ما حكم رفض الزوجة الانجاب

الكاتب : روان نصر
10 يوليو 2025
عدد المشاهدات : 43
منذ يومين
ما حكم رفض الزوجة الانجاب
هل تأثم المرأة إذا رفضت الإنجاب؟
هل يجوز شرعا للزوج منع زوجته من الإنجاب؟
ما حكم الشرع في الزوجة التي لا تريد الإنجاب؟
حكم إجبار الزوجة على الحمل
هل يجوز عدم الإنجاب عند ابن باز؟
ما حكم رفض الزوجة الإنجاب؟

ما حكم رفض الزوجة الإنجاب؟ يعد موضوع الإنجاب من القضايا الجوهرية في الحياة الزوجية، ويثير تساؤلات كثيرة حول الحقوق والواجبات بين الطرفين. فرفض الزوجة الإنجاب قد يكون لأسباب صحية أو نفسية أو اجتماعية، وهنا يأتي دور الفقه الإسلامي في توضيح الأحكام المتعلقة بهذا الأمر، ومدى حق الزوجة في الامتناع عن الحمل، ومتى يُعد الرفض مقبولًا أو غير مقبول شرعًا.

هل تأثم المرأة إذا رفضت الإنجاب؟

ما حكم رفض الزوجة الانجاب

الزواج في الإسلام يقوم على أسس من المودة والرحمة والتفاهم. ومن أهم مقاصده الإنجاب وبناء الأسرة الصالحة. وقد حثّ الإسلام على التناسل بقوله ﷺ: “تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة”. ومن هنا تنشأ أسئلة كثيرة بين الأزواج حول مسألة الإنجاب. ومن أبرزها: ما حكم رفض الزوجة الإنجاب؟ وهل تأثم المرأة إذا رفضت الحمل دون سبب؟

في الشريعة الإسلامية، الإنجاب حق مشترك بين الزوجين. ولا يجوز لأي طرف أن يحرمه عن الآخر دون سبب مشروع. لذا، فإن رفض الزوجة الإنجاب دون عذر شرعي أو سبب طبي معتبر. يعد مخالفة لمقاصد الزواج، وقد تأثم عليه إذا ترتب عليه ضرر أو ظلم للطرف الآخر. أما إذا كان الامتناع عن الحمل بسبب خطر صحي موثّق، أو لضرورات مؤقتة باتفاق الطرفين، فلا إثم عليها، بل هو جائز ويُبنى على التشاور والتفاهم.

وفي ضوء ذلك، يتضح أن ما حكم رفض الزوجة الإنجاب؟ هو أنه لا يجوز دون مبرر مقبول أو دون موافقة الزوج، وقد يكون فيه إثم إذا تعمدت الإضرار به أو حرمانه من حقه في الذرية.

أما بخصوص حكم الاعتراض على الحمل، فقد نص العلماء على أنه لا يجوز للرجل أن يجبر زوجته على الحمل إذا كان في ذلك ضرر واضح لها بدنيًا أو نفسيًا، أو إذا كان الحمل يمثل خطرًا على حياتها. ومع ذلك، فإن له الحق في طلب الإنجاب ما دام لا يوجد مانع حقيقي. وبالتالي، يجب أن يُبنى القرار على التفاهم والموازنة بين حقوق الطرفين. [1]

تعرف أيضًا على: الأحكام الشرعية الخمسة مع الأمثلة: شرح مبسط

هل يجوز شرعا للزوج منع زوجته من الإنجاب؟

ما حكم رفض الزوجة الانجاب

الإنجاب من مقاصد الزواج الكبرى في الإسلام، وقد جعله الله نعمة عظيمة ووسيلة لاستمرار النسل وعمارة الأرض. ومن هنا كانت مسألة تنظيم الإنجاب أو منعه نهائيًا من القضايا التي تتطلب توازنًا بين الحقوق والواجبات. والتفاهم بين الزوجين. وفي هذا السياق، يطرح تساؤل مهم: هل يجوز شرعًا للزوج منع زوجته من الإنجاب؟

اتفق أهل العلم على أن الإنجاب حق مشترك بين الزوجين. فلا يجوز لأحدهما الانفراد بقرار المنع دون موافقة الآخر، سواء كان الزوج أو الزوجة. ولذلك، فإن منع الزوج لزوجته من الإنجاب دون رضاها. وخاصة إذا كان المنع دائمًا وليس مؤقتًا، لا يجوز شرعًا، لأنه يحرمها من حقها الطبيعي في الأمومة ويخالف مقاصد الزواج الشرعية.

وقد بيّن العلماء أنه كما لا يجوز للزوجة أن ترفض الإنجاب دون سبب مقبول. فكذلك لا يجوز للزوج أن يمنعها من الحمل دون مبرر أو دون اتفاق. وهنا نعيد التذكير بالسؤال المهم: ما حكم رفض الزوجة الإنجاب؟ ، والجواب هو أنه لا يجوز إذا كان الرفض بلا عذر. لأن فيه مخالفة لمقاصد الزواج. وقد يُعدّ فيه إثم إذا تعمدت منع الحمل للإضرار بزوجها.

بناءً على ذلك، فإن قرار الإنجاب لا ينبغي أن يتخذ من طرف واحد. بل يجب أن يكون مبنيًا على التشاور والتفاهم، وأن يُراعى فيه مصلحة الأسرة، وصحة الزوجة، وظروف الحياة. [2]

تعرف أيضًا على: نساء الصحابة: نماذج خالدة في الصبر والعطاء

ما حكم الشرع في الزوجة التي لا تريد الإنجاب؟

ما حكم رفض الزوجة الانجاب

الزواج في الإسلام ليس فقط علاقة بين رجل وامرأة، بل هو ميثاق غليظ شرّعه الله لتحقيق السكن والمودة، ومن أهم مقاصده إنجاب الذرية الصالحة. ولهذا، فإن قرار الإنجاب يجب أن يكون قائمًا على التفاهم والاحترام المتبادل بين الزوجين، دون أن يتفرد أحدهما به دون الآخر. وفي هذا السياق، يُطرح سؤال مهم: ما حكم الشرع في الزوجة التي لا تريد الإنجاب؟

يرى العلماء أن الإنجاب من الحقوق المشتركة بين الزوجين، ولا يجوز للزوجة أن ترفضه دون عذر شرعي مقبول. فإذا امتنعت الزوجة عن الحمل بشكل دائم دون رضا الزوج، فإن ذلك يعد مخالفة لمقاصد الزواج، وقد تؤثم إذا كان الرفض فيه تعنت أو إضرار بحق الزوج. ولهذا نجد أن ما حكم رفض الزوجة الإنجاب؟ يتلخص في أنه لا يجوز إلا بعذر مقبول وبموافقة الزوج، لأن الإنجاب من حقوقه الشرعية.

تعرف أيضًا على: أحكام فقهية في الزواج: عقود وأنكحة

أما إذا كان للزوجة أسباب قوية تمنعها من الحمل – كحالة صحية خطيرة، أو ظرف نفسي صعب – وكان الأمر مؤقتًا وبمصارحة الزوج، فلا حرج في ذلك شرعًا. وهنا يتكرر التساؤل: هل يجوز للمرأة الامتناع عن الحمل؟ والإجابة: يجوز إذا كان الامتناع قائمًا على سبب معتبر وبتفاهم مع الزوج، أما إذا كان بغير عذر أو دون موافقته، فلا يجوز شرعًا.

فالإسلام قائم على التوازن بين الحقوق والواجبات، وقد حث على التشاور بين الزوجين في كل شؤون حياتهما، ومنها مسألة الإنجاب، التي يجب أن تبنى على الحكمة والتفاهم وليس على الإكراه أو الرفض المطلق.

حكم إجبار الزوجة على الحمل

لا يجوز شرعًا إجبار الزوجة على الحمل دون رضاها، لأن الإنجاب قرار مشترك بين الزوجين. ويجب أن يتم برضى وتفاهم، وليس بالإكراه.

تعرف أيضًا على: أحكام شرعية سورة يوسف: الجانب التطبيقى

هل يجوز عدم الإنجاب عند ابن باز؟

ما حكم رفض الزوجة الانجاب

من مقاصد الزواج العظيمة في الإسلام إنجاب الذرية وتكثير الأمة، وقد حثّ النبي ﷺ على الزواج من المرأة الولود، فقال: “تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة”. ومع تطور الحياة وتعقيد ظروفها، ظهرت تساؤلات عديدة، من أبرزها: هل يجوز عدم الإنجاب؟، وخاصة في حالات مثل: “زوجي يريد أطفال وأنا لا أريد“، أو عندما ترفض الزوجة الإنجاب لأسباب شخصية.

ما حكم رفض الزوجة الإنجاب؟

أجاب الشيخ ابن باز – رحمه الله – بأن الأصل في الزواج التناسل، ولا يجوز منع الحمل أو الامتناع عن الإنجاب مطلقًا إلا إذا كان هناك عذر شرعي معتبر. مثل المرض أو وجود خطر حقيقي على حياة الأم، أو باتفاق واضح بين الزوجين. فإذا امتنعت الزوجة عن الحمل دون سبب، ومع إصرار الزوج على رغبته في الإنجاب. فإن هذا لا يجوز، ويعدّ تفريطًا في حق الزوج. وقد يدخل في باب النشوز إذا أصرّت الزوجة على الرفض.

تعرف أيضًا على: حكم صيام يوم الإسراء والمعراج

وفي حالة مثل: “زوجي يريد أطفال وأنا لا أريد“، فإن الشرع يرجّح حق الزوج في طلب الذرية، ما لم يكن في الحمل ضرر واضح على الزوجة، لأن الذرية من مقاصد النكاح، وهي من حقوق الزوج، ولا يجوز للزوجة أن تحرمه منها دون سبب مقبول أو اتفاق بينهما.

أما المنع المؤقت للحمل (تنظيم النسل)، فقد أجاز الشيخ ابن باز استخدام الوسائل المباحة لذلك إذا تم باتفاق الزوجين، ولم يكن فيها ضرر طبي.

الزوج لا يجوز له منع زوجته من الحمل دون سبب، كما لا يجوز للزوجة أن ترفض الإنجاب دون عذر شرعي مقبول ومن خلال أقوال العلماء، وعلى رأسهم الشيخ ابن باز – رحمه الله – يتبيّن أن ما حكم رفض الزوجة الإنجاب؟ هو أنه لا يجوز شرعًا إذا كان دون سبب معتبر، خاصة إذا كان الزوج يرغب في الذرية، لأن في ذلك تعديًا على حقه وإخلالًا بمقاصد الزواج التي شرعها الله عز وجل فالزواج الناجح يقوم على التفاهم والتشاور، لا على فرض الرأي أو الهروب من المسؤولية. والإنجاب نعمة عظيمة يجب تقديرها، والتعامل معها بالحكمة والرحمة.

تعرف أيضًا على: ما هي مكروهات الصلاة

وفي الختام، ولقد تعرفنا علي ما حكم رفض الزوجة الإنجاب. هل يجوز عدم الإنجاب عند ابن باز؟ ما حكم الشرع في الزوجة التي لا تريد الإنجاب؟ هل تأثم المرأة إذا رفضت الإنجاب؟ .

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة