معلومات عن عيد الشعانين

الكاتب : إسراء مجدي
31 أكتوبر 2024
منذ 3 أسابيع
عناصر الموضوع
١- ماهو أسبوع الآلام
٢- احتفالات بالعيد الشعانين
٣- معنى أحد الشعانين
٤- عادات وتقاليد أحد الشعانين
٥- ماهو أحد الشعانين؟

عناصر الموضوع

١- ماهو أسبوع الآلام

٢- احتفالات بالعيد الشعانين

٣- معنى أحد الشعانين

٤- عادات وتقاليد أحد الشعانين

٥- ماهو أحد الشعانين؟

في التقليد المسيحي أحد الشعانين واليوم الأول من أسبوع الألام والأحد الذي يسبق عيد الفصح، ويحتفل به دخول السيد المسيح المنتصر إلي أورشليم، وهو مرتبط في الكثير من الكنائس ببركة وموكب السيد المسيح، النخيل (أوراق النخيل أو الأغصان من الأشجار المتوفرة محليًا).

١- ماهو أسبوع الآلام

الأسبوع الآلام هو سلسلة من ثمانية أيام تسمح للمسيحيين، وتعطيهم فرصة للتفكير في التحول في الإنسانية الذي أطلقه تضحية المسيح على الصليب يبدأ الأسبوع بأحد الشعانين عندما يدخل المسيح مدينة القدس، ويمر الأسبوع بالعشاء الأخير وصلبه، وينتهي في أحد الفصح بقيامته، هذا هو أساس المسيحية حيث أطلقت تضحيته العهد الجديد الذي وعد به الله، وتنبأ به كثيرو طوال العهد القديم. [1]

كل يوم من أيام أسبوع الآلام للمسيحيين يسمح لهم بإلقاء نظرة خاطفة على قلب مخلصهم عن قرب، وينعكس حبه للناس في كل خطوة مهمة نحو الصليب، وكل نفس حتى آخر نفس وقيامته.

أسبوع الآلام يبدأ بأحد الشعانين، وينتهي بأحد الفصح، وفي خلال هذا الأسبوع تحققت الكثير من النبوءات التوراتية، فقد جاء يسوع للأرض لإنقاذ البشرية بموته على الصليب يوم الجمعة العظيمة وقيامته يوم أحد الفصح، حيث تحمل الموت وهزيمته، وهذه تكون تضحيه من أجل الناس، فتح أبواب السماء ليفسح المجال لمغفرة الخطايا، ويدخل المسيحيين إلى حضرة الله (رومية 5: 8).[2]

٢- احتفالات بالعيد الشعانين

وكانت كل هذه الأحداث والاحتفالات تجري في نهاية القرن الرابع في القدس لقد وُصِفت في سجل الرحلات (حج إيثيريا).

في القرن الثامن تم العثور على كتاب Peregrinatio Etheriae في الغرب، ويكون أقدم دليل على الاحتفالات، وكانت مراسم مباركة النخيل معقدة خلال العصور الوسطى حيث يبدأ الموكب في كنيسة واحدة، ويذهب إلى كنيسة تبارك فيها النخيل، ويعود إلى الكنيسة التي بدا فيها الموكب لغناء القداس، حيث كانت السمة الرئيسة للقداس الذي أعقب الموكب هى ترديد ثلاثة شمامسة لرواية آلام المسيح.

الجوقة غالباً تغني الإعدادات الموسيقية لأجزاء الحشد، بعد إصلاحات في شعائر الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في عام 1955م وعام 1969م، بُسِّطت الاحتفالات إلى حد ما من أجل التأكيد على معاناة وموت المسيح.

حيث عرف هذا اليوم باسم أحد الآلام، حيث يبدأ القداس ببركه وموكب سعف النخيل، ولكن يركز أكثر، وعلى وجه أساسي على قراءة طويلة لآلام المسيح، حيث يأخذ المصلون والقراء والكاهن أجزاء منه، وغالبًا ما يأخذ أعضاء المصلين سعف النخيل إلى منازلهم ليكون بمكانة علامات مقدسة للأسرار، وفي العام التالي، ويتم حرق بعضها ليكون بمكانة رماد لأربعاء الرماد.

فيفي القداس البيزنطي، يتبع القربان المقدس في أحد الشعانين موكباً يحمل فيه الكاهن الأيقونة التي تمثل الأحداث التي يتم الاحتفال بها، أُحْيِيت بعض الاحتفالات التقليدية في الكنائس الأنجليكانية في القرن التاسع عشر، في حين تحتفل أغلب الكنائس البروتستانتية بهذا اليوم دون مراسم طقسية، فإنها تعطي أهمية متزايدة لشجر النخيل.[3]

٣- معنى أحد الشعانين

إن أحد الشعانين هو الأحد يسبق عيد الفصح، ويبدأ الأسبوع المقدس، وفي هذا اليوم يحتفلون، ويتذكروا بيوم دخول يسوع إلى أورشليم كملك ومخلص عندما دخل يسوع إلى مدينة أورشليم كان راكب حمار فاجتمع حوله جمال كثيرة، ووضع أغصان النخيل وأرضياتها عبر الطريق، ولقد عامله يسوع معاملة ملكية وصاحب المئات إلى الناس” هوشعنا لابن داود! مبارك الآتي باسم الرب! هوشعنا في أعالي السموات! “

ديبي ماكدانييل كتبت عن مدى أهمية أحد الشعانين:

وما بداية أسبوع الآلام كان في عقاب أحد الشعانين فلنتذكر دائما مدى أهميته، وقمت في حياتنا اليوم ذلك اليوم كان مهماً جدا في التاريخ عندما بدا يسوع رحلته نحو الصليب.

رغم ذلك وفي ازدحام حياه تمام أو في عطلة الربيع أو في كل الأفكار القادمة حول عيد الفصحى لقد نتجاهل المعنى الحقيقي لهذا العيد حتى من دون قصد.

في كل جزء من هذه القصة فإن كلماته تكشف لهم حقائق عريقة تقربهم من المسيح.

٤- عادات وتقاليد أحد الشعانين

في أواخر القرن الثالث بدا الاحتفال بأحد الشعانين في كنيسة القدس، وكانت الاحتفالات تتألف من الصلوات الترانيم وقراءات الكتاب المقدس في أثناء سفر الناس عبر الكثير من الأماكن المقدسة داخل المدينة، وفي المكان الأخير موقع صعود يسوع إلى السماء كانت الخدمة تتلو المقطع الكتابي عن دخول يسوع المنتصر إلى القدس ثم مع اقتراب الغسق كان الناس يعودون إلى المدينة قائلي مبارك الآتي باسم الرب (متي 9:21).

حتى القرنين السادس والسابع استمر هذا التقليد عندما ضُمِّن البركة الاحتفالية لسعف النخيل وبقدوم القرن الثامن حل موكب الصباح المحل المسائي، وكانت الكنيسة الغربية تحتفل بما نعرفه الآن باسم أحد الشعانين. [4]

٥- ماهو أحد الشعانين؟

إنَّ الأحد الذي يسبق عيد الفصح يطلق عليه اسم أحد الشعانين، ويأتي الاسم من قصة في الكتاب المقدس عند دخول اليسوع إلى مدينة القدس قبل هذا الحدث يسوع وأصدقائه درس الريف لتعليم وصنع المعجزات، وحظوا بشهرة كبيرة، إن أهل القدس كانوا متحمسين للغاية لمجيء يسوع إلى مدينتهم للاحتفال بعيد ديني كبير وخلال حماسهم امسك الناس بأغصان النخيل، ولوحوا بها، وألقوا بعباءاتهم أمام يسوع على الطريق، ربما بدا المشهد كله أشبه بموكب شرائط التنكر القديمة.

حتى اليوم ما زالوا يحتفلون بأحد الشعانين، ويبدأ بأسبوع من الذكرى لدى المسيحيين الذي يشير إليه غالبا باسم الأسبوع المقدس وأسبوع الاحتفال ينتهي بعيد الفصح، وفي خلال هذا الأسبوع يحتفل بالأحداث المختلفة التي أدت إلى قيامه المسيح وعيد الفصح، وهذا يعني أن أحد الشعانين هو نوع من أنواع الاحتفال المتناقض ففي خدمات العبادة من المستحب أن يكون هناك جو احتفالي لقد شاركت في الكثير من الخدمات حيث يلوح الأطفال بأغصان النخيل، ويسيرون في موكب حول مكان العبادة، وهم يهتفون (هوشعنا) والمفارقة هى أننا نحتفل، ونحن نعلم جيدا ما حدث بعد ذلك في القسم بعد دخول المسيح المنتصر لقد رفض وخون وصلب.

كان كل ما يتعلق بيسوع مفاجأة، وكانت تعاليمه مدهشه وغالباً بطريقه منعشه وغالبا أيضا بطريقة صادمة وأفعاله كانت مدهشة، وهو ما يتظاهر في الأشخاص الذي كان يتواصل معهم كثيرا، ودخول إلى أورشليم كان في أحد الشعانين مفاجئ لأنه دخلها راكب حمار صغيرا، وتذكرنا أحداث أسبوع الآلام بأننا نحن البشر لا نتعامل مع المفاجات جيداً لأن قصة يسوع تحولت من الاحتفال فأحد الشعانين إلى الرفض والموت في الجمعة التالية.

ومن حسن الحظ أننا نعلم أن قصة يسوع تتضمن مفاجأة أخرى، وهى مفاجأة القيامة التي سنحتفل بها في أحد الفصح أن عيد الفصح يذكرنا بأن محبة الله لا تزال قائمة مع أننا قد نبتعد عن مفاجات الله، ولا نستطيع أن نمنع الله من مفاجاتنا.

إنَّ هذا الأحد هو احتفال بالعجائب فنحن نحتفل بأن الله يواصل مفاجاته، ونرحب بالمعجزة القادمة معجزة القيامة، وأمل أن تفكروا في المفاجات التي تنتظركم في هذا الأسبوع المقدس.

الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية فهؤلاء من الطوائف المسيحية، ويحتفلون بأحد الشعانين، الذي يمثل بداية الأسبوع المقدس وبالنسبة إلى المسيحيين يكون هذا أقدس وقت لهم في السنة حيث المجتمع المسيحي يتبع الأرثوذكسي التقويم ليولياني، ويحتفل به في وقت لاحق عن الطوائف الكاثوليكية والبروتستانتية.

وفي النهاية نذكر أن أحد الشعانين يتذكر القصة الواردة في الكتاب المقدس المسيحي عند دخول يسوع إلى القدس حيث إنَّ الناس استقبلوه بفروع النخيل، وأنه تذكير للمسيحيين بالترحيب بيسوع في قلوبهم بأن يكونون على استعداد لاتباعه تشمل الخدمة في أحد الشعانين أيضاً قراءة عن آلام المسيح وقصة معاناة وصلب يسوع.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة