مفهوم السعادة

الكاتب : حبيبة دراز
27 نوفمبر 2024
منذ 5 أيام
مفهوم السعادة
عناصر الموضوع
1- معنى السعادة
2- أنشطة تعزز إنتاج هرمونات السعادة
ممارسة الرياضة:
المشاركة في الأنشطة ذات التأثير الإيجابي:
التعرض لأشعة الشمس:
يُحَفز شعور السعادة كذلك من الحصول على فيتامين (د)
تناول الشوكولاتة:
اللعب مع الحيوانات الأليفة:
3- التسلسل الهرمي للسعادة
الإشباع الفوري:
الإنجاز الشخصي:
المساهمة والتواصل:
الخير المطلق:
4- كيف تختلف السعادة بين الثقافات؟
5- هل يشتري المال السعادة؟

عناصر الموضوع

1- معنى السعادة

2- أنشطة تعزز إنتاج هرمونات السعادة

3- التسلسل الهرمي للسعادة

4- كيف تختلف السعادة بين الثقافات؟

5- هل يشتري المال السعادة؟

مفهوم السعادة غاية يسعى معظم البشر لتحقيقها. ولكن هل تمعنت يومًا في مفهوم السعادة؟ أو كيفية الوصول إليها؟ اختلف الناس منذ بداية الخليقة حول السعادة، فهي ليست شيئًا ثابتًا ومعروف. ولكن تختلف باختلاف الأشخاص والثقافات. ومن هنا، نوضح في هذا المقال مفهوم السعادة، وبعض الأنشطة التي تعزز شهور السعادة بداخلنا، وهل يحقق المال السعادة؟

1- معنى السعادة

مفهوم السعادة يختلف من شخص لآخر، عادة ما تكون حالة عاطفية. وتتميز بأحاسيس الفرح والرضا والوفاء وغيرها من الأحاسيس. في أغلب الأحيان توصف السعادة بأنها تنطوي على شعور إيجابي. حين يتحدث معظم الناس عن المعنى الحقيقي للسعادة فإنهم يتحدثون عن شعورهم في الوقت الحاضر أو يشيرون إلى إحساس أكثر عمومية بما يشعرون به تجاه الحياة على وجه عام.

واقترح الفيلسوف أرسطو أن السعادة هي الرغبة البشرية الواحدة. وجميع الرغبات البشرية الأخرى موجودة كوسيلة للحصول على السعادة. وكان الفيلسوف أرسطو كذلك يعتقد أن هناك أربعة مستويات من السعادة. وهم: السعادة من الإشباع الفوري، ومن المقارنة والإنجاز، ومن تقديم المساهمات الإيجابية، وأخيرًا من تحقيق الوفاء.[1]

2- أنشطة تعزز إنتاج هرمونات السعادة

تمتلك بعض الأنشطة دورًا كبيرًا في تعزيز شعور السعادة داخلنا، وذلك بواسطة تعزيز الهرمونات ذات العلاقة بشعور السعادة. ومن هذه الهرمونات:  الدوبامين، و السيروتونين، و الإندورفين. هذه المواد الكيميائية مسؤولة عن زيادة الشعور بالراحة النفسية.

وبواسطة تبني أنشطة وعادات بسيطة يمكن تعزيز هرمونات السعادة السابق ذكرها. مما يساعد في تحسين مستوى الحياة وبناء وجهة نظر إيجابية تجاهها، ومن هذه الأنشطة: [2]

ممارسة الرياضة:

التمرينات الرياضية لا تبقينا أصحاء فحسب، بل تحمينا كذلك من المرض وبعض الأمراض النفسية، فتحفز إنتاج الهرمونات المختلفة المسؤولة عن الشعور بالسعادة.

المشاركة في الأنشطة ذات التأثير الإيجابي:

وهي كزيارة أماكن جديدة والسفر حول العالم. أو المعاملات المريحة مع الآخرين، أو تقضية الوقت مع الأصدقاء وأفراد الأسرة، أو المشاركة في الأنشطة التي تجعلك مبتسمًا. فالحفاظ على ابتسامة عند مواجهة الظروف الصعبة يساعد في إنتاج الجسم للسيروتونين والإندورفين، وكلاهما مرتبط مباشرة بالسعادة.

التعرض لأشعة الشمس:

الجلوس في أماكن منيرة والحصول على بعض أشعة الشمس يحفز شعور السعادة، ولكن احرس من أشعة الشمس الضارة بتجنب الأوقات التي تكون فيها أشعة الشمس ضارة.

يُحَفز شعور السعادة كذلك من الحصول على فيتامين (د)

من مختلف المصادر الأخرى، بالإضافة لمساعدة فيتامين (د) على الحفاظ على عظامنا وجهاز المناعة في كامل قوته. فإنه يحفز على نحو غير مباشر إنتاج السيروتونين، الذي بدوره قادر على الحد من الأعراض المرتبطة بالاكتئاب.

تناول الشوكولاتة:

تحتوي الشوكولاتة على مواد كيميائية أساسية تساعد على الدورة الدموية. وتساعد على تقوية الشرايين التاجية، الشوكولاتة الداكنة المصنوعة من 70-85 ٪ من الكاكاو الحقيقي هي الأكثر فعالية في هذا الصدد. ولكن لا ينبغي اعتبارها صحية تماما، لذا يجب استهلاك الشكولاتة باعتدال.

اللعب مع الحيوانات الأليفة:

علاقتنا مع القطط أو الحيوانات الأليفة الأخرى كالكلاب والعصافير وغيرها، تظهر لنا المودة يمكن أن تزيد من إنتاج الجسم للهرمونات المرتبطة بالسعادة، فقد تلاحظ انخفاض مستويات التوتر لديك في أثناء اللعب مع الحيوانات الأليفة.

3- التسلسل الهرمي للسعادة

وهو مفهوم يصنف مفهوم السعادة وأنواعها إلى أربعة مستويات، إذا استوثقت من فهم هذه المستويات الأربعة، والعمل من خلالها، فسوف تتمكن من تحقيق حياة أكثر توازنا وإشباعا، وهذه المستويات هي: [3]

إنفوجرافيك يوضح التسلسل الهرمي للسعادة

الإشباع الفوري:

وهي المتعة التي نحصل عليها من خلال تلبية رغباتنا والاحتياجات الأساسية، غالبا ما يكون هذا المستوى قصير الأجل، وكذلك يكون مدفوعًا بعوامل خارجية، وذلك مثل: الحصول على ملابس جديدة، أو كتناول وجبتك المفضلة.

الإنجاز الشخصي:

وهي السعادة التي تصل إليها من خلال تحديد أهدافك الشخصية والتمكن من تحقيقها. هذا المستوى من السعادة مستمر أكثر من المستوى الأول؛ لأنه ينطوي على الجهد والنمو الشخصي. وذلك كالفوز في مسابقة ذات أهمية لك.

المساهمة والتواصل:

تستمد السعادة في هذا المستوى على التأثير على نحو إيجابي على الآخرين، وكذلك إنشاء علاقات ذات مغزى، فهو يتجاوز المكاسب الشخصية، ويركز على إسعاد الآخرين، كالتطوع من أجل قضية ما.

الخير المطلق:

يتضمن هذا المستوى تحقيق الذات والسعي وراء المعنى. ومثال على ذلك الالتزام بالتعلم مدى الحياة والنمو الشخصي.

4- كيف تختلف السعادة بين الثقافات؟

يختلف مفهوم السعادة وتصوراتها بين ثقافات العالم المختلفة، فتتأثر بفلسفة شعب ما وتقاليدهم ونمط الحياة لديهم. فقد ترى بعض الثقافات أن مفهوم السعادة يكمن في تحقيق الذات، بينما الآخر يرى أنها مرتبطة بالعلاقات الاجتماعية الصحية.

يعكس التنوع بين الثقافات هذا كيف أن السعادة ليست شعور داخلي فحسب. ولكن هي شعور ونتاج سياق اجتماعي وثقافي، يُعاد تشكيلها وفق قيم ومعتقدات الأفراد السائدة، وإليك بعض مفاهيم السعادة بالنسبة إلى عدة ثقافات:

  • في الولايات المتحدة يرى معظم الناس أن السعادة تأتي من العلاقات الجيدة مع الأشخاص الذين تحبهم.
  • وأما عن الناس في جنوب الهند فيرون أن السعادة تأتي من وعي أعلى، وهو نموذج للأشخاص الروحانيين أو الفلسفيين، والذين يولون أهمية خاصة للتواصل في المجتمع.
  • وبالنسبة بمفهوم السعادة الأكثر شيوعا في أمريكا اللاتينية والبحر الأبيض المتوسط وجنوب إفريقيا، فهو أن السعادة هي الشعور بالرضا، هؤلاء الأشخاص يعطون الأولوية إلى التجارب التي تمنحهم شعور إيجابي.

لا يمكن الجزم بأن جميع الأشخاص والشعوب في هذه الأماكن ينظرون إلى السعادة على هذا النحو، فالسعادة شيء نسبي، يختلف مفهومها من فرد إلى آخر.[4]

5- هل يشتري المال السعادة؟

في الواقع المال قد يشتري السعادة، وذلك وفقًا لدراسة حديثة أجراها مات كيلينجسورث، في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، في دراسة أجراها لفهم العلاقة بين المال والسعادة، trackyourhappiness.org، هذه الدراسة معتمدة على عينة واسعة من العاملين الأمريكيين، وكانت النتائج لافتة للنظر.

حلل كيلينجسورث بيانات 33,269 مشاركًا، أعمارهم ما بين 18 و65 عامًا، دخلهم السنوي لا يقل عن 10,000 دولار. واستند إلى بيانات مجموعة صغيرة من الأثرياء، ثرواتهم تقدر بين 3 و7.9 مليون دولار، اتضح من النتائج أن سعادة الفرد تزداد مع زيادة الدخل. خاصة للأفراد ذوي الدخل المرتفع جدًا، وذلك يناقض دراسات أوضحت أن السعادة تستقر عند دخل يبلغ نحو 75,000 دولار سنويًا.

أوضحت دراسة كيلينجسورث أن الفجوة في السعادة بين الأثرياء وأصحاب الدخل المتوسط كانت أكبر من الفجوة بين أصحاب الدخل المتوسط وأصحاب الدخل المنخفض، وكذلك أكدت أن الأثرياء أكثر سعادة مقارنةً بالذين يكسبون أكثر من 500,000 دولار سنويًا.

ولكن لماذا يزيد المال السعادة؟ أشار كيلينجسورث من خلال دراسته إلى أن المال لا يشتري السعادة بواسطة شراء الأشياء فحسب، ولكنه بدوره يمنح الأفراد إحساس السيطرة على حياتهم، والحرية في اتخاذ قراراتهم الشخصية، ثم إن السيطرة تلك تمنحك شعورًا بالقدرة على عيش الحياة التي أردتها.

كما أكد كيلينجسورث أن المال على الرغم من أهميته، إلا أنه يمثل جزءًا صغيرًا من مفهوم السعادة، وقال إن الهدف الرئيسي من دراسة السعادة يأتي من رغبته في تحسين مستوى الحياة على نطاق واسع، وقال متسائلًا: “ما الذي سنفعله على نحو مختلف إذا أخذنا السعادة على محمل الجد؟”[5]

صورة تعبر عن السعادة

وفي نهاية المطاف في مقال مفهوم السعادة. فإن مفهوم السعادة لدينا لا بد أن يمتد ليصل إلى جوانب أعمق من حياتنا. فإذا نظرت إلى السعادة بجدية، يمكنك تشكيل أولوياتك بشك مختلف، وذلك لبناء حياة أكثر توازنًا كأفراد ومجتمعات.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة