ماهي السبع المثاني في القرآن الكريم؟

الكاتب : سماح محمد
02 ديسمبر 2024
منذ 3 أيام
السبع المثاني في القرآن الكريم
عناصر الموضوع
1- ماهي السبع المثاني؟
2- لماذا سميت بالسبع المثاني؟
3- تفسير آيات سورة الفاتحة
(بسم الله الرحمن الرحيم)
(الحمد لله رب العالمين)
(الرحمن الرحيم)
(مالك يوم الدين)
(إياك نعبد وإياك نستعين)
(اهدنا الصراط المستقيم)
(صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

عناصر الموضوع

1- ماهي السبع المثاني؟

2- لماذا سميت بالسبع المثاني؟

3- تفسير آيات سورة الفاتحة

قال الله سبحانه وتعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) [سورة الحجر: 87]

و قيل في التفسير الميسر عنها أن الله يخاطب النبي عليه الصلاة والسلام. ويقول له ولقد آتيناك فاتحة القرآن الكريم وهي سبع آيات يتم تكرارها في كل ركعة في الصلاة, وآتيناك القرآن العظيم.

1- ماهي السبع المثاني؟

السبع المثاني وضحها النبي عليه أفضل الصلاة والسلام. على أنها فاتحة القرآن الكريم، أي (سورة الفاتحة) وهي 7 آيات في أصح قول للعلماء. ولكن بإستثناء البسملة فالبسملة مستقلة. والذي رجح هذا القول هما أبن جرير وأبن كثير. كما قال صلى الله عليه وسلم لأبي سعيد بن المعلى في فضل هذه السورة : “هي السبع المثاني والقرآن العظيم” سورة الفاتحة. هي سورة مكية أنزلت قبل هجرة الرسول من مكة. وهذا قول أكثر العلماء. وكان ترتيب نزولها هو الترتيب الخامس وذلك على قول بدر الدين الزركشي قيل أنها بعد سورة العلق وسورة القلم وسورة المزمل وسورة المدثر. وأيضا قيل أن السبع المثاني هم السبع الطوال. أي السور الطوال وهم:البقرة, آل عِمْرَان, النساء, المائدة, الأنعام, الأعراف, ويونس أو الأنفال والتوبة. وذلك عند من قال أنهما في حكم السورة الواحدة.[1]

2- لماذا سميت بالسبع المثاني؟

قال البعض مثل: أبن عباس, والحسن, وقتادة أنها سميت بهذا الاسم نظرا لأن المصلي يثني بها أي أنه يعيدها في كل ركعة في صلاته. وأيضا قيل لأنها يثني بها على الله تبارك وتعالى .أي أنه يمدح الله بها. وهناك آخرون قالوا لأنها مقسومة بين الله وعبده لنصفين النصف الأول ثناء والنصف الآخر دعاء. وذلك لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه, عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:” قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين “.

أما عن الحسين أبن الفضل فقال: أنها سميت مثاني لأن هذه السورة نزلت مرتين مرة في مكة والمرة الأخري بالمدينة. وأما عن مجاهد فقال: سميت بالمثاني لأن الله عز وجل استثناها وادخرها لأمة محمد فمَا نزلت من قبل على غيرها. .وعن أبو زيد البلخي أنه قال: سميت بهذا الاسم لأنها تثني اهل الشر عن الفسق وذلك من قول العرب: ثنيت عناني. .وقيل أيضا لأن أولها ثناء.

وكما ذكرنا سابقا أنه قيل أيضا أنها السبع المثاني في القرآن الكريم الطوال. بداية من سورة البقرة نهاية بالأنفال مع التوبة وقال البعض يونس بدلا من الأنفال. وقال أبن عباس أنها سميت بالسبع الطوال لأن الحدود والفرائض والأمثال والخبر والعبر ثنيت فيها وآخر قول عن طاوس: أن القرآن الكريم كله مثاني. قال الله عز وجل: (الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني) (الزمر – 23) أي أنه سمي بذلك لأن القصص والأنباء ثنيت فيه.[2]

3- تفسير آيات سورة الفاتحة

سورة الفاتحة

اشتملت سورة الفاتحة أو السبع المثاني في القرآن الكريم على آيات للتوحيد. ومعرفة أسماء وصفات الله عز وجل وكمال التوكل على الله وهذا ما سنتناوله في تفسير الآيات:

(بسم الله الرحمن الرحيم)

قيل أولًا إنها مستقلة عن سورة الفاتحة، ومعناها هو أن نبدأ قراءة القرآن باسم الله عز وجل مستعينين به. فالله عز وجل هو المعبود بحق دون سواه، وهو أخص أسماء الله سبحانه وتعالى. بالإضافة إلى “الرحمن”، فإنها تشير إلى أن الله ذو الرحمة الواسعة العامة التي وسعت كل شيء. وفي المقابل، فإن “الرحيم” تعني أن الله رحيم بالمؤمنين على وجه الخصوص.

(الحمد لله رب العالمين)

و في هذه الآية يتم الثناء على الله عز وجل بصفاته. والتي تتضمن أوصاف الكمال وبنعم الله ما ظهر منها وما بطن سواء كانت دينية أو حتى دنيوية. وفيها أيضا أمر لعباد الله سبحانه وتعالى. بأن يحمدوه فالله عز وجل وحده المستحقّ للعبادة والله سبحانه المنشئ للخلق والقائم بأمورهم. هو المربي لجميع خلقه بنعمه ولأوليائه بالعمل الصالح والإيمان.

(الرحمن الرحيم)

و هما صفتان واسمان من أسماء الله سبحانه وتعالى ف الرحمن الذي وسعت رحمته كل شئ. والرحيم بالمؤمنين.

(مالك يوم الدين)

فالله عز وجل هو المالك الوحيد ليوم القيامة، وهو اليوم الذي يجازي فيه عباده على أعمالهم، سواء كانت خيرًا أم شرًا. وعند قراءة هذه الآية في كل ركعة من الصلاة، يجد المسلم تذكيرًا دائمًا بمن هو ربه وبأهمية اليوم الآخر. وبالتالي، يحثه هذا التذكير على الاستعداد لهول هذا اليوم العظيم من خلال الإكثار من الأعمال الصالحة، والابتعاد عن السيئات والمعاصي.[3]

(إياك نعبد وإياك نستعين)

و المعنى من هذه الآية أن عباد الله عز وجل يخصونه وحده بالعبادة. ويستعينون به في جميع الأمور فالأمر كله بيد الله لا يملك من الأمر أي أحد ولو حتى بمثقال ذرة وهي إلى ذلك:

أيضا دليل على أن أي شئ من العبادات المختلفة. كالاستغاثة والذبح والدعاء والطواف إلا لله عز وجل وحده. وبها شفاء للقلوب من داء التعلق بغير الله, ومن الكبرياء والرياء والعجب

(اهدنا الصراط المستقيم)

و هي طلب من عباد الله عز وجل بأن يوفقهم ويهديهم أي يرشدهم إلى الصرط (الطريق)المستقيم. وأن يثبتهم عليه إلى أن يلقوه سبحانه. والمقصود به الإسلام وهو الطريق الواضح. الذي يوصلنا إلى رضوان الله عز وجل وجنته وهو الطريق الذي دل عليه خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. فلا يوجد سبيل لسعادة العبد إلا عن طريق الاستقامة عليه

(صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

وهو الطريق الذي ذكرناه، أي الطريق المستقيم، وهو طريق الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. فهؤلاء هم أهل الاستقامة والهداية. وفي المقابل، يجب أن يحذر العباد من أن يكونوا ضمن الذين سلكوا طريق المغضوب عليهم، وهم الذين عرفوا طريق الحق ولكن لم يتبعوه، مثل اليهود ومن شابههم. أما الضالون، فهم الذين لم يهتدوا إلى الحق فضلّوا الطريق، كالنصارى ومن تبعهم.[4]

وفي النهاية… سورة الفاتحة هي أعظم ما أنزل الله على نبي وهي أخير سور القرآن الكريم وركن عظيم من أركان الصلاة فلا تصح الصلاة إن لم تقرأ ودواء إن رقي بها أيضا فهي تعود على قارئها بالفضل العظيم. هي علاج من الرياء في قوله سبحانه (إياك نعبد) وعلاج للكبرياء في قوله (إياك نستعين).

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة