مصادر المعلومات وطرق الوصول إليها
عناصر الموضوع
1- ماهي مصادر المعلومات؟
2- أنواع مصادر المعلومات
3- المصادر التقليدية للمعلومات
4- كيفية الوصول إلى مصادر المعلومات
في عصرنا الحالي أصبحت المعلومات أساس النجاح في جميع مجالات الحياة، لذا فإن فهم مصادر المعلومات وكيفية الوصول إليها وأنواعها يعد أمرًا بالغ الأهمية، تتنوع هذه المصادر بين التقليدية والحديثة، ويتوقف اختيار مصدر المعلومات على نوع المعلومات المرغوبة وموثوقتيها، في هذا المقال، سنستعرض مفهوم وأنواع مصادر المعلومات وكيفية الوصول إليها.
1- ماهي مصادر المعلومات؟
يشير مفهوم مصادر المعلومات إلى أنها الأصول أو القنوات التي يحصل منها الأفراد على البيانات والحقائق والمعرفة، هذه المصادر متنوعة، تشمل وسائط وتنسيقات مختلفة، تعد مصادر المعلومات حاسمة في هيكلة طريقة فهمنا للعالم، مما يسهم في تأسيس المعرفة وعمليات صنع القرار، وغالبا ما تعتمد موثوقية المعلومات ومصداقيتها على طبيعة مصدرها، لذا فإن فهم مصادر المعلومات أمرا بالغ الأهمية للأفراد للتنقل بين البيانات المختلفة، وإصدار أحكام مستنيرة، واتخاذ قرارات سليمة، ويعد التقييم النقدي لمصداقية المصادر وتحيزها وأهميتها أمرا ضروريا لضمان أن المعلومات التي تم الحصول عليها جديرة بالثقة، ومع انتشار المصادر المختلفة من المهم أن نضع في اعتبارنا أن نختار تلك المصادر بدقة، للحفاظ على دقة وموثوقية المعلومات التي نستخدمها.[1]
2- أنواع مصادر المعلومات
للتمكن من فهم مصادر المعلومات على نحو أوسع، يجب عليك التعرف إلى أنواعها، وذلك لتتمكن من الوصول إلى مصادر المعلومات المطلوبة، وبوجهٍ عام هناك ثلاثة أنواع أساسية من مصادر المعلومات، وهي الأولية والثانوية والثالثية، هم على النحو التالي:[2]
- المصادر الأولية: وهي روايات مباشرة عن بحث أو حدث، بما في ذلك نتائج البحث العلمي الأصلية أو البيانات الخام أو الشهادات أو الخطب أو الأشياء التاريخية، وغيرها من الأدلة التي توفر معلومات فريدة ومبتكرة عن شخص أو حدث، خُلقت هذه المصادر في الوقت الذي حدثت فيه الملاحظة أو الحدث، ولكن يمكن أيضا إنشاؤها لاحقا بواسطة شاهد عيان، تسمح المصادر الأولية للباحثين بالوصول المباشر إلى الأفكار والأحداث والبيانات الأصلية، تتضمن بعض الأمثلة على المصادر الأولية مقالات بحثية علمية أصلية منشورة، وأعمال إبداعية أصلية، وروايات شهود عيان للأحداث المعاصرة.
- المصادر الثانوية: تقوم المصادر الثانوية على تحليل وإنشاء وتقييم وتفسير المصادر الأولية، أو المصادر الثانوية المختلفة، أُنشئت المصادر الثانوية بعد وقوع الحدث، وتُكتب بواسطة شخص لم يختبر الحدث أو يراقبه مباشرة، كالمقالات التي تفسر نتائج البحث العلمي الأصلي، وانتقادات الأعمال الإبداعية الأصلية، المصادر الثانوية ليست دليلا، بل هي تعليق على الأدلة السابقة.
- مصادر التعليم العالي: توفر مصادر المعلومات الثالثة نظرة عامة واسعة أو روايات مكثفة للموضوعات، تحلل وتلخص المعلومات في المصادر الأولية والثانوية، من أجل توفير خلفية عن فكرة أو حدث أو موضوع معين، غالبا ما توفر الموارد الثالثة البيانات في شكل مناسب، وتوفر سياقا للموضوع لإطار مرجعي، تتضمن الكتب المدرسية والقواميس والموسوعات والتقويمات.
3- المصادر التقليدية للمعلومات
كانت المعلومات أساس التقدم البشري، وتطوره على مر التاريخ، وكانت المصادر التقليدية بمكانة ركائز لنشر المعرفة. ومع ظهور التكنولوجيا خضعت هذه المصادر لتطور تحويلي.
مما أعاد تشكيل كيفية وصولنا إلى المعلومات والتفاعل معها. فيما يلي بعض المصادر التقليدية الرئيسة. وكيف أثر فيها التقدم التكنولوجي:[3]
-
الكتب:
أساس المعرفة، والسبب الأول للتطور البشري.وأداة تقليدية لنشر المعلومات. تغطي الكتب تقريبا أي موضوع، سواء كان حقيقة أو خيال. الكتب قديما أشياء ملموسة. تحمل المعرفة داخلها. أدت التطورات التكنولوجية إلى توسيع تنسيق الكتب لتشمل الإصدارات الرقمية والكتب الصوتية وأجهزة القراءة الإلكترونية.
اكتسبت الكتب الإلكترونية شعبية لقابليتها للنقل وإمكانية الوصول إليها بسهولة. يمكن للقراء الآن حمل مكتبة كاملة على جهاز واحد. مما يمكنهم من الوصول إلى مجموعة واسعة من الأدب من الروايات الكلاسيكية إلى الأوراق البحثية المعاصرة. كما حولت الكتب الصوتية تجربة القراءة من خلال توفير بديل لأولئك الذين يفضلون الاستماع على القراءة التقليدية. لم يؤد هذا التطور في تنسيقات الكتب إلى جعل الأدب أكثر سهولة فحسب. بل أدى أيضا إلى تنويع طرق تفاعل الناس مع المحتوى المكتوب.
-
المجلات والمجلات الأكاديمية:
المجلة عبارة عن مجموعة من المقالات التي يكتبها عادة علماء في مجال أكاديمي أو مهني، يمكن أن تغطي المقالات في المجلات موضوعات محددة للغاية أو مجالات بحث ضيقة، كانت محصورة تاريخيا في الطباعة، مما حد من إمكانية وصولها إلى مناطق جغرافية أو مؤسسات أكاديمية معينة، أدت الثورة الرقمية إلى تحول هذه المصادر إلى منصات الإنترنت، مما جعل المقالات والدوريات العلمية متاحة على مستوى العالم.
وكسرت قواعد البيانات عبر الإنترنت والاشتراكات الرقمية الحواجز، مما سمح للباحثين والطلاب بالوصول إلى أحدث الأبحاث والمقالات من جميع أنحاء العالم، وسهل ذلك تبادل الأفكار بسرعة أكبر، وسرع وتيرة الخطاب الأكاديمي، بالإضافة إلى أن رقمنة هذه المصادر أدت إلى تعزيز إمكانية البحث وتسهيل الرجوع إلى المعلومات، ولذلك إثراء عملية البحث.
-
الصحف:
الصحيفة عبارة عن مجموعة من المقالات حول الأحداث الجارية التي تنشر عادة يوميا.كانت الصحف المطبوعة المصدر الرئيسي للأخبار اليومية قديمًا. وأحدث الإنترنت ثورة في ذلك. فتوفر منصات الأخبار عبر الإنترنت تحديثات في الوقت الفعلي. ومحتوى وسائط متعددة وميزات تفاعلية. تعمل منصات التواصل الاجتماعي على تضخيم مدى وصول القصص الإخبارية. وتحويل المستهلكين إلى مساهمين من خلال التعليقات والمشاركات والمناقشات.
وأدت إلى تغير فوري للأخبار عبر الإنترنت. وإمكانية الوصول إليها. وكيفية إبقاء الناس على اطلاع. مما مكنهم من التفاعل مع الأحداث الجارية بطرق أكثر ديناميكية وتشاركية. ولكن فرض هذا التحول الرقمي أيضا تحديات. مثل الحاجة إلى محو الأمية الإعلامية. للتنقل في مصادر الأخبار عبر الإنترنت. الذي لا يمكن الاعتماد عليه في بعض الأحيان.
-
المكتبات:
كانت المكتبات المادية ذات يوم محاور مركزية للوصول إلى المعلومات. فتطلب من الأفراد وجودهم بالقرب من المؤسسات التعليمية أو المكتبات العامة للوصول إلى المعلومات. وأدى التطور التكنولوجي إلى حدوث ثورة. فأصبحت المكتبات وقواعد البيانات عبر الإنترنت. توفر هذه المنصات مجموعة كبيرة من الموارد التي يمكن الوصول إليها عن بعد.
مما يقلل من قيود الموقع الفعلي ويسهله. ورقمنة الكتب والمقالات والمواد الأرشيفية أضفت الطابع الديمقراطي إلى الوصول إلى المعلومات. مما سمح للأفراد في جميع أنحاء العالم بالمشاركة في التعلم والبحث. كما سهلت راحة المكتبات الإلكترونية التعاون بين الباحثين والأكاديميين.
4- كيفية الوصول إلى مصادر المعلومات
لمعرفة كيفية الوصول إلى مصادر المعلومات يجب عليك أولا تحديد نوع مصدر لمعلومات الذي ترغب فيه، وتبعًا لذلك تبدأ بالبحث عن ذلك المصدر، وسنعرض لك تاليًا كيفية الوصول إلى مصادر المعلومات وفقًا لها:[4]
-
الكتب:
عندما تبحث عن كتاب ما في قائمة القراءة الخاصة بك، اجعل مصطلحات البحث الخاصة بك بسيطة، وليس مرجع الكتاب بالكامل الذي يتضمن التاريخ والناشر وعلامات الترقيم وما إلى ذلك، عندما تجد الكتاب في قائمة النتائج، انقر فوق العنوان للتحقق مما إذا كان متاحا في المكتبة والمدة التي يمكنك استعارته فيها، إذا كان كتابا إلكترونيا، فانقر فوق الارتباط الموجود في السجل للانتقال إلى نسخة رقمية من الكتاب.
-
المجلات:
في مكتبة البحث، انقر فوق (البحث عن المجلات الإلكترونية حسب العنوان) أو (تصفح المجلات الإلكترونية حسب الموضوع)، للبحث عن مجلات محددة تتعلق بموضوعك، يمكنك بعد ذلك تصفح داخل هذه المجلات أو البحث داخلها عن موضوع معين.
-
قواعد البيانات:
في مكتبة البحث، انقر فوق (البحث عن قواعد البيانات من الألف إلى الياء)، لاكتشاف جميع قواعد البيانات التي تشترك فيها المكتبة، هناك أيضا مجموعة كاملة من قواعد البيانات الأخرى التي تشمل الصحف والوثائق التاريخية والصور ومقاطع الفيديو ودعم مهارات الدراسة وغيرها.
وللوصول إلى مصادر المعلومات المطلوبة، إليك بعض النصائح لمساعدتك بوجهٍ عام:
- أولا فكر في كلمات بديلة أو ذات صلة تصف موضوعك.
- ثانيا كن مستعدا للبحث مرة أخرى إذا وجدت الكثير من النتائج، اجعل بحثك أكثر دقة عن طريق إضافة المزيد من الكلمات.
- ثالثا إذا لم تجد كثيراً من النتائج، فاجعل بحثك أكثر عمومية.
- رابعا استخدم علامات الاقتباس للبحث عن الكلمات التي تظهر معا في عبارة.
- خامسا استخدم رموز الاقتطاع للعثور على أشكال مختلفة من الكلمات التي تبدأ بنفس الطريقة.
وفي الختام، نستنتج أن مصادر المعلومات تعد أساس حيوي لعصرنا الحالي، بتنوع أشكالها، مما يساعد الأفراد في الوصول إلى المعلومات والمعرفة بواسطة طرق عدة، وفهم مصادر المعلومات وكيفية الوصول إليها بأنواعها خطوة أساسية في تطور مهارات البحث والتحليل لديك، مما يساعدك على اتخاذ قرارات سليمة وفعالة.
المراجع
- lisedunetworkماهي مصادر المعلومات؟ _ بتصرف
- Libraries University of Wisconin-Steven Pointأنواع مصادر المعلومات _ بتصرف
- University of Fort Hareالمصادر التقليدية للمعلومات _ بتصرف
- Canterbuey Christ Church Universityكيفية الوصول إلى مصادر المعلومات _ بتصرف