ماهي العناصر الأساسية للخطبة؟
عناصر الموضوع
1. عناصر الخُطْبة
2. مواصفات الخُطْبة
3. الشروط التي يجب توافرها في الخطيب
4. أنواع الخُطْبة
5. أهمية التواصل مع الجَمهور في بناء الخُطْبة
ماهي العناصر الأساسية للخطبة؟ الخُطْبة فن يقوم على إقناع الجَمهور واستمالته، والتأثير عليه، وتوجد أنواع للخطبة، فمنها الخطب السياسية التي تلقى في المؤتمرات السياسية المختلفة، والخطبة الدينية، وتلقى في الجمع، والأعياد إضافةً للدعوة والإرشاد، وصلاة الاستسقاء، والندوات إضافةً للمحافل واللقاءات والاجتماعات الدولية.
الخُطْبة في اللغة تعني الكلمات التي يوجهها الخطيب إلى جماعة من النَّاس لإقناعهم بأمر معين، وفي الاصطلاح فهي الكلام الموجَّه الذي يحتوي وعظًا بهدف إرشاد النَّاس بما ينفعهم في الدنيا والآخرة، وبث الوعي فيهم، ومحاولة لإصلاح شؤونهم.
1. عناصر الخُطْبة
المقدمة:
البَدْء بعبارةٍ مشوقةٍ، أو جملةٍ قويةٍ تلفت انتباه المستمعين، وتشدهم لسماع الخُطْبة. تمهد لموضوع الخُطْبة بشكلٍ مباشرٍ، وتكون مرتبطة بالموضوع الأساسي للخطبة.
العرض:
ويعتبر أساس الموضوع، وليكون العرض جيدًا يجب مراعاة بعض الأمور عند كتابته:
- المحافظة على وحدة وترابط الموضوع بواسطة عرض الأفكار بشكلٍ مترتب ومتسلسلٍ.
- التنسيق في عرض الأفكار، البَدْء من الفكرة الأهم فالمهم، فالأقل أهميةً للمحافظة على التدرج والانتقال من فكرةٍ إلى أخرى بشكلٍ مريح للسامع.
- تضمين بعض الأدلة والشواهد ليدعم صحة الأفكار، ويقوي الموضوع.
- استخدام أساليب التشويق والإثارة ليضمن متابعة المستمعين، وانسجامهم بالخُطْبة.
الخاتمة:
يضع الكاتب فيها أفضل أفكاره، وينهي الخُطْبة باستخدام العبارات القوية، بالتركيز على أهم ما تم عرضه في الخُطْبة، وتكون مختصرةً وقصيرةً. [1]
2. مواصفات الخُطْبة
- تتناول موضوع أو فكرة معينة. والتركيز على الموضوع الأساسي وإعطاؤه حقه.
- التنوع في طرح المواضيع، الابتعاد عن الموضوعات التي تم الحديث عنها؛ لأنها تجلب الملل، وتنفر المستمعين، فيجب اختيار مواضيع جديدة.
- أخذ العبر والاستشهاد بالآيات والأحاديث والأحداث التاريخية والقصص.
- استخدام الأساليب الإنشائية كأسلوب الأمر والتعجب والنهي والنداء.
- اختيار الجمل القصيرة، ذات المعاني الدقيقة والأسلوب الواضح.
3. الشروط التي يجب توافرها في الخطيب
- الإحاطة بالعلم والمعرفة بالموضوع المراد الحديث عنه.
- التمتع بمكانة عالية، ليحظى بتقدير الناس واحترامهم.
- إعداد الموضوع بشكل جيّد؛ لشدّ الانتباه وتوصيل الهدف للسامعين.
- امتلاكه معجمًا من المفردات التي تُساعده على التعبير.
- القدرة على تغيير نبرة صوته حسب الأساليب التي يستخدمها مثل الأمر أو السؤال.
- القدوة الحسنة أمام المستمعين.
- تحرّي نقل الأفكار بكل صدق وأمانة علمية.
- أن يكون صاحب شخصية ثابتة، وواثق من نفسه.
- إبراز ملامح وتعابير الوجه، يكون جريئًا في مواجهة الناس.
- القدرة على استخدام الإشارات باليد عند اللزوم.
- توزيع النظرات في جميع الاتجاهات للحاضرين، وتوجيه الخطاب لجميع الحضور. [2]
4. أنواع الخُطْبة
للخُطبة أنواعٌ عدّة تختلف عن بعضها البعض في الصفة والمضمون، ومن هذه الأنواع:
خطب إعطاء المعلومات:
الهدف من هذه الخُطب إيصال المعلومات إلى المستمع بحيث يمكن الاستفادة منها، ومن النصائح لهذه الخُطب: وضع نقطة رئيسة يتحدث عنها الخطيب مدة 15 دقيقة، ربط الحديث بالموضوع الرئيس، اختيار النِّقَاط المهمة، وليس أكبر قدر من المعلومات، عدم تكرار ما قاله المحاضرون السابقون، كتابة الهدف قبل الخُطْبة، ترتيب المعلومات حسب الأهمية.
خطب الإقناع:
خطب المناسبات:
الهدف من هذه الخطب تلبية حاجات اجتماعية محددة من أجل بناء العلاقات، ومن الأمثلة على خطب المناسبات:
تتنوع الخطب التي تُلقى في المناسبات مثل خُطب التكريم، جمع التبرعات، تعيين المسؤولين الجدد، أو الترشيحات، والنعي، وغيرها. تتميز هذه الخطب بأنها مختصرة وتؤدي دورًا مهمًا في بناء العلاقات الاجتماعية. بالنسبة للحضور، لا يكون الهدف من حضورهم تعلم شيء جديد من الخُطبة، بل المشاركة في الحدث نفسه.
من خصائص خُطب المناسبات أنها عادة ما تكون غير معقدة، حيث يظهر فيها الإبداع، ويكون موضوعها شخصيًا أو اجتماعيًا ومناسبًا لجمهور الحضور.
الخُطب الإسلامية:
ويمكن إدراجهُ تحت خُطَب المناسبات، وهي نوعين:
- الأول: الخُطب الوارد فيها نصٌّ شرعيٌّ؛ خُطْبة العيدين، والجمعة، والاستسقاء.
- الثاني: الخُطب غير الوارد فيها نصٌّ شرعيٌّ؛ خُطْبة ذكرى الهجرة النبويّةِ والإسراء والمعراج.
5. أهمية التواصل مع الجَمهور في بناء الخُطْبة
التواصل مع الجَمهور يؤدّي دورًا حاسمًا في بناء الخُطبة الناجحة. فعندما يتفاعل الجَمهور مع الخطيب، ويشعر بأن صوته مسموعًا، يصبح هناك اتصال قوي وحقيقي بين الطرفين. وينبغي للخطيب أن يبذل جهودًا لتفاعل واستجابة الجَمهور بشكل بناء وفعال خلال بناء الخُطبة.
للخطيب يمكنه تحقيق التواصل مع الجَمهور بواسطة استخدام أساليب متغيرة ومتنوعة. مثل، مشاركة أمثلة وقصص لاقترابه من تجارب الجَمهور وتوضيح فائدة الرسالة التي يحاول أن يوضحها. ويمكن للخطيب استخدام تقنيات التفاعل المباشر مثل طلب التفكير الذاتي للجمهور، طرح أسئلة، أو طلب المشاركة في مناقشات صغيرة.
باستخدام هذه الأساليب، يمكن للخطيب بناء تواصل مؤثر وقوي مع الجَمهور خلال الخطابة. وعندما يشعر الجَمهور بأنهم يتفاعلون بشكل فعال وأن صوتهم مهم، يزيد ذلك من استجابتهم وقبولهم لرسالة الخطيب المراد وصلها.
أهمية التواصل مع الجَمهور في بناء الخُطْبة:
- تساعد على إقناع الجَمهور بالرسالة التي يحاول الخطيب أن ينقلها.
- يزيد من تفاعل الجَمهور ومشاركتهم واستجابتهم للخطبة بشكل فعال.
- يؤثر بشكل إيجابي على تأثير الخطاب وقبوله لدى الجَمهور. [3]
للخطبة أهمية كبيرة ووسيلة لإيصال الأخلاق الفاضلة والمثل الرفيعة والقيم النبيلة؛ وذلك يترك أثرًا على النفس، ويعمل على انتعاش الروح، وقد اهتمَّ القدماء بالخطبة، فقسمنها إلى أنواع، ووضعوا لها آدابًا وأحكامًا، وقيدوا بالشروط.
المراجع
- أفاق الشريعةعناصر الخُطْبة - بتصرف
- الدرر السنيةالشروط التي يجب توافرها في الخطيب - بتصرف
- تطوير الذات والمهارات الاحترافيةأهمية التواصل مع الجَمهور في بناء الخُطْبة - بتصرف