مفهوم الإدارة التربوية قيادة العملية التعليمية نحو التميز والتطوير

مفهوم الاداره التربويه تعنى الإدارة التربوية بوضع الخطط والسياسات العامة للتعليم وهي فرع من فروع دراسة التربية. يدرس النظرية والممارسة الإدارية في التعليم عمومًا والمؤسسات التعليمية والمعلمين خصوصًا. ويتميز هذا المجال عن الإدارة والتنظيم بالتزامه بالمبادئ التوجيهية للفلسفة التربوية دراسة وممارسة إدارة الموارد والمهام والاتصالات اللازمة لإدارة المدرسة.

ما هو تعريف الإدارة التربوية؟

• مفهوم الاداره التربويه هى عملية إدارة الموارد والاتصالات والمهام اللازمة لتشغيل نظام مدرسي. غالبًا ما تركز الإدارة التعليمية على التخطيط والتنظيم والتنسيق والتوجيه والرقابة وتقييم أداء الطلاب.

• وتشمل الإدارة التربوية مفهومها – نظرياتها – وسائلها بصورة أساسية توفير القيادة لتعليم الطلاب وتطبيق تقييماتهم وتطوير المناهج وإدارة موارد المؤسسة التعليمية لتحقيق أهداف محددة. يتعاون المسؤولون التربويون مع المعلمين وهيئة الدعم والطلاب وأولياء الأمور والسياسيين المحليين لضمان استمرارية عمل المدرسة. ويحدد المحترفون رسالة المدرسة وأهدافها، وينفذون البرامج، ويخصصون الموارد اللازمة لضمان حسن سير العمل وإدارة المؤسسة التعليمية. [1]

تعرف أيضاً على : مفهوم الإدارة التعليمية أساس تنظيم وتطوير العملية التعليمية

ما هو المفهوم الأساسي للإدارة التربوية؟ 

تلعب الإدارة التعليمية دورًا أساسيًا في صياغة مستقبل المؤسسات التعليمية وتتمثل أهمية الإدارة التربوية، في جوهرها في الإشراف على المدارس والكليات والمؤسسات التعليمية الأخرى وإدارتها. ويعد هذا المجال بالغ الأهمية لضمان سير البرامج التعليمية بسلاسة وكفاءة. يمكن تلخيص مفهوم الاداره التربويه، بأنها العملية التي يتم من خلالها تحقيق أهداف الإدارة التربوية، وتشمل كثير من وظائف الإدارة التربوية، المهمة:

• تنفيذ السياسة

تعد ترجمة السياسات التعليمية إلى خطط عملية مهمةً أساسية، إذ تضمن استيفاء المعايير والأهداف التي وضعتها الجهات التعليمية.

• إدارة الموظفين

يعد توظيف المعلمين وأعضاء هيئة التدريس الآخرين وتدريبهم وإدارتهم أمرًا بالغ الأهمية، فالقيادة الفعالة في هذا المجال تضمن معايير تدريس عالية ورضا في بيئة العمل.

• تخصيص الموارد

إن الإدارة الصحيحة للموارد بما في ذلك، التخطيط المالي وتخصيص الموارد المادية والتقنية، أمر ديناميكي للحفاظ على جو تعليمي فعال.

• القبول والرعاية الطلابية

يعد الإشراف على عملية القبول وضمان رعاية الطلاب جزءًا لا يتجزأ من عملية التعليم، ويشمل ذلك كل شيء بدءًا من استراتيجيات التسجيل ووصولًا إلى خدمات دعم الطلاب.

• ضمان الجودة

مراقبة وتقييم جودة التعليم المقدم، والتأكد من توافقه مع القيم الوطنية والدولية، وتؤكد كل هذه الوظائف على معنى الإدارة التربوية وأهميتها في المشهد التعليمي.

تعرف أيضاً على : أهمية الإدارة التربوية في بناء بيئة تعليمية محفزة وفعّالة

ما هي مستويات الإدارة التربوية؟ 

تنظم مفهوم الاداره التربويه، وفق هيكل هرمي يمتد من السياسات الوطنية الشاملة، إلى الإدارة المدرسية المحددة. ويلعب كل مستوى إداري دورًا مميزًا في تشكيل البيئة التعليمية، فبينما تتولى الحكومة الوطنية مسؤولية وضع السياسات التعليمية الشاملة. يتولى مديرو المدارس المحلية تنفيذ هذه السياسات وتعديلها لتلبية احتياجات طلابهم، ويعد فهم هذا الهيكل أمرًا بالغ الأهمية لمديري المدارس ومديريها ليتمكنوا من أداء أدوارهم بفعالية.

• المستوى الوطني: صياغة السياسات

يصمم ويطبق على المستوى الوطني سياسات التعليم الرئيسة، ففي الهند على سبيل المثال، تتولى وزارة التعليم مسؤولية وضع المعايير، والمناهج، والسياسات التعليمية الوطنية. وعادةً ما تعالج هذه السياسات قضايا واسعة النطاق، على سبيل المثال أهداف التعليم الوطنية، وتوزيع التمويل، ومعايير اعتماد المعلمين، بالإضافة إلى مبادرات مثل قانون الحق في التعليم. بينما تشرف وزارة التعليم أيضًا على أنظمة الاختبارات الوطنية، وتضع إرشادات توظيف المعلمين. وتحدد المواد الأساسية التي يجب تدريسها في مختلف المراحل التعليمية. ويتعين على مديري المدارس مواءمة ممارسات مدارسهم مع هذه التوجيهات الوطنية، مع تكييفها أيضًا مع الاحتياجات المحلية.

• السلطات الوسيطة: المستويات الإقليمية والمحلية والبلدية

بما أن، المستوى الوطني يحدد الإطار التعليمي العام، فإنه فى الوقت نفسه تشكل السلطات الوسيطة على مستوى المناطق والمقاطعات، والبلديات، جسورًا بين السياسات الوطنية، والمدارس المحلية. تضمن هذه السلطات الوسيطة تنفيذ السياسات الوطنية بما يراعي السياقات الإقليمية والمحلية. ويشمل دورها إدارة الموارد التعليمية، والإشراف على المدارس، وتقديم الدعم لمديري المدارس والمعلمين، في الهند، تشمل هذه السلطات الوسيطة ما يلي:

• إدارات التعليم الحكومية: لكل ولاية إدارة تدير تنفيذ السياسات التعليمية الوطنية داخل الولاية، وتكييفها مع الاحتياجات الإقليمية.

• مكاتب التعليم بالمنطقة: تدير هذه المكاتب الإدارة التعليمية على مستوى المنطقة، وتقدم التدريب للمعلمين، وتراقب المدارس، وتوفر الموارد المالية.

• السلطات التعليمية البلدية: في المناطق الحضرية تكون السلطات البلدية مسؤولة عن أنظمة التعليم المحلية بما في ذلك إدارة المدارس الحكومية. وتوفير الدعم للبنية الأساسية. وتوفر هذه الهيئات الوسيطة الموارد الأساسية والتدريب والإشراف. ثم أنها تساعد في معالجة قضايا إقليمية محددة مثل الحواجز اللغوية والتنوع الثقافي أو التفاوتات الإقليمية في الوصول إلى التعليم. ويتعين على مديري المدارس التعاون مع هذه الهيئات لتأمين الموارد والدعم، مع ضمان تكييف السياسات الوطنية بما يتناسب مع سياقاتهم المحلية.

تعرف أيضاً على : مبادئ الادارة التربوية

• المستوى المحلي: حوكمة على مستوى المدرسة

على المستوى المحلي، يصبح دور مديري المدارس محوريًا في التسلسل الهرمي للإدارة التعليمية مدير المدرسة فهو المعروف غالبًا باسم المدير أو الناظر، مسؤول عن ضمان التنفيذ الفعال للسياسات الموضوعة على المستويين الوطني والإقليمي في الفصول الدراسية. بالإضافة إلى ذلك،  ويدير مديرو المدارس العمل اليومي للمدرسة. والذى يشمل تقديم المناهج الدراسية، وأداء المعلمين، ورفاهية الطلاب، والجو العام للمدرسة. بشكل عام، الإدارة المحلية هي المجال الذي يتجلى فيه تأثير السياسات التعليمية بصورة أوضح. على سبيل المثال، قد تتطلب السياسة الوطنية للتعلم المتمركز حول الطالب من مديري المدارس تغيير أساليب التدريس. وفى هذه الحالة يجب إدارة هذا التغيير على مستوى المدرسة. [2]

تعرف أيضاً على : دور الإدارة التعليمية والإشراف التربوي في تطوير المؤسسات التعليمية

ما هو الفرق بين الإدارة التعليمية والإدارة التربوية؟ 

• تشمل الإدارة التعليمية التخطيط الاستراتيجي وإدارة النظم التعليمية مع التركيز على السياسات والأهداف. بشكل خاص، تركز الإدارة التعليمية بصورة أكبر على الإشراف على العمليات اليومية وتنفيذ السياسات وإدارة الموظفين.
  من ناحية أخرى، يعنى مفهوم الاداره التربويه، بتحديد الأهداف التعليمية وتطوير الاستراتيجيات وتخصيص الموارد بفعالية. في المقابل، تركز الإدارة التربوية على تنفيذ هذه الاستراتيجيات وإدارة الأنشطة اليومية وضمان سير العمل المؤسسي بسلاسة.
• كذلك، يتمثل دور مفهوم الاداره التربويه في ابتكار النظام التعليمي، وتوجيهه نحو تحقيق أهداف بعيدة المدى مع التركيز على التخطيط الاستراتيجي. وفي الوقت نفسه، تتولى الإدارة التعليمية مسؤولية الجوانب العملية لإدارة المؤسسات التعليمية، مثل التوظيف، ووضع الميزانيات، والصيانة.
• علاوة على ذلك، تلعب خصائص الإدارة التعليمية دورًا محوريًا في صياغة السياسات، واتخاذ القرارات على مستوى أعلى، مما يسهم في تشكيل المشهد التعليمي. ومن ناحية أخرى، تشارك الإدارة التعليمية في تنفيذ هذه السياسات داخل المدارس، والكليات، والجامعات.
• بالإضافة إلى ذلك، يركز مفهوم الاداره التربويه على القيادة، وإدارة التغيير، والتحسين الشامل للمعايير التعليمية. في المقابل، غالبًا ما تعنى الإدارة التعليمية بالامتثال للوائح والعمليات اليومية، والمهام الإدارية.
• أخيراً، تتطلب الإدارة التعليمية غالبًا منظورًا أوسع يأخذ في الاعتبار احتياجات المجتمع والاتجاهات المستقبلية في التعليم. إلا أن، الإدارة التعليمية أكثر مباشرةً وفعاليةً، إذ تركز على الأداء الحالي للمؤسسات التعليمية.

تعرف أيضاً على : مستويات الإدارة التربوية: الهيكل التنظيمي لتحقيق التميز في التعليم

ختاما، تشمل مفهوم الاداره التربويه أدوار ومسؤوليات مديري المدارس والمشرفين والإداريين، وغيرهم من القادة التربويين المكلفين بتوفير تعليم عالي الجودة للطلاب. ويتولى هؤلاء، المهنيون مسؤولية تهيئة بيئات تعليمية مواتية، بالإضافة إلى ذلك، الحفاظ عليها، وتعزيز التعاون بين الموظفين. وتطبيق استراتيجيات تعليمية فعالة، وضمان النجاح الشامل للمؤسسات التعليمية.

• indeedWhat Is Educational Administration? (With 16 Functions)_بتصرف
• teachers.instituteHow Educational Administration Works: National to Local Levels_بتصرف

مشاركة المقال

وسوم