة والتكنولوجيا والثقافة الشعبية. تساهم هذه المصطلحات في تكوين المفردات وتعكس مكانة اليابان كمجتمع عالمي حديث.
تتضمن اللغة اليابانية الحديثة مجموعة واسعة من الأساليب والتهجئة، بدءًا من العامية المستخدمة في الأعمال والمناسبات الرسمية وحتى العامية غير الرسمية بين الأصدقاء والعائلة.، تتيح هذه المرونة للمتحدثين التنقل بسهولة بين السياقات الاجتماعية المختلفة، مما يعكس الديناميكيات الاجتماعية المعقدة للمجتمع الياباني.[2]
3- عدد حروف اللغة اليابانية واستخداماتها
تتميز اللغة اليابانية بوجود عدد هائل من حروف الكانجي التي يجب تعلمها. بينما تحتوي الأبجدية الرومانية على 52 حرفًا فقط، تشمل اللغة اليابانية 92 حرفًا من الهيراغانا والكاتاكانا، بالإضافة إلى أكثر من 2000 حرف كانجي شائع الاستخدام.
هذا الكم الكبير من الحروف جعل اللغة اليابانية تكتسب سمعة بأنها لغة صعبة الإتقان. وبالرغم من تسهيل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية لعملية تحويل الكانا إلى كانجي، إلا أنها ما زالت تبدو شاقة بالنسبة للبعض.
قبل العصر الرقمي، كانت الطباعة بالحروف النافرة هي الطريقة السائدة. وتتطلب هذه الطريقة اختيار الحروف الفردية من بين أعداد هائلة منها ثم ترتيبها ضمن قالب الطباعة. وهذه المهارة تُعرف باسم “بونسين” وتعتبر إحدى المهارات الرئيسية في طباعة النصوص اليابانية.
في مصانع الطباعة اليابانية التقليدية، يتم الاحتفاظ بمئات القطع الخاصة بحروف الكانجي الشائعة الاستخدام لتسهيل عملية الاختيار والترتيب. وقد أصبح من الممكن الآن إنجاز جميع مهام الطباعة على أجهزة الكمبيوتر، إلا أن الطباعة بالحروف النافرة ما زالت تحظى بتقدير كبير.
- رحلة عبر تاريخ الطباعة اليابانية: من الحروف النافرة إلى العصر الرقمي
تشتهر اللغة اليابانية بمتطلباتها العديدة لأحرف الكانجي، مما يجعل تعلم ذلك تحديًا كبيرًا لكثير من الناس. وبينما تحتوي الأبجدية الرومانية على 52 حرفًا، فإن اللغة اليابانية تحتوي على 92 حرفًا متحركًا من حروف الهيراجانا والكاتاكانا، بالإضافة إلى أكثر من 2000 حرف كانجي شائع. هذا العدد من الحروف يجعل اللغة اليابانية لغة صعبة الإتقان، خاصة في الكتابة. قبل العصر الرقمي، كانت الخطوط هي الشكل السائد للطباعة للكتب والصحف اليابانية. تتطلب هذه الطريقة استخدام نوع الرصاص الذي تم ضبطه يدويًا لإنشاء الطباعة المراد طباعتها. يعد اختيار حرف بنسن مهارة مهمة في الطباعة اليابانية. تتضمن هذه العملية اختيار أحرف كانجي فردية من بين آلاف الأحرف، ثم ترتيبها على الطابعة وفقًا للنص المطلوب. كان على مهندسي بنسن اختيار ملصقات من رف يضم حوالي 2500 عنصر، بما في ذلك أرقام ورموز بأحجام وحروف مختلفة، وقد تطورت تقنيات بونسن على مر السنين، وتم تشكيل الملصقات الأكثر استخدامًا وتقع في مناطق يسهل الوصول إليها، بينما أقل يتم وضع المستندات المستخدمة بشكل متكرر بعيدًا، حيث انتشرت الطباعة المكتبية على نطاق واسع في أواخر التسعينيات، وبدأت طباعة المستندات في التدهور، ويقدم مصنع إيتشيجايا للتنضيد في طوكيو متحفًا يركز على تاريخ هذا الأسلوب، مما يسمح للزوار بتجربة عملية اختيار المحارف والكتابة.[3]
وفي النهاية رغم تطورها المستمر، إلا أن اللغة اليابانية الحديثة تحتفظ بروابط عميقة مع التقاليد والقيم الثقافية الجذورية، فتعمل كوسيلة اتصال تجمع بين التراث الثقافي الغني لليابان وتطلعاتها نحو المستقبل في القرن الواحد والعشرين.
المراجع
- Guide to Japan's Cultural Heritageاليابان و تأسيسها -بتصرف
- اليابانية لغة الياباناللغة اليابانية -بتصرف
- اليابان بالعربيعدد حروف اللغة اليابانية واستخداماتها -بتصرف